السودان والسعودية وقصة جميلة اسمها زبيدة!!
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
منذ أن تفجرت حرب ١٥ ابريل إتسم موقف المملكة العربية السعودية بالمسؤولية تجاه السودان والسودانيين وفي أكثر من مجال و للذكر وليس الحصر
*أمنيا* عملت المملكة على احتواء وتحييد قوات الدعم السريع المحاربة في اليمن – وهى قوة كبيرة- فلم تعد للمشاركة في حرب السودان ولم تحتك عسكريا مع قوة الجيش السوداني المتواجدة هناك أيضا
*سياسيا* عقدت المملكة منذ الأسابيع الأولى للحرب منبر جدة للتفاوض بين الجيش والدعم السريع وكان هو المنبر الذي نتج عنه اتفاق مبادئ إعلان جدة والذي أصبح شرطا لازما لأي دعوة تفاوض لاحقة
*إنسانيا* كانت ولا زالت المملكة من خلال مركز الملك سلمان اكبر معين للسودانيين في مجابهة آثار الحرب وذلك بتقديم آلاف الأطنان من المواد الغذائية وغيرها من احتياجات الأسر السودانية المتأثرة بالحرب
الدعم السعودي للسودان لم يقتصر على الدولة و إنما ضم القطاع الخاص أيضا و تحضرني هنا مواقف ومساهمات شركة زبيدة وهي شركة سعودية ومن المؤسسات الخاصة السعودية والتى وقع عليها إنفاذ بعض مشاريع اعمار السودان من ضمن أعمال مجلس التنسيق المشترك لذلك بين البلدين ولقد وقعت شركة زبيدة فعلا مذكرة تفاهم مع مشروع الجزيرة لإنجاح الموسم الزراعي وهي الشركة ذات الإمكانيات الكبيرة والتجارب الثرة في التقنية الزراعية
إن اختيار شركة زبيدة السعودية للعمل في مشروع الجزيرة وهو من أكبر المشاريع الزراعية في العالم إضافة الى عملها في مشاريع في مناطق أخرى من السودان خاصة النيل الأزرق يؤكد اهتمام الشركة بالأوضاع في السودان وسعيها الى ترجمة الموقف الرسمي السعودي إلى واقع عملي على الأرض السودانية
مذكرة التفاهم بين مشروع الجزيرة وشركة زبيدة السعودية لم تكن هي البداية التى تكشف عن جديتها ومسارعتها للعمل في السودان وانما تشهد لها مواقف سابقة وايادي طويلة قدمت فيها خدمات المسؤولية الإجتماعية للمواطنين في الجزيرة وفي النيل الأزرق وفى أكثر من مجال وخاصة المجال الصحي واستمرت تلك المسؤولية في ملحمة الكرامة علاجا للجرحى وإعانة للمتضررين من الحرب
*قفلة*
زيارة موفقة تلك التى قام بها السيد رئيس مجلس السيادة فريق أول عبدالفتاح البرهان للمملكة العربية السعودية بعيد انتصار الجيش مباشرة في محور الخرطوم وذلك لشكر المملكة ضمنيا على مواقفها تجاه السودان و ثانيا لإفتراع مشاريع الإعمار والتنمية
بكرى المدنى
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مشروع تأسيس الانفصالي بالسودان.. رفض دولي وإقليمي واسع
منذ أن أعلنت مليشيا الدعم السريع وحلفاؤها السياسيين عن حكومة ضمن مشروع (تأسيس الانفصالي)، ظلت الإدانات الدولية والاقليمية والمحلية تتوالى داخلياُ وخارجياً وتحذر من خطورة الخطوة.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف إعلان “تحالف تأسيس” بتشكيل سلطة حاكمة بديلة بقيادة المليشيا ، بأنه تصعيد بالغ الخطورة يُهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه، ويُنذر بتفاقم المعاناة الإنسانية في ظل صراع دموي طال أمده.
وشدد غوتيريش على أن أي ترتيبات أحادية الجانب لا تُفضي إلى سلام حقيقي، مجددًا دعوته إلى حوار وطني شامل يجمع كافة الأطراف السودانية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ومستدامة.
