الجزيرة:
2025-07-01@12:50:44 GMT

رسائل من خطِّ النَّار (3) | ماذا فعل بنا المجرمون؟

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

رسائل من خطِّ النَّار (3) | ماذا فعل بنا المجرمون؟

(1)

أما بعد..

فقد مضى من عمري ثلاثون عامًا، وقد اختفى زوجي قسريًّا منذ سنوات عدة، اختطفوه وكنت حاملًا في ابنتنا، مضت هذه السنوات ولا أعرف عنه شيئًا، بغيابه كنت أفتقد كلَّ شيء سوى فضل الله ولطفه، تعلَّمت كثيرًا، وخضت كثيرًا، ولا أزال في خِضَمِّ التجربة.

أحب زوجي جدًّا، أشتاق إليه وآمُل أن يعود، لكن أخشى أن يكونوا قد قتلوه، ولذلك أسألك -يا مولانا- أن تفتيني في أمري: هل الانتظار واجب؟

(2)

كنت أعتقد من قبل أن الخط الفاصل بين الواجب والخيانة واضح وجليّ جدًّا، لا يحتاج إلى تفكير؛ فالشريف -يا شيخنا- لا يتردَّد أبدًا في مسألة أخلاقية، لقد حسم أمره من قبل، لن يقف أمام خزينة أموال -مثلًا- فيسأل نفسه: أأسرق أم لا؟

إنه أجاب قبل سنوات حين غلَّب قِيَمه على مصالحه.

يقع شريك الحياة في أزمةٍ ما، فيتحتَّم على شريكته أن تقف معه، أن تصبر على ما أطاح بحياتهما الهادئة، لا تفكِّر ولا تتردَّد، أمر بدهي، وهكذا فعلتْ نسوة كثر، في مصر، وفي فلسطين، وفي سوريا، وفي غيرها، تمضي سنوات وهن صابرات، لا يشتكين، ولا يتراجعن.

لكنَّ الأمر في حالتي مختلف كليًّا؛ لقد اختطفوه، ثم قالوا: إنهم ما فعلوا.

مرت سنوات، ونحن لا نعلم إذا كان لا يزال يشاركنا الحياة الدنيا، أو أنهم قتلوه، إنهم ينكرون الأمر تمامًا، وكأن الذين اقتحموا بيتنا وحطَّموه وخطفوا زوجي من فراشه، كانوا مخلوقات فضائية.

فجأة وجدتني أخوض معارك على كلِّ الجبهات: اجتماعية ومالية وتربوية، وما لم أعتدْ القيام به، بات عليَّ القيام به، شئتُ أو أبيتُ، حتى ولو استلزم أمر إدارة بيتي -الذي يضمني وابنتي- أن أنفق كل ما لديّ من مدخرات.

ورغم ذلك فإن المجتمع لا يرحمني، تتحول حياتي اليومية -أحيانًا- إلى جحيم، بين متسائل: أين زوجك؟ وبين شامت، وبين متشكِّك في أمري، والكلام -يا مولانا- يجرح ويعرّي.

في مشاويري للبحث عن زوجي تعرضت للتهديد، توقَّفي واصمتي، هكذا طُلب مني، نصحني أولاد الحلال بالهرب، ساعدوني وغادرت البلاد، هدأتُ قليلًا والتقطت أنفاسي، لكن الهلع أصابني مرة أخرى، ليس خوفًا من أن يفعلوا بي ما فعلوه مع زوجي، فقد بتُّ بعيدًا عن أياديهم، ولكن كيف سأمضي في الحياة وحدي في بلد غريب، دون أقارب أو سند، دون مصدر لأعيش منه سوى ما يصلني من أهلي من فترة لأخرى؟

لقد جمعتْني المصيبة مع أخريات، لسنَ بالضرورة مثلي تمامًا، لكننا جميعًا زوجات مع وقف التنفيذ، وأزواجنا إما رهن الاعتقال أو مثلي مفقودون.

(3)

يا سيدنا..

قبل أن أتوجَّه إليك برسالتي هذه، حاولت أن أسأل المقربين مني: ماذا أفعل؟ غير أنهم استهجنوا سؤالي بالأساس، فكانت ردودهم في غاية القسوة، وكأنني قد خنت حبيبهم، زوجي وأبا ابنتي وحبيبي.

لم يُجب أحد عن سؤالي، ولم يحاول أن يقدِّم لي حلولًا، لذلك أنا في غاية الارتباك، وأردت أن أستشيرك، وأسمع فتواك.

هل على التي اعتُقل زوجها -ولا تعلم مصيره- أن تنتظره مهما طالت السنون؟

وماذا إذا لم يكن على قيد الحياة، إذا كانوا قتلوه كما فعلوا مع أقران له؟

كيف تنتظر امرأة وحيدة مع ابنتها في غربة دون سند إلى ما لا نهاية؟

وفي الوقت ذاته كيف تنفصل وهي لا تعلم إذا كان حيًّا أو ميتًا؟

ألم نسمع من قبل عن الزوج الذي ظنت زوجته أنه قُتل، فإذا به يخرج بعد عقد من الزمان، ليجد زوجته قد تزوجت وأنجبت؟

وإذا قررت الانفصال، ألا يكون قد شاركت بذلك الجناة جريمتهم وزادت العدوان على الضحية؟

أترى كيف أتقلب بين هذا السؤال وذاك؟

الأمر نفسه بين حال وآخر.

سأنتظر، واجبي أن أنتظر.

كيف سأنتظر؟

عليَّ أن أُنقذ نفسي وطفلتي.

ألا لعنة الله على الظالمين.

(4)

﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا﴾

فضيلة الشيخ..

أفتني، كيف أقدِّر وسع نفسي، ومقدار تحمُّلها؟

ما وحدة القياس؟

هل بالتجربة؟

أمضي صابرة لسنوات فإما أن يعود حيًّا، وإما أن أكتشف وفاته، وحينها أكون قد خسرت كل شيء، ثم الأهم، حتى لو رغبت في الانتظار، كيف أستطيع تحمل نفقاتي وابنتي سنوات طويلة؟

أعود وأسأل نفسي: ماذا لو كنت أنا من غُيِّب، ثم عدت بعد سنوات لأكتشف أنه أخرجني من حياته وتزوج بأخرى؟

لكن المقارنة هنا فاسدة، فالحالتان مختلفتان.

لا أشك -ولو لحظة- في أن الله -عزَّ وجلَّ- سيعاقب الجناة.

لماذا لا يُعلنون التهم الموجَّهة إلينا بصورة واضحة وقاطعة؟

ثم لماذا لا يحاكموننا؟

لكنْ هل الجناة هم فقط من خطفوا زوجي وحطَّموا حياتنا؟

أو هذا المجتمع الذي لا يرحم، ولا يدع أحدًا في حاله؟

يا إلهي..

ماذا فعل المجرمون بنا؟

انظر كيف أفسدونا؟

يا شيخنا..

بالله عليك.. هل أنا آثمة إذا تمنيت أن يكون قد قُتل؟

لقد جمعتْني المصيبة مع أخريات، لسنَ بالضرورة مثلي تمامًا، لكننا جميعًا زوجات مع وقف التنفيذ، وأزواجنا إما رهن الاعتقال، وإما مثلي مفقودون.

عندما استمعت لحكاياتهن، وما يجري للمعتقلين من تعذيب، تمنيت أن يكون قد قُتل، في الموت -أحيانًا- نجاة.

هل تتخيل إلى أي حدٍّ صرنا؟

شيء لا يصدقه عقل، ولا يمكن أن يتخيله شخص سويّ.

(5)

سيدي..

أخبرني بربك، كيف أجيب ابنتي إذا ما كبرتْ وسألتْ:

"أين أبي"؟

"أين أهلي"؟

"أين الوطن"؟

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معناوظائف شاغرةترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كمين من لهب.. “بوما” تنقل رسائل غزة

 

 

