زعم وزير الطاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، على أن الحرب الجارية ساهمت في تعزيز مكانة دولة الاحتلال على الصعيد الإقليمي، معتبرا أن خطة إنشاء ممر اقتصادي من الهند إلى أوروبا عبر الخليج والأراضي الفلسطينية المحتلة كان سببا في الهجمات الأخيرة على "إسرائيل".

وقال كوهين، في مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، الخميس، إن "عودة ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، اتفاقات أبراهام، والربط الطاقي مع أوروبا الذي نقوده، فتحوا نافذة فرص جديدة لتعزيز مكانة إسرائيل، وزيادة الاستقرار الإقليمي والازدهار الاقتصادي الذي له تأثيرات عالمية".



وأضاف أن "إسرائيل (يقصد فلسطين) كانت على مر التاريخ نقطة محورية في طرق التجارة العالمية، وجسرا بين الشرق والغرب"، معتبرا إلى أن التطورات الأخيرة تتيح لها استعادة هذا الدور بشكل أوسع.


وأشار وزير طاقة الاحتلال إلى أن "خطة طريق السلام"، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في أيلول /سبتمبر عام 2023، تهدف إلى إنشاء ممر اقتصادي يمتد من الهند إلى أوروبا عبر دول الخليج وإسرائيل.

وزعم كوهين أن هذه الخطة "تعزز مكانة إسرائيل في سوق الطاقة، وتضعف قبضة إيران على المنطقة"، معتبرا أن ذلك كان "سببا رئيسيا في هجمات إيران وميليشياتها على إسرائيل".

وادعى أن الحرب لم تعطل عملية التطبيع، بل عززتها، لافتا إلى أنها "تكشف قوة إسرائيل أمام العالم ودول الخليج المعتدلة، إلى جانب ضعف إيران، وعودة ترامب إلى البيت الأبيض، يشكلون بداية فصل جديد في الشرق الأوسط وتوسيع اتفاقات أبراهام".

واعتبر أن ما وصفه بـ“الدول السنية" المعتدلة تدرك الآن أن "التقارب مع إسرائيل سيعود عليها بالفائدة أمنيا واقتصاديا"، على حد قوله.

وأشار كوهين إلى أن خطة "طريق السلام" تركز على قطاع الهيدروجين، موضحا أن "دول الخليج، بفضل مواردها الطبيعية، قادرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة، بينما تبحث أوروبا عن مصادر نظيفة للطاقة"، معتبرا أن دولة الاحتلال "بموقعها الجغرافي، يمكن أن تكون جسرًا بين الجانبين".


وأشار إلى أن "هذه التوقعات بدأت تظهر بالفعل في الخطوات التي تقودها الدول المعنية"، لافتا إلى أن "السعودية أعلنت أن مدينة نيوم المستقبلية ستشمل مشروعا لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة تقدر بحوالي 8 مليارات دولار".

كما أشار إلى أن "المياه والغاز الطبيعي يشكلان قلب الجسر الاقتصادي في المنطقة"، موضحًا أن "إسرائيل تصدر المياه إلى الأردن، وتقنياتها في هذا المجال تصل إلى جميع أنحاء العالم"، بينما "تحولت من مستورد للغاز إلى مصدر لمصر والأردن".

وأكد كوهين أن مشروع “الكابل الكهربائي تحت البحر”، الذي يربط بين الاحتلال وقبرص واليونان وصولا إلى أوروبا، يشهد تسارعا في تنفيذه، مشيرا إلى أن "المشروع سيعزز الربط الطاقي بين إسرائيل وأوروبا، ويوفر تنوعا في مصادر الطاقة للقارة، كما سيتيح لإسرائيل الحصول على دعم كهربائي من الشبكات الأوروبية في حالات الطوارئ".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الفلسطينية إيران السعودية إيران فلسطين السعودية الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: نعيش أزمة دبلوماسية حادّة مع دول أميركا اللاتينية

يرى الكاتب تومر ألماغور في مقال نشره موقع "نيوز 12" العبري أنه في ظل تركز معظم الاهتمام العالمي على الأزمة الدبلوماسية الخطيرة التي تعيشها إسرائيل مع الدول الأوروبية والضغوط المتصاعدة لوقف الحرب، يتم تجاهل ساحة أخرى تتدهور فيها علاقات إسرائيل بشكل حاد.

