بعد نهاية الحرب العالمية الجندي يتصل بوالديه ويقول أنه عائد والأب يكتم بكاءه والأم تزغرد و…
والولد يقول لوالديه
: لكن يا أمى معى صديق مصاب .. فهو دون ذراع ودون عين … كما أن إصابته فى بطنه تجعله لا يحبس إفرازاته ووو
والولد كلما ذكر جملة مما يقول يسمع الأم تولول .. وتقول
: من يستطيع أن يعتنى بهذا … هذا جثة تتنفس و.

.
وأيام والولد تتأخر عودته
والوالدان بعدها يدخل عليهم من يحمل رسالة من الولد وفيها يقول
أنه لما كان يصف صديقه المصاب نما كان يصف حالته هو
قال: وعرفت منكما يا أمى وأبى إن مثلى ليس أكثر من جثة ملطخة… وخشيت أن أكون وبالاً عليكما بقية عمرى..
ومن جاء بالرسالة يقول أن الولد إنتحر…
ومئات الألاف من الأسر فى غرب السودان سوف تنتظر الولد فى العيد هذا
بينما الولد الذى أرسلوه لينهب يرقد الأن/ ما بقى منه/ عظاما مكشرة…
وبيوت من أرسلوهم فى الدويلة تلك يدور أهلها أمام المرايا. فى صباح العيد. ويضمخون ثيابهم باغلى العطور…و..
( لا شىء يوجع أكثر من أن يسخر منك من قدمت حياتك ذاتها ثمناً لأرضائه)
( الذين خسروا أنفسهم وأهليهم)
( ٢)
والحسرة ليست هنا
الحسرة. حسرة من قتلوا فى الحرب هذه هى أنه حتى من أرسلوهم للنهب لا يشعرون بالحزن. ولا الاهتمام بما أصبحوا عليه …. أجساد ياكلها الدود .. فى بلاد العدو الذى لا يبالى بدفنهم
البيوت التي أرسلتهم لا تشعر بالحزن لآن الناس هناك ليس من صفتهم الشعور بالآخرين….
إنسان السودان يتميز عن هؤلاء بانه عطوف رقيق قريب الدموع…
والذين يعودون إلى بيوتهم الآن يدخلون بيوتهم وهم يبكون .. ويحتضنون الحيطان. ويعانقون أشجار الحوش التى جفت .. ويقبلون الأبواب
وحين يتذكرون من قتلوا ومن ماتوا ودفنوا فى الشتات يبكون حتى تنعصر أكبادهم وتصحل حلوقهم
ويطوفون البيوت. كل أحد يعانق كل أحد …. من طرف …. يضحكون ويبكون ويتحامدون السلامة ويباركون العيد…
ااااه…
( ٣)
والحصان الحر لا يتوقف فى المعركة مهما أصابه من الطعنات
وكانه لايشعر بها
فاذا توقف عن الركض عجز بعدها عن الحركة وإنهمر عليه الالم
الإسان السودانى مثلها فهو ما دام فى المعركة لا يشعر بالطعنات….
والان الحرب تنتهى … والإنسان السودانى يشعر .. لأول مرة بالجروح
والالم عادة ما يجعل الإنسان يخطىء فى الحكم على الاشياء
لهذا لابد أن نتمهل …. نتمهل قبل أن نخطو اى خطوة قادمة

إسحق أحمد فضل الله
الوان
……

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

"سيكو سيكو" يتصدر إيرادات موسم عيد الفطر.. وتفاوت كبير بين الأرباح في سباق أفلام العيد

مع بداية موسم عيد الفطر، انطلقت المنافسة السينمائية بين خمسة أفلام جديدة تتنوع بين الكوميديا والتشويق والدراما الشبابية. 

 

 

 

وتشهد دور العرض منافسة محتدمة، تصدرها حتى الآن فيلم "سيكو سيكو" بإيرادات كبيرة، بينما تفاوتت الأرباح بين باقي الأعمال، حيث سجل بعضها أرقامًا منخفضة. 

 

 

في هذا التقرير، نرصد أبرز التفاصيل حول إيرادات كل فيلم والمشاركين في بطولته.

 

 

 

"سيكو سيكو" في الصدارة بإيرادات تتجاوز نصف مليون

تصدر فيلم "سيكو سيكو" شباك التذاكر خلال موسم عيد الفطر بإيرادات يومية بلغت 573،309 جنيه. العمل من بطولة عصام عمر وطه دسوقي، ويشاركهما في البطولة باسم سمرة، وتارا عماد، وديانا هشام، وعلي صبحي، ويظهر خالد الصاوي كضيف شرف.

 

 

 

و الفيلم من تأليف محمد الدباح، إخراج عمر المهندس، ومن إنتاج أحمد بدوي بالشراكة مع الشركة المتحدة للإنتاج السينمائي وفيلم سكوير.

 

 

 

وتدور أحداث الفيلم حول شابين من عائلة متوسطة يحصلان أخيرًا على ميراث من عمهما الراحل، ليتبين أن الميراث عبارة عن بضاعة غير قانونية، فيقرران التخلص منها عبر لعبة إلكترونية من اختراعهما يطلقان عليها اسم "سيكو سيكو".

 

 

 

"نجوم الساحل" يسجل حضورًا متواضعًا

حقق فيلم "نجوم الساحل" إيرادات وصلت إلى 52،946 جنيه. الفيلم يضم مجموعة من النجوم الشباب، على رأسهم أحمد داش، إلى جانب أحمد عبد الحميد، علي صبحي، مايان السيد، ومالك عماد.

العمل من تأليف كريم يوسف، وإخراج رؤوف السيد، ويعتمد في أحداثه على الروح الشبابية والدراما الاجتماعية التي تستعرض مشكلات الجيل الجديد في أجواء صيفية.

 

 

 

 

"الصفا الثانوية بنات".. كوميديا جماعية بإيرادات متوسطة
 

أما فيلم "الصفا الثانوية بنات"، فقد سجل إيرادات بقيمة 43،073 جنيه.

 

 

و يشارك في بطولته مجموعة من نجوم الكوميديا، أبرزهم علي ربيع، أوس أوس، محمد ثروت، هالة فاخر، وئام مجدي، وسارة الشامي، الفيلم من تأليف وليد أبو المجد وأمين جمال، ومن إخراج عمرو صلاح، وإنتاج أحمد وكريم السبكي.

 

 

 

ويظهر في الفيلم عدد كبير من ضيوف الشرف ضمن الأحداث، التي تدور في إطار كوميدي حول مدرسة ثانوية للبنات وما يدور بداخلها من مغامرات وأحداث طريفة.

   "فار بسبع ترواح".. بداية ضعيفة في شباك التذاكر
 

رغم وجوده ضمن قائمة أفلام موسم العيد، لم يحقق فيلم "فار بسبع ترواح" النجاح المتوقع، حيث بلغت إيراداته فقط 5،299 جنيه، وهي من أقل الإيرادات المسجلة في هذا الموسم حتى الآن.

 

 

 

ولم يتم الإعلان عن تفاصيل كثيرة بشأن العمل أو فريقه، ما قد يكون أحد أسباب ضعف الإقبال الجماهيري.

 

 

 

"استنساخ" لسامح حسين يحقق أقل الإيرادات
 

الفيلم الكوميدي "استنساخ" من بطولة سامح حسين جاء في ذيل قائمة الإيرادات، محققًا 4،912 جنيه فقط.

الفيلم لم ينجح حتى الآن في جذب الجمهور، على الرغم من شعبية بطله في الأعمال الكوميدية، وربما يحتاج إلى دعم دعائي أكبر أو إعادة تقييم لتوقيت عرضه.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقول إن إسرائيل مستعدة لصفقة تؤدي لوقف نار مؤقت بغزة
  • الحاج حسن: من ينتقد مشروع المقاومة عليه أن يقول ماذا قدمت السياسة والديبلوماسية
  • د.حماد عبدالله يكتب: القهر والإبداع !!
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (معرض ياباني)
  • الزيود يكتب: العيسوي.. بالشده والرخاء تظهر مواقف الرجال
  • "سيكو سيكو" يتصدر إيرادات موسم عيد الفطر.. وتفاوت كبير بين الأرباح في سباق أفلام العيد
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (مغالطات….)
  • ملتزم منذ انتقاله للزمالك.. إعلامي يكشف: لهذا السبب يشعر عبد الله السعيد بالإهانة
  • الجمعة 6 يونيو أول أيام العيد فلكيًا.. والإجازة تمتد حتى الاثنين
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)