في لحظة مشبعة بالدخان والدم والقداسة المنتهكة، تتراكم مشاهد النكبة الفلسطينية مجددًا، فما بين صرخات يخنقها الاحتلال على أبواب الأقصى، وجدران تهدمها جرافات الحقد الصهيوني في نور شمس، وأطفال تحاصرهم آلة الإبادة بالنار في سوسيا، تقف غزة شاهدةً لا تكتفي بالصراخ، بل تبادر بإطلاق رصاصاتها نحو جنودٍ اعتقدوا أن بإمكانهم إخضاع الجغرافيا بالإرهاب. إنها فلسطين، تُكابد وحدها بأسًا مركبًا: احتلال ينهش أرضها، ومستقبل يسعى جنرالات الدم لاجتثاثه من جذوره، وصمت عالمي يبارك المجزرة بالصمت والتواطؤ. لكن في قلب هذا الجحيم، تنبعث إرادة لا تُقهر، تُقاوم بقبضات المؤمنين، وبكمائن لا ترحم، تجسدت أبلغ مشاهدها في تفحم سبعة جنود صهاينة، بينهم ضابط، داخل مدرعة من نوع “بوما”.
صباح الأربعاء، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، في سياق سياسة صهيونية ممنهجة تهدف إلى فرض أمر واقع تهويدي داخل الحرم القدسي الشريف. هذه الاقتحامات لم تعد أحداثًا عابرة، بل تحولت إلى مشهد يومي متكرر يتزايد عدده واتساعه مع مرور الوقت. فقد تجاوز عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى منذ اندلاع العدوان الصهيوني في 7 أكتوبر 2023م أكثر من 68 ألفًا، وهو رقم غير مسبوق يُدلل على تصعيد خطير في الهجمة الصهيونية على هوية المدينة المقدسة. وفي ظل هذا الاستباحة المتكررة، تحوّلت أبواب البلدة القديمة إلى نقاط تفتيش عسكرية مشددة، تُعيق دخول الفلسطينيين إلى الأقصى، وتحول دون أداء الصلوات بحرية، في سياسة حصار ديني تمارسها سلطات الاحتلال بلا مواربة.
في المقابل، لا يقتصر المشهد على المسجد الأقصى وحده. في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، تتجسد نسخة أخرى من الانتهاك، لكن هذه المرة في صورة هدمٍ وترويع وتهجير قسري. فقد باشرت قوات الاحتلال منذ عدة أشهر حملة عسكرية تعد الأطول من نوعها منذ سنوات، وتهدف إلى تدمير النسيج السكاني والاجتماعي للمخيم. وفق مصادر فلسطينية، فإن المخطط الصهيوني يستهدف هدم 106 بنايات سكنية، 48 منها في نور شمس، وذلك ضمن سياسة ممنهجة لإفراغ مناطق الضفة الغربية من سكانها الأصليين، وخلق واقع جديد بالقوة.
وفي قرية سوسيا جنوب الخليل، امتدت اليد الاستيطانية لتُحوّل الليل إلى كابوس لعائلة فلسطينية، حيث أقدم مستوطنون متطرفون على إحراق منزل المواطن ناصر شريتح أثناء وجوده بداخله مع زوجته وأطفاله السبعة. الحريق كاد أن يودي بحياتهم جميعًا، لولا “لطف الله”، كما قال شريتح، الذي لم يتمالك نفسه أمام هول الموقف، لكنه رغم ذلك، أعلن بصوتٍ ملؤه التحدي: “باقون هنا رغم كل شيء”. هذه الجريمة تأتي في سياق متصاعد من الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون بإشراف ودعم مباشر من “جيش” الاحتلال، في إطار محاولة دفع الأهالي إلى الرحيل طوعًا من أراضيهم، وتهيئة البيئة لزحف استيطاني أكبر.
أما الضفة الغربية، فهي مسرح دائم للاعتقال والبطش. خلال يوم واحد فقط، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 47 فلسطينيًا في مناطق مختلفة من الضفة. وفي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، فُرض حظر تجول شامل، تلاه اقتحام عشرات المنازل، وتحويل عدد منها إلى نقاط احتجاز ميدانية. هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين، خاصة في مناطق “ج” التي تخضع لسيطرة صهيونية كاملة من الناحيتين الأمنية والمدنية، حيث أضحى العنف المستوطن فيها “برعاية الدولة”، بحسب وصف الناشط نصر نواجعة، الذي حذّر من أن المخطط التهجيري يسير بوتيرة متسارعة، مستهدفًا وجود الفلسطينيين على أرضهم.
رغم هذا القمع والتنكيل، تواصل المقاومة الفلسطينية إرسال رسائلها النارية إلى الاحتلال، بأن الحرب لم تُحسم، وأن الكلمة الأخيرة لم تُكتب بعد. في خان يونس، نُفذ كمين محكم من قبل كتائب عز الدين القسام ضد ناقلة جنود مدرعة من نوع “بوما”، وهو من أعتى المركبات التي يستخدمها “جيش” الاحتلال. هذا الكمين أدى إلى مقتل سبعة جنود صهاينة، بينهم ضابط، في واحدة من أعنف الضربات التي تلقاها “الجيش” منذ بدء العدوان. المركبة احترقت بمن فيها، وعجزت قوات الإنقاذ عن التدخل، ما اضطر الاحتلال إلى جرها وهي تشتعل إلى داخل الكيان، حيث أُعلن لاحقًا أنه لم يُعثر على أي جندي حي، ولم يتبقَ سوى الأشلاء.
وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولا سيما صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ما جرى بأنه “أحد أصعب الأحداث التي واجهها (الجيش)”، في دلالة على أن المقاومة لا تزال قادرة على توجيه ضربات موجعة، حتى في ظل تفوق العدو الجوي والاستخباراتي. الكمائن التي تنفذها المقاومة لم تعد مجرد ردود فعل آنية، بل تحوّلت إلى استراتيجية قائمة بذاتها. ويؤكد الكاتب الفلسطيني محمد الأيوبي أن هذه الكمائن تمثل “منطقًا بديلًا للحرب”، يهدف إلى استنزاف “الجيش”، وإيقاع الخسائر البشرية المتواصلة، ودفع القيادة الصهيونية إلى تدوير قواتها المنهكة، في ظل تصاعد الضغط الشعبي الداخلي الرافض لاستمرار الحرب.
على جبهة السياسة، تستمر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في حالة جمود. وتتهم حركة “حماس” سلطة المجرم بنيامين نتنياهو بتعطيل جهود الوسطاء، لأهداف انتخابية وشخصية. وفي بيانها الأخير، أكدت الحركة أن “العمليات النوعية للمقاومة أثبتت فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه، وكشفت زيف ادعاءاته بالنصر”. حماس شددت على أن أي اتفاق لا بد أن يضمن وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا كاملاً من قطاع غزة، معتبرة أن تصريحات نتنياهو بشأن “النصر المطلق” ما هي إلا “أوهام يروجها لخداع الداخل الإسرائيلي”.
الهجوم الذي شهدته خان يونس، والتصعيد في الضفة، والتدنيس المتواصل للأقصى، ليست أحداثًا منفصلة، بل حلقات في سلسلة واحدة: سياسة احتلال قائمة على البطش، تقابلها مقاومة لا تزال تُبدع في الدفاع عن الأرض والهوية. وبين نار الحصار وكمائن المفاجآت، يتواصل الصراع بلا هدنة حقيقية، في مشهد يُختصر بكلمة واحدة: الصمود.
من باحات الأقصى التي تُدنّس تحت أحذية المستوطنين، إلى أطلال البيوت المهدّمة في نور شمس، ومن شظايا الألم في سوسيا، إلى نار الكمائن المشتعلة في غزة، تتجلّى وحدة الأرض والدم والمصير. فالاحتلال لا تتم مجابهته بالنصوص، بل بإرادة تُولد من رماد البيوت، ومن دمعة الأم، ومن شهقة المقاوم تحت الأنقاض. وفي زمنٍ تحوّل فيه العدل إلى تجارة، والإنسانية إلى ديكور فارغ، تبقى المقاومة الفلسطينية هي التعبير الأكثر صدقًا عن الكرامة المهدورة في هذا العالم المنكسر.
إنها فلسطين.. ليست قصة ظلم فقط، بل حكاية نهوض دائم، تُعيد تعريف البطولة في زمن الانبطاح، وتُعلّم البشرية أن الأرض لا تُمنح، بل تُسترد، ولو على شفير الموت. لقد آن للعالم ألا يدير وجهه عن هذه الحقيقة، لأن النار المشتعلة هناك، لن تبقى محصورة في حدود غزة أو جنين، بل هي مرآة لما يمكن أن تؤول إليه البشرية حين تخذل المظلوم وتكافئ الجلاد.
* كاتب جزائري

مقالات مشابهة

  • رسائل أمنيّة.. ماذا يعني وجود داعش في الضاحية؟
  • قراصنة مرتبطون بإيران يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب
  • الجزيرة ترصد محاولات البحث عن مفقودين تحت أنقاض منزل بغزة
  • كمين من لهب.. “بوما” تنقل رسائل غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع (1.050) سلة غذائية في محلية أمّ القرى بولاية الجزيرة في جمهورية السودان
  • بعد زواج 7 سنين انفصال عبير صبري عن زوجها … ماذا قالت عنه؟
  • سيدة أمام محكمة الأسرة: «زوجي رفع عليا دعوى نشوز عشان رفضت أبيع ذهب أمي»
  • عاجل | مراسل الجزيرة: الجيش الإسرائيلي ينسف مباني سكنية في خان يونس بالتزامن مع غارات جوية على المدينة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع (911)سلة غذائية في محلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة بالسودان
  • الجزيرة يبدأ رسم «مشوار الموسم الجديد» الثلاثاء