ابتهال أبو سعدة.. مهندسة برمجيات تشعل ضمير العالم من قلب مايكروسوفت | بروفايل
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
في زمنٍ تتقاطع فيه التقنية مع السياسة، برزت المهندسة المغربية ابتهال أبو سعدة كصوتٍ استثنائي داخل واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم – مايكروسوفت.
موقفها الجريء ضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني شكّل نقطة تحول ليس فقط في مسيرتها المهنية، بل في نظرة الكثيرين نحو أخلاقيات العمل التكنولوجي.
فلسطين : إسرائيل تنفذ مخطط تهجير قسريًا في غزة
مندوب فلسطين بمجلس الأمن: نطالب بضغط دولي لوقف دائم لإطلاق النار
ففي أثناء احتفالية الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، بحضور مؤسسها بيل جيتس، قاطعت ابتهال كلمة أحد مسؤولي الذكاء الاصطناعي لتوجه له، وللشركة كلها، اتهامًا صريحًا بالتواطؤ في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، صارخةً: "أيديكم ملطخة بدماء الأطفال. كيف تحتفلون بينما تساهمون في القتل؟"
ابتهال أبو سعدة .. ليست ناشطة سياسية بل مهندسة برمجيات متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، تحمل خبرة تتجاوز ثلاث سنوات ونصف في قسم متقدم داخل مايكروسوفت.
ورغم انخراطها العميق في تطوير تقنيات المستقبل، لم يمنعها ذلك من مواجهة الحاضر بمعضلاته الأخلاقية.
شعرت ابتهال بمسؤولية عميقة بعد أن اكتشفت أن بعض التقنيات التي ساهمت في تطويرها تُستخدم لدعم الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية، ما دفعها لاتخاذ موقف علني، مخاطرةً بوظيفتها ومكانتها المهنية.
ولدت ابتهال في المغرب، حيث تربّت على قيم العدالة والحرية، قبل أن تشق طريقها نحو الدراسة في مجالات الهندسة والتقنية، وتنتقل بعدها للعمل في الولايات المتحدة.
تفوّقت في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحقت بمايكروسوفت ضمن نخبة من المبرمجين الموهوبين.
وعلى الرغم من البيئة الاحترافية الصارمة، اختارت أن تكون إنسانة أولًا، لا مجرد مهندسة.
وتجسّد ابتهال أبو سعدة نموذجًا نادرًا في عالم الشركات الكبرى: نموذج الإنسان الذي لا ينسى ضميره أمام مغريات النجاح.
قصة مهندس شركة مايكروسوفت ليست فقط عن برمجة الخوارزميات، بل عن برمجة القيم في قلب التكنولوجيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكبر شركات التكنولوجيا مايكروسوفت الإبادة الجماعية جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي المغرب الولايات المتحدة المزيد
إقرأ أيضاً:
وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
تشهد خدمة بحث Google تحولًا جذريًا في الفترة الأخيرة، والمحرك الرئيسي لهذا التغيير ليس سوى الذكاء الاصطناعي.
فعملاق البحث يعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل جوانب تجربة المستخدم، بدءًا من كيفية عرض النتائج ووصولًا إلى طريقة التفاعل معها.
والآن، تأتي خطوة جديدة لتعزيز هذه التجربة، إضافة اختصار مباشر لوضع الذكاء الاصطناعي على الشاشة الرئيسية لهواتف أندرويد.
اختصار جديد لبدء البحث الذكي بضغطة واحدةأطلقت Google اختصارًا دائري الشكل يظهر ضمن أداة البحث (Search Widget) على الشاشة الرئيسية، إلى جانب أيقونتي الميكروفون وGoogle Lens، ويتيح هذا الاختصار فتح واجهة بحث بملء الشاشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في تجربة أقرب لما يشبه الدردشة التفاعلية الذكية.
ظهر هذا الاختصار لأول مرة في أبريل لبعض مستخدمي النسخة التجريبية، ثم اختفى لفترة، قبل أن يعود مجددًا ويبدو أنه سيبقى رسميًا هذه المرة.
ويمكن تفعيله بسهولة من خلال الضغط المطول على أداة البحث، ثم اختيار "تخصيص" ومن ثم التوجه إلى قسم "الاختصارات" لتفعيل "AI Mode" الذي أصبح الخيار الثاني في القائمة.
الاختصار متوفر الآن لمستخدمي النسخة التجريبية والمستقرة من تطبيق Google (الإصدار 16.28) على نظام أندرويد. ويعتبر هذا الاختصار أسرع وسيلة للوصول إلى وضع الذكاء الاصطناعي، خاصة لمستخدمي الهواتف غير التابعة لعائلة Pixel.
لكن يجدر بالذكر أنه إذا لم يكن المستخدم مشتركًا في برنامج "Search Labs"، فقد تبدو الواجهة كما كانت سابقًا. ففي هذه الحالة، سيظهر الاختصار على شكل شريط صغير أسفل شريط البحث، ولن يتمتع بتصميم واجهة المستخدم الجديدة المتكامل مع خلاصة Discover أو ميزة "Search Live".
مزايا جديدة ضمن تجربة البحث الذكييتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي في بحث Google بشكل ملحوظ. فقد تم إطلاق ميزة AI Overview، التي تتيح تعميق نتائج البحث باستخدام ثلاثة أزرار تكميلية تفاعلية.
كما أصبح بإمكان Google إجراء مكالمات هاتفية نيابة عن المستخدم للأنشطة التجارية، بالإضافة إلى التعامل مع مهام بحثية معقدة.
إلى جانب ذلك، يجري حاليًا طرح ميزة Search Live، التي تسمح للمستخدم بالتحدث بطريقة طبيعية والحصول على إجابات فورية.
كما أن وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode يتم توسيعه ليشمل خاصية "الدائرة للبحث Circle to Search"، مع دعم أفضل للألعاب وتحسينات في العرض البصري.
تطور مستمر... ولكن ليس دون تحفظاترغم أن هذه التحديثات تسعى لتوفير الوقت وتحسين كفاءة البحث، إلا أن هناك بعض المخاوف.
إذ يرى البعض أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في تقديم نتائج "متوقعة" قد يُضعف روح الاستكشاف، ويقلل من فرص العثور على محتوى جديد لم يكن المستخدم يبحث عنه أساسًا.
هكذا تدخل Google عصرًا جديدًا من البحث الذكي، لكن يبقى السؤال مطروحًا: هل ستجعلنا هذه الأدوات أكثر ذكاءً أم فقط أكثر كفاءة؟ الإجابة لا تزال غير محسومة.