إنجلترا – كشف طبيب متخصص عن بعض العلامات الخفية لاضطراب طيف التوحد (ASD) لدى البالغين، والتي غالبا ما يتم تجاهلها أو الخلط بينها وبين سمات شخصية طبيعية أو حالات نفسية أخرى.

على الرغم من أن التوحد يرتبط عادة بسلوكيات الطفولة، مثل صعوبة التواصل البصري أو تفضيل العزلة، فإن مظاهره لدى البالغين قد تكون أكثر تعقيدا وأقل وضوحا.

وقد يظهر من خلال عدم الراحة في الأحاديث الجانبية، أو التفكير بنمط “الكل أو لا شيء”، أو حتى تقليد الآخرين في السلوكيات والتعبيرات.

وبهذا الصدد، سلطت الدكتورة بيجال تشيدا فارما، عالمة النفس المعتمدة، الضوء على 7 علامات غير متوقعة قد تشير إلى الإصابة بالتوحد لدى البالغين، والتي قد يخلط البعض بينها وبين القلق الاجتماعي أو غرابة الأطوار.

– الاهتمام المفرط بمواضيع محددة

يميل بعض المصابين بالتوحد إلى تطوير اهتمامات عميقة للغاية في مواضيع معينة، تمتد لأشهر أو حتى سنوات، مثل الأحداث التاريخية أو وسائل النقل أو أنواع معينة من الفنون. وهذه الاهتمامات تتجاوز كونها مجرد هوايات، إذ يمكن أن تستحوذ على جزء كبير من تفكيرهم ووقتهم اليومي، ما يجعلهم يجدون صعوبة في تحويل انتباههم إلى مهام أخرى.

– تقليد الآخرين في السلوكيات

يلجأ الكثير من المصابين بالتوحد إلى “التقليد”، حيث يحاولون التكيف مع المواقف الاجتماعية من خلال محاكاة لغة الجسد أو طريقة الكلام أو العبارات المستخدمة من قبل الآخرين، وذلك لتجنب لفت الانتباه إلى اختلافاتهم.

وفي بعض الحالات، قد يكون هذا التقليد واعيا، وفي حالات أخرى يكون تلقائيا كوسيلة لا شعورية للاندماج في المجتمع.

– التفكير بنمط “الكل أو لا شيء”

يواجه الأفراد المصابون بالتوحد صعوبة في التفكير بمرونة، إذ يميلون إلى رؤية الأمور بشكل قطعي: إما صحيحة تماما أو خاطئة تماما، دون مساحة للتفسيرات الوسطية.

وعلى سبيل المثال، قد يفسرون تغيرا بسيطا في نبرة الصوت على أنه غضب، أو يعتبرون أي خطأ بسيط فشلا ذريعا. وهذه العقلية قد تؤدي إلى معايير صارمة جدا لأنفسهم وللآخرين، ما قد يسبب مشكلات في التفاعل الاجتماعي.

– الحاجة الشديدة للروتين

يشعر المصابون بالتوحد براحة كبيرة عند الالتزام بروتين يومي محدد، إذ يساعدهم ذلك على التعامل مع التوتر الحسي والاجتماعي. فالتغييرات غير المتوقعة، مثل تغيير خطة اليوم أو تعديل موعد معين، قد تسبب لهم قلقا شديدا أو حتى نوبات من التوتر المفرط.

وهذا قد يظهر في أمور بسيطة مثل تناول نوع الطعام نفسه يوميا، أو اتباع تسلسل دقيق في الأنشطة اليومية.

– عدم الارتياح في الأحاديث الجانبية

بينما يستطيع معظم الأشخاص خوض محادثات عابرة حول الطقس أو الأخبار اليومية دون عناء، يجد المصابون بالتوحد هذا النوع من الأحاديث مرهقا أو بلا معنى، فهم يميلون إلى تفضيل المناقشات العميقة والمحددة، خاصة إذا كانت تدور حول اهتماماتهم الخاصة. ومن ناحية أخرى، قد يجدون صعوبة في معرفة التوقيت المناسب للحديث أو متى يتعين عليهم إنهاء الحوار، ما قد يسبب ارتباكا في المواقف الاجتماعية.

