ماذا جرى؟ ولماذا ألغى البيت الأبيض المؤتمر الصحفي لترامب ونتنياهو؟
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
#سواليف
في خطوة مفاجئة، أعلن #البيت_الأبيض #إلغاء #المؤتمر_الصحفي المشترك الذي كان مقررا بين الرئيس الأميركي دونالد #ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، قبل فترة وجيزة من موعد انعقاده الذي كان مقررا ظهر اليوم بواشنطن.
ونقلت مراسلة الجزيرة في البيت الأبيض وجد وقفي عن مصادر رسمية تأكيدها أن المؤتمر الذي كان مقررا في الساعة التاسعة والنصف مساء بتوقيت مكة المكرمة قد ألغي، على أن يتم الاكتفاء بطرح أسئلة من عدد محدود من الصحفيين داخل المكتب البيضاوي، بحضور ترامب ونتنياهو فقط.
وأوضحت وقفي أن هذا الترتيب الاستثنائي لا يتوافق مع العرف البروتوكولي المتبع عادة، حيث كان ترامب يحرص في معظم لقاءاته مع قادة الدول على تنظيم مؤتمر صحفي مشترك بعد اللقاءات الرسمية، كما جرى في مناسبات سابقة مع نتنياهو ذاته.
مقالات ذات صلة
أسئلة محدودة
وأضافت أن اللقاء في المكتب البيضاوي سيقتصر على وجود ممثلين عن الصحافة الأميركية والإسرائيلية فقط، على أن يُطرح عدد محدود من الأسئلة داخل المكتب البيضاوي، بينما لن يُسمح بحضور الصحفيين الدوليين كما هو معتاد في المؤتمرات الصحفية الرسمية بالبيت الأبيض.
ورأت المراسلة أن الطابع العاجل والمفاجئ لهذه الزيارة، إلى جانب قرار إلغاء المؤتمر الصحفي، يشير إلى أن هناك ملفات حساسة يجري نقاشها بعيدا عن الأضواء، قد لا ترغب الإدارة الأميركية أو الحكومة الإسرائيلية في أن تكون محل تساؤلات علنية من الإعلام.
وبحسب وقفي، فإن نتنياهو وصل واشنطن على عجل، وبدأ لقاءاته بلقاء وزير التجارة الأميركي لبحث موضوع الرسوم الجمركية، “لكن هناك ملفات أخرى شائكة، بينها ما كشفت عنه تقارير أميركية مؤخرا من توتر في بعض القضايا بين الجانبين، تُطرح خلال الزيارة”.
وأكدت وقفي أن الزيارة توصف في الإعلام الأميركي بأنها “غامضة وعاجلة”، وسط غياب تفسير رسمي دقيق لدوافعها أو الجهة التي بادرت بالدعوة إليها، وهو أمر نادر في زيارات بهذا المستوى، حيث تُخطط عادة قبل أسابيع وتبلغ الصحافة بها بوقت كاف.
أسئلة محرجة
وعن دوافع إلغاء المؤتمر الصحفي، ربطت المراسلة ذلