غارات أميركية صومالية على تنظيم الدولة في بونتلاند
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
شنت الولايات المتحدة والصومال غارات على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال البلاد الواقعة في القرن الأفريقي، وفق ما أعلنت حكومتها والجيش الأميركي أمس الأربعاء.
وأوضحت مقديشو أن عملية منسقة قادتها القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) مع الحكومة الاتحادية استهدفت "مخابئ معروفة لإرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية المتمركزين في جبال غوليس في منطقة بونتلاند المتمتعة بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال".
وجاء في بيان مقتضب أن الغارات -وفق تقارير أولية- أسفرت عن "مقتل العديد من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، ولم يفد بوقوع إصابات في صفوف المدنيين"، من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.
وأشار البيان إلى أن الضربات تشكل استكمالا لعملية أوسع نطاقا "لمكافحة الإرهاب" تنفذها حاليا القوات المحلية في جبال علم سكاد.
وفي بيان أصدرته "أفريكوم" لاحقا، أكدت شن الغارات، وقالت إن عددا من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا من دون إلحاق أذى بأي مدني.
وقالت أفريكوم في بيانها "إن التنظيم الجهادي أثبت نيّته وقدرته على مهاجمة الولايات المتحدة وقوات شريكة لها"، مضيفة أن"الجهود الخبيثة لهذا التنظيم تهدد المصالح الأمنية الأميركية".
إعلانوكانت سلطات بونتلاند قد شنت بدعم أميركي هجوما في ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت حكومة منطقة بونتلاند أن غارات أميركية على جبال غوليس أدت إلى مقتل "قادة رئيسيين" في تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول خبراء إن حضور تنظيم الدولة الإسلامية محدود نسبيا في الصومال مقارنة بحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، لكن أنشطته آخذة في التزايد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان تنظیم الدولة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
إيران تطالب بـضمانات أميركية بشأن رفع العقوبات
حثت إيران الولايات المتحدة اليوم على تقديم "ضمانات" بشأن رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد"، في أعقاب اقتراح أميركي بشأن اتفاق نووي محتمل.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران: "نريد ضمانات بشأن رفع العقوبات"، مضيفا "حتى الآن، لم يرغب الطرف الأميركي في توضيح هذه المسألة".
وقال بقائي، إن أي نص يتضمن "مطالب متطرفة ومرتفعة السقف ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني" لن يحظى بالتأكيد برد إيجابي من جانب إيران.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، اليوم الاثنين عن بقائي قوله في مؤتمره الصحفي إن "خطوط إيران الحمراء ستكون أساس الرد على المقترح الأميركي".
وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أول أمس السبت أن كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أرسل "اقتراحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله".
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة وليس مسودة كاملة.
وأجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
وتأتي تصريحات بقائي بعد يوم من تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر أن إيران زادت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، أي ما يقارب نسبة 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية.
إعلانورفضت طهران نتائج التقرير واتهمت في بيان الوكالة الذرية بـ"الاستناد إلى مصادر معلومات مضللة وتفتقر إلى الصدقية قدمها النظام الصهيوني".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحفي اليوم أن "هذه الأساليب التي يتبعها الغرب والوكالة لن تنجح بالتأكيد.. من الخطأ اعتماد نفس الأسلوب الذي لم ينجح من قبل".
ورأى أن "بعض الدول الغربية استغلت منذ فترة طويلة المنظمات الدولية والآليات متعددة الأطراف، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتحقيق أهدافها السياسية. وقد أصبح هذا تقليدا سلبيا غير مرغوب به على مدى العقدين الماضيين، وهو بطبيعة الحال لا يقتصر على الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط".
وأضاف بقائي أن "التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتضمن محتوى متكررا إلى حد كبير، كما تم تضخيم بعض القضايا الفنية"، مؤكدا على أنه مما لا شك فيه أن "هذا التقرير تم إعداده تحت ضغوط من بعض البلدان".
وقال "إن ايران لا ترضى بأن تقوم الدول الغربية بالمساس بمصداقية ومكانة منظمة دولية بهذه الطريقة"، معتبرا أنه "ليس من المناسب أن تخضع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باعتبارها الهيئة التي تشرف على الأنشطة النووية للدول، لمثل هذه الضغوط".
ومن المقرر أن يراجع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشاط إيران النووي في اجتماعه المقرر عقده في فيينا في التاسع من يونيو/حزيران.
من جهته دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في مكالمة هاتفية أمس الأحد إلى عدم إتاحة الفرصة "لبعض الأطراف" لإساءة استخدام التقرير "لتحقيق أهدافها السياسية ضد إيران" .
جاء ذلك في بيان للخارجية الإيرانية، في إشارة منها إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدما حذرت الدول الثلاث من أنها قد تعيد فرض العقوبات إذا هدد برنامج إيران النووي أمن القارة.