وزيرة البيئة: إنشاء وحدة خاصة بمشروعات الحفاظ على الطيور المهاجرة
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ضرورة اتخاذ عدة إجراءات لضمان تحقيق التوازن بين حماية الطيور ومشروعات الطاقة، ومنها إنشاء وحدة متخصصة بمشروعات الحفاظ على الطيور المهاجرة تحت إشراف وزارة البيئة، لمتابعة التفتيش البيئي ورصد الطيور النافقة وضمان التزام الشركات بالإجراءات البيئية.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزيرة مع اللجنة المعنية بدراسة التأثيرات المحتملة على مسارات هجرة الطيور بمنطقة خليج السويس، لتبادل الرؤى لوضع حلول متوازنة تحافظ على التنوع البيولوجي دون التأثير على خطط التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة.
وأشارت إلى ضرورة الانتهاء من دراسة تقييم التأثير البيئي الاستراتيجي لهجرة الطيور التي ستحدد مدى حساسية المناطق بيئيًا، علاوة على دراسة إمكانية إضافة تخصص استشاري طيور مهاجرة إلى سجل قيد المستشارين البيئيين بالوزارة، وتدريب واعتماد فرق متخصصة لمراقبة الطيور.
وقالت "إن ملف طاقة الرياح يختلف عن غيره من القضايا البيئية، نظرًا لارتباطه الوثيق بالتغير المناخي والتنوع البيولوجي"، مشيرة الى أن الوزارة تعمل على تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة بما يحقق التزامات مصر الدولية ورؤيتها المستدامة للمشروعات القومية.
وتم خلال الاجتماع، استعراض أهم التحديات التي تواجه مسارات هجرة الطيور في مصر وخاصة في منطقة خليج السويس، حيث أن منطقة جنوب جبل الزيت تُعد من أكثر المناطق حساسية بيئيًا، حيث تمر بها أعداد هائلة من الطيور المهاجرة خلال فصلي الخريف والربيع، إذ يمر في الخريف نحو 850 ألف طائر، بينما يصل العدد في الربيع لحوالي 2 مليون طائر، مما يجعلها منطقة ذات خطورة عالية تتطلب اتخاذ تدابير وقائية ومحكمة، وكذلك إعداد دراسة استراتيجية شاملة للمنطقة، والتي من المقرر أن تنتهي بحلول فبراير 2026.
كما تم مناقشة وجود بعض التحديات في آلية اتخاذ القرارات المتعلقة بإجراءات إغلاق التوربينات عند الطلب، والتي تتطلب التنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية لضمان عدم التأثير سلبيا على عملية مراقبة الطيور.
وفي السياق، شددت وزيرة البيئة على ضرورة تشكيل لجنة فنية لضمان أن تكون قرارات الغلق أكثر دقة وتستند إلى بيانات علمية موثوقة، من خلال دور وزارة البيئة في الإشراف على منظومة المراقبة والتفتيش البيئي.
وتابعت أن القرارات المتخذة تعزز استدامة الموارد الطبيعية وتحافظ على التنوع البيولوجي، بما يضمن تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وفقًا للمعايير البيئية العالمية، مع استمرار التعاون بين مختلف الجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف الوطنية بمجال الطاقة النظيفة وحماية الطيور المهاجرة.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة ترفع حالة الاستعداد لتقديم خدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع خلال العيد
وزيرة البيئة: نسبة وصول المرأة إلى شغل المناصب القيادية «مثالية»
وزيرة البيئة: أطلقنا أول منصة إلكترونية تحوي ما يزيد على 40 فرصة استثمارية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد الطیور المهاجرة وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان يؤكدون: التوجيهات الرئاسية تعزز أمن الطاقة والغذاء.. وتضمن استقرار الاقتصاد الوطني في مواجهة الأزمات
نواب البرلمان عن التوجيهات الرئاسية:تعزز من قدرة مصر على مواجهة الأزمات المستقبليةتشكل خطة متكاملة لحماية الاقتصاد الوطني من تداعيات الأزماتتعزز أمن الطاقة الوطني ويواكب التطورات الإقليميةأكد نواب البرلمان أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن اتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية ذات الصلة في ظل التطورات الجارية وحالة التصعيد التي تشهدها المنطقة، تمثل دعامة أساسية لاستقرار الاقتصاد الوطني وحماية المواطنين من تداعيات الأزمات الإقليمية والدولية.
وأضاف النواب أنه في ظل التوجيهات الرئاسية الصارمة لمواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة، ضرورة الأهتمام بتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لضمان استقرار الاقتصاد وحماية المواطنين و ضمان وفرة المواد البترولية والغاز الطبيعي، وتأمين المخزون الاستراتيجي للسلع الغذائية، وتعزيز أمن الطاقة عبر تحديث البنية التحتية وربط السفن بمصادر الغاز.
قال النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تأمين المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية تأتي في وقت بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن هذا المخزون يشكل خط الدفاع الأول لحماية الأمن الغذائي في مصر، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتقلبة والتحديات العالمية التي تؤثر على سلاسل الإمداد.
وأكد بدراوي في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن الحكومة اتخذت خطوات جادة لضمان توفر كميات كافية من السلع الأساسية التي تكفي لعدة أشهر، وهو ما يطمئن المواطن ويعزز ثقة السوق في قدرة الدولة على إدارة الأزمات المحتملة. وأضاف أن وجود مخزون استراتيجي مريح يتيح للدولة التعامل بمرونة مع أي طارئ، سواء أكان تصعيدًا إقليميًا أو اضطرابات في التجارة الدولية.
وأشار عضو لجنة الخطة والموازنة إلى أن التخطيط السليم للمخزون الاستراتيجي لا يقتصر على تخزين السلع فقط، بل يشمل أيضًا تطوير آليات التوزيع وضمان جودة السلع وحمايتها من التلف، وذلك للحفاظ على استدامة الإمدادات وضمان وصولها إلى كل المواطنين في الوقت المناسب وبأسعار مناسبة.
وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية وطنية شاملة تستهدف تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي تدريجيًا، من خلال دعم الإنتاج المحلي وتشجيع الاستثمارات في القطاع الزراعي، وهو ما يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد ويعزز من صمود الاقتصاد المصري أمام التحديات الخارجية.
وختم بدراوي تصريحه بالتأكيد على أن البرلمان يراقب تنفيذ هذه التوجيهات بدقة، مشددًا على ضرورة استمرار التنسيق بين جميع الجهات المعنية لضمان نجاح الاستراتيجية الوطنية في توفير السلع الأساسية للمواطنين دون انقطاع.
وبدورها، قالت النائبة إيفلين متي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تعزيز أمن الطاقة تعكس إدراك القيادة لأهمية قطاع الطاقة في دعم الاقتصاد الوطني والحفاظ على استقراره في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وأوضحت متي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن تأمين الطاقة لا يقتصر فقط على ضمان توفر الوقود اللازم لتشغيل المصانع والمنشآت الحيوية، بل يتعداه إلى تطوير البنية التحتية للطاقة وتحسين قدرات الاستيراد والتخزين، مشيرة إلى أن مصر تعمل على ربط ثلاث سفن غاز طبيعي مسال بالشبكة القومية للغاز مع وصول سفينة رابعة قريبًا، وهو ما يعزز القدرة على تغطية احتياجات السوق المحلية ويقلل الاعتماد على مصادر غير مستقرة.
وأضافت أن هذا التوجه يأتي في إطار خطة شاملة لتحديث قطاع الطاقة بما يتناسب مع متطلبات التنمية المستدامة، حيث تسهم هذه الإجراءات في خلق بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة، كما تضمن استمرار الأعمال الصناعية والخدمية دون انقطاع، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على معدلات النمو الاقتصادي وفرص العمل.
وأشارت عضو لجنة الصناعة إلى أن الدولة تدرك أن أمن الطاقة عنصر لا غنى عنه لتحقيق السيادة الاقتصادية والاجتماعية، ولهذا فإن الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية للطاقة تعتبر خطوة استراتيجية لضمان استمرار الإمدادات وحماية الاقتصاد من الصدمات الخارجية.
وختمت متي تصريحها بالتأكيد على أن متابعة البرلمان لتنفيذ هذه التوجيهات الرئاسية تأتي ضمن جهود الدولة المتكاملة لتعزيز استقرار الاقتصاد الوطني ودعم جهود التنمية الشاملة التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطن المصري.
كما، أكدت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن التوجيهات الرئاسية المتعلقة بالمخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية تمثل خطوة محورية لتعزيز الأمن الغذائي في مصر، مشيرة إلى أن هذا المخزون يشكل درع حماية حقيقيًا ضد أي أزمات طارئة قد تؤثر على توفر السلع الأساسية.
وأوضحت الكسان في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن المخزون الاستراتيجي الحالي يتيح للدولة التعامل مع تقلبات السوق العالمية، سواء بسبب الأزمات الجيوسياسية أو الاضطرابات في سلاسل التوريد الدولية، حيث تكفي مخزونات السلع الأساسية لعدة أشهر، بل وأن بعض السلع تزيد مخزوناتها عن ستة أشهر.
وأشارت إلى أن هذا الأمر يبعث على الطمأنينة لدى المواطنين ويمنع حدوث أي نقص أو ارتفاع مفاجئ في الأسعار، وهو ما يسهم بشكل مباشر في استقرار الأسواق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة.
وشددت على أهمية استمرار العمل على تطوير آليات إدارة المخزون الاستراتيجي، من خلال تحديث البيانات بشكل دوري، وتحسين أساليب التخزين والتوزيع، فضلاً عن التنسيق المستمر بين الجهات المعنية لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ.
وأكدت عضو لجنة الخطة والموازنة أن التوجيهات الرئاسية تؤكد حرص القيادة على تعزيز جاهزية الدولة لمواجهة أي تحديات، من خلال ضمان توفر كميات كافية من السلع الضرورية، وهو ما يجعل مصر أكثر قدرة على الحفاظ على استقرار الأسواق ودعم الأسر في جميع الظروف.
وأختتمت الكسان تصريحها بالتأكيد على أن لجنة الخطة والموازنة في البرلمان تتابع عن كثب تنفيذ هذه التوجيهات، وتعمل على تقديم الدعم التشريعي والرقابي اللازم لضمان تنفيذ السياسات الاقتصادية التي تحقق مصلحة المواطنين وتدعم استقرار الاقتصاد الوطني.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بضرورة اتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية ذات الصلة في ظل التطورات الجارية وحالة التصعيد التي تشهدها المنطقة