– الحساسية الحسية المفرطة أو المنخفضة

قد يعاني المصابون بالتوحد من استجابات حسية غير معتادة، حيث يمكن أن تكون بعض الأصوات أو الروائح أو الأضواء الساطعة أو حتى ملمس معين للأشياء مزعجة أو مرهقة بشدة لهم. وفي المقابل، قد يكون لديهم حساسية أقل تجاه بعض المحفزات الأخرى، مثل الشعور بالألم أو البرودة. وهذه الفروقات الحسية يمكن أن تجعل البيئات الاجتماعية صعبة أو مربكة لهم.

– صعوبة فهم الإشارات الاجتماعية

قد يجد الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبة في تفسير تعابير الوجه أو لغة الجسد أو التلميحات غير المباشرة. على سبيل المثال، قد لا يدركون متى يتغير موضوع المحادثة أو متى يفقد الطرف الآخر اهتمامه بها. كما أنهم قد يأخذون الكلام بمعناه الحرفي، ما يجعل من الصعب عليهم فهم السخرية أو النكات. وهذه الصعوبات قد تؤدي إلى سوء الفهم الاجتماعي والشعور بالانعزال.

المصدر: ميرور

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: لدى البالغین صعوبة فی أو حتى

إقرأ أيضاً:

متى يجب تغيير بطارية السيارة؟ علامات وأسباب لا يجب تجاهلها

يتساءل الكثير من السائقين: متى يجب تغيير بطارية السيارة؟ (When Should You Change Your Car Battery). هذا السؤال يُعد من أكثر الأسئلة تكرارًا بين أصحاب السيارات، نظرًا للدور الحيوي الذي تلعبه البطارية في تشغيل المركبة وضمان عمل جميع الأنظمة الكهربائية. فالبطارية ليست مجرد مصدر للطاقة، بل هي القلب النابض لكل وظيفة كهربائية داخل السيارة. ومع مرور الوقت، تبدأ البطارية بفقدان قدرتها على تخزين الشحنة، مما قد يؤدي إلى أعطال مفاجئة. في هذا المقال، سنجيب بالتفصيل عن هذا السؤال المهم، ونوضح العلامات التحذيرية، والعوامل المؤثرة في عمر البطارية، مع نصائح مفيدة لإطالة عمرها.

أولاً: العوامل التي تحدد متى يجب تغيير بطارية السيارة

تعتمد إجابة سؤال متى يجب تغيير بطارية السيارة على عدة عوامل تؤثر مباشرة في عمر البطارية وأدائها:

العمر الافتراضي للبطارية

- أغلب بطاريات السيارات تدوم ما بين 2 إلى 5 سنوات.

- البطاريات الجافة أو AGM تدوم أطول من البطاريات التقليدية الرصاصية.

- التغيرات المناخية تؤثر على العمر الافتراضي، فدرجات الحرارة المرتفعة تُسرّع من تآكل البطارية.

طبيعة القيادة

- القيادة لمسافات قصيرة بشكل متكرر لا تعطي المولّد (Alternator) الوقت الكافي لشحن البطارية بالكامل.

- الاستخدام الكثيف للمكيّف والإضاءة والراديو يستهلك الشحنة بسرعة أكبر.

جودة البطارية ونوعها

- البطاريات ذات الجودة العالية من علامات تجارية موثوقة مثل ACDelco أو Bosch تدوم لفترات أطول.

- النوع الرخيص قد يكون مغريًا في البداية لكنه يتطلب استبدالًا أسرع.

حالة الشحن ونظام الدينامو

- إذا كان الدينامو (Alternator) لا يعمل بشكل جيد، فإن البطارية لن تُشحن بالكامل.

- المشاكل في الدائرة الكهربائية تؤدي إلى استنزاف البطارية حتى لو كانت جديدة.

ثانياً: العلامات التي تشير إلى ضرورة تغيير بطارية السيارة

هناك مجموعة من العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن البطارية على وشك الانتهاء. إذا لاحظت أحدها، فقد حان الوقت للتفكير في استبدال البطارية:

صعوبة في تشغيل المحرك

- عندما تأخذ السيارة وقتًا أطول من المعتاد لتشغيل المحرك، فهذه أول علامة على ضعف البطارية.

