تفاجأ المواطنون في المملكة العربية السعودية بإغلاق جميع فروع سلسلة محلات "بلبن" واختفائها من تطبيقات التوصيل الإلكترونية، وذلك بعد تسجيل حالات تسمم غذائي بين عدد من المستهلكين في العاصمة الرياض ومناطق أخرى.​

وفقًا للتقارير، ظهرت أعراض التسمم على عدد من الأفراد عقب تناولهم منتجات من فروع "بلبن"، مما استدعى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وفقا لما ذكره موقع الشرق السعودي ​

في استجابة سريعة، قررت الفرق الميدانية للرقابة الصحية في أمانة منطقة الرياض إغلاق جميع فروع "بلبن" والمقر الرئيسي للسلسلة، كإجراء احترازي لضمان سلامة المستهلكين.

بالإضافة إلى ذلك، تم إيقاف خدمات التوصيل الخاصة بـ"بلبن" عبر التطبيقات الإلكترونية، حيث اختفى اسم المحل من منصات التوصيل الشهيرة في المملكة. ​

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها سلسلة "بلبن" تحديات؛ ففي مصر، واجهت الشركة انتقادات بعد قرار جهاز حماية المستهلك منع تداول إعلان تلفزيوني لها، لمخالفته قواعد النظام العام والآداب، واحتوائه على تمييز بين المواطنين والإساءة إليهم. ​

تُظهر هذه الحادثة أهمية الالتزام بمعايير السلامة الغذائية، وضرورة الرقابة المستمرة على المؤسسات الغذائية لضمان صحة وسلامة المستهلكين.​

وأوضح المسؤولون في "بلبن" أن العلامة التجارية تشغّل آلاف الموظفين وتعيل أكثر من 30 ألف أسرة، مؤكدين أن سلامة العملاء تأتي في مقدمة أولوياتهم. وأكدوا أن الإغلاق جاء بقرار وقائي لحين الانتهاء من التحقيقات الرسمية والاختبارات الصحية لضمان أعلى معايير الجودة.

وتشير التقارير إلى أن فروع "بلبن" في السعودية تستقبل يوميًا أكثر من 10 آلاف زبون، مما يعكس الشعبية الكبيرة التي تحظى بها العلامة التجارية في المملكة. ورغم الجدل الدائر، فإن "بلبن" تحظى بثقة شريحة واسعة من العملاء الذين ينتظرون إعادة فتح الفروع قريبًا.

يبقى مصير فروع "بلبن" في السعودية معلقًا بانتظار نتائج الفحوصات والتحقيقات الصحية، وسط تأكيدات من الإدارة بأن الإغلاق مؤقت وأن العلامة التجارية ملتزمة بالحفاظ على معايير الجودة وسلامة المستهلكين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تسمم غذائي جهاز حماية المستهلك إعلان تلفزيوني المزيد

إقرأ أيضاً:

هل يوفر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين هذا الأسبوع مزيداً من المرونة؟

 

أبوظبي(الاتحاد)
بينما تستعد الولايات المتحدة لإصدار تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو هذا الأسبوع، يتركز اهتمام المستثمرين بشكل حاد على ديناميكيات التضخم وما قد تشير إليه لمسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي، إذ تعتبر البيانات على نطاق واسع الحدث الكلي الرئيسي في التقويم، مع آثار واسعة على أسواق العملات والأسهم والسندات.
ارتفاع متواضع
ويتوقع الاقتصاديون ارتفاعاً في مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي من 2.3% إلى 2.5%، بينما من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من 2.8% إلى 2.9%. ومن المتوقع أيضاً حدوث زيادة طفيفة في الطباعة الشهرية.
هذا يعزز سردية المرونة المستمرة في الاقتصاد الأميركي. ومع ذلك، لا يزال النقاش قائمًا: هل هذه قوة اقتصادية حقيقية، أم أننا نشهد تشوهات ناجمة عن الحواجز التجارية؟ حذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي سابقاً من أن التعريفات الجمركية المطبقة حديثاً يمكن أن تدفع الأسعار بشكل مصطنع إلى الارتفاع على المدى القصير.
وبحسب ما ورد قامت العديد من الشركات بتحميل الطلبات وتسريع الإنفاق لتجاوز المواعيد النهائية لإنفاذ التعريفة الجمركية. في حين أن هذا السلوك قد يعزز النشاط الاقتصادي مؤقتاً، إلا أنه قد يؤدي أيضاً إلى تحريف بيانات التضخم، مما يجعل مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تعقيداً بشكل ملحوظ.
ويرى دانييلا سابين هاثورن، محلل سوق أول في Capital.com أن السؤال المركزي يتعلق بمقدار هذا التضخم الهيكلي مقابل المؤقت؟ فقد يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي متردداً في تفسير البيانات بالقيمة الاسمية نظراً لتأثير السياسة التجارية الأميركية والتطورات السياسية.

أخبار ذات صلة تراجع الدولار الأميركي أمام العملات العالمية الدولار يتراجع مع تصاعد توترات التجارة

ويشير هاثورن إلى أنه بينما يحظى مؤشر أسعار المستهلكين باهتمام رئيسي، فإن المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي هو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي. ومع ذلك، لا يزال مؤشر أسعار المستهلكين مراقباً عن كثب من قبل الأسواق وغالباً ما يقود نفقات الاستهلاك الشخصي بعدة نقاط أساس. حتى التجاوز الطفيف أو الانخفاض في مؤشر أسعار المستهلكين يمكن أن يحرك أسعار الأصول بشكل كبير.
كان الكثير من استمرار التضخم حتى الآن في قطاع الخدمات، مما يعكس طلب المستهلكين الثابت. ومع ذلك، سيكون قطاع السلع حاسماً هذه المرة. أسعار السلع أكثر عرضة للتعريفات الجمركية، وسيتم فحص أي علامة على مرور الأسعار عن كثب.
من المهم ملاحظة أن التعريفات الجمركية ليست تضخمية بطبيعتها - فهي تمثل صدمة سعرية لمرة واحدة. لكنها تدخل ضوضاء في قراءات التضخم ويمكن أن تؤثر على التوقعات، مما قد يؤدي إلى فك تثبيتها وترسيخ التضخم عند مستويات أعلى.
رد فعل السوق
ويلفت هاثورن إلى أنه يمكن أن تؤدي قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأكثر برودة من المتوقع إلى تحقيق نتيجة مواتية للسوق، فالأسهم قد تجد مجالاً للارتفاع على خلفية الآمال المتجددة في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، أما الدولار فيمكن أن يضعف بشكل متواضع مع زيادة احتمالات خفض سعر الفائدة، وقد تمنح الطباعة الناعمة بنك الاحتياطي الفيدرالي الثقة في أن تفويض التضخم الخاص به لا يزال كما هو على الرغم من ضجيج التعريفة الجمركية، إذا أظهر التضخم علامات على التراجع، على الرغم من التشوهات المتوقعة المدفوعة بالتعريفات، فقد يخفف من عدم اليقين على السياسات وينشط معنويات المخاطرة.وعلى العكس من ذلك، فإن القراءة الساخنة ستعزز موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذر، خاصة بالنظر إلى سوق العمل الذي لا يزال مستقرًا، مما يمنح صانعي السياسات مجالاً للبقاء في حالة تألق. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة المخاوف بشأن الركود التضخمي، مما قد يثبط المعنويات بشأن الأصول الأميركية.
في حين أن المخاطر الرئيسية الناجمة عن التطورات التجارية لا تزال غير متوقعة، فإن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين هو نقطة البيانات المجدولة الأكثر محورية لهذا الأسبوع، ومن المرجح أن يكون المحرك الرئيسي للسوق - ما لم تظهر عناوين جيوسياسية أو تجارية رئيسية.

مقالات مشابهة

  • سفير المملكة بالسودان: السعودية ستبقى سندًا للسودان وأهله
  • وزير الاستثمار يرأس وفد المملكة في قمة الشراكة والاستثمار السعودية – البريطانية في “مانشن هاوس” بلندن
  • السعودية تحظر العمل تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أشهر في جميع منشآت القطاع الخاص
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • المملكة تسرّع خطواتها نحو النقل الكهربائي ضمن مبادرة "السعودية الخضراء"
  • أسوان : إغلاق نهائى لـ10 محلات مخالفة ورفع 500 حالة إشغال
  • آبل تُشغّل الذكاء الاصطناعي بدون إنترنت.. نقلة تاريخية في عالم التطبيقات
  • البنوك تعاود العمل اليوم بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك
  • وزارة الاعلام السعودية تبرز ريادة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج
  • هل يوفر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين هذا الأسبوع مزيداً من المرونة؟