مصر ترفض
ومنذ مارس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، رفضها أي محاولات تهدد وحدة وسيادة أراضي السودان، بما في ذلك تشكيل حكومة سودانية موازية، وذلك عندما بدأ نقاش الموضوع في العاصمة الكينية نيروبي.
وقالت الوزارة في بيان بأن «تشكيل حكومة موازية يعقّد المشهد في السودان، ويعوق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية». ووفقاً للبيان، طالبت جمهورية مصر العربية، القوى السودانية كافة بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد، والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية.
السعودية ترفض
كما أعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي صدر الثلاثاء، رفضها القاطع للاعتراف بما يُعرف بـ”حكومة التأسيس” التي أعلنتها قوات الدعم السريع، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان وشرعيته، وتُفاقم الأزمة المستمرة منذ أكثر من عام.
وقالت بأن تشكيل حكومة خارج إطار الشرعية الدولية يُعد تصعيدًا خطيرًا يُعرقل جهود الحل السياسي.
الاتحاد الأفريقي يدين
وأدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بشدة إعلان تأسيس حكومة موازية في السودان. ودعا المجلس في بيان صحفي صدر (الثلاثاء) ، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى “رفض تجزئة السودان وعدم الاعتراف بما يسمى بـ(الحكومة الموازية) لما لذلك من عواقب وخيمة على جهود السلام والمستقبل الوجودي للبلاد”.
كما طالب المجلس الجميع “بالامتناع عن تقديم الدعم أو المساعدة من أي نوع لأي جماعة مسلحة أو سياسية مرتبطة بما يسمى بـ(الحكومة الموازية) في السودان”.
اهتمام بوحدة السودان
من جانبه، أكد ممثل الاتحاد الأفريقي في السودان محمد بلعيش، خلال لقائه برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة من كفاءات وطنية يُعد خطوة مهمة لتخفيف معاناة السودانيين وتحسين الخدمات، تمهيدًا لبدء عملية إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم.
وأوضح بلعيش أنه نقل إلى البرهان تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السفير محمود علي يوسف، مجددًا دعم الاتحاد لوحدة السودان واستقراره، مضيفًا أن زيارته تأتي في إطار استكشاف سبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد.
الكتلة الديمقراطية ترحب
ورحبت قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، بالموقف الواضح والصريح الصادر عن مجلس السلم والأمن الأفريقي، والذي أكد رفضه القاطع لـ”حكومة التأسيس” التي أعلنها تحالف تأسيس، وتمسكه بوحدة السودان وسيادته ورفضه الاعتراف بأي كيان موازٍ.
وأشادت الكتلة في بيان (الأربعاء) بمواقف جامعة الدول العربية والأطراف الإقليمية والدولية التي عبرت بوضوح عن رفضها لهذه الخطوة وإدانتها.
واعتبرت الكتلة أن إعلان حكومة موازية يمثل تهديدًا خطيرًا للسودان والمنطقة، خاصة وأن معظم الدول المجاورة هشة وغير محصنة ضد الفوضى والانقسام.
تطور خطير
ووصف حزب الأمة القومي تشكيل”حكومة تحالف تأسيس” بمدينة نيالا، لتكون بذلك الحكومة الثانية المعلنة في البلاد بأنه تطور بالغ الخطورة يُنذر بمآلات كارثية على وحدة البلاد وسلامة نسيجها الوطني.
وأعلنت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي في بيان صحفي، رفضها تشكيل أي حكومة خارج إطار الشرعية التوافقية أو التفويض الشعبي، بجانب أي اصطفاف مع مشروعات الحرب أو دعمها، وشددت على أن الحل الوحيد للأزمة الوطنية الراهنة هو التوجّه نحو تسوية سياسية شاملة عبر مفاوضات جادة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتحقيق سلام عادل، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.
خطوة خطيرة
وأكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن تشكيل ما يُسمى “حكومة تأسيس” خطوة خطيرة وصارخة، تمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني.
وقال، في تصريحات صحفية له: “على الآلية الرباعية أن تستند إلى إرادة الشعب السوداني، لا إلى أجندات خارجية”.
وعبر عن رفضه لأي تحرّك يؤدي إلى تقسيم البلاد أو انتهاك سيادة السودان.
المحقق – طلال إسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتساب