سعر الذهب يقفز لمستوى قياسي بعد قرار ترامب بالرسوم الجديدة على السيارات
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
مازال سعر الذهب عالميا يسجل أرقاما قياسية غير مسبوقة منذ أن تولى ترامب مقعد الرئاسة الأمريكية، الذي تلاه قرارات أدت إلى نشوب حرب تجارية كبيرة بين الولايات المتحدة وأكبر شركائها التجاريين مثل الصين وكندا والمكسيك.
تنعكس تلك القرارات المستمرة التي تخص رفع سعر التعريفة الجمركية من ترامب على أسعار السلع التقليدية وخصوصا سعر الذهب «أكبر سلع الملاذ الآمن»، الذي يشهد ارتفاعا مستمرا لتقترب سعر الأونصة عالميا من 3000 دولار.
وأعلن ترامب في قرار جديد زيادة سعر التعريفة الجمركية على واردات السيارات بنسبة 25%، ليأتي ذلك القرار بمثابة دفعة جديدة تعزز من سعر الذهب عالميا.
قفز سعر الذهب الفوري بأكثر من 1% ليصل إلى 3، 053 دولارا للأونصة، ليقترب بفارق بضعة دولارات فقط من أعلى مستوى قياسي بلغ 3.057.21 دولارا في 20 مارس، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.2% لتصل إلى 3.008 دولارا.
وتشهد عملة الدولار حاليا ضعفا نتيجة اتجاه المستثمرين للتحوط بـ الذهب، في ظل وجود ضبابية في مسار الحالة الاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث انخفضت معدلات التضخم نتيجة اعتماد صناع السياسة النقدية سياسة التشديد النقدية لعامين لكبح عجلات التضخم، ولكن قد تشهد معدلات التضخم وفقا لتصريحات أعضاء البنك الفيدرالي في محاضر جلسات البنك زيادة في المعدلات، وخاصة بعد قرارات ترامب برفع سعر التعريفات الجمركية على كثير من السلع، والتي يقابلها ردا حاسما من الدول التجارية الأخرى التي تتعامل تجاريا مع الولايات المتحدة.
البنك الفيدرالي يبقي على سعر الفائدةوكان قد قرر البنك الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على سعر الفائدة الحالي دون تغيير في اجتماعه الدوري الأخير، لحين اتضاح الرؤية، قبل إجراءات الخفض التي أرجأها البنك بعد قرارات ترامب التجارية.
اقرأ أيضاًتوقعات بتأثير الانتخابات الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي على أسعار الذهب
اجتماع البنك الفيدرالي.. توقعات بتثبيت سعر الفائدة بعد ساعات قليلة
الثاني في 2025.. «الفيدرالي الأمريكي» يحسم اليوم سعر الفائدة على الدولار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر الذهب عالميا أسعار الذهب عالميا الاقتصاد اليوم الاقتصاد الأن سعر الذهب عالمیا البنک الفیدرالی سعر الفائدة
إقرأ أيضاً:
جدال وتوتر خلال اجتماع ترامب ورئيس المركزي الأميركي
تجادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول خلال زيارة نادرة للمركزي أمس الخميس، منتقدا تكلفة تجديد مبنيين تاريخيين بالمقر الرئيسي ومطالبا بخفض أسعار الفائدة.
واختتم ترامب زيارته بالإشارة إلى أنه لا ينوي إقالة باول خلافا لما ذكر مرارا، وقال للصحفيين بعد الزيارة "القيام بذلك خطوة كبيرة ولا أعتقد أنها ضرورية".
وقبل أيام، وصف ترامب باول بـ"الأحمق" لعدم استجابته لمطلب البيت الأبيض بخفض كبير في تكاليف الاقتراض.
وفي منشور على منصة تروث سوشيال، كتب ترامب في وقت لاحق عن أعمال التجديد وتكلفتها 2.5 مليار دولار "نأمل أن يتم الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن. التجاوزات في التكلفة كبيرة ولكن، من الناحية الإيجابية، فإن بلدنا في حالة جيدة للغاية ويمكنه تحمل أي شيء".
وطغى التوتر بشكل واضح على حديث ترامب باول في موقع مشروع التجديد الضخم لمجلس الاحتياطي، ويمثل تصعيدا لضغوط البيت الأبيض على المركزي وجهود ترامب لحمل باول على "فعل الشيء الصحيح" بشأن أسعار الفائدة.
وقد حدثت الزيارة قبل أقل من أسبوع من اجتماع صناع السياسة النقدية بالمركزي وعددهم 19 -على مدى يومين- لتحديد مسار أسعار الفائدة.
ومن المتوقع على نطاق واسع الإبقاء على سعر الفائدة القياسي في نطاق 4.25-4.50%.
ويطالب الرئيس الأميركي دوما رئيس الاحتياطي المركزي بخفض أسعار الفائدة بـ3 نقاط مئوية أو أكثر.
وقال ترامب في ختام زيارته في وقت كان باول يقف بجواره، ووجهه بلا تعبيرات "أود أن يخفض أسعار الفائدة".
وزاد اللقاء توترا عندما أخبر ترامب الصحفيين أن تكلفة المشروع تُقدر الآن بما يصل إلى 3.1 مليارات دولار، ورد باول وهو يهز رأسه "لست على علم بذلك" ليسلمه الرئيس ورقة تفحصها باول الذي قال "لقد أضفت للتو مبنى ثالثا" مشيرا إلى أن مبنى مارتن قد اكتمل قبل 5 سنوات.
إعلانوعين ترامب باول في هذا المنصب خلال ولايته الرئاسية الأولى عام 2018، ثم أعاد تعيينه الرئيس السابق جو بايدن بعد 4 سنوات.
وقال مجلس الاحتياطي إن المشروع -وهو أول تجديد كامل للمبنيين منذ بنائهما قبل نحو قرن مضى- واجه تحديات غير متوقعة بما في ذلك الحد من المواد السامة والتكاليف الأعلى من التقديرات للمواد والعمالة.
ودعم المجلس ما قاله بوثائق منشورة على موقعه الإلكتروني.
وبدأ مشروع أعمال تجديد مقر المركزي الأميركي منتصف عام 2022، ومن المقرر أن يكتمل بحلول عام 2027.