وقال الكاتب إن تل أبيب تعيش أزمة كبيرة مع دول أميركا اللاتينية في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، حيث أعلنت سبع دول اتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل، وقامت ثلاث منها بقطع العلاقات بشكل كامل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: نتنياهو يتصرف كزعيم لدولة مجنونة لن تجرؤ على ضرب نووي إيرانيlist 2 of 2وول ستريت جورنال: ضربة أوكرانيا لروسيا تكشف أيضا هشاشة الدفاعات الأميركيةend of list

تصعيد لافت

وأكد الكاتب أن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، أحد أبرز الوجوه اليسارية في أميركا اللاتينية، اتخذ في الفترة الأخيرة خطوات تصعيدية لافتة تجاه إسرائيل، حيث أعلن عن تجميد تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية، وفرض قيودا على التعاون مع الشركات العاملة في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أن بوريك عبّر عن موقفه بصراحة نادرة، حين اتهم إسرائيل بممارسة "تطهير عرقي" ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا دعمه الكامل للدعوى المقدّمة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

كما أن الحكومة التشيلية استدعت سفيرها من تل أبيب، وسحبت جميع الملحقين العسكريين المعينين في السفارة، في خطوة عدّها مراقبون قطعا عمليا للعلاقات

إعلان

 

ليس دفاعا عن النفس

وحسب الكاتب، فإن موقف تشيلي سبقته خطوات مماثلة من دول أخرى، حيث كان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد فجّر أزمة دبلوماسية كبيرة في فبراير/شباط 2024 عندما شبّه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بما ارتكبه أدولف هتلر من جرائم إبادة خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال دا سيلفا: "ما تفعله إسرائيل ليس دفاعا عن النفس، بل إبادة جماعية ممنهجة بحق المدنيين".

وتابع الكاتب أن هذه التصريحات أثارت موجة غضب عارمة في إسرائيل، حيث وصفها وزير الخارجية بأنها "معادية للسامية"، واُعلن أن الرئيس البرازيلي "شخصية غير مرغوب فيها"، بينما استدعت البرازيل سفيرها من تل أبيب ولم تُعده حتى الآن.

قطع العلاقات

وأكد الكاتب أن بوليفيا الموسوعة الجزيرة نت كانت الدولة الأولى التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بعد اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وواصلت منذ ذلك الحين إطلاق مواقف حادة، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات ملموسة لوقف "الجرائم الإسرائيلية في غزة".

كما أعلنت كولومبيا في مايو أيار 2024 عن قطع علاقاتها رسميا مع إسرائيل، حيث قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في كلمة متلفزة إن بلاده "لا تدعم الإبادة الجماعية"، وتؤيد القضية الفلسطينية بشكل كامل، كما قرر وقف صفقات الأسلحة الإسرائيلية ووقف التعاون الأمني.

وذكر الكاتب أن المكسيك انضمت إلى الدعوى القضائية ضد إسرائيل التي رفعتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية. كما دعت المكسيك بعد وقت قصير من اندلاع الحرب إلى وقف إطلاق النار.

وأضاف أن هندوراس ونيكاراغوا قامتا باستدعاء سفيريهما من إسرائيل، في رسالة سياسية واضحة تعكس تضامنها مع الفلسطينيين، وانزعاجها من السلوك الإسرائيلي خلال العدوان المتواصل على غزة.

حلفاء إسرائيل

وأشار الكاتب إلى أن عددا من دول أميركا اللاتينية حافظت على تحالفها مع إسرائيل خلال الحرب، وعلى رأسها الأرجنتين بقيادة الرئيس خافيير ميلي، الذي يتخذ مواقف مؤيدة لتل أبيب بشكل واضح.

إعلان

وحسب الكاتب، من المتوقع أن يزور ميلي إسرائيل في الأيام القادمة لإعلان خط طيران جديد بين البلدين، بالإضافة إلى مشاريع تعاون أخرى.

ويؤكد الكاتب أن باراغواي وبنما والإكوادور وغواتيمالا حافظت بدورها على علاقاتها الجيدة مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب، وقد أطلقت غواتيمالا وباراغواي مشاريع مشتركة جديدة مع إسرائيل في الأشهر الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • عسكري إسرائيلي: الجيش “فيل تائه في حقل ألغام” في غزة
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يجر الجيش إلى فخ في غزة ويحوّل إسرائيل لعبء إقليمي
  • «لسنا متلهفين».. وزير الخارجية الباكستاني يضع شروطاً صعبة للحوار مع الهند
  • بنكيران يثير جدلاً واسعاً بسبب رفضه مشاركة جيش الاحتلال في مناورات بالمغرب
  • كاتب إسرائيلي: نعيش أزمة دبلوماسية حادّة مع دول أميركا اللاتينية
  • يديعوت: حوار إسرائيلي وسوري هادئ.. وعودة وثائق كوهين كانت بموافقة الشرع
  • الكلمات وحدها لا تكفي.. لماذا تغير الموقف الأوروبي الآن ضد إسرائيل؟
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو سيغرق إسرائيل ثم يفر إلى ميامي
  • من القاهرة.. الوفد البرلماني الهندي: لا نشارك إسرائيل في حرب الإبادة بغزة
  • نشرة أخبار العالم | إيران تكشف موقفها من الاتحاد الإقليمي للتخصيب.. وزلزال يضرب كريت.. ومباحثات بين روسيا وكوريا الشمالية.. وإحاطة أوكرانية أمام الشيوخ الأمريكي بشأن الحرب.. وعدوان إسرائيلي على سوريا