الخرطوم- رويترز

قال سكان إن الجيش السوداني قصف مناطق بمدينة أم درمان اليوم الخميس بعد إعلانه النصر على قوات الدعم السريع في معركة استمرت عامين للسيطرة على العاصمة الخرطوم.

وطرد الجيش قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في الخرطوم أمس الأربعاء لكنها لا زالت تسيطر على بعض المناطق في أم درمان الواقعة قبالة الخرطوم مباشرة على الضفة الأخرى من نهر النيل.

كما عززت قوات الدعم السريع تمركزها في غرب السودان مما قد يؤدي إلى تقسيم البلاد إلى مناطق متنازعة.

وأبدى سكان الخرطوم سعادتهم بانتهاء القتال لأول مرة منذ اندلاعه في أبريل نيسان 2023.

وفي مقابلة عبر الهاتف قال أحمد حسن، وهو معلم يبلغ 49 عاما "خلال العامين الماضيين، حولت قوات الدعم السريع حياتنا إلى جحيم بالقتل والسرقة. لم يحترموا أحدا، حتى النساء والشيوخ".

وأسفرت الحرب عن تدمير مساحات شاسعة من الخرطوم كما تسببت في نزوح أكثر من 12 مليون سوداني وانتشار الجوع الحاد بين ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة في أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.

ويصعب تقدير عدد القتلى لكن دراسة نُشرت العام الماضي أشارت إلى أنه ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال الأشهر الأربعة عشرة الأولى من الصراع.

وزاد الصراع حالة عدم الاستقرار في شمال شرق أفريقيا حيث تواجه دول مجاورة للسودان، وهي ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، صراعات داخلية خلال السنوات الماضية.

وفي مقطع فيديو نُشر اليوم الخميس من القصر الرئاسي الذي استعاده الجيش، أعلن رئيس الأركان الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن "الخرطوم حرة".

وفي بيان اليوم الخميس قالت قوات الدعم السريع إن قواتها "لم تخسر أي معركة لكنها أعادت تموضعها وانفتاحها على جبهات القتال بما يضمن تحقيق أهدافها العسكرية التي تقود في نهاية المطاف إلى حسم هذه المعركة".

وتمثل إعادة الجيش سيطرته على الخرطوم نقطة تحول بارزة لكن الحرب لا تزال بعيدة عن الحسم.

وأفاد سكان في ولاية غرب دارفور بأن قوات الدعم السريع قصفت مواقع للجيش في الفاشر اليوم الخميس.

وقال شهود إن مقاتلي قوات الدعم السريع الذين بدأوا الانسحاب من الخرطوم أمس الأربعاء عبر سد على نهر النيل يقع على بعد 40 كيلومترا جنوبا أعادوا انتشارهم، حيث توجه بعضهم إلى أم درمان للمساعدة في صد هجمات الجيش وتوجه آخرون غربا نحو دارفور.

ويسيطر الجيش على معظم أم درمان، حيث توجد قاعدتان عسكريتان كبيرتان، ويركز على ما يبدو على طرد آخر قوات الدعم السريع لضمان السيطرة على كامل المنطقة الحضرية في الخرطوم. وكان قصف اليوم الخميس موجها نحو جنوب أم درمان.

وقال اثنان من السكان إن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على آخر رقعة من الأراضي حول السد في جبل أولياء بجنوب الخرطوم، لتأمين خط انسحاب لمن تخلفوا في الانسحاب.

وقال سكان قرية في ولاية شمال كردفان إنهم شاهدوا قافلة عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع تضم عشرات المركبات تمر متجهة غربا.

وتعاون الجيش وقوات الدعم السريع في تنفيذ انقلاب في عام 2021 عرقل عملية انتقال السلطة بعد حكم عمر البشير الذي أُطيح به في عام 2019.

وشكل البشير قوات الدعم السريع، التي تعود جذورها إلى ميليشيا الجنجويد في دارفور، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي لتصبح قوة موازية للجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

وبموجب خطة انتقالية مدعومة دوليا، كان من المفترض أن تندمج قوات الدعم السريع في الجيش، لكن نشبت خلافات حول كيفية وتوقيت حدوث ذلك واندلع القتال.

