هيئة الأسرى ترد على تقرير الاندبندنت حول شهادات معتقلين لدى إسرائيل
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص، إن ما نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس الأحد، والذي تناول شهادات لمعتقلين تعرضوا لتحقيق وحشي، تمثل في الضرب والصعق بالكهرباء والاغتصاب والطعن، يؤكد على وحشية وإجرام سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع المعتقلين.
وقال في بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، إن ما نشر في صحيفة الاندبندنت يكشف الخطورة الحقيقية التي تهدد حياة المعتقلين، الذين يجدون أنفسهم فريسة لجنود الاحتلال وشرطة إدارة السجون ووحداتها، حيث يتم التنكيل بهم وإلحاق الأذى والضرر بهم لدرجة إعدامهم، دون وجود أي رقابة أو قيود تحدد عمليات التحقيق معهم، حيث أصبحت آليات وقرارات التعامل معهم وتحديد مصيرهم وفقاً لأهواء ومزاجية المحققين والجنود.
وأضاف أبو الحمص، أن تراخي المؤسسات الدولية، وعدم قيامها بواجباتها الأخلاقية والإنسانية في الوصول إلى المعتقلين وأماكن احتجازهم، تحت ذريعة رفض سلطات الاحتلال التعاون معهم، أدى إلى وجود هذا الواقع الذي لم تشهده الحركة الأسيرة على امتداد عقود نضالها، كما يسجل التاريخ اليوم أن واقع سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر من العام 2023، الأكثر دموية وتجاوزاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، كما يسجل التاريخ أن المجتمع الدولي الشاهد الصامت على كل هذه الأحداث.
وأشار إلى أن التعذيب والاغتصاب والصعق بالكهرباء والطعن وانتهاك الكرامات والتجويع والجرائم الطبية والإعدامات، جميعها جرائم حرب منظمة يتوجب محاسبة قادة الاحتلال عليها، محذراً من ترك مزيداً من المساحات لهذا الاحتلال وأدواته في التفرد بالمعتقلين، تحديداً وأن هناك الكثير من أماكن الاحتجاز الحديثة المعروفة أماكنها وغير المعروفة، تعد اليوم مقابر للأحياء بمعنى الكلمة.
وشدد أبو الحمص، على ضرورة الوقوف عند تقرير صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، وما تناولته من شهادات حية لمعتقلين مورست بحقهم هذه الجرائم، وضرورة وجود تدخلات لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، والوصول إلى القواعد العسكرية التي تحولت إلى سجون وأماكن احتجاز، وقد تكون الجرائم التي تمارس فيها الأكثر وحشية ودموية.
يشار إلى حملات الاعتقالات التي يشنها جيش الاحتلال تخللها ارتكاب جرائم وانتهاكات متصاعدة، أبرزها، عمليات التنكيل والاعتداء بالضرب المبرّح، والتهديد بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تخريب محتويات منازل المواطنين والاستيلاء على المركبات والأموال والمصوغات الذهبية، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التّحتية تحديدًا في جنين ومخيمها ومخيمي طولكرم ونور شمس، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم رهائنا، إضافة إلى استخدام معتقلين دروعا بشرية.
ويقدر عدد المعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من 9500، بينهم 3405 معتقلين إداريين، و350 طفلاً، و26 أسيرة، ويبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بـ"المقاتلين غير شرعيين" الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال 1555، علما أن هذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استشهد 62 معتقلا في سجون الاحتلال من بينهم 40 شهيدا من معتقلي غزة ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم.
وبحسب تقرير لمؤسسات الأسرى، فإن هناك العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون الاحتلال ومعسكراته ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم وهم رهن الإخفاء القسري، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية.
يذكر أنّ 60 أسيرًا ممن استشهدوا وأعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم، وهم من بين 71 أسيرًا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، ممن تم الإعلان عن هوياتهم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصليب الأحمر يعرب عن صدمته لإعدام إسرائيل 14 مسعفا في رفح 5 شهداء في قصف إسرائيلي وسط وشمال قطاع غزة برلمانات دول حوض المتوسط تعقد اجتماعا لمناقشة الأوضاع في فلسطين الأكثر قراءة غزة: تعطيل الدوام الوجاهي في المدارس والنقاط التعليمية الهلال الأحمر يُعقب على استهداف وحصار طواقمه في رفح صحة غزة: حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي تتخطى حاجز الـ 50 ألفا الخارجية تُحذّر من تصعيد الاحتلال عدوانه البري في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: سجون الاحتلال معتقلی غزة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: شهادات جنود الاحتلال تفضح جرائم الحرب في غزة
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير نشرته وحدة رصد اللغة العبرية، أن شهادات صادمة أدلى بها جنود وضباط من جيش الاحتلال، ونشرها موقع «سيحاه مكوميت» العبري، تكشف جانبًا من حرب الإبادة الممنهجة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ أشهر، والتي تجاوزت في وحشيتها كل حدود الإنسانية.
وأشار المرصد إلى أن الشهادات، التي وثّقها سبعة من جنود الاحتلال خدموا في مناطق مختلفة من القطاع، تثبت تورط الجيش الصهيوني في استهداف مباشر للمدنيين الفلسطينيين، من نساء وأطفال، عبر طائرات مسيّرة صينية الصنع جرى تعديلها لحمل قنابل يدوية تُلقى عن بُعد.
وأوضح التقرير أن هذه الطائرات، التي يمكن الحصول عليها بسهولة عبر الإنترنت، تحولت إلى أداة قتل رخيصة وفعّالة في أيدي جنود الاحتلال، تُستخدم بكثافة دون إذن مسبق من القادة، لاستهداف أي تحرك بشري في المناطق المصنفة «محظورة«.
وأوضح المرصد أن الشهادات تضمنت روايات مروعة عن قتل عشرات المدنيين العُزّل من مسافات بعيدة، وترك جثثهم في العراء لتنهشها الكلاب، فضلًا عن استهداف مراكز الإغاثة والناجين من القصف، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية. كما كشفت الشهادات أن ما لا يقل عن 75% من ضحايا هذه الهجمات كانوا من المدنيين غير المسلحين، الذين لم يشكلوا أي تهديد للقوات المتمركزة.
وأكد مرصد الأزهر أن هذه الجرائم ليست ممارسات فردية معزولة، بل تعكس عقيدة متطرفة متجذرة في الفكر الصهيوني، تُشرعن قتل غير اليهود واغتصاب أرضهم ومقدراتهم، وتحوّل النصوص الدينية المحرّفة إلى أداة لغرس الكراهية وتبرير العدوان.
وشدد المرصد على أن ما يجري في غزة يمثل خطرًا جسيمًا على القيم الإنسانية والسلم الدولي، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف نزيف الدم الفلسطيني المستمر.