الاقتصاد المغربي يتباطأ إلى 3.7٪ وسط ضغوط العجز التجاري والتضخم
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
شهد الاقتصاد الوطني تباطؤًا في وتيرة نموه خلال الربع الأخير من عام 2024، حيث انخفض معدل النمو إلى 3.7٪ مقارنة بـ 4.2٪ في الفترة ذاتها من العام السابق، وفقًا للمندوبية السامية للتخطيط. ويعزى هذا التراجع إلى ضعف أداء القطاع الزراعي، في حين حققت القطاعات غير الزراعية مكاسب محدودة.
وسجل القطاع الفلاحي انخفاضًا بنسبة 4.
وفي القطاعات الصناعية، تباطأ نمو القطاع الثانوي إلى 4.9٪ بعد أن بلغ 6.9٪ العام الماضي، مدفوعًا بانخفاض وتيرة نمو الصناعات الاستخراجية من 16.1٪ إلى 6.5٪، والصناعات التحويلية من 7.4٪ إلى 3.7٪. ورغم ذلك، حققت أنشطة البناء والأشغال العامة انتعاشًا ملحوظًا بارتفاع نسبته 7٪، مقابل 2.9٪ في العام السابق، كما تحسنت أنشطة المرافق إلى 5.7٪ من 3.6٪.
في المقابل، شهد قطاع الخدمات ارتفاعًا في النمو إلى 4.2٪ مقارنة بـ 3.3٪، بفضل الأداء القوي لقطاع الفنادق والمطاعم الذي سجل زيادة بنسبة 12.8٪ مقارنة بـ 8.2٪ سابقًا. كما انتعشت الخدمات الإدارية والضمان الاجتماعي بنسبة 3.9٪ مقابل 1٪، بينما ارتفع قطاع التجارة وإصلاح المركبات إلى 2.7٪ بعد أن كان عند 1.4٪.
ورغم استمرار اعتماد الاقتصاد على الطلب المحلي، إلا أن وتيرة نموه تباطأت إلى 7.6٪ مقارنة بـ 8.1٪ في العام السابق. وتراجع استهلاك الأسر إلى 4.1٪ بعد أن كان 5.1٪، مما أدى إلى انخفاض مساهمته في النمو من 3.2 إلى 2.6 نقطة مئوية. وفي المقابل، ارتفع الإنفاق العمومي بنسبة 4.8٪ مقارنة بـ 3٪، ما عزز مساهمته في النمو الاقتصادي.
أما على مستوى المبادلات التجارية، فقد اتسع العجز التجاري نتيجة ارتفاع الواردات بنسبة 15.6٪ مقارنة بـ 12.5٪ في العام السابق، مما ساهم بشكل سلبي في النمو بمقدار 9 نقاط مئوية. في المقابل، ارتفعت الصادرات بنسبة 9.2٪ مقارنة بـ 5.5٪، مما حدّ جزئيًا من أثر العجز، لكنه لم يكن كافيًا لتحسين الميزان التجاري الذي سجل صافي مساهمة سلبية قدرها -5.2 نقطة مئوية، مماثلة للعام السابق.
وعلى الرغم من تباطؤ التضخم إلى 2.5٪ مقارنة بـ 4.2٪ في أواخر 2023، فإن الاحتياجات التمويلية للاقتصاد الوطني شهدت ارتفاعًا ملحوظًا. فقد نما الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بنسبة 6.2٪، إلا أن صافي الدخل القومي ارتفع بنسبة 5.8٪ فقط، ما يعكس ضغطًا متزايدًا على الموارد المالية. كما ارتفع إجمالي الاستثمار إلى 32٪ من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ 29.6٪، مما وسّع الفجوة التمويلية، حيث زادت الحاجة إلى التمويل الخارجي إلى 3.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 1.4٪ في العام الماضي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الاستثمار الاقتصاد الوطني التضخم الخدمات الصادرات الصناعات التحويلية الطلب المحلي العام السابق مقارنة بـ فی العام
إقرأ أيضاً:
الوزراء: حزمة تحفيزية لدعم الاقتصاد الوطني وتشجيع الإنتاج المحلي في موازنة 2026/2025
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، إنفوجرافا استعرض من خلال تفاصيل حزمة تحفيزية غير مسبوقة أطلقتها الدولة لدعم الاقتصاد الوطني وتشجيع الإنتاج المحلي في موازنة عام 2026/2025.
وتضمنت الحزمة مجموعة من البرامج والمبادرات المختلفة الهادفة لتشجيع التوجه نحو التصدير وتعظيم العائد من قطاع السياحة، وكذلك دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
87.1 مليار جنيه: إجمالي دعم الأنشطة الصناعية والتصديرية خلال موازنة 2026/2025.
45 مليار جنيه: مخصصات البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات في موازنة عام 2026/2025 بزيادة أكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي 2025/2024.
8.4 مليار جنيه: مخصصات المبادرة دعم القطاع السياحي.
8 مليارات جنيه: مخصصات المبادرة دعم فائدة قروض الأنشطة الصناعية والزراعية.
5.2 مليار جنيه: لدعم برامج صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة للبيئة وتوطين صناعة السيارات الكهربائية.
5 مليارات جنيه: مخصصات المبادرة دعم القطاعات الصناعية ذات الأولوية.
3 مليارات جنيه: حوافز نقدية لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يرصد جهود مصر في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
«معلومات الوزراء»: ثورة رقمية تُعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية عالميًّا
«معلومات الوزراء»: توقعات بتسارع نمو الطلب العالمي على الكهرباء خلال عامي 2025 و2026