إسقاط 16 طائرة أمريكية في اليمن.. ماذا يعني اقتصاديًّا وعسكريًّا؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
في ضربة قاصمة تزلزل أسس الهيمنة الجوية الأمريكية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان رسمي تلاه العميد يحيى سريع، في 2 شوال 1446هـ الموافق 31 مارس 2025م عن إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة مارب، باستخدام صاروخ محلي الصنع دقيق.
وأكّد العميد سريع أن هذه الطائرة هي السادسة عشرة التي تسقطها الدفاعات الجوية اليمنية في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعمًا لغزة.
هذا الإنجاز العسكري يعكس تقدمًا كبيرًا في القدرات الدفاعية اليمنية وقدرتها على مواجهة أحدث التقنيات العسكرية الأمريكية، لم يكن هذا النجاح مجرد ضربة تكتيكية، بل هو بمثابة رسالة قاطعة تؤكد أن الهيمنة الجوية الأمريكية أصبحت مجرد وهم، وأن السماء اليمنية أصبحت مقبرة لطائراتها.
الدفاعات الجوية اليمنية لم تكتفِ بردّ فعلٍ محدود، بل أصبحت قوة ردع حقيقية تُعزز حضورها العسكري في المنطقة، مع إسقاط هذه الطائرة، وأظهر اليمن قدرته الفائقة على استهداف الطائرات الأكثر تطورًا في الترسانة الأمريكية، بل وتوجيه صفعة قاسية لواشنطن التي لطالما اعتمدت على تفوقها الجوي في الحفاظ على قوتها العسكرية، هذا الإنجاز النوعي هو شاهدٌ على تطور مستوى القدرات العسكرية اليمنية، التي تفرض واقعًا جديدًا في مواجهة الأعداء.
إسقاط 16 طائرة أمريكية يعكس خسائر أمريكية ضخمة تتجاوز عواقبها العسكرية إلى ما هو أعمق، اقتصاديًّا، تكلفة كلّ طائرة تفوق 30 مليون دولار، ناهيك عن التكاليف السنوية للتشغيل والصيانة، ما يعني أن أمريكا قد تكبدت مئات الملايين من الدولارات في هذه الضربات، هذه الخسائر الفادحة في طائرات متطورة من شأنها أن تضع ضغطًا كبيرًا على الميزانية العسكرية الأمريكية، في وقت تعاني فيه من أزمات اقتصادية متصاعدة.
تآكل الهيمنة الجوية الأمريكية
لطالما كانت الهيمنة الجوية الأمريكية تمثل القوة العسكرية العظمى التي لا تقهر، وكانت أساس استراتيجياتها العسكرية في مختلف أنحاء العالم، ولكن مع إسقاط 16 طائرة أمريكية متطورة في سماء اليمن، أصبح هذا التفوق الجوي مجرد وهم أمريكي، الطائرات التي كانت تُعتبر رمزًا للقوة العسكرية الأمريكية أصبحت الآن أهدافًا سهلة أمام الدفاعات الجوية اليمنية المتطورة، هذا التحول يفضح الواقع الصادم، الهيمنة الجوية الأمريكية بدأت تنهار بشكل متسارع، مما يطرح تساؤلات حاسمة: هل فقدت الولايات المتحدة سيطرتها على الأجواء؟ وهل أصبح التفوق الجوي الأمريكي مجرد خرافة أمام قوة اليمن العسكرية المتزايدة؟ تأكد الآن أن ما كان يُعتبر هيمنة أمريكية في السماء لم يعد سوى سرابٍ تلاشى في سماء اليمن.
إسقاط هذا العدد الكبير من الطائرات في وقت قصير يمثل ضربة قاصمة لشركات الأسلحة الأمريكية، وعلى رأسها جنرال أتوميكس التي تصنع طائرات MQ-9.
هذا النجاح العسكري اليمني قد يهز ثقة الدول التي تعتمد على الطائرات الأمريكية، ويجعلها تعيد النظر في جدوى شراء هذه الطائرات، هذا التحدي قد يؤدي إلى تراجع مبيعات الأسلحة الأمريكية في الأسواق العالمية، ويشكل تهديدًا لمستقبل صناعة السلاح الأمريكية.
إسقاط 16 طائرة أمريكية في سماء اليمن هو أكثر من مجرد انتصار عسكري؛ إنه بداية لمرحلة جديدة تنقلب فيها موازين القوة، لقد ثبت للعالم أن الهيمنة الجوية الأمريكية لم تعد واقعًا، بل أصبحت مجرد وهم يتداعى أمام صواريخ الدفاعات الجوية اليمنية، في الوقت الذي كانت فيه واشنطن تعتبر سماء المنطقة ملكًا لها، أصبح اليمن اليوم القوة القادرة على تهديد هذا التفوق بشكل غير مسبوق.
هذه الضربات القاصمة تشكل تحدياً مباشرًا للولايات المتحدة، وتكشف عن قوتها المتزايدة وقدرتها على فرض معادلة ردع جديدة، رسالتنا للعالم اليوم هي أن الهيمنة الأمريكية على الأجواء قد انتهت.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تعرف إلى طائرة إيرباص إيه 320 التي أربكت حركة الطيران في العالم
في هذا التقرير تستعرض الجزيرة أبرز الحقائق حول إيرباص إيه 320 طائرة الركاب الأكثر مبيعا في العالم، والتي تسبب استدعاء 6 آلاف منها في إرباك حركة الطيران العالمية.
وقد شهد قطاع الطيران العالمي حالة من الارتباك، بعد أن أمرت شركة إيرباص الأوروبية الجمعة بإجراء إصلاحات فورية لـ6 آلاف طائرة من طائراتها من طراز "إيه 320" (A320) المستخدمة على نطاق واسع، في عملية استدعاء شاملة تؤثر على أكثر من نصف الأسطول العالمي.
وتعد عملية الاستدعاء هذه من بين أكبر عمليات الاستدعاء في تاريخ إيرباص الممتد على مدى 55 عاما، وتأتي بعد أسابيع من تفوق "إيه 320" على طائرة "بوينغ737″ باعتبارها الطراز الذي تم تسليم أكبر عدد من طائراته.
وإليكم أبرز الحقائق حول طائرة الركاب الأكثر مبيعا في العالم…
إيرباص إيه 320 الطائرة الأثر رواجاإيرباص إيه 320 هي عائلة الطائرات أحادية الممر الأكثر رواجًا في العالم، وتعد الخيار الأمثل لشركات الطيران، بدءًا من شركات الطيران منخفضة التكلفة وصولًا إلى نماذج الأعمال الجديدة التي تستفيد من مستويات جديدة من الأداء والراحة، وفق ما أوضحت الشركة الأوروبية في ملف تعريفي نشرته في أبريل/نيسان الماضي.
للطائرة 3 أحجام هي (إيه 319 وإيه 320 وإيه 321)، وتوفر عائلة طائرات إيه 320 مقصورات أحادية الممر تتراوح سعتها بين 120 إلى 244 مقعدًا.
وتتيح إيرباص إيه 320 للشركات اختيار حجم الطائرة المناسب لتلبية احتياجات السوق، من المسارات منخفضة الكثافة إلى عالية الكثافة وصولًا إلى المسارات الأطول مدى، كما توفر خيار نقل البضائع في حاويات.
الطلبات والتسليمات تلقت شركة إيرباص طلبات للحصول على 19 ألفا و223 طائرة من أكثر من 300 شركة، 11 ألفا و127 طلبية لعائلة إيه 320 نيو (A320 neo) لأكثر من 140 عميلا. سلمت الشركة 11 ألفا و971 طائرة، منها 3871 طائرة من عائلة إيه 320 نيو. بحلول أبريل/نيسان الماضي كان لدى الشركة 7262 طلبية قيد الانتظار. حققت الطائرة أكثر من 357 مليون ساعة طيران في أكثر من 191 مليون دورة طيران منذ دخولها الخدمة. تطور معدل إنتاج عائلة إيه 320تقول الشركة إن إنتاج عائلة إيه 320 يتقدم بشكل جيد نحو المعدل المعلن سابقًا والبالغ 75 طائرة شهريا بحلول عام 2027، وتشير إلى أنها ستلبي الطلبات من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية في مواقعها الصناعية الحالية.
إعلانوللشركة 4 خطوط تجميع نهائي لعائلة طائرات إيه 320 في هذه المناطق من العالم:
تولوز، فرنسا. هامبورغ، ألمانيا. تيانجين، الصين. موبايل، أميركا. أنظمة طائرة إيه 320 نظام سكاي وايس Skywise: يُعدّ من الركائز الأساسية للتحسينات المستمرة في عائلة طائرات إيه 320، ويتعلق بإمكانية استخراج البيانات من الطائرة وجعلها قيّمة للمشغلين بفضل توافقه مع طائرات عائلة إيه 210 – A320، وخاصةً لعمليات وصيانة أساطيلهم. تشترك جميع طائرات عائلة إيه 320 في نفس أنظمة التحكم الرقمي في الطيران السلكي وأنظمة إدارة المقصورة. حسب الشركة فإن هذا التشابه يساعد في خفض تكلفة تدريب الطيارين وجدولة مواعيدهم، مع خفض تكاليف التشغيل والصيانة أيضًا. طرازات طائرات الشحنتتوفر عائلة طائرات إيرباص إيه 320 أيضًا كطائرة شحن بفضل برنامج "بي 2 إف" (P2F) الذي يوفر فرصة تحويل طائرات الركاب إلى طائرات شحن لطائرات إيه 320 وإيه 321 التي أكملت خدمتها التشغيلية المجدية كطائرات ركاب.
يستوعب البرنامج ما يصل إلى 27 طنا متريا على مدى 1900 ميل بحري، ويوفر مساحة تتسع لـ14 حاوية/منصة نقالة كبيرة على السطح الرئيسي و10 حاويات من نوع "إل دي 3" (LD3) على السطح السفلي.