الآن أدرك الجنجويد بأس القوات المسلحة وقُدرتها المستمدة من شعبها بعد الله
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
٢٦ رمضان ١٤٤٦ هجرية
26 مـارس 2025 م
*الهرووووب المُذل*
✍️???? لـواء رُكن ( م ) د. يونس محمود محمد
المشهد المصوّر من على جسر جبل أولياء اليوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر رمضان مشهد محتشد بالمعاني، ذاخر بالعبر، إحتل موقعه في ذاكرة التاريخ البشري الأكثر إثارة، تضاهي هزائم الجيوش، والهجرات القسرية.
هذه الألوف من الجنجويد تتزاحم مناكبهم على صراط الممر الضيّق في خزان جبل أولياء هربًا مما يكرهون، ورغبًا في النجاة، وطلبًا للسلامة ( *لا سلّمهم الله* ) كأسراب النمل، أو قطعان رزايا المعز الموبوء بداء ( *أبونيني* ) عليهم سرابيل من قطران الذُل وعلى أعناقهم واذقانهم أغلال الخزي والهزيمة، وجوههم مقمحة تنوء ظهورهم بالأوزار، وأثقال ما إكتسبوا، يشيعون في هذا الموكب الجنائزي نعش آل دقلو، وأطماع الإمارات وشهوات القحاطة الشاذة، يحملونها إلى المزابل حيثُ تستحق.
تتبعهم اللعنات، وتلاحقهم دعوات المظلومين التي ليس بينها وبين الله حجاب، فقد غدروا بالناس في ذات اليوم السادس والعشرين من رمضان العام ٢٠٢٣م، وبعيد عامين دارت عليهم الأيام فشربوا المُر، وتجرّعوا السم، وسيموا سوء العواقب والعذاب، فأُخرجوا صاغرين، مشيًا على الأقدام، عُراة من أزياء الدعم السريع الفاخرة، وعلامات الزيف والخلا، خرجوا عالة حُفاة دون مركبات الدعم السريع بعشرات الآلاف التي تلقفتها آلة القوات المسلحة، فتبددت بين مغنمٍ وحطام، خرجوا مذعورين كالفئران وتخلّوا عن رفع أصابعهم ( *يا نصُر، يا شهادة* )
والآن تأكّد لهم أنه لا نصر لهم ولا شهادة، ببيّنات أعمالهم، فحال الأسرى الذين تم تحريرهم اليوم يشرح مقدار بطش ووحشية هؤلاء الجنجويد، وإنعدام الحسّ الإنساني فيهم،
أمّا حاويات حرق الأسرى فذلك شأنٌ لم يسبقهم به أحد، إلا دعاية اليهود في جرائم الهولوكوست في عهد النازيّة،
وقد ظهر أحد قادتهم من قبل ( *عميد خلا* ) يشرح طريقة التعذيب والحرق داخل الحاويات، بإيقاد النار من تحتها وتغطية الرؤوس في أكياس مليئة بالشطّة، ووضح أنّ هذا النوع من التعذيب له نتائج إيجابية،
هي نفس مقتلة أصحاب الأخدود وظُلم النمرود ( *حميدتي البعاتي* ) ضاقت عليهم رحاب الخرطوم، ولفظتهم العمارات والبيوت التي إحتلوها بغير حق، وجلبوا عوائلهم من كل مكان للإستيطان في ديار ( *الجلابة ودولة ٥٦* ) وهم يتفكهون على هذا الفيء السهل الذي حازوه برفقة آل دقلو.
الآن وفي هذه اللحظات بالتحديد والكون يلبس جلابيب الظلام، هم هائمون بلا هداية ولا قيادة، امامهم رمال كردفان القاحلة في هذا الفصل، وإنسان كردفان الذي بالغوا في أذيته ونهبوا مُدنه، وتشهد أم روابة والرهد، والخوي، والأُبيض على جرائمهم، ولذلك لن يرحّب بهم أحد، لن يضيّفهم أحد، لن يتعاطف معهم أحد، فهم لا يستحقون الضيافة، ولا القرى ( *الطعام* ).
سيتعذّبون بالجوع والمرض، والعطش والإحساس بالقهر والمهانة والخسران، سيلعنون آل دقلو الذين أوردوهم موارد الهلاك، وتخلّوا عنهم، ولفظوهم، ولا أحد يُجيب عن سؤالهم: أين ( *حميدتي وأخوانه وعوائلهم* ؟ ).
الآن أدرك الجنجويد بأس القوات المسلحة وقُدرتها المستمدة من شعبها بعد الله سبحانه وتعالى،
وقد رأوا مصارعهم رأي العين، وشهدوا الشعب السوداني كيف فرح وإحتفل بالإنتصار عليهم ( *عدا القحاطة طبعًا* ) وكيف أعلن القائد العام من داخل القصر الرئاسي بالخرطوم أنّ الخرطوم العاصمة المثلثة خالية من الجنجويد، بعدما هبط بطائرته في مطار الخرطوم الدولي،
لتنتهي القصة وتخلص الحكاية، وينقشع الظلام ويزول الأذى، ويذهب الخوف والهم والغم،
وتعود العوافي للمدينة الجميلة، وترفرف رايات النصر وأعلام الحق فوق السواري.
إنه نصرٌ عزيز وفتحٌ كبير كان مهره أنفس عزيزة، وأرواح غالية وطاهرة، قيادات، وضبّاط، وصف، وجنود، ومجاهدين، ومشتركة، وأمن، وإحتياطي مركزي، وعمل خاص، وقوات إسناد ظاهرة ومستترة، كلّها مهرت هذا النصر بالدماء، بلا منّ ولا أذى، ليسلم الوطن، والدين، والعرض، والنفس ة، والمال.
الحمد لله الذي شفى صدور أهل السودان وهم يرون الجنجويد أذلاء، مهزومين، مقهورين، مجندلين، أسرى، مشرّدين، هاربين، تاركين المسروقات وراءهم.
الحرب ضد الجنجويد ما تزال مستمرة، كما وعد القادة، وكما يريد الشعب، تجب ملاحقتهم إلى أي جحر دخلوه، ولن تعصمهم الحواضن الفاسدة في دارفور وجنوب وغرب كردفان، ولن تُغني عنهم شيئًا بحول الله.
يجب أن يدفعوا الثمن غاليًا، لا تراود أحدًا كائنًا من كان، أن يفكر من جديد، بتحدّي القوات المسلحة السودانية.
أمّا الدول الداعمة فإن الحساب ولد.
وقسمًا سيرُد السودان الصاع صاعين .
والرهيفة التنقد.
*عيد بلا جنجويد*
*الله اكبر والنصر لنا*
*والخزي والعار للجنجويد والقحاطة* إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تستهدف السفينة ETERNITY C أثناء توجهها إلى ميناء أم الرشراش
الثورة نت /..
أعلنت القوات المسلحة، عن استهداف السفينة ETERNITY C التي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش بفلسطين المحتلة، ما أدى إلى إغراقها.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن القوات البحرية استهدفت السفينة بزورق مسير وستة صواريخ مجنحة وباليستية، وأدت العملية إلى إغراق السفينة بشكل كامل.. مبينة أن العملية موثقة بالصوت والصورة.
وأشار البيان إلى أنه وبعد العملية تحركت مجموعة من القوات الخاصة في القوات البحرية، لإنقاذ عدد من طاقم السفينة، وتقديم الرعاية الطبية لهم، ونقلهم إلى مكان آمن.
وأكد أن استهداف السفينة المذكورة جاء بعد قيام الشركة التي تتبعها والسفينة نفسها باستئناف التعامل مع ميناء أم الرشراش، في انتهاك واضح لقرار حظر التعامل مع الميناء المذكور، وجاء كذلك بعد أن رفضت السفينة النداءات والتحذيرات من قبل القوات البحرية اليمنية.
كما أكدت القوات المسلحة أنها مستمرة في منع حركة الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.. مجددة تحذيرها لكافة الشركات التي تتعامل مع موانئ فلسطين المحتلة، بأن سفنها وطواقمها ستتعرض للاستهداف في أي منطقة تطالها القوات المسلحة، وبغض النظر عن وجهة تلك السفن.
