“الهجانة” يحيون تقاليد العيد في بادية تبوك على أنغام الهجيني
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
المناطق_واس
في بادية تبوك، لا يشبه العيد سواه، فهو إشراقةٌ تتوشّح بعبق الأرض وذاكرة الأجداد، وتفتح أبواب الفرح على تقاليد ضاربة في الجذور، تتناقلها الأجيال بكل فخر واعتزاز, وهناك تمتد الرمال بلا نهاية، يخرج “الهجانة” في مواكب مهيبة فوق ظهور الهجن، يعايدون الأهالي بصوت الهجيني الشجي، ذلك اللون الشعري الذي يلامس القلوب وينسج من الفخر والغزل والوفاء ألحانًا تحفظ روح البادية.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية مباهج عيد الفطر لدى سكان بادية تبوك بعادات قل نظيرها، تنم عن الأصالة والمعاصرة والطابع الرصين، الذي اعتادوه من خلال إيقاع حياتهم المنبسطة في الصحراء، وارتباطهم بالإبل التي يزينونها وينطلقون بها في كل عيد ومناسبة، مرددين لونهم الشعبي الخاص، بعبارات يملؤها الفرح لإحياء أيام العيد.
أخبار قد تهمك أمطار على مراكز منطقة تبوك 29 مارس 2025 - 7:05 مساءً جمعية خدمة ضيوف الرحمن بتبوك تواصل أعمالها في شهر رمضان المبارك لخدمة المعتمرين 19 مارس 2025 - 7:00 مساءًويشتق لون “الهجيني” اسمه من الهجن المروضة الصافية المخصصة للركب والسباق، يردد من خلاله الهجانة أبيات الشعر الغنائية التي تتناول شتى مناحي الحياة، ويغلب عليها الفخر بالوطن والغزل، بصوتٍ يتناسب مع حركة سير الإبل وتنقل أخفافها.
ويمتاز “الهجيني” بسهولة ألحانه وسرعة أدائه، مما يجعله ملائمًا لمرافقة المسافرين والقوافل في الصحراء، فيؤنس وحدتهم ويبعث فيهم الحماسة، وارتبط هذا اللون الشعبي ارتباطًا وثيقًا بثقافة البادية، وكان وسيلة للتعبير عن المشاعر وتوثيق المواقف والتجارب اليومية، وحتى لنقل الأخبار والحكم والأمثال المتوارثة، وغالبًا ما يُؤدى الهجيني بصوت فردي، لكنه يتحول إلى غناء جماعي في بعض المناسبات الاحتفالية مثل الأعياد والمناسبات الوطنية، ويشارك الجميع في ترديده مما يعكس روح الجماعة والتكاتف في بادية تبوك.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة والفنون يشرف على إطلاق “ليلة المتاحف”
أشرف وزير الثقافة والفنون، “زهير بلّلو”، مساء أمس السبت، على إحياء فعالية ليلة المتاحف 2025، بالمتحف الوطني للآثار القديمة بالعاصمة.
وحسب بيان للوزارة، فتحت جميع المتاحف الوطنية ومتاحف المواقع عبر الوطن، أبوابها لغاية منتصف الليل للجمهور بنشاطات متميزة. وذلك تزامنًا مع افتتاح الموسم الصيفي. وإعلانًا عن انطلاق نشاطات متحفية تتناسب مع الفترة الصفية.
كما أكد وزير الثقافة والفنون أن جميع المتاحف على المستوى الوطني ستكون مفتوحة مساء كل يوم أمام الجمهور طيبة موسم الاصطياف
وقد عرفت الفعالية حضور وزير الثقافة والشباب والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، لحسين ولد مدو. ووزير الثقافة بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشعبية، موسى سلمى لعبيد.
كما التقى الوزراء بعدد من الأطفال وأوليائهم، المشاركين في ورشات فنية وتفاعلية احتضنها المتحف.
وقد عبّر الوزراء عن اهتمامهم بهذه المبادرات، مستمعين لشروح المؤطرين حول أثرها في تنمية الإبداع لدى الأطفال.
كما قام الوفد بجولة عبر أروقة المتحف الوطني، واطّلع على مجموعاته النادرة من الحضارة الإسلامية في الجزائر.
وأشاد الضيوف بقيمة هذا الإرث الحضاري وبجهود الجزائر في حفظه وتثمينه ضمن السياسات الثقافية الوطنية.
كما أشار البيان، إلى أنّ فعالية “ليلة المتاحف 2025” أُحييت عبر كافة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة والفنون على مستوى كامل التراب الوطني.
حيث فُتحت أبوابها للزوار من الساعة الثامنة مساءً إلى منتصف الليل، في أجواء ثقافية مميزة.
وفي ختام الزيارة، استمتع الوفد بمقطوعات موسيقية أندلسية راقية، شكّلت لمسة فنية راقية لاختتام الأمسية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور