رحبت دول عربية، الأحد، بإعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا، السبت.

فقد أعربت السعودية عن ترحيبها بتشكيل الحكومة السورية، وعن "أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري"، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكدت وزارة الخارجية السعودية تطلع المملكة للتعاون والعمل مع الحكومة السورية الجديدة، بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، ويعزز من العلاقات في المجالات كافة.

كما أعربت الوزارة عن تمنياتها للحكومة السورية الجديدة بالتوفيق والسداد "بما يحقق لسوريا الشقيقة أمنها واستقرارها ورخائها".

وأعربت دولة الإمارات عن ترحيبها بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، مؤكدة "دعمها لتطلعات الشعب السوري الشقيق في تحقيق الاستقرار والازدهار"، حسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

وأوضحت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، أن "دولة الإمارات تنظر بثقة إلى أن الحكومة الجديدة ستلبي متطلبات المرحلة الانتقالية"، معربة عن "تمنياتها لها بالتوفيق والسداد، وتطلعها إلى تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".

وجددت الوزارة "التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعم لجميع الجهود والمساعي المبذولة لتحقيق آمال الشعب السوري الشقيق في الأمن والاستقرار والتعايش السلمي والتنمية".

وفي السياق ذاته، رحب الأردن بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، معربا عن أمله في أن "تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري الشقيق، بأن يعيش بحرية ومساواة وكرامة وسلام بعد معاناته الطويلة".

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة "حرص المملكة على تعميق التعاون مع الحكومة السورية الجديدة في مختلف المجالات، بما يعكس تاريخية العلاقة واستراتيجيتها بين البلدين الشقيقين، وعلى ضرورة بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والإسناد المتبادل والثقة، ومعالجة كل القضايا، بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين"، وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

‏وجدد القضاة "التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم إعادة بناء سوريا على الأسس التي تحفظ أمن سوريا ووحدتها واستقرارها".

والسبت أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع تشكيل حكومة انتقالية جديدة، وأكد التزامه بإعادة بناء دولة قوية ومستقرة لجميع السوريين.

وقال الشرع إن "تشكيل حكومة جديدة هو إعلان لإرادتنا المشتركة لبناء دولة جديدة. ستسعى هذه الحكومة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية على أساس المساءلة والشفافية".

وتم الإعلان عن التشكيلة الوزارية التي تضم 22 وزيرا، خلال حفل رسمي بالقصر الرئاسي في دمشق.

وكانت البلاد تحت حكم حكومة انتقالية منذ ديسمبر الماضي، برئاسة رئيس الوزراء محمد البشير الذي تم تعيينه لمدة 3 أشهر بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السعودية الحكومة السورية الجديدة الإمارات الأردن سوريا أحمد الشرع سوريا الحكومة السورية السعودية الإمارات الأردن السعودية الحكومة السورية الجديدة الإمارات الأردن سوريا أحمد الشرع أخبار سوريا الحکومة السوریة الجدیدة بإعلان تشکیل الشعب السوری تشکیل حکومة

إقرأ أيضاً:

قرار لبناني بنزع سلاح حزب الله.. ترحيب يمني عربي ورعب حوثي

عبرت مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن عن انزعاجها من قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة، وما يعني ذلك من نزع سلاح مليشيا حزب الله، في حين لاقى القرار ترحيبًا رسميًا من قبل اليمن ودول عربية.

وكلفت الحكومة اللبنانية، في اجتماع لها الثلاثاء الماضي برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الحالي، ومن المقرر عرض الخطة على الحكومة قبل نهاية شهر أغسطس الجاري لنقاشها وإقرارها.

وفي اجتماعها الآخر يوم الخميس، أقرّت الحكومة اللبنانية الإطار العام للخطة الأميركية الخاصة، التي تتضمن إنهاء الوجود المسلّح على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيه "حزب الله"، ونشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، مع وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وانسحاب القوات الإسرائيلية.

مليشيا حزب الله، التي تُعد أبرز أذرع إيران بالمنطقة، سارعت إلى اتهام الحكومة اللبنانية بارتكاب "خطيئة كبرى"، وأضافت في بيان لها متحدية قرار الحكومة بأنها ستتعامل معه "وكأنه غير موجود"، في موقف تمرد واضح لاقى تأييدًا من داخل طهران.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دعم بلاده لموقف مليشيا حزب الله في لبنان برفض تسليم سلاحها للدولة، وأضاف أن "محاولات نزع سلاح الحزب ستفشل"، في موقف أثار غضب واحتجاج الحكومة اللبنانية التي وصفته، في بيان رسمي، بأنه "تدخل غير مقبول في شؤونها الداخلية".

هذه الخطوة اللبنانية كان لها انعكاس سلبي لدى مليشيا الحوثي في اليمن، التي تُعد ذراعًا آخر لإيران، حيث عبّرت المليشيا في ردود أفعالها عن خوف وقلق واضح من تداعيات الأمر عليها.

وكان لافتًا تركيز زعيم مليشيا الحوثي على الحديث عن قرار الحكومة اللبنانية في معظم خطابه الأسبوعي لأنصاره، الخميس، مهاجمًا بشدة القرار ووصفه بأنه "خيارات غبية وتوجهات حمقى"، ومؤكدًا أنه قرار "كارثي" و"استسلام".

ولم يكتفِ زعيم مليشيا الحوثي بمهاجمة الحكومة اللبنانية، بل هاجم الجيش اللبناني قائلًا إنه "لن يحمي لبنان"، زاعمًا أن الجيش اللبناني "لم يحمِ لبنان في كل المراحل الماضية"، وأنه اليوم "أعجز مما قد مضى"، حسب زعمه.

المليشيا شددت على تناول موضوع لبنان في البيانات والشعارات والخطابات للتجمعات التي يقيمها أنصارها كل يوم جمعة، بالحديث عن مؤامرة لنزع "سلاح المقاومة في لبنان"، في إشارة إلى سلاح مليشيا حزب الله.

وفي توجس من انعكاس ذلك عليها، ربطت البيانات الصادرة عن فعاليات المليشيا الحوثية بين ما يحدث في لبنان وبين ما زعمت أنه "نية العدو تحريك أدوات الخيانة والعمالة" في مناطق سيطرتها، لتؤكد جاهزيتها للتصدي لذلك.

وعلى النقيض من ذلك، لاقى القرار اللبناني ترحيبًا يمنيًا وعربيًا، كان أبرزُه ترحيب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإعلان الحكومة اللبنانية قرارها بحصر حيازة السلاح بيد الدولة في جميع أنحاء البلاد.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في بيان له، إن "هذا القرار يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز سيادة الدولة اللبنانية وترسيخ الاستقرار والأمن للشعب اللبناني وتفعيل مؤسساتها".

وعن الحكومة اليمنية، رحب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بالقرار اللبناني، الذي وصفه بالتاريخي، وقال إنه "خطوة شجاعة وتحول جوهري طال انتظاره، ويمثل بداية جدية لاستعادة السيادة الوطنية التي صادرها حزب الله لعقود".

واستحضر الوزير الدور الخطير الذي لعبه حزب الله في دعم الانقلاب الحوثي في اليمن منذ لحظاته الأولى، عبر إرسال الخبراء والمستشارين لإدارة المعارك الميدانية إلى جانب مليشيا الحوثي، لافتًا إلى أن "اليمن، كسائر الدول العربية، دفع ثمن المشروع التخريبي الذي تقوده إيران وتنفذه أذرعها المسلحة في عدد من العواصم".

وأكد الإرياني أن التطور الأخير في لبنان ستكون له انعكاسات إقليمية مهمة، كونه يعكس تحولًا نوعيًا في المزاج السياسي والشعبي العربي، ويمثل أول كسر لمنظومة "الهيمنة بالسلاح" التي حاولت إيران فرضها بالقوة والدم.

مقالات مشابهة

  • عاجل: ترحيب خليجي بإعلان أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • ترحيب عربي بإعلان أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • ترحيب عربي بعزم أستراليا الاعتراف بدولة فلسطينية
  • جبهة أقليات جديدة تواجه الحكومة السورية بزعامة قسد
  • شبكة بيكر تلي العالمية توسّع حضورها الإقليمي بإطلاق شركة جديدة في الإمارات
  • الإمارات ترد على السودان.. وتصف الحكومة بـ”سلطة بورتسودان”
  • اتصالات الشيوخ: مسابقة الحكومة التكنولوجية الجديدة استثمار حقيقي في عقول الشباب
  • الإمارات ترحب بإعلان التوصل إلى اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا
  • ترحيب عربي بإعلان السلام بين أذربيجان وأرمينيا برعاية واشنطن
  • قرار لبناني بنزع سلاح حزب الله.. ترحيب يمني عربي ورعب حوثي