وأشارت إلى أنه وحرصا على سلامة السفن وطواقمها، فإنها تكرر تحذيرها للشركات والدول من مغبة التعامل مع الكيان الصهيوني، وإرسال سفنهم إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وبينت أن هذا الموقف هدفه إجبار العدو الصهيوني ومن يقف خلفه على رفع الحصار عن إخواننا في غزة، ووقف العدوان عليهم، وإنهاء جريمة الإبادة المستمرة بحقهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وجددت القوات المسلحة التأكيد على استمرار عملياتها العسكرية الإسنادية للشعب الفلسطيني المظلوم، ولمقاومته الأبية التي تدافع عن كل الأمة، حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها.
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} صدقَ اللهُ العظيم
انتصارًا لمظلوميَّةِ الشَّعبِ الفلسطينيِّ، وإسنادًا لمجاهديهِ الأبطالِ، استهدفتِ القوَّاتُ البحريةُ في القوَّاتِ المسلحة اليمنية، سفينة (ETERNITY C) التي كانت متَّجهةً إلى ميناءِ أُمِّ الرَّشراشِ بفلسطينَ المحتلَّةِ.
وذلكَ بزورقٍ مسيَّرٍ وستَّةِ صواريخَ مجنَّحةٍ وباليستية.
وقد أدَّتِ العمليَّةُ إلى إغراقِ السَّفينةِ بشكلٍ كاملٍ، والعمليَّةُ موثَّقةٌ بالصَّوتِ والصُّورةِ.
وبعدَ العمليَّةِ تحرَّكت مجموعةٌ من القوَّاتِ الخاصَّةِ في القوَّاتِ البحريَّةِ، لإنقاذِ عددٍ من طاقمِ السَّفينةِ، وتقديمِ الرِّعايةِ الطبية لهم، ونقلِهم إلى مكانٍ آمنٍ.
إنَّ استهدافَ السَّفينةِ المذكورةِ جاء بعدَ قيامِ الشَّركةِ التي تتبعُها والسَّفينةِ نفسِها باستئنافِ التَّعاملِ مع ميناءِ أُمِّ الرَّشراشِ، في انتهاكٍ واضحٍ لقرارِ حظرِ التَّعاملِ مع الميناءِ المذكورِ، وجاء كذلك بعد أن رفضتِ السَّفينةُ النِّداءاتِ والتَّحذيراتِ من قبلِ القوَّاتِ البحريَّةِ اليمنيَّةِ.
تؤكِّدُ القوَّاتُ المسلَّحةُ اليمنيَّةُ أنَّها مستمرَّةٌ في منعِ حركةِ الملاحةِ الإسرائيليَّةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ، وتجدِّدُ تحذيرَها لكافَّةِ الشَّركاتِ التي تتعاملُ مع موانئِ فلسطين المحتلة، بأنَّ سفنَها وطواقمَها ستتعرَّضُ للاستهدافِ في أيِّ منطقةٍ تطالُها القوَّاتُ المسلَّحةُ، وبغضِّ النَّظرِ عن وجهةِ تلكَ السُّفنِ، وحرصًا منَّا على سلامةِ السُّفنِ وطواقمِها، فإنَّنا نكرِّرُ تحذيرَنا للشَّركاتِ والدُّولِ من مغبَّةِ التَّعاملِ مع الكيانِ الصُّهيونيِّ، وإرسالِ سفنِهم إلى موانئِ فلسطينَ المحتلَّةِ.
إنَّ هذا الموقفَ هدفُهُ إجبارُ العدوِّ الصهيوني ومن يقفُ خلفَهُ على رفعِ الحصارِ عن إخوانِنا في غزَّةَ، ووقفِ العدوانِ عليهم، وإنهاءِ حربِ الإبادةِ المستمرَّةِ بحقِّهم على مرأًى ومسمعٍ من العالمِ أجمعَ.
مستمرُّونَ في عمليَّاتِنا العسكريَّةِ الإسناديَّةِ للشَّعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ، ولمقاومتِهِ الأبيَّةِ التي تدافعُ عن كلِّ الأمَّةِ، حتَّى وقفِ العدوانِ على غزَّةَ، ورفعِ الحصارِ عنها.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 14 من محرم 1447للهجرة
الموافق للـ 9 من يوليو 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية