ما يقدم في كتب التاريخ أو كتب الدراسات الاجتماعية للطلبة هل هو ما يقدم بالفعل للطلبة، أم أنها مجرد معلومات قد يشوبها الخطأ أو الإخفاق أو أنها معلومات ليست كافية ليتعرف الطالب على تاريخ وطنه واللحظات الفارقة فيه” 

“نحن اليوم نتساءل حول الهوية المصرية وتراثنا الحضاري في مجتمع يتوجه نحو الآلة والذكاء الاصطناعي في مجتمع تصاحبه تكنولوجيا المعلومات وعصر الميتافيرس والذكاء الاصطناعي” 

«عاشت مصر حرة مستقلة»  من منا يستطيع نسيان هذا الهتاف الذي صاحب ثورة المصريين في عام 1919 والتي فجرت معها العديد من القضايا، لعل من أهمها هو قضية الهوية المصرية، من نحن؟، ليصبح المصريون أمام سؤال الهوية المصرية؟، من نحن؟ هذا التساؤل الذي عاد به الزعماء المصريون بعد مقابلة الإنجليز بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وسؤالهم عن وضع مصر بعد الهزيمة، لنعود إلى هذا المشهد الذي وصفه توفيق الحكيم في كتابه «مصر بين عهدين» هذا المشهد الدرامي الذي وقف فيه زعماء الأمة أمام أنفسهم لتشتعل بعدها حركة التنوير في فترة العشرينيات من القرن الـ 20،:«فسألهم الإنجليز هل تعودون إلى الدولة العثمانية المنهزمة؟ فقال الزعماء: بل نعود إلى مصر، فدهش الإنجليز وسألوا ماهي مصر.

فإننا لا نعرف شيئًا اسمه القطر المصري؟ وكما هو موجود على الخرائط الرسمية يتبع سياسيًّا الدولة العثمانية وحضاريًّا العربية حسب الدين واللغة، أما مصر فأين هي وما مقوماتها؟ وما شخصيتها؟»، ليعود الجميع إلى مصر يبحثون عن هويتها الثقافية في شتى المجالات في الأدب في الفكر في الثقافة في الفن.. إلخ. 

لم يكن مجرد تساؤل فقط، وإنما امتد إلى حركة تنوير لتظهر بعدها الكثير والكثير من المؤلفات التي تحكي حكاية مصر وهويتها وثقافتها حكاية شعب وثورة ونضال، لم يكن مجرد هتاف «عاشت مصر حرة مستقلة» وإنما مسيرة وسيرة شعب يبحث عن ذاته وسط الاحتلال والاستعمار، والسؤال الأهم هنا كيف يحكي التاريخ لأبنائنا في الجيل الراهن عن تلك الحكايات وعن زعماء بنوا وتحملوا روح القضية المصرية، ماذا تحويه كتب الدراسات الاجتماعية التي يتم تدريسها في المرحلة الابتدائية، وكتب التاريخ في المرحلة الإعدادية والثانوية، بل هل يدرس تاريخ الوطن الحديث في الجامعات غير المتخصصة في التاريخ. 

رحلة في كتاب التاريخ المدرسي

المتفحص في كتب الدراسات الاجتماعية من الصف الرابع الإبتدائي، وهو الذي تبدأ فيه مادة الدراسات الاجتماعية مقررة على الطلبة في سن مبكرة، إذا أن الصفوف الأولى لاتطرق إلى مصر أو هويتها أو ثقافتها قبل تلك المرحلة العمرية وتقتصر على كتب اللغة العربية والكتب الدينية. 

وعلى الرغم أن المنهج الخاص بالصف الرابع الابتدائي في كتاب الدراسات الاجتماعية يقتصر في تعريف حول المجتمع والثقافة وأنماط السكان ونظام الحكم في البلد، والمشكلات الاجتماعية، والأماكن السياحية والتراثية والمسئولية نحو التراث، ودراسة بعض الشخصيات المصرية المؤثرة والتي تبدأ بملوك الحضارة المصرية القديمة مثل الملكة حتشبسوت والملك خوفو، حتى تلك الشخصيات تم الحديث عنها باقتضاب شديد جدا اذا اقتصر التعريف بهم في مقطع صغير مجرد معلومات يمكن الحصول عليها بمنتهى السهولة بل وبشكل أعمق وبتفاصيل أكثر بمجرد البحث عبر الشبكة العنكبوتية، فلا عجب إذن إن لم نجد الحديث عن ثورة 1919 أو الزعيمين سعد زغلول ومصطفى النحاس في كتاب التاريخ، فالملكة حتشبسوت والتي حكمت مصر قرابة العشرين عاما لم يذكرها كتاب التاريخ في بضع كلمات لا تتعدي المائة كلمة وهي «أنها من أشهر ملكات مصر وحكمت مصر مدة تزيد علي عشرين عامًا، وتميز عهدها بالاستقرار والازدهار الاقتصادي، وأعادت فتح المحاجر والمناجم التي أهملت فترة طويلة وأرسلت الرحلات البحرية للتجارة مع الدول المجاورة مثل بلاد بونت "الصومال" والتي كانت محملة بالهدايا والبضائع المصرية. 

ونعود مرة أخرى بالسؤال عن الزعيمين ماذا ذكرت كتب التاريخ عنهما، ولعلنا قد نستبق الأحداث حينما نتعجل الحديث في كتب التاريخ عن عصرنا الحديث، وربما يكون هدف وزارة التربية والتعليم هو العودة بالتاريخ المصري إلى العصور القديمة ثم تتطرق فيما بعد إلى تاريخ مصر في العصر الحديث، وربما تكون تلك هي الاستراتيجية التي يتم عليها توعية وتنئشة الجيل الجديد مثل ما تطرق إليه مقدمة كتب الدراسات الاجتماعية حيث تقول مقدمة كتاب الدراسات الاجتماعية في أغلب مقدمتها الآتى:«لقد آثرت الدولة المصرية أن تستثمر في أبنائها عن طريق بناء نظام تعليم عصري بمقاييس جودة عالمية، من أجل أن ينعم أبناؤنا وأحفادنا بمستقبل أفضل، وكي ينقلوا وطنهم "مصر" إلى مصاف الدول الكبرى في المستقبل القريب، إن تحقيق الحلم المصري في التغيير مسئولية مشتركة بين مؤسسات الدولة أجمعها، وأولياء الأمور والمجتمع المدني والتعليم الخاص ووسائل الإعلام في مصر، وهنا أود أن أخص بالذكر الأساتدة المعلمين الأجلاء الذين يمثلون القدوة والمثل العليا لأبنائنا ويقومون بالعمل الدءوب لإنجاح هذا المشروع القومي» بعد هذه الكلمات الرنانة التي تزين كتاب الدراسات الاجتماعية يشغلنا تساؤل أكبر ونطرحه للعنان بعد كل الملاحظات بشأن ما يقدم في كتب التاريخ أو كتب الدراسات الاجتماعية للطلبة هل هو ما يقدم بالفعل للطلبة، أم أنها مجرد معلومات قد يشوبها الخطأ أو الإخفاق أو أنها معلومات ليست كافية ليتعرف الطالب على تاريخ وطنه لاسيما اللحظات الفارقة في تاريخنا، والسؤال الآخر من يكتب كتب التاريخ؟ وما هي الرسالة ونحن اليوم نتساءل حول الهوية المصرية وتراثنا الحضاري في مجتمع يتوجه نحو الآلة والذكاء الاصنطاعي في مجتمع تصاحبه تكنولوجيا المعلومات وعصر الميتافيرس والذكاء الاصطناعي والشات جي بي تي، أين نقف نحن الآن.. وهل المُعلم الذي تتحدث عنه المقدمة هو القدوة اليوم، ربما الحديث عن الزعيمين قد يأخذنا لفتح إشكاليات كبرى وربما من أبرزها سؤال الهوية؟ الذي أصبح ملحًا لاسيما في الفترات الأخيرة؟ 

 كتاب التاريخ

نعود مرة لكتاب الدرسات الاجتماعية في الصف الخامس الابتدائي، ولعلها تكون صرخة لإعادة النظر فيما يقدم لأبنائنا من علوم وقضايا تمس واقعنا المصري، ولماذا لا نلجأ لما خلفه أدباؤنا ومفكرونا من إسهامات فكرية في هذا الصدد، فلدينا عشرات وعشرات المؤلفات التي تجوب بنا حول التاريخ ويأتي على رأسها كتاب شخصية مصر لجمال حمدان وتكوين مصر لشفيق غربال وصبحي وحيدة في كتابه "في أصول المسألة المصرية" وصبري السوربوني في كتابه "نشأة الروح القومية المصرية" كل تلك الإسهامات الفكرية وغيرها الكثير كان يمكن الاستعانة بها بدلا من المثول إلى تقديم معلومات تبدو سطحية وغير عميقة. 

نعود للصف الخامس الابتدائي والذي نجد فيه مجموعة من الدروس التي تتعلق بالثقافة والمجتمع والتي تتناولت موضوعات منها السكان والحياة الاجتماعية والدينية والهرم السكاني في مصر ونمو السكان ومشكلة الزيادة السكانية والحياة الاجتماعية في بلدنا بين الماضي والحاضر وهذا الدرس الذي يجب أن نتوقف عنده قليلا هو ودرس الحياة الدينية في بلدنا بين الماضي والحاضر، كما يتطرق المنهج إلى لمحات عن التاريخ والحضارة في مصر ومنها انتصارات مصر عبر العصور ومصر في العصر البلطلمي والروماني والعمارة والفنون في بلدنا والعلوم والآداب ودراسة بعض الشخصيات المؤثرة ومنها الملك رمسيس الثاني وقفزة تاريخية وحديث عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات. 

ومن الملاحظ أن هناك قفزات تاريخية في الحديث عن تاريخ مصر من خلال العناصر والموضوعات ومنها الحديث عن انتصارات مصر عبر التاريخ فيقدم للطلبة انتصارات لجيش المصري في الحضارة المصرية القديمة ثم يقفز قفزة تاريخية ليتحدث عن انتصارات الجيش المصري في عصر الدولة الحديثه ومنها الحديث عن معركة مجدو ومعركة قادش ثم حرب أكتوبر عام 1973. 

ومرورًا بالمناهج التي تُقررعلى الطلبة في المرحلة العمرية المبكرة والتي قد تبدو في ظاهرها أنها تتعلق بما يمر بها المجتمع من متغيرات كبيرة سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي، والمعرفي أيضًا، فأصبحت تلك المناهج التي تقدم للطلبة ربما تبدو مناهج غريبة وكأننا نتحدث عن وطن آخر لا يعرف عنه طلاب تلك المرحلة العمرية المبكرة أي شيء، لاسيما وأنه من المفترض أن يكون من شأنها البناء والتقويم وترسيخ الهوية القومية.

بحث دائم

هنا، نقف عند تساؤل هل نستمر بالبحث عن الزعمين سعد زغلول ومصطفى النحاس بداخل كتب التاريخ أم نتروي قليلا، ربما نجد شيئًا يدلنا على هذين الزعيمين، وربما قد يأخذنا التساؤل والبحث عن الزعيمين إلى البحث حول الهوية المصرية أيضًا فقد وجد المصريون ضالتهم في الزعيم سعد زغلول والتف حوله المصريون في هتاف الأغاني بعدما منعت قوات الاحتلال ذكر اسمه ليخرج لنا مطرب الشعب «سيد درويش» منشدًا  باسمه رغمًا عن قوى الاستعمار قائلًا:« يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح. يا بلح زغلول يا زرع بلدي. عليك ياوعدي يابخت سعدي. زغلول يا بلح يا بلح زغلول. يا حليوة يا بلح يا بلح زغلول» وهكذا اسمه أصبح يتردد بين الصغار والكبار رغم الحظر ورغم الخطر، فما السبب بعد ذكره في مناهج الدراسات الاجتماعية في المرحلة الابتدائية والتي تطرقنا على رؤيتها ودراساتها منذ الصف الأول الابتدائي وحتى الصف السادس الابتدائي، علي الرغم من أننا نشاهد بين الحين والآخر بين القصرين لنجيب محفوظ ونسمع هتاف «سعد سعد يحيا سعد» فمن هذا سعد الذي علا صوت الهتاف باسمه؟؟ لا إجابه عنه ولا ذكر عنه في كتب الدراسات الاجتماعية. 

وبإلقاء نظرة على ما يتم تدريسه في كتب الدراسات الاجتماعية في الصف السادس الابتدائي والذي يعطى للفئة العمرية ما بين 11 و12 عامًا، لا يذكر في كتاب التاريخ، وربما سيتم ذكره في مرحلة عمرية متقدمة. 

ففي الصف السادس الابتدائي يتلقي الطلبة معلومات عن البيئة المصرية وخصائص البيئة الزراعية والسكان والأنشطة الاقتصادية في البيئة الزراعية، هذا بالإضافة إلى البيئة الاقتصادية والعوامل الطبيعية والبشرية للصناعة، ومشكلات الصناعة والبيئة الصناعية وكيفية التغلب عليها، كما يتضمن منهج الدراسات أيضًا الحديث عن الصناعة المصرية والمناطق الصناعية، ولأننا بصدد الحديث عن مناهج التاريخ إلا وأننا كنا خصصنا حديثًا مطولًا عما يتم تدريسه للطلبة في هذه السن. 

أما عن المنهج التاريخي فيتضمن الحديث عن مصر في ظل الحكم العثماني، والحملة الفرنسية، وتولي محمد على باشا حكم مصر وبناء الدولة الحديثة خلال الفترة من (1805 وحتى 1848) لنغلق هنا درس التاريخ للفصل الدراسي الأول، ونعود للفصل الدراسي الثاني ليبدأ أول حديث عن ثورة 1919 والحركة الوطنية ومقاومة الاحتلال البريطاني، وهو ما سوف نتعرض له بالتفصيل. 

الحركة الوطنية ومقاومة الاحتلال

يبدأ أول درس في التاريخ بالحديث عن أحمد عرابي أول قائد مصري للجيش والذي اقتصر الحديث عنه عن بعض المعلومات التي تناولت تاريخ مولده ودوره في الثورة العربية والجيش المصري وأهم ما نادي به وهي المساواة بين أبناء الجيش المصري وتأسيسه الجمعية السرية لمصر الفتاة والتي أصبح عضوًا بارزًا فيها، وحديث مقتضب حول الثورة العربية وأسبابها وأحداثها، مرورًا بالحديث عن الزعيم مصطفى كامل ومحمد فريد حتى يأتي الدرس الثاني عن ثورة 1919، وهو الدرس الذي سنقدمه كما كتب في كتاب التاريخ.

الدرس الثاني ثورة 1919

«عمل سعد زغلول محررًا في جريدة الوقائع المصرية، وانضم على الثورة العرابية، واشتغل بالمحاماة، ثم عمل بالقضاء وشارك في الدعوة لإنشاء الجامعة المصرية، ثم تولى نظارة المعارف في 1906م، وفي 1910 تم اختياره وزيرًا للحقانية "العدل" وانتخب عضوًا بالجمعية التشريعية في 1913م واكتسب سعد زغلول أهمية في تاريخ مصر باعتباره زعيم ثورة 1919م، ولد سعد زغلول بإحدى قرى مديرية الغربية في يوليو 1858م من أسرة مصرية والتحق بالأزهر الشريف سنة 1872م ليتلقى تعليمه الديني، وتتلمذ على يد السيد جمال الدين الافغاني والشيخ محمد عبده».  

هذا ما ذكره كتاب الدراسات الاجتماعية عن الزعيم سعد زغلول مجرد معلومات عامة عن مولده ونشأته وتعليمه، ولكن دوره الوطني كزعيم للمعارضة وكزعيم لحزب الوفد وغيرها من الأشياء التي تتعلق بحياته وكفاحه سواء قبيل ثورة 1919 أو بعدها لايوجد منها سوى أسباب الثورة وحديث هامشي حول الحركة الوطنية إذا نجد في مربع صغير لا يتعدى الخمسة أسطر ما يلي «قاد سعد زغلول الحركة الوطنية من أجل الاستقلال والدستور، وخاض المعارك الضاربة ضد سلطات الاحتلال البريطاني وضد الملك فؤاد، وتوفي في أغسطس 1927م ليدخل التاريخ زعيما وقائدا لثورة 1919م». 

أما عن تصريح 28 فبراير عام 1922 فقد جاء الحديث عنه في سطرين وهما "«وضع دستور 1923م وإجراء الانتخابات العامة، ونال حزب الوفد بزعامة سعد زغلول أغلبية مطلقة، وتشكيل أول حكومة دستورية في مصر عام 1924م برئاسة سعد زغلول» وهكذا أقفلت صفحات كتاب الدراسات الاجتماعية الحديث عن الزعيم سعد زغلول في الأسطر السابقة. 

وربما قد لم يحالفنا الحظ وتخوننا الذاكرة لربما تتحدث عنه كتب التاريخ في المراحل العمرية المتقدمة وربما يحظى الطلبة في المرحلة الإعدادية الحديث بشكل أكثر تفصيلا حول حركة النضال الوطني. 

 نقطة الصفر

مرة أخرى يبدأ درس التاريخ من جديد دون ذكر للزعيمين فيأتي منهج الصف الأول الإعدادي في الصفين الأول والثاني خاليا من أي حديث عن تاريخ مصر الحديث، ويتضمن المنهج تاريخ مصر منذ الحضارة المصرية القديمة وعصور ما قبل التاريخ وحتى مصر تحت حكمي العصرين البطالمة والرومان وفي فترة دخول المسيحية في مصر، وحديث مقتضب أيضًا عن الإسكندر الأكبر، ومن الواضح أن كتب التاريخ تأبي وأن تتحدث بشكل تفصيلي عن سير هؤلاء الرواد والزعماء، وربما نجد ضالتنا في السنوات العمرية المقبلة ولعلنا نجد ما هو أكثر تعمقًا حول الشخصيات المصرية الوطنية، ولعل العاملين بمجال التربية والتعليم يغفلون وجود الشبكة العنكبوتية وما تحملة من معلومات حول تاريخ مصر. 

وهنا يتوقف الحديث عن تاريخ مصر ليبدأ فصلًا جديدًا في الصف الثاني الإعدادي بالحديث عن حياة سيدنا محمد وحول شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام، وقصة ونشأة وحياة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وبعثته وهجرته وتاريخ الخلافة الإسلامية منذ عصر الخلفاء الراشدين من أول خلافة أبي بكر الصديق وحتى خلافة علي بن أبي طالب، وهنا يجب أن تطرح التساؤلات لماذا توقف الحديث عن تاريخ مصر والذي توقف عند حدود العصر الروماني ودخول المسيحية؟.

مرة أخرى يعود بنا المنهج بعد تلك الفجوة الزمنية التي أحدثها منهج الدراسات الاجتماعية القسم الخاص بالتاريخ إلى تاريخ مصر الحديث والذي يعود الحديث فيه حول تاريخ مصر تحت الحكم العثماني، والذي جاء في أربعة دروس وهي مصر بين المماليك والعثمانيين، والحملة الفرنسية على مصر، وثورة الشعب المصري وتولية محمد على، ومحمد على وبناء مصر الحديثة، ويأتي الجزء الثاني أو الوحدة التالية بعنوان " مصر والزحف الاستعماري ومحاولات التحرر الوطني والتي أتت أيضًا في أربعة دروس على النحو الآتي، خلفاء محمد على وازدياد النفوذ الأجنبي، والحركة الوطنية والثورة العربية، والكفاح الوطني ضد الاحتلال البريطاني ومصر من الحماية البريطانية حتى ثورة يوليو 1952م.. لينتهي درس التاريخ ويقتصر على وضع صورة سعد زغلول وذكر اسمه في بضعة أسطر حول دوره في ثورة 1919 ضمن درس التحرر الوطني. 

وتغفل صفحات التاريخ في المدارس ذكر اسم مصطفى النحاس باعتباره أحد زعماء مصر وأحد أهم روادها في حركة النضال الشعبي ضد الاحتلال البريطاني غافلين دوره الكبير والظلم الذي تعرض له ليزيد هذا الظلم بإغفال كتب التاريخ في المرحلة السنية المبكرة لأبناء مصر. 

FB_IMG_1692802660308 FB_IMG_1692802673639

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الابتدائية والاعدادية الاجتماع الهوية المصرية الحرب العالمية الدراسات الاجتماعية الدولة العثمانية الذكاء الاصطناعي المرحلة الإعدادية المدرسية الملكة حتشبسوت الميتافيرس سعد زغلول ومصطفى النحاس الهویة المصریة الاجتماعیة فی ا الحدیث عن فی المرحلة التاریخ فی سعد زغلول عن الزعیم فی مجتمع محمد على فی الصف فی کتب فی مصر

إقرأ أيضاً:

أنغام تتحدى القيود.. احتفال دار الكتب والوثائق باليوم العالمي للإعاقة»

تنظم الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، احتفالاً باليوم العالمي للإعاقة، وذلك من خلال قاعة الموسيقى بدار الكتب برئاسة دكتور مينا رمزي، وتتولى إدارة الاحتفالية رشا أحمد مدير قاعة الموسيقى.

تستضيف دار الكتب والوثائق القومية يوم الاثنين الموافق ١ ديسمبر ٢٠٢٥ ندوة بعنوان «الموسيقى لغة لا تعرف الإعاقة»، وذلك بقاعة علي مبارك، في إطار تعزيز دور الثقافة في دعم وتمكين ذوي الهمم وإبراز قدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات الفنية.

يشارك في الندوة نخبة من المتخصصين والخبراء في مجالات الفنون والإعلام وعلوم الإعاقة: الدكتورة سلوى حسن، أستاذ ورئيس قسم الغناء بالكونسيرفاتوار بأكاديمية الفنون، وسفيرة حقوق الإنسان باليونسكو، والدكتور مجدي صابر ثابت، حاصل على الدكتوراه في التوجه والحركة والإعاقة البصرية، والمخرج محمد فوزي حجازي، كبير المخرجين بالتليفزيون المصري، والإعلامي والمحاضر الدولي باتحاد الإذاعات الأوروبية وأكاديمية ماسبيرو، والمتخصص في برامج ذوي الاحتياجات الخاصة، الأستاذة ولاء محمد محمود، باحث بالمركز القومي لثقافة الطفل ومدير الحديقة الثقافية.

كما يشهد الاحتفال حضور فريق كورال "بنكمل بعض" لذوي الاحتياجات الخاصة، بقيادة المايسترو محسن صادق، حيث يقدم الفريق مجموعة من الفقرات الفنية المتنوعة.

وفي إطار دمج الفنون التشكيلية بالموسيقى، تنظم قاعة الموسيقى ورشة بعنوان «طباعة الآلات الموسيقية بالاستنسل» على مفارش من خامات الدك والخيش، تنفذ الورشة كل من آلاء مجدي وآيه مجدي من ذوي الهمم، بمشاركة مجموعة من الحضور من الأطفال والشباب.

يشارك في الاحتفالية عدد من المواهب الشابة التي تمثل نماذج مشرقة للإبداع، ومنهم: عبدالله محمد عيد (١٢ سنة): يلقي قصيدة بعنوان «عن ذوي الهمم»، آدم محمد (١٠ سنوات): يعزف على آلة الأورج ويقدم فقرة في إلقاء الشعر والإنشاد، أميرة عصام (١٨ سنة – من قصار القامة): تقدم مجموعة من اللوحات الفنية في الرسم، ديفيد سمير: عزف على آلة الأورج، كريم أحمد: عزف على آلة الأورج.

يأتي هذا الاحتفال في إطار حرص وزارة الثقافة على إبراز دور ذوي الهمم في المجتمع، وتوفير المنصّات الهادفة لإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم في مختلف مجالات الفنون.

اقرأ أيضًا:

وزير الثقافة يكشف لمصراوي تفاصيل الدورة الأولى لـ"سومبوزيوم" مدن مصر

اندلاع حريق داخل ستوديو مصر بالهرم.. ومصدر يكشف التفاصيل

حقيقة إغلاق المتحف المصري بالتحرير وتحويله لفندق

أسعار عمرة العشرة الأواخر من رمضان 2026 الخمس نجوم

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

دار الكتب والوثائق القومية اليوم العالمي للإعاقة دكتور مينا رمزي الموسيقى لغة لا تعرف الإعاقة

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

أحدث الموضوعات أخبار العقارات ننشر كراسة الشروط.. طرح شقق المصريين في الخارج غدا السبت حوادث وقضايا دهس وضرب في خناقة طلاب.. الحكم على ملاكم الشيخ زايد اليوم شئون عربية و دولية وفد أوكراني يتوجه إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات حاسمة مع ويتكوف زووم أول صورة للعروسة.. أروى جودة في أجواء رومانسية مع زوجها في حفل الزفاف حوادث وقضايا 150 ألف جنيه نفقة متجمدة.. نظر دعوى ضد إبراهيم سعيد أخبار مصر حدث منتصف الليل| مصر تفوز بمقعد بالجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية.. منذ 42 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر مناقشة رسالة دكتوراه بكلية الفنون الجميلة في الأقصر برئاسة وزير الثقافة منذ 45 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر أستاذ تاريخ معاصر: تدمير الهوية يُعد أخطر تهديد يواجه الأمم منذ 3 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر أحمد الصياد: المتحف الكبير أجهض محاولات التشويه المدفوعة وتصدر الترند منذ 3 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر وزير الثقافة يتفقد موقع حريق ديكور مسلسل "الكينج" -(صور) منذ 3 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر رغم الأداء القوي.. المتسابق محمد سامي يغادر "دولة التلاوة" منذ 4 ساعات قراءة المزيد المزيد

إعلان

أخبار

المزيد شئون عربية و دولية وزير الخارجية الأمريكي يوقف إصدار التأشيرات لحاملي جوازات السفر الأفغانية حوادث وقضايا دهس وضرب في خناقة طلاب.. الحكم على ملاكم الشيخ زايد اليوم أخبار مصر حدث منتصف الليل| مصر تفوز بمقعد بالجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية.. أخبار مصر مناقشة رسالة دكتوراه بكلية الفنون الجميلة في الأقصر برئاسة وزير الثقافة حوادث وقضايا 150 ألف جنيه نفقة متجمدة.. نظر دعوى ضد إبراهيم سعيد

إعلان

أخبار

"أنغام تتحدى القيود".. احتفال دار الكتب والوثائق باليوم العالمي للإعاقة»

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

* أول رد رسمي من بيراميدز على موقف الخطيب من أزمة رمضان صبحي * فيديو أهداف مباراة الأهلي والجيش الملكي في دوري أبطال أفريقيا ننشر كراسة الشروط.. طرح شقق المصريين في الخارج السبت 32

القاهرة - مصر

32 22 الرطوبة: 41% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة البيضاء الابتدائية بأن الأخ/ مصطفى حسين القيسي تقدم إليها بطلب انحصار وراثة
  • تعلن محكمة الحالي الابتدائية بأن الأخت/ صفاء فيصل القريطي تقدمت إليها بطلب تصحيح تاريخ ميلادها
  • تاريخ لا يختزل في أزمة.. بلال صبري يدعم مصطفى كامل ويدعو للصلح مع حلمي عبد الباقي
  • وزيرة التنمية تبحث مع “يونيسف” تعزيز برامج الحماية الاجتماعية للأطفال والنساء
  • بعد قرار الإدارية العليا.. ما هو موقف جولة الإعادة بانتخابات النواب المقررة هذا الأسبوع؟
  • المحافظات الجنوبية في ذكرى الثلاثين من نوفمبر.. واقع جديد يذكر بالمستعمر القديم
  • بن بريك: 30 نوفمبر ليس مجرد تاريخ بل لحظة فارقة في حياة الشعب اليمني
  • أنغام تتحدى القيود.. احتفال دار الكتب والوثائق باليوم العالمي للإعاقة»
  • مكالمة مفاجِئة بين ترامب ومادورو.. هل يلتقي الزعيمان قريبًا؟
  • كنوز الأسرة العلوية تتألق في متحف الغردقة… معروضات نادرة تكشف فصولا خفية من تاريخ مصر الحديث