قصور الثقافة بالسويس تحتفي ببطولات الفدائي عبد المنعم قناوي
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، أمسية بعنوان "يوم للوفاء" احتفاء ببطولات الفدائي الراحل عبد المنعم قناوي، وذلك بفرع ثقافة السويس، وبالتعاون مع رابطة الزجالين.
شهد الحفل حضور نجله محمد عبد المنعم قناوي، إلى جانب مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر فرع الشرقية ومدن القناة وسيناء، برئاسة الأديب إبراهيم حامد، والشاعر السيد داود سكرتير النقابة، والأديب عبد الله المهدي، والشاعر صلاح يوسف عضو النقابة.
استهلت الأمسية بتكريم اسم الفدائي الراحل، حيث ألقى د. سادات غريب كلمة استعرض فيها مسيرة عبد المنعم قناوي الملقب بـ"صقر السويس"، باعتباره أحد رموز المقاومة المصرية عقب نكسة يونيو 1967.
وأوضح غريب أن الراحل كان ضمن منظمة "سيناء" التي ساندت القوات المسلحة في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الاستنزاف، كما شارك في عملية "وضح النهار" عام 1969، حيث نجح مع 16 فدائيا في أسر جندي إسرائيلي وقتل وإصابة 20 آخرين، ورفع العلم المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس لأول مرة منذ الاحتلال، مما جعل هذا الموقع مزارا وطنيا.
ورحل الفدائي عبدالمنعم قناوي أحد أبطال معارك حرب الاستنزاف وتنفيذ العمليات خلف خطوط العدو في سيناء، الشهر الماضي، عن عمر 86 عاما بعد صراع مع المرض.
كما تم تكريم الشاعر أحمد رشاد أغا خلال الحفل، وألقى الشاعر عزت المتبولي كلمة عن مسيرته الأدبية الحافلة، مشيرا أنه يعد عضوا بارزا في اتحاد كتاب مصر، وشارك في المقاومة الشعبية ببورتوفيق، ثم التحق بالقوات المسلحة قبل أن يؤسس رابطة الزجالين وكتاب الأغاني، ومن أبرز أعماله الشعرية "السويس في عيوني" و"ياما في الجراب" و"الناس قلوبها اتغيرت".
وتواصلت الفعاليات المنفذة من خلال إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د.شعيب خلف، بتكريم كل من هويدا طلعت المشرف على فرع ثقافة السويس، ود. سادات غريب تقديرا لدورهما في دعم الحراك الأدبي والفني بالسويس، كما شهدت الأمسية شهادات من الأدباء والشعراء، من بينهم بكري أبو الحسن، أحمد أبو سمرة، محمد القماش، حمدي عطية، ود. عماد عبد العظيم.
واختتمت الأمسية بباقة من الفقرات الشعرية والفنية قدمها نخبة من مبدعي الشرقية والسويس، وسط تفاعل من الحضور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة يوم للوفاء محمد عبد المنعم كتاب مصر المزيد عبد المنعم قناوی
إقرأ أيضاً:
فى ذكراه.. قصة رفض عبد المنعم مدبولي مسرحية عادل إمام
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان عبد المنعم مدبولي، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن العربي، وقدم عدد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن المصرى.
مسيرة عبد المنعم مدبولي الفنيةوُلد في 28 ديسمبر 1921 في حي باب الشعرية، نشأ يتيماً وفقيراً، ولكن موهبته التمثيلية ظهرت منذ الصغر عندما تم اختياره لقيادة الفرقة المسرحية في مدرسته.
على الرغم من شهرته الواسعة وارتباطاته الفنية الكثيرة، لم يتوقف مدبولي عن تطوير نفسه أكاديميًا، فدرس في كلية الفنون التطبيقية وعمل مدرسًا في قسم النحت حتى السبعينيات.
كما أسس عدة فرق مسرحية هامة، مثل "المسرح الحر" عام 1952، و"الكوميدي" عام 1963، و"الفنانين المتحدين" 1966، و"مدبوليزم" عام 1975، ليُكوّن بذلك مدرسة كوميدية تميزت بالضحك الراقي.
مدبولي لم يكن مجرد ممثل، بل كان فنانًا له بصمته الخاصة في الكوميديا، حيث لا تزال أفيهاته الشهيرة عالقة في أذهان الجمهور، مثل "أنا مش قصير أوزعة، أنا طويل وأهبل" في فيلم مطاردات غرامية، و"شيلو الميتين اللي تحت" في مسرحية ريا وسكينة.
عبد المنعم مدبولى يرفض مدرسة المشاغبينكان عبد المنعم مدبولي، من المفترض أن يؤدي دور الناظر قبل الفنان حسن مصطفى، في مدرسة المشاغبين إلا أنه اعتذر عن الدور حسبما أثير وقتها لوجود مشکلات بسبب رغبته في مضاعفة أجره أكثر من مرة، أو أنه لم يستطع مجاراة النجوم الشباب وأنهم خطفوا الأضواء منه.
وعلقت أمل عبد المنعم مدبولي على تلك الشائعات قائلة: «من المؤسف أن يردد البعض هذا الكلام، وأن يحاولوا إظهار عبدالمنعم مدبولي بأنه شعر بالقلق من نجومية الشباب المشاركين أو أنه مبتز في المسرحية، وهذا كلام غير منطقي فوالدي هو الذي اكتشفهم، كما أنه كان يقف مع عمالقة الكوميديا فؤاد المهندس وأمين الهنيدي وبعدهم مع سهير البابلي وشادية، ولم يشعر بالقلق من نجوميتهم، ولم يكن هو أو أي من نجوم جيلـه يسأل عن حجم الـدور أو الأجـر أو كيفية وضع اسمه على التتر وكل ما كان يشغلهم أن يقدموا دورًا فارقا في العمل الفني، حتى أن والدي أراد أن يرهن بيته لتكوين فرقة الفنانين المتحدين».
وفاة عبد المنعم مدبوليفي سنواته الأخيرة، أصيب بسرطان الكبد وخضع لعلاج طويل في لندن، حيث تم استئصال أجزاء كبيرة من كبده. ورغم تعافيه من المرض الذي عانى منه طويلاً، إلا أن مشاكل صحية أخرى تسببت في وفاته يوم 9 يوليو 2006 عن عمر يناهز 85 عامًا، ليودع الساحة الفنية ويترك وراءه إرثًا فنيًا خالدًا.