روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشأن خرق الهدنة
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات، أمس، بشن هجمات جديدة على منشآت الطاقة لكلتيهما في انتهاك لهدنة توسطت فيها الولايات المتحدة.
وقال الجانبان إنهما يقدمان تفاصيل الانتهاكات المزعومة إلى الولايات المتحدة التي أقنعت موسكو وكييف بالموافقة على هدنة محدودة الشهر الماضي كنقطة انطلاق مأمولة نحو وقف إطلاق نار كامل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: «إن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيرة وبقنابل في منطقة كورسك الغربية، مما أدى إلى قطع الكهرباء عن أكثر من 1500 منزل».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «إن طائرة روسية مسيّرة أصابت محطة فرعية للطاقة في منطقة سومي وإن نيران مدفعية ألحقت أضراراً بخط كهرباء في دنيبروبتروفسك، مما أدى إلى قطع الكهرباء عن نحو 4000 مستهلك».
وقال فلاديمير ستونيكوف، أستاذ العلاقات الدولية في معهد موسكو الحكومي في روسيا: «إن كييف خرقت سابقاً تعهدها بعدم استهداف المنشآت الحيوية للطاقة داخل الأراضي الروسية والذي تم بوساطة أميركية، فيما تواصل أوكرانيا شن هجمات بالطائرات المسيّرة على المدن الروسية، كما حدث الليلة الماضية عندما استهدفت طائرات مسيرة هدفاً مدنياً في مدينة كورسك، بينما تلتزم موسكو من جانب واحد بعدم الرد».
وأضاف ستونيكوف في تصريح لـ «الاتحاد» أن هذا الواقع يعكس عدم نية زيلينسكي إنهاء الحرب، بل يسعى لكسب الوقت لإعادة تجميع القوات الأوكرانية ومواصلة القتال، وهو ما يفسر عدم تقديمه خطة واضحة للتفاوض وحل النزاع، مشيراً إلى أن زيلينسكي كان يعوّل على دعم ما أسماه «تحالف الراغبين» من الدول الأوروبية المساندة لكييف، وإرسال قوات حفظ سلام إلى ساحة المعركة، وهي خطوة ترفضها روسيا بشكل قاطع منذ البداية.
من جانبه، أكد الدبلوماسي الأوكراني الدكتور إيفان سيهيدا أن أوكرانيا أبدت استعدادها الكامل لقبول هدنة شاملة لمدة 30 يوماً، لكن الجانب الروسي رفض هذه المبادرة، موضحاً أنه خلال المحادثات التي عُقدت في الرياض، تم الإعلان عن اتفاق يتضمن وقف الهجمات على منشآت الطاقة، إلا أن روسيا لم تلتزم بهذا الاتفاق الجزئي، واستمرت في استهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
وأشار سيهيدا في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن أوكرانيا كانت واضحة في مواقفها المبدئية خلال الأيام الماضية، حيث تدرك تماماً واقع الاحتلال الروسي المؤقت لبعض أراضيها، لكنها ترفض بشكل قاطع الاعتراف بأي جزء من أراضيها كأراضٍ روسية.
كما شدد على أن أي قيود تُفرض على القدرات الدفاعية الأوكرانية غير مقبولة، وأن من حق الشعب الأوكراني تحديد مستقبله والانضمام إلى أي اتحادات أو تحالفات يختارها بحرية.
وأكد سيهيدا أن تحقيق السلام يتطلب القوة لضمان عدم تجدد العدوان الروسي بعد الهدنة وبدء المفاوضات، مشيراً إلى أن الهدنة تمثل خطوة حقيقية نحو إحلال سلام شامل ودائم، وتعكس التزام أوكرانيا والمجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، بإرساء الأمن والاستقرار في أوكرانيا والمنطقة بأسرها، ومنع تجدد الحرب مستقبلاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا وأوكرانيا روسيا أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: نواصل الاتصالات على أعلى مستوى مع روسيا وأوكرانيا
الولايات المتحدة – أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس امس الثلاثاء أن الولايات المتحدة تواصل الاتصالات على أعلى مستوى مع كل من روسيا وأوكرانيا لتسوية النزاع.
وقالت بروس في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول روسيا وأوكرانيا: “نقول منذ فترة إن الحل الوحيد الواقعي يمكن تحقيقه عبر الحوار المباشر بين الأطراف. وهذا ما نراه هنا على الأقل في هذا الصدد. ونحن بالطبع ما زلنا على اتصال وثيق مع كلا الجانبين على أعلى المستويات”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ترحب بتبادل جديد للأسرى بين روسيا وأوكرانيا وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا في إسطنبول.
يذكر أنه في 9 يونيو، تم تنفيذ المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا وفقا للاتفاقيات الموقعة في إسطنبول.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن البلدين تبادلا مجموعة من العسكريين الأسرى الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما. وفي مساء اليوم نفسه، هبطت طائرة تحمل الجنود الروس العائدين من الأسر الأوكراني في مطار بموسكو.
ويوم الثلاثاء 10 يونيو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إعادة المجموعة الثانية من العسكريين الروس من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف وذلك في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي في اسطنبول.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد صرح سابقا بأن عملية تبادل الأسرى ستتم على عدة مراحل. وأوضح أنه في البداية، اتفقت روسيا وأوكرانيا على تبادل الأسرى المصابين والمرضى بأمراض خطيرة، بالإضافة إلى المقاتلين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.
المصدر: RT