زار وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، قاعدة بيرل هاربر- هيكام الجوية والبحرية في مدينة هاواي، بولاية هونولولو الأمريكية، حيث شارك الجنود بتدريبات اللياقة البدنية، فيما وُصفت الخطوة للوهلة الأولى بـ"الطبيعية" ضمن إطار زيارات المسؤولين العسكريين لوحداتهم. 

وتصاعد الجدل، بعد نشر وزير الدفاع الأمريكي التاسع والعشرون، صورًا لزيارته، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إذ لفت انتباه المتابعين وشمٌ على ذراعه يحمل كلمة "كافر" مكتوبة باللغة العربية.

  

Kicked off the day alongside the warriors of SDVT-1 at @JointBasePHH. These SEALs are the tip of the spear, masters of stealth, endurance, and lethality. America’s enemies fear them—our allies trust them. Proud to spend time with America’s best. pic.twitter.com/a7nenKpCuY — Secretary of Defense Pete Hegseth (@SecDef) March 25, 2025
وأثار ظهور هذا الوشم، جُملة من التساؤلات الواسعة، حول دلالاته، إذ اعتبر بعض المدونين أنه ليس مجرّد نقش عابر، بل يحمل رمزية تاريخية تعود إلى الحروب الصليبية. 

كذلك، أشار مغردون إلى أن الوشم ظهر إلى جانب عبارة "Deus Vult" باللاتينية، والتي تعني "إرادة الإله"، وهو الشعار الذي كان يُستخدم خلال الحملات الصليبية التي استهدفت مدن المسلمين تحت غطاء ديني.  

وفي السياق نفسه، أعرب مراقبون عن قلقهم من أن تبني مسؤول عسكري بارز لهذه الرمزية قد يعكس توجّهًا أيديولوجيًا متطرفًا، يعيد إنتاج صراع حضاري مغلّف بالعقيدة الدينية، ما يعكس موقفًا أكثر جذرية تجاه العالم الإسلامي. 


كما اعتبر ناشطون أن الجمع بين العبارتين يمثل تطرفًا دينياً بنسخته الغربية، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة تبرير تدخلاتها العسكرية تحت شعار الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما تكشف مثل هذه الرموز عن أبعاد أخرى لهذه السياسات.  

مثل الدجال مكتوب بين عينيه كافر

وزير الدفاع الأمريكي "بيت هيغسيث" يظهر في صورة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، وعلى ذراعه وشم "كافر" باللغة العربية!! pic.twitter.com/sBY3XH8uYA — حامد العلي (@Hamedalalinew) March 26, 2025
وفي ظل هذا الجدل، تساءل البعض عن مدى تأثير هذه الرمزية على العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية، حيث قد يُنظر إلى الوشم على أنه يحمل حساسية ثقافية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات في سياقات تتسم أصلاً بالاحتقان.  

ويُعرف هيغسيث، الذي خدم في العراق وأفغانستان ومعتقل غوانتانامو، بأنه عسكري ومذيع وكاتب أمريكي محافظ، برز إعلاميًا عبر ظهوره في عدة برامج رئيسية على قناة "فوكس نيوز"، حيث لمع نجمه وساهم في الترويج لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

عن وشم "كافر" على ذراع وزير دفاع "ترامب"!

المذكور (بيت هيغسيث) كان مفاجأة تعيينات ترامب، فهو مذيع في "فوكس نيوز" اليمينية، ولا يخفي صهْينته وتطرّفه.

السؤال هنا يتعلّق بدلالة الوشم أو "التاتو"، مع دلالة كشفه عبر منصّة "X" بالأمس، معطوفا على الكلام أدناه:

"أنهيت يومي برفقة… pic.twitter.com/vmOB1BYNZm — ياسر الزعاترة (@YZaatreh) March 27, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية هيغسيث كافر الحروب الصليبية امريكا الاسلام الحروب الصليبية هيغسيث كافر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الدفاع الأمریکی

إقرأ أيضاً:

