انقسامات تضرب أبرز حلفاء الامارات في اليمن
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
الجديد برس|
عادت الانقسامات، السبت، لتخيم مجددا على أجواء العلاقات بين القوى اليمنية الموالية للأمارات جنوب اليمن ..
يتزامن ذلك مع قرار ابرزها إعادة تقسيم الجنوب وفقا للسيناريو البريطاني.
واعلن ما يعرف بـ”المجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة بجناحه الموالي للأمارات والذي يقوده الشيخ عبدالله عيسى بن عفرار انسحابه من الشراكة مع المجلس الانتقالي، ابرز القوى الموالية لأبوظبي.
ولوح المجلس بإسقاط جزيرة سقطرى من تحت قبضة الانتقالي وطرد سلطته منها والتي اتهمها بتغليب المصالح الخاصة على حساب المواطنين.
كما حذر من تبعات مساعي تفريخ مكونات جديدة في ما وصفه بإقليم المهرة وسقطرى.
ورفض المجلس قرار عيدروس الزبيدي تشكيل ما وصفه بـ”مجلس مشايخ الجنوب العربي” واصفا إياه بالقرار الفردي لرئيس الانتقالي ومعتبرا أيضا بأنه انقلاب على اتفاق المبادئ بين قطبي الامارات جنوب وشرق اليمن.
وكان عيدروس الزبيدي اعلن تشكيل التكتل الجديد قبل مغادرته عدن التي زارها لنحو شهر بعد عام على الغياب.
وفجر قرار الزبيدي إعادة تفعيل سيناريو كانت بريطانيا تحكم به جنوب اليمن خلال حقبة الاستعمار غضب واسع في اليمن.
واعتبر حزب الإصلاح ، جناح الاخوان المسلمين في اليمن ، خطوة الزبيدي محاولة لاستعادة شعبية الانتقالي بعد خسارته للجنوب بفعل الازمات التي عصفت به في ظل فشل سلطة الانتقالي بإدارة مناطقها وتفشي الفساد.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الحياء من أبرز الأخلاق الكريمة التي غرسها النبي في أصحابه وأمته
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان رسولنا ﷺ كان على خلق عظيم، وقد شهد له ربه سبحانه وتعالى في قرآنه بذلك فقال تعالى : ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ وجعل الله أهم أهداف رسالته ﷺ إتمام مكارم الأخلاق فقال ﷺ : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» [أحمد والبيهقي والحاكم في المستدرك ومالك في الموطأ]. في أسلوب يوحي بأن رسالته ﷺ قاصرة على هذا الغرض؛ وذلك لإعلاء مكانة مكارم الأخلاق في الإسلام.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الحياء كان من أبرز الأخلاق الكريمة التي غرسها النبي ﷺ في أصحابه وأمته من بعدهم من خلال قاله وحاله، وفي حياته كلها، والحياء لغةً : مصدر حي ، وهو : تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به ويذم. وهو ضد البذاءة والوقاحة، فالبذاءة: السفاهة والفحش في المنطق وإن كان الكلام صدقا. والوقاحة والقحة أن يَقلّ حياء الرجل ويجترئ على اقتراف القبائح ولا يعبأ بها.
أما الحياء في الشرع : خلق يبعث على اجتناب القبيح من الأفعال والأقوال ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.
وقد يطلق ويراد به الخجل أيضًا، وإن كان الخجل أصله في اللغة: الكسل والتواني وقلة الحركة في طلب الرزق، ثم كثر استعمال العرب له حتى أخرجوه على معنى الانقطاع في الكلام. كما قاله ابن الأنباري. ويستعمل الخجل أيضا بمعنى : الاسترخاء من الحياء، ويكون من الذل، يقال : به خجلة أي حياء. وهو التحير والدهش من الاستحياء . يقال: خجل الرجل خجلا : فعل فعلاً فاستحى منه.
وقد قيل إن الفرق بين الخجل والحياء، أن الخجل معنى يظهر في الوجه لغم يلحق القلب عند ذهاب حجة، أو ظهور على ريبة وما أشبه ذلك فهو شيء تتغير به الهيئة، والحياء هو الارتداع بقوة الحياء، ولهذا يقال فلان يستحي في هذا الحال أن يفعل كذا، ولا يقال يخجل أن يفعله في هذه الحال؛ لأن هيئته لا تتغير منه قبل أن يفعله، فالخجل مما كان والحياء مما يكون، وقد يستعمل الحياء موضع الخجل توسعا.
والحياء بمعناه الشرعي مطلوب من المسلم باتفاق، وإنما بمعناه العام، أو معناه اللغوي والعرفي فتجري فيه جميع الأحكام التكليفية: فإن كان المستحيي منه محرمًا، فالحياء منه واجب، وإن كان المستحيي منه مكروه فالحياء مندوب، وإن كان المستحيي منه واجبًا فالحياء منه حرام، وإن كان المستحيي منه مباح فهو عرفي أو جائز. فالحياء من تعلم أمور الدين وما يجب على الإنسان العلم به ليس بحياء شرعي .