الثورة نت:
2025-12-12@19:48:54 GMT

معاوية .. وشهود الزور

تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT

معاوية .. وشهود الزور

 

أخيراً وصل النظام الوهابي المُتحجر إلى الغاية التي طالما تمنى الوصول إليها ولكن بسيوف صدئةه وخيول مترهلة، فمع أنه صرف المليارات من أجل ذلك المسلسل البائس المسمى “معاوية”، إلا أنه لم يُحقق ما أراد الوصول إليها ولم يتمكن من طمس الحقيقة الساطعة التي يعرفها كل مُسلم حريص على حماية الدين من التزييف والتأويل، لأنه في الحقيقة استند إلى روايات كلها مُلفقة، كُنا طالما سمعناها في برنامج كان يُذاع في الماضي من إذاعة مكة المكرمة قبل المغرب بعنوان “فضائل معاوية”، وحاول على مدى عقود أن يُقدم للناس معاوية في شكل فاتح ومُصلح اجتماعي كبير، إلا أن ذلك لم يُجد نفعاً، فالناس جميعاً يعرفون من هو معاوية مقابل الخصم العظيم الذي يريدون أن يطمسوا معالم اسمه، وكما قال الشاعر : فأين الثرى وأين الثُريا وأين معاوية من علي

لا أتحدث هُنا عن المسلسل فلقد سقط بشكل مريع وفضح نفسه بنفسه، بل وزاد من معرفة من لا يعرف عن معاوية وحيله وأساليبه، كما قال إمام المتقين ويعسوب الموحدين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام (والله ما معاوية بأدهى مني إلا أنه يكذب ويغدر ويفجر) وهذه أقذر صفات في أي إنسان، يكفي أنه رسخ نظرية شعرة معاوية التي تُبيح الكذب والخداع والغدر والخيانة .

كما قلت فالمسلسل لا يستحق الحديث، لكني أتحدث عن شهود الزور من قدمتهم القناة في آخر حلقة والذين تحدثوا عن المسلسل وفاضوا في الحديث عن معاوية وأنه مؤسس الدولة الإسلامية بحسب زعمهم، تخيلوا أن هذا الرجل الذي شق عصا المسلمين ومرق عن الجماعة في لحظة كانت الأمة في حاجة إلى التوحد ولم الشمل في نظر هؤلاء مؤسس الدولة الإسلامية، وكأن الهدف وضعه في مكانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبق إلا مساحات بسيطة ويزعمون أنه نبي آخر الأمة لا سمح الله، يا هؤلاء كفى كذباً وخداعاً وتجهيلاً وإساءة إلى الدين وإلى رسول الهداية محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هذا محمد بن عبد الله الذي محى ظلام الجاهلية وشع نوره على البشرية جمعاء، وهذا وصيه الإمام علي الذي حمل الراية حتى آخر لحظة وظل يُدافع عن الإسلام الصحيح الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى تخضبت لحيته بالدم من جبينه، وفقاً لما أخبره رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى، فما كان جواب الإمام علي إلا أن قال (أفي سلامة من ديني يا رسول الله) هذا هو ديدن الإمام علي وهذا هو توجهه، الإسلام هو من وهب نفسه للدفاع عنه واستبسل في سبيل حتى أسلم روحه المقدسة لبارئها .

إذاً المفارقة صعبة وطويلة جداً ولا يمكن لأحد أن يقارن هذا بذاك، إذاً لأتباع الوهابية وخصوم الإمام علي وآل البيت عليهم السلام كفاكم دجلاً وخداعاً لن تنالوا من الإمام علي ولن تؤثروا على مكانته ولن تفرضوا معاوية فهو باغٍ وفاجر، كما أشار إلى ذلك الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وآله في حديثه للصحابي الجليل عمار بن ياسر (يا عمار تقتلُك الفئة الباغية) صدق رسول الله وكذب الدجالون .

نسأل الله أن يحمي الإسلام ومنهجه القويم من هذه الزعانف التي تحاول النيل من كبار الصحابة خدمة لليهود والأمريكان ومن لف لفهم، نسأل الله السداد والنصر لأمتنا، والتهنئة لقيادة المسيرة وأبناء شعبنا اليمني العظيم بمناسبة عيد الفطر المبارك، والله من وراء القصد ..

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وضعتني في موقف صعب لا أحسد عليه.. حماتي قررت مصيري

بدموع الحسرة ومعالم الحيرة، اسمحيلي اليوم سيدتي أن أقف بين يديك طالبة المشورة. فما انا فيه من ضغط يندى له الجبين، لأن مصيري معلق بيد حماتي التي وضعتني بين المطرقة والسندان.

صدقيني سيدتي، فما أنا فيه لا يسرّ عدوا ولا حبيب، كما أنني في قمة الشجن لأن حتى زوجي لا يأبه لأمري وقد حرضته أمه ضدي. فتحوّل كبير الحب الذي كان بيننا مربوط بمسألة حملي من عدمها.

وحتى اضعك في الصورة سيدتي، فقد تزوجت ممن أحببته وضحيت من أجله منذ مدة قريبة، وقد كنت أخال أنني سأنال من الإهتمام والحب الكثير. كوني زوجة الإبن الوحيد لحماتي التي توفى عنها زوجها وهي في ربيع العمر. وقد ترك لها إبنا تكبره ثلاثة فتيات هن اليوم متزوجات ومستقلات بحياتهن.