- في الحالات المتقدمة، قد لا تدور السيارة على الإطلاق.

ضعف الإضاءة أو الأجهزة الكهربائية

- إذا لاحظت أن أنوار السيارة الأمامية أصبحت خافتة، أو أن النوافذ تفتح ببطء، فقد تكون البطارية ضعيفة.

- التقطعات في تشغيل الراديو أو لوحة العدادات تُعد أيضًا مؤشرًا واضحًا.

صدور رائحة كريهة

- البطاريات المتدهورة قد تُطلق رائحة كبريتية تشبه البيض الفاسد.

- هذه الرائحة ناتجة عن تسرب الحمض من البطارية، ويجب التعامل معها فورًا.

انتفاخ البطارية أو تسرب السوائل

- مظهر البطارية يمكن أن يكشف الكثير، البطارية المنتفخة أو التي تسرب سوائل تحتاج إلى استبدال فوري.

- تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى عطل مفاجئ أو حتى احتراق داخلي.

ظهور ضوء تحذير البطارية في لوحة القيادة

- هذا الضوء يظهر غالبًا عندما تكون البطارية لا تشحن بشكل سليم أو تقترب من نهايتها.

- لا تتجاهله، فهو تنبيه مبكر لمشكلة قد تتفاقم.

ثالثاً: نصائح لإطالة عمر بطارية السيارة وتفادي التغيير المبكر

حتى لا تجد نفسك تتساءل كل فترة قصيرة متى يجب تغيير بطارية السيارة، إليك بعض النصائح التي تساعد على الحفاظ على البطارية لأطول فترة ممكنة:

فحص البطارية بانتظام

- يُنصح بإجراء فحص للبطارية كل 6 أشهر لدى مركز خدمة معتمد.

- يمكن استخدام جهاز فحص الشحن لقياس الجهد (Voltage) ومعرفة حالة البطارية.

تجنّب الرحلات القصيرة المتكررة

شحن البطارية يحتاج إلى وقت، حاول تشغيل السيارة لمسافة لا تقل عن 20 دقيقة على الأقل مرة أسبوعيًا.

تأكّد من نظافة أقطاب البطارية

- تراكم الأملاح على الأقطاب يؤدي إلى ضعف في الاتصال الكهربائي.

- نظّف الأقطاب باستخدام فرشاة معدنية ومحلول بيكربونات الصودا.

لا تترك الأجهزة تعمل أثناء توقف المحرك

- ترك الأضواء أو الراديو يعمل والسيارة مطفأة يستهلك البطارية بسرعة.

- تأكّد دائمًا من إطفاء كل شيء قبل مغادرة السيارة.

استبدل البطارية قبل الموعد المتوقع

- إذا كانت البطارية تجاوزت 3 سنوات من الاستخدام، ابدأ بمراقبتها عن كثب.

- البطارية قد تتوقف عن العمل دون إنذار مسبق، لذا لا تنتظر حدوث عطل كامل.

مقالات مشابهة

  • %60 من البالغين في المنطقة العربية لا يزالون بلا حسابات مصرفية
  • جافي وفاتي أساسيان..تغييرات متوقعة في تشكيل برشلونة أمام فياريال
  • البوظة في الصيف… متعة منعشة وفوائد غير متوقعة
  • متى يجب تغيير بطارية السيارة؟ علامات وأسباب لا يجب تجاهلها
  • مهارات اللغة وعلاقتها بالمشكلات السلوكية لدى أطفال التوحد في رسالة ماجيستير بجامعة القاهرة
  • تحذير عاجل من الأطعمة الصحية الشهيرة المليئة بالسموم المرتبطة بالتوحد والسرطان
  • "الصحة": ربع البالغين في السعودية يعانون من ارتفاع ضغط الدم
  • السودان: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة بمعظم أنحاء البلاد وأمطار متوقعة جنوباً
  • 5 علامات وأعراض لقصور الغدة الدرقية عند النساء
  • مُفاجأة غير متوقعة لباميلا الكيك في عيد ميلادها