تحقيق للإندبندنت يوثق شهادات عن تعذيب واعتداءات وحشية بالسجون الإسرائيلية
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
كشف تحقيق لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، والتي تشمل التعذيب والاعتداءات الجسدية والنفسية.
واستهلت الصحيفة تحقيقها بشهادة معتقل فلسطيني، حيث روى كيف وجد نفسه مقيد اليدين ومرميا على أرضية زنزانة داخل قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل، محاطا بخمسة جنود.
وقال المعتقل الفلسطيني إن الجنود الإسرائيليين، برفقة كلاب مدربة، انهالوا عليه بالركل واللكم والدوس، قبل أن يصعقوه بالكهرباء ويعتدوا عليه بأدوات حادة.
وروى كيف طعنه أحد الجنود، ما أدى لثقب رئته وكسر أضلاعه، كما تعرض لاعتداء جنسي باستخدام هذه الأدوات، ما تسبب له في إصابات تتطلب تدخلا جراحيا.
وأكدت الصحيفة أن المعتقل لم يكن قد وُجهت إليه أي تهمة، ما يسلط الضوء على ممارسات الاحتجاز التعسفي التي تنتهجها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وجمعت صحيفة "إندبندنت" لوائح اتهام وتقارير تشريح جثامين، بالإضافة إلى شهادات من المعتقلين الفلسطينيين الذين وقعوا في قبضة الاحتلال.
ووصف معتقلون تعرضهم لأساليب وحشية من قبل القوات الإسرائيلية، مثل الحرمان من النوم، والعنف الجنسي، بالإضافة إلى منعهم من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
إعلانكما اطلعت الصحيفة على تقارير تشريح لمعتقلين فلسطينيين قتلوا أثناء احتجازهم في السجون الإسرائيلية.
وكشف تقرير لأحد المعتقلين الذين توفوا في الحجز عن استخدام مفرط للقيود وأدلة على تعرضه لاعتداءات عنيفة، مما أدى في النهاية إلى نزيف في الدماغ.
أظهرت إحدى التقارير المتعلقة بفلسطيني توفي في سجن مجدو في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 وجود كدمات على الصدر الأيسر مع كسور في الأضلاع، بالإضافة إلى كدمات على الظهر والأرداف والذراع والفخذ، إضافة إلى الجانب الأيمن من الرأس والرقبة.
وفي حالة أخرى، لشاب في الثلاثينات توفي أثناء احتجازه، كانت الجثة تحتوي على كسور في الأضلاع وتمزق في الطحال، مما يشير إلى تعرضه لضربة عنيفة.
وهذا الأسبوع، قال الفلسطيني الفائز بجائزة الأوسكار حمدان بلال -أحد المشاركين في إخراج الفيلم الوثائقي"لا أرض أخرى"-، إنه تعرض للضرب بمؤخرة بندقية من قبل جندي إسرائيلي واحتُجز لمدة 24 ساعة في الضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة، تصر القوات الإسرائيلية وإدارة السجون على أن جميع أفرادها "يعملون ضمن إطار القانون"، وأن أي حالات انتهاك تعتبر "استثنائية".
وكان إعلام إسرائيلي تداول في أغسطس/آب 2024 فيديو مسرب يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسيا على أسير فلسطيني من غزة مركز اعتقال سدي تيمان.
وذكرت "إندبندنت" أن معظم الانتهاكات ضد السجناء الفلسطينيين وقعت داخل سجن عوفر وقاعدة سدي تيمان.
وفي 13 مارس/ آذار الجاري، نشرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة تقريرا جديدا يوثق مجموعة واسعة من الانتهاكات ضد الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفقا للتقرير، فإن هذه الانتهاكات "تشكل عنصرا رئيسيا في سوء معاملة الفلسطينيين وتعد جزءا من الاحتلال غير القانوني واضطهاد الفلسطينيين كمجموعة".
وقبل أيام، قالت غيد قاسم محامية الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان المعتقل من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، إن أبو صفية يتعرض لانتهاكات صادمة منذ لحظة اعتقاله، مشيرة إلى أنه تعرض لتعذيب شديد وتحقيقات مكثفة، بالإضافة إلى محاولات انتزاع اعترافات قسرية بتهم ملفقة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى اليوم الأحد نحو 950 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
إعلانوقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى، بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على غزة، وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وأدى مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، صلاة العيد فوق أنقاض المساجد المدمرة وفي مراكز إيواء وبجانب منازلهم المدمرة، بينما غابت مظاهر الفرح والاحتفال في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والمتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في إيران
أكدت جماعة الحوثي، فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه في إيران، بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ بين إسرائيل وإيران.
وقال المتحدث الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبدالسلام في بيان له على منصة إكس، إن "خوض جمهورية إيران قيادة وشعبا وجيشا حرب الـ 12 يوما بكل قوة وبأس واقتدار وتضحيات كبيرة هو ثمن إرادة الاستقلال والحرية والمواقف المبدئية من القضية الفلسطينية".
وأوضح أن "الضربات الصاروخية اليومية والمدمرة على الكيان مثلت صفحة عز في سجل إيران بأنها أولى الدول الإسلامية، واجهت بترسانتها الذاتية عدوا مدججا بأحدث الأسلحة الغربية".
وأشار إلى أن "المعركة لم تكن مع إسرائيل بما تمثل كقاعدة أمريكية متقدمة فحسب بل كانت مع أمريكا وآخرين من دول الغرب التي اصطفت إلى جانب المعتدين".
ولفت إلى أن "احتفاظ إيران بحقوقها النووية السلمية ومواقفها المبدئية يؤكد فشل العدو في تحقيق أهدافه المعلنة، وأن جرائمه المرتكبة بحق الكوادر العلمية والعسكرية وقصف المنشآت المختلفة لن تحقق له أهدافه في منع إيران من حقوقها المشروعة".
وقال محمد عبدالسلام: "إن التصدي الإيراني البطولي للعدوان الإسرائيلي منح الأمة أملا بإمكانية التصدي لهذا العدو وعدم الإذعان لشروطه، وأعطى رسالة بالغة بأن استباحة المنطقة لن تكون بدون ثمن، وأن إسرائيل عاجزة عن خوض أي معركة دون دعم أمريكي".
وختم بالقول "إن ما يحمي سيادة دول المنطقة ويعيد الاعتبار لها أن تغادر ساحة الخلاف وتلتقي على كلمة سواء وتدرك بأنها جميعا مهددة من قبل كيان تريده أمريكا عصى غليظة تضرب به أي دولة تطمح للقوة والعزة والاستقلال".
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وسائل إعلام إيرانية، بدء سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت وكالة "فارس" للأنباء، المقرّبة من الحرس الثوري الإيراني، أن وقف إطلاق النار بدء اعتبارًا من الساعة 07:30 بالتوقيت المحلي (04:00 ت. غ.). وأضافت أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار جاء إثر "خسائر ألحقتها الصواريخ الإيرانية بالصهاينة".
وصباح الثلاثاء، أعلن ترامب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد ساعات من إعلانه توصل طهران وتل أبيب التوصل إلى اتفاق كامل على وقف تام وشامل لإطلاق النار.
ومنتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، أعلن ترامب عن "التوصل إلى اتفاق كامل بين إسرائيل وإيران على وقف تام وشامل لإطلاق النار"، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في غضون 6 ساعات تقريبا من لحظة إعلانه، مضيفا أن وقف إطلاق النار يدوم أولا لمدة 12 ساعة ثم "ستعتبر الحرب منتهية رسميا".
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.