الدلال والغنج اللذان كنت أصبو إليهما لم أجد منهما شيئا في حياتي التي ما فتئت أبدأها لأجد نفسي يوميا في مساءلات من حماتي وبناتها حول مسألة حملي. وكأني بهن قد زوجن إبنهن من أنثى لا دور لها سوى الحمل والإنجاب.لطالما تقبلت الأمر بصدر رحب وعللت المسألة بأنها نابعة من حب حماتي ومناها من أن يكون لها حفيد تستأنس به وترعاه. إلا أنّ الأمر تحوّل إلى هوس وتضييق للخناق، لدرجة أن زوجي أصرّ أن أزور الطبيبة المختصة في أمراض النساء لتعرف سبب تأخر حملي، وكأني بي متزوجة منذ سنوات وليس منذ بضعة أشهر.

لم يكن بإمكاني السكوت على الوضع أكثر ، فواجهت حماتي بمسألة أن تتركني وشأني أحيا حياتي بطريقة عادية فمسألة حملي بيد الله. وهي رزق يساق إلى الإنسان سوقا، كما أخبرتها أنه لا يجوز لها من باب الوقار الذي يجب أن تكون عليه كحماة مثقفة هي وبناتها أن تتدخل في مثل ذي أمور أعتبرها جدّ حميمية.

فوجدتها تخبرني بصريح العبارة أن مصيري في عش الزوجية مرهون بحملي في أقرب الأجال بولي العهد الذي تريده ذكرا حتى يحمل إسم العائلة ويخلدها. الأمر الذي لم أجد لدى زوجي أي إمتعاض منه مادام هو رغبة من أمه حتى يكون له إبن وحتى يحقق حلم الأبوة.

أنا في حيرة من أمري سيدتي، فكيف يمكنني الخروج من هالة الأحزان التي أحياها وأنا في بداية زواجي؟
أختكم ش.ريان من الوسط الجزائري.

الـــــــــــــــــــــــــــردّ:

في البداية لا يسعني بنيّتي سوى أن أطلب منك أن تهوّني على نفسك بالقدر الذي تستطيعينه، ولا أخفي عليك أنّ ما تمرين به موقف لا تحسدين عليه،إلا أنّ التريث هو أكثر ما يجب عليك إنتهاجه حتى تتمكني من تجاوز هذه المحنة التي أتمنى أن لا يكون لتأثير الجانب النفسي فيها إنعاكاسات على مسألة الحمل.
من الطبيعي أن تحرص أي أمّ على مستقبل إبنها وراحة باله، حيث أن حماتك قلقة وجلة بشأن مسألة حملكم لأنها تريد أن تدب الحركة والحياة في بيت كسته الرتابة والهدوء، لكن أن يبلغ بها الأمر أن تساومك فيما ليس لك طاقة به فذلك ما لا يطاق.
حقيقة لقد خرقت حماتك حدود الحميمية التي بينك وبين زوجك وقد سمحت لنفسها أن تحدد مصير بقائك في عش الزوجية بمسألة إنجابك، وأنا من باب النصح بنيتي أؤيّد راي زوجك الذي قرر إصطحابك للطبيبة المختصة وهذا حتى تتمكن هذه الأخيرة من منحك من الفيتامينات والمقويات أو الهرمونات ما يساعد مسألة حملك.
متأسفة أنا لأنّ أجمل أيام عمرك تحولت إلى نقاش وعلاقات متشنجة مع أهل البيت، لكن في ذات الوقت أناشدك الحفاظ على هدوئك وسكينتك حتى لا تتهوري وتقترفي ما لا يحمد عقباه. كما أنني أتساءل عن أخوات زوج عوض أن تكنّ محضر خير بينك وبين أمهن سمحن لأنفسهنّ الخوض في أمور لو كنّ هنّ المعنيات بها لما سمحن لأي كان التدخل . لست بالعقيم بنيتي حتى تحسّي بالفسل، ولست في حرب حتى تحسيّ بأنك مغلوب على أمرك، فقط التريث والصبر هما سبيلك للفرج بإذن الله.
اللين والكياسة في التعامل مع الزوج مطلوبان،فالأمر متعلّق بوالدته وبمصيره كإبن لها عليه أن ينجب لها ولي العهد الذي لطالما حلمت به. أتمنى من الله أن يرزقك ويرزق كل محروم ذرية صالحة لا تعيي العين بالنظر إليها، وكان الله في عونك أختاه.

مقالات مشابهة

  • الإمام العياني.. نجم بزغ في سماء اليمن وقائد جمع بين السيف والقلم
  • فضل الله بعد لقائه سلام: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار
  • من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟
  • جلال كشك.. الذي مات في مناظرة على الهواء مباشرة وهو ينافح عن رسول الله
  • علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه
  • جوهرة الكون وسيدة الفطرة
  • وضعتني في موقف صعب لا أحسد عليه.. حماتي قررت مصيري
  • قومي حقوق الإنسان: الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي
  • فضل التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلوات.. داوم عليه وترى تغييرا فى حياتك
  • حكم الوضوء بماء المطر وفضله.. الإفتاء توضح