طهران تلوح بالسلاح النووي رداً على تهديدات ترامب
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
أكد لاريجاني أن بلاده لا تسعى حاليا إلى امتلاك السلاح النووي، مبررا ذلك بفتوى دينية أصدرها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي تحظر تصنيع أو استخدام الأسلحة النووية
في تصعيد خطير يعكس حدة التوتر بين طهران وواشنطن، هددت إيران باللجوء إلى خيار تطوير السلاح النووي إذا تعرضت لهجوم عسكري، وفق ما صرح به علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، في رد مباشر على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان ترامب قد وجه تحذيرا مباشرا لإيران عبر شبكة "إن بي سي" الأمريكية قائلا: "إذا لم توقعوا اتفاقا جديدا، فسيكون هناك قصف"، في إشارة إلى سياسته المعروفة بـ"الضغوط القصوى"، والتي تستهدف تقليص صادرات النفط الإيرانية ومصادر دخلها إلى الصفر.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي، أكد لاريجاني أن بلاده لا تسعى حاليا إلى امتلاك السلاح النووي، مبررا ذلك بفتوى دينية أصدرها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي تحظر تصنيع أو استخدام الأسلحة النووية. لكنه أضاف أن أي ضغوط غير مسبوقة قد تدفع طهران إلى "اتخاذ قرار مختلف".
وقال مستشار المرشد الأعلى: "إذا قررتم القصف بأنفسكم أو عبر وكلائكم مثل إسرائيل، فإنكم بذلك ستفرضون على إيران إعادة النظر في سياستها النووية"، محذرا من أن الشعب الإيراني قد يطالب بهذا الخيار للدفاع عن نفسه في حال تعرضت البلاد لأي اعتداء.
Relatedالرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا العقوبات بلينكن: واشنطن لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي شاهد: ايران تكشف عن صاروخ بالستي فرط صوتيخامنئي يتوعد: الرد سيكون قاسيامن جانبه، وجّه المرشد الأعلى علي خامنئي رسالة شديدة اللهجة خلال خطبة عيد الفطر، توعد فيها برد "قاسٍ وقوي" على أي اعتداء ضد إيران.
وقال خامنئي: "إذا قام الأعداء بالاعتداء علينا، فسيتلقون ضربة شديدة، وإذا فكروا بإثارة الفتنة في الداخل، فسيرد عليهم الشعب الإيراني كما رد في الماضي"، في إشارة واضحة إلى التهديدات الأمريكية الأخيرة.
تصعيد دبلوماسي وإدانة دوليةوسط هذه الأجواء المشحونة، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال في السفارة السويسرية بطهران، التي تمثل المصالح الأمريكية في البلاد، للاحتجاج على تصريحات ترامب.
المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، بيانا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال فيه إن "تهديد رئيس دولة علانية بقصف إيران يشكل إهانة صارخة لجوهر السلام والأمن الدوليين".
كما قدمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، واصفة تصريحات ترامب بأنها "متهورة وعدائية"، وتُعتبر "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأكد المندوب الإيراني الدائم لدى المنظمة الدولية، أمير سعيد إيرواني، أن طهران سترد "بسرعة وحزم" على أي عمل عدواني يستهدف سيادتها الوطنية أو مصالحها.
مسار المفاوضات والعودة إلى الاتفاق النوويتأتي هذه التطورات بعد أشهر من الجدل حول مستقبل الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى والمعروفة باسم مجموعة الخمسة +1 وهي الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، المملكة المتحدة، وألمانيا. لكن الاتفاق، الذي نص على رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، انهار عمليا في 2018 عندما أعلن ترامب انسحاب بلاده منه وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشددة.
وفي يناير الماضي، أعرب الرئيس الجمهوري عن استعداده للدخول في محادثات بشأن اتفاق جديد مع طهران، ووجه رسالة إلى القيادة الإيرانية عبر الوساطة العمانية. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الرسالة وصلت إلى واشنطن، لكن بلاده رفضت المفاوضات المباشرة، مؤكدة استعدادها فقط لإجراء محادثات غير مباشرة عبر طرف ثالث.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هيئة الرقابة الأيرلندية لم تطمئن بعد... Meta AI يواجه شكوكاً و"أسئلة مفتوحة" في أيرلندا رسوم الإشراف على المنصات الرقمية تثير جدلا مع المفوضية الأوروبية عملية إنقاذ خلف الكواليس أبطالُها كلابٌ مستعدة لإنقاذ الأرواح في جبال الألب الإيطالية الاتفاقية الشاملة للبرنامج النووي الإيرانيدونالد ترامبعلي خامنئيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب عيد الفطر محكمة إسرائيل فرنسا مارين لوبن دونالد ترامب عيد الفطر محكمة إسرائيل فرنسا مارين لوبن دونالد ترامب علي خامنئي دونالد ترامب عيد الفطر محكمة إسرائيل فرنسا مارين لوبن حركة حماس السياسة الأوروبية قطر حروب الصين محاكمة المرشد الأعلى السلاح النووی یعرض الآنNext علی خامنئی
إقرأ أيضاً:
سيناريو محادثات النووي.. واشنطن أوقعت إيران في "الفخ"
كشف الرئيس الأميركي، في تصريحات الثلاثاء، إن هدفه الحقيقي ليس وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بل إنهاء البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
وقال ترامب بشكل صريح: "أريد من إيران أن تتخلى بالكامل عن السلاح النووي".
وأضاف مشددا: "أنا لا أبحث عن وقف لإطلاق النار مع إيران، بل عن نهاية حقيقية لبرنامجها النووي".
وكان الرئيس الأميركي قد غادر قمة مجموعة السبع في كندا، بشكل مفاجئ، وتوجه إلى واشنطن، للتعامل مع الأحداث المتسارعة مع إيران.
وأشارت شبكة CBS الأميركية إن ترامب قال إنه قد يرسل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أو نائبه جي دي فانس، للقاء الإيرانيين، لكن ذلك يعتمد على ما سيحدث عند عودته لواشنطن.
وتوقع ترامب أن إسرائيل "لن تبطئ" وتيرتها في قصف إيران.
واشنطن "أوهمت" إيران
ومن جهتها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أوروبيين وعرب، أن وزير الخارجية الإيراني أبلغ عددا من الدبلوماسيين، أن "ترامب وويتكوف أوهما الإيرانيين بأن التفاوض على اتفاق نووي سيمنع هجوما إسرائيليا".
كما أكدت الصحيفة نقلا عن مصادر خاصة، أن المرشد الإيراني علي خامنئي وكبار مستشاريه لم يتوقعوا أن تشن إسرائيل ضربات جوية بهذا الحجم، أثناء انخراط طهران في مفاوضات مع الأميركيين.
"فخ استراتيجي"
وكانت الولايات المتحدة تستعد لخوض جولة محادثات جديدة مع الحكومة الإيرانية، حول تخصيب اليورانيوم، قبل أن تباغت إسرائيل بعمليات عسكرية واسعة اغتالت فيها أكبر قادة الحرس الثوري وأركان الجيش.
وقبل أسبوع بالضبط، في 10 يونيو، حذر نواب إيرانيون في بيان، من أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تحويل المحادثات النووية إلى "فخ استراتيجي" لإيران.
وقبل أسبوع، أكدت الخارجية الإيرانية أن طهران بصدد تقديم مقترح للجانب الأميركي، مضيفة: "على أميركا أن تغتنم هذه الفرصة".