بكين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا

الثورة نت/وكالات أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين تستنكر وتعارض بشدة التصريحات السلبية التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي،بيت هيغسيث،عن الصين خلال الدورة الـ22 من حوار شانغريلا. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن متحدث باسم الخارجية الصينية قوله السبت :”الصين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا مضيفا قوله:” أن هيغسيث تجاهل عن عمد الدعوة إلى السلام والتنمية التي أطلقتها دول المنطقة، وروج بدلا منها عقلية الحرب الباردة المتمثلة في المواجهة بين الكتل، وشوه سمعة الصين عبر مزاعم تشهيرية، ووصف الصين كذبا بأنها تشكل “تهديدا””. وأضاف المتحدث قائلا “هذه التصريحات كانت مليئة بالاستفزازات وتهدف إلى زرع الانقسام . الصين تستنكرها وتعارضها بشدة، وقد تقدمت باحتجاج شديد إلى الولايات المتحدة”. وأشار المتحدث إلى أنه لا توجد دولة في العالم تستحق أن يطلق عليها لقب قوة مهيمنة سوى الولايات المتحدة نفسها، التي تُعدّ أيضا العامل الرئيسي في تقويض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والباسيفيك. ولتكريس هيمنتها وتعزيز ما تُسمى بـ”استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ”، نشرت الولايات المتحدة أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي، وواصلت تأجيج الصراعات وخلق التوترات في منطقة آسيا والباسيفيك، ما يُحوّل المنطقة إلى برميل بارود ويُثير القلق العميق لدى دولها. وشدد المتحدث على أن مسألة تايوان هي شأن داخلي خالص للصين ولا يحق لأي دولة التدخل فيه. وتابع قائلا: “يجب ألا تتخيل الولايات المتحدة أبدا أنها تستطيع استخدام قضية تايوان كورقة ضغط على الصين. يجب ألا تلعب بالنار في هذه القضية أبدا. وتحث الصين الولايات المتحدة على الالتزام الكامل بمبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بينهما، والتوقف عن دعم وتشجيع القوى الانفصالية الداعية إلى ما يسمى ‘ استقلال تايوان’ “. ومضى المتحدث قائلا: “في بحر الصين الجنوبي، لم تكن هناك أي مشكلة قط في ما يتعلق بحرّية الملاحة وحركة الطيران هناك”، مضيفا أن الصين ملتزمة دائما بالعمل مع الدول المعنية لمعالجة الخلافات بشكل سليم من خلال الحوار والتشاور، مع حرص الصين في الوقت ذاته على حماية سيادتها على أراضيها وحماية حقوقها ومصالحها البحرية وفقا للقوانين واللوائح. وأردف المتحدث قائلا إن : ” الولايات المتحدة هي العامل الرئيسي الذي يضر بالسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي”. واختتم المتحدث قائلا إن الصين تحث الولايات المتحدة على إظهار الاحترام الكامل لجهود دول المنطقة للحفاظ على السلام والاستقرار، والتوقف عن التدمير المتعمد للبيئة السلمية والمستقرة التي تعتز بها المنطقة، والكف عن التحريض على الصراع والمواجهة وعن تصعيد التوترات في المنطقة. وفي كلمته خلال منتدى “حوار شانغريلا” الأمني في سنغافورة، وصف هيغسيث التهديد الصيني بأنه “حقيقي وربما وشيك”، مشيرًا إلى أن “بكين تسعى للهيمنة في آسيا، وتواصل تعزيز قدراتها العسكرية، خاصة استعدادًا لغزو محتمل لتايوان”. وأكد على تعزيز التعاون العسكري مع حلفاء واشنطن في المنطقة، مثل اليابان والفلبين والهند، ضمن جهود لردع أي عدوان صيني. ودعا هيغسيث، دول آسيا إلى “زيادة الإنفاق الدفاعي”، مقارنًا ذلك بـ”التقدم”، الذي أحرزه حلف الناتو في أوروبا، وقال إن “الردع يتطلب جهدًا واستعدادًا مستمرين”. يشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها “دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال”. وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.

مقالات مشابهة

  • الصين: وزير الدفاع الأمريكي يشعل الحرب الباردة
  • الصين ترد على وزير الدفاع الأمريكي: عقلية الحرب الباردة لن تُحلّ السلام
  • الصين تندد بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي: إساءة غير مقبولة وتصعيد مرفوض
  • بكين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا
  • الصين تتهم وزير الدفاع الأمريكي بـ الإساءة والتزوير وزرع الفرقة
  • الصين تتهم وزير الدفاع الأمريكي بتجاهل دعوات السلام من دول المنطقة عمدا
  • خطيرة ومسيئة.. الصين تحتج على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذّر من "خطر صيني وشيك" ويدعو الحلفاء لتحمل المسؤولية الدفاعية
  • حوار شانغريلا.. وزير الدفاع الأمريكي يدعو الآسيويين لزيادة الإنفاق العسكري