وفي الخرطوم، انتشرت قوات الدعم السريع بسرعة عبر الأحياء السكنية، وسيطرت على معظم المدينة وحاصرت الجيش الأفضل تجهيزا في قواعد عسكرية كبيرة مما جعل من الضروري أن يتم إعادة إمداده جوا.

وقد تفتح سيطرة الجيش على الخرطوم الطريق أمامه للإعلان عن تشكيل حكومة. وأعلنت قوات الدعم السريع أنها ستدعم تشكيل إدارة مدنية منافسة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شرطة الخرطوم: تطوير العمل الجنائي وتكثيف الإنتشار الشرطي بالولاية

تراس الفريق شرطة حقوقي د/ إبراهيم أحمد شمين رئيس هيئة الشئون الإدارية مشرف ولاية الخرطوم اجتماع تنفيذالخطة التأمينية وإنتشار قوات الشرطة بولاية الخرطوم بحضور اللواء شرطة/ عبد الكريم حمدو مدير شرطة ولاية الخرطوم بالمكلف واللواء شرطة / سيف الدين أحمد الحاج مدير الإدارة العامة للشرطة المجتمعية ومدراء الدوائر والإدارات وشرطة المحليات ورؤساء الافرع من خلال الإجتماع تم إستعراض دور المحليات في مكافحة الظواهر السالبة ومكافحة الجريمة والقضاء عليها من خلال تنفيذ الخطط الأمنية ونشر قوات الشرطة ف الإرتكازات والمواقع الإستراتيجية المهمة بجانب الإحاطة بالقواتمن جانبه قال الفريق شمين في تصريح للمكتب الصحفى للشرطة أن تحقيق الأمن والإستقرار وبسط الطمأنينة في المجتمع والإسهام في عودة المواطنين الي ديارهم تعد من المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتق قوات الشرطة مؤكدا أن رئاسة قوات الشرطة تولي هذا الأمر إهتماما كبيرا مضيفا في سبيل ذلك نسعي لتوفير جميع المعينات اللازمة لتحقيق بجانب تهيئة بيئة العمل المناسبة لقوات الشرطة للاضطلاع بمهامها الأمنية والجنائية والخدمية علي الوجه الأكمل مشير الي أن قوات الشرطة تعتبر اولي المؤسسات التي باشرت مهامها من ولاية الخرطوم عبر مصفوفة إنتقال تم تنفيذها عبر عدة مراحل مشددا علي أهمية تجويد الآداء والتركيز على العمل الميداني وترتيب الأولويات مؤكدا علي أهمية تفعيل عمل المباحث والرصد المعلوماتي الميداني والإهتمام بالشرطة المجتمعية والتوسع في تكوين المراكز المجتمعية وإحكام التنسيق المشترك مع الاجهزة الأمنية الاخري لتأمين ولاية الخرطوم.مدير شرطة الولاية بالمكلف كشف عن خطط تفصيلية لمكافحة الجريمة بالإضافة لخطط تهدف لتطوير العمل الجنائي وتكثيف الإنتشار الشرطي بالولاية.مدير الإدارة العامة للشرطة المجتمعيه أوضح أن الشرطة المجتمعية سوف تساهم بصورة واضحة في القضاء على الجريمة عبر برامج الشراكة المجتمعية في العملية الامنية مع المواطنين .المكتب الصحفي للشرطة إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تحركات مثيرة لعناصر الدعم السريع في دولة مجاورة للسودان
  • الجيش السوداني يؤكد استقرار الأوضاع بالفاشر.. ويدعو لعدم مغادرة المدينة
  • تحرير 35 مخالفة خلال حملة تموينية على مخابز بالغربية
  • انقلاب ميداني في إقليم كردفان: الجيش السوداني يعلن التقدم والسيطرة على مناطق جديدة وهروب قوات الدعم السريع
  • معارك حاسمة بين الجيش السوداني و «الدعم»
  • تركوا جثثهم وهربوا.. درموت يسرد تفاصيل معركة الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • إعتقال صحفي سوداني في معبر أرقين بتهمة التعاون مع الدعم السريع
  • إسكان النواب: سرعة تحرك محافظ القاهرة أنقذ سكان عقارى القبة المنهارين
  • شرطة الخرطوم: تطوير العمل الجنائي وتكثيف الإنتشار الشرطي بالولاية
  • تحرير 10 محاضر ضد أصحاب المخابز المخالفة بالغربية