أدانت محكمة فرنسية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان وحزبها “التجمع الوطني” بتهمة اختلاس أموال من البرلمان الأوروبي، في حكم قد يُؤثر بشكل كبير على مستقبلها السياسي وفرصها في الترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2027.

أكدت المحكمة أن لوبان وحزبها أساءوا استخدام 3 ملايين يورو من أموال البرلمان الأوروبي، كانت مخصصة لدفع رواتب مساعدين برلمانيين، لكن جرى استخدامها لصالح موظفين تابعين للحزب في فرنسا بين عامي 2004 و2016، في انتهاك لقواعد الاتحاد الأوروبي.

وكان الادعاء قد طالب بفرض حظر فوري على لوبان من تولي أي منصب عام لمدة خمس سنوات، حتى لو قررت الاستئناف. كما تواجه لوبان احتمال السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، ما قد يُنهي حياتها السياسية تمامًا.

لوبان، البالغة من العمر 56 عامًا، نفت أي مخالفات، ووصفت المحاكمة بأنها "هجوم سياسي" يهدف إلى إنهاء مسيرتها. وأضافت: "هناك 11 مليون شخص صوّتوا للحركة التي أُمثّلها. إذا تم تأييد الحكم، فهذا يعني حرمان الملايين من الفرنسيين من مرشحهم في الانتخابات".

إذا تم تنفيذ قرار حظرها من المناصب العامة، فإن ذلك سيُخرجها من سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2027، حيث تُعد واحدة من أبرز المرشحين. وحتى لو استأنفت الحكم، فمن المحتمل أن تُعقد إعادة المحاكمة عام 2026، قبل أشهر فقط من الانتخابات.

من جهتها، شبّهت لوبان وحزبها هذه المحاكمة بالملاحقات القضائية التي يواجهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معتبرةً أن القضاء يتدخل في العملية السياسية.

في حال استبعادها، يُتوقع أن يخلفها رئيس حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا (29 عامًا)، لكنه لا يتمتع بالجاذبية الانتخابية نفسها التي تملكها لوبان.

أما في حال تمت تبرئتها، فسيُعزز ذلك مساعيها لتقديم حزبها كتيار سياسي أكثر اعتدالًا، بعيدًا عن سمعته السابقة المرتبطة بالعنصرية عندما كان يُعرف باسم "الجبهة الوطنية" تحت قيادة والدها.

أثار الحكم جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الفرنسية. بعض منافسي لوبان، بمن فيهم رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، أعربوا عن قلقهم بشأن تأثير المحاكم على تحديد من يحق له الترشح لمنصب الرئاسة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا مارين لوبان ماكرون المزيد

إقرأ أيضاً:

تعز .. صلح قبلي ينهي قضية قتل بين أبناء بني عقلان في التعزية

يمانيون | تعز
شهدت منطقة الأعمور في مديرية التعزية بمحافظة تعز، اليوم، حدثًا قبليًا بارزًا تمثّل في إنهاء قضية قتل بين أبناء العمومة من آل بني عقلان، في مشهد عكس تجذّر قيم العفو والإصلاح وتماسك النسيج الاجتماعي في مواجهة التحديات الوطنية.

فقد تُوّجت جهود وساطة قبلية استمرت لفترة، بالنجاح، حيث أعلن عباس محمد علي عقلان، نيابة عن أسرة المجني عليها، العفو عن الجاني عمار سعيد عبدالعزيز عقلان، لوجه الله تعالى وتشريفًا للحاضرين، مؤكدًا التزام الأسرة بخطى التصالح والتسامح التي تنسجم مع التوجيهات القرآنية، وتنسجم مع دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في إصلاح ذات البين ومعالجة القضايا المجتمعية بحكمة ومسؤولية.

جرت مراسم الصلح بحضور رسمي وقبلي واسع، يتقدمه القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى، وعضو مجلس الشورى صلاح بجاش، ومساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة العميد محمد الخالد، ومدير أمن المحافظة العميد شكري مهيوب، بالإضافة إلى عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والأمنية من عدة محافظات.

وخلال اللقاء، عبّر المساوى عن تقديره البالغ لموقف أسرة المجني عليها التي قدّمت درسًا في التسامي على الجراح وتغليب مصلحة المجتمع، منوّهًا بأن هذه المكرمة تأتي في سياق وطني جامع يعكس الوعي الشعبي بأهمية رأب الصدع الداخلي، وتوجيه الجهود نحو العدو الحقيقي الذي يهدد الوطن أرضًا وإنسانًا.

من جانبهم، شدد الحاضرون على أن حل قضايا الثأر واحتواء النزاعات القبلية يعزز من وحدة الصف الوطني، ويُفشل مخططات العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الذي يعمل على تفتيت المجتمع من الداخل، وإشعال نيران الفتن بين القبائل والمناطق.

وأكدت كلمات الحاضرين أن المعركة اليوم ليست بين الإخوة، بل ضد عدو خارجي يسعى لإضعاف الجبهة الداخلية وزرع الفرقة، وهو ما يتطلب من الجميع الارتقاء بمستوى الوعي وتحكيم لغة العقل والتسامح.

وأشاروا إلى أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى يعكفان على دعم جهود المصالحة المجتمعية، ويوليان اهتمامًا بالغًا بكل ما من شأنه تثبيت الأمن والاستقرار، وتفويت الفرصة على أدوات الخارج الذين يستثمرون في تغذية النزاعات والثارات الداخلية.

الفعالية حضرها عدد من الشخصيات الرسمية والقبلية، بينهم:الشيخ صقر الجندي، مدير مديرية التعزية عبدالخالق الجنيد، نائب مدير أمن محافظة البيضاء العميد عبدالحكيم الحنسري، مساعد مدير أمن محافظة تعز لشؤون الشرطة المجتمعية العقيد زكريا الحنسري، ومدير أمن أفلح الشام بمحافظة حجة العقيد عيسى عقلان.

ويأتي هذا الصلح في سياق متواصل من المبادرات المجتمعية الرامية إلى طيّ صفحات الدم، وبناء جسور الثقة بين المكونات القبلية، وهو ما يعكس حالة وعي متنامٍ لدى الشعب اليمني في خضم معركة التحرر والسيادة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتدخل لـتحصين نتنياهو من المحاكمة القضائية واعتزال السياسة
  • ترامب: أمريكا أنقذت اسرائيل وستنفذ نتنياهو من المحاكمة
  • أسما إبراهيم تتألق بإطلالة مميزة في جلسة تصوير بفرنسا
  • تعرف على الفئات المحرومة من التصويت فى الانتخابات وفقًا لقانون مباشرة الحقوق السياسية
  • «عاشور» يثمن جهود «الجيش الأبيض» بالأزهر في دعم المبادرات الرئاسية
  • حضرموت الجامع يُحمّل مجلس القيادة مسؤولية تفاقم الأزمات وعدم تنفيذ القرارات الرئاسية
  • تعز .. صلح قبلي ينهي قضية قتل بين أبناء بني عقلان في التعزية
  • دفاع بودريقة: الحكم سيقرؤه القضاء الأوربي مطالبا باجتهادات قضائية وتطبيق عقوبات بديلة
  • رشاد عبد الغني: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يؤكد رؤية مصر التي تنادي بالحلول السياسية لا الحروب
  • رئيس مجلس القضاء العراقي الأعلى يصل لندن