شوارع وأسواق حماة ليلاً تنبض بالحياة والفرح بالعيد بعد التحرير
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
حماة-سانا
مع حلول ليالي عيد الفطر المبارك، تكتسي شوارع وأسواق حماة حلة من الفرح، وتتوهج بالأضواء الملونة والفوانيس المتلألئة التي تحولها إلى لوحة فنية مضيئة، تنعش قلوب سكانها الذين يملؤون الأرجاء بهجة بالعيد.
تزدان واجهات المحال التجارية والمقاهي بإضاءات مبتكرة، بينما تتهادى ألوان الزينة فوق الأحياء الشعبية والحدائق العامة، مُعلنةً بدء ساعات الفرح الليلية التي تختلط فيها روائح المأكولات والحلويات الشهية بضحكات الأطفال وهم يتجولون حاملين ألعابهم الجديدة لتكمل مشهدا يعكس روح العيد والأمل بعد التحرير.
وتحولت الأسواق والمطاعم والمقاهي والحدائق إلى نقاط جذب رئيسية، فهي تكتظ بالعائلات والأصدقاء الذين يجتمعون حول أطباق الحلويات التقليدية والمشروبات الخاصة بالعيد، ولا تقتصر الحركة على التسوق فحسب، بل تمتد إلى الساحات العامة التي أصبحت مكاناً للقاءات والتقاط الصور التذكارية تحت الأضواء.
وخلال جولة لكاميرا سانا في الأسواق والساحات، قال محمد الفارس من أهالي المدينة: “عيد الفطر أعاد النبض لأسواق حماة وساحاتها، ما يبعث الفرحة في القلوب، فالأطفال يتجولون حاملين بالونات ملونة وحلوى العيد، بينما تنتشر عربات البائعين المتجولين التي تبيع الألعاب البسيطة والفوانيس، هذا ما كنا ننتظره منذ سنوات”.
بينما يرى التاجر يوسف برازي أن تحسن الوضع الأمني وتراجع القيود المالية بعد التحرير، ساهم في تدفق البضائع من المحافظات المجاورة إلى أسواق حماة، وكذلك توافر الكهرباء لساعات أطول ساعد في إطالة ساعات العمل الليلية، ما سمح لأن تبقى أبواب المحال مفتوحة حتى ساعات متأخرة، وتعزيز حركة البيع والشراء
ووفق لعبد الله المحمد الذي قدم من منطقة ريفية لقضاء السهرة في أحد مطاعم المدينة، فإن هذا الموسم يشهد إقبالاً غير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية، وخير دليل ما نشهده من تدفق أعداد المواطنين التي ترتاد مطاعم المدينة وأسواقها إلى ساعات متأخرة من الليل.
في حين تقول أم ياسين خلال وجودها في إحدى الساحات العامة: “نحتفل هذا العام بشعور الأمان الذي فقدناه منذ سنوات، وهذا بحد ذاته نصر”.
بينما يؤكد خالد حديد أحد الباعة أن العيد هذا العام مختلف.. ويضيف: “نشعر أن الحرب أصبحت وراءنا، وأبناء المدينة مصرون على إعادة النبض لها، فالشوارع التي كانت مهجورة طيلة السنوات الماضية اليوم تغوص بالزوار، نحتفل هذا العام بشعور الأمان بفضل قوى الأمن الداخلي التي تنتشر في كل مكان وهذا ما نعتبره النصر الكبير”.
وما يميز العيد في ليل المدينة أيضاً مبادرات الأفراد في توزيع الحلويات مجاناً على الأطفال، ما يزرع البهجة بنفوسهم، فيما يعتبر كثيرون أن الأضواء هنا ليست مجرد زينة عابرة، بل أصبحت رمزاً لإرادة الحياة، فكل فانوسٍ مُعلَّقٍ، وإن كل ضحكة طفلٍ، وكل وجبةٍ تقدم في المطاعم، هي خطوة نحو استعادة بهجة المدينة وألقها الاجتماعي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر يتفقد كورنيش النيل للوقوف على استعداد العيد القومي ويهنئ عرسان على زفافهم أثناء الجولة
أجرى المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر، مساء اليوم الأحد، جولة مسائية بشارع كورنيش النيل للاطمئنان على الاستعدادات النهائية لاحتفالات العيد القومي للمحافظة، ومتابعة أعمال تزيين أعياد الكريسماس ورأس السنة، وكذلك تفقد الحالة الأمنية بالمنطقة.
رافق محافظ الاقصر خلال الجولة اللواء دكتور علي الشرابي رئيس مدينة الأقصر، وعدد من القيادات التنفيذية.
وخلال جولته، التقى محافظ الأقصر عروسان أثناء تجوالهم بكورنيش النيل ، حيث حرصوا على التقاط الصور التذكارية معه، وسط أجواء احتفالية مبهجة.
ومن جانبه أكد محافظ الأقصر على ضرورة تكثيف أعمال النظافة والتجميل بالشوارع والميادين، ورفع درجة الاستعداد بكافة المرافق والخدمات العامة، بما يليق بمكانة الأقصر السياحية واحتفالات العيد القومي للمحافظة.
كما وجّه عماره بمواصلة المتابعة الميدانية للتأكد من جاهزية المواقع السياحية والطرق الحيوية، وتوفير سبل الراحة للزائرين والأهالي، مشيدًا بجهود العاملين في مختلف القطاعات لإظهار المدينة بالشكل اللائق.
وأكد المحافظ أن كورنيش النيل يعد أحد أهم المقاصد السياحية والترفيهية بالمحافظة، مشددًا على الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة، وتعزيز الشعور بالأمان والانضباط خلال فترة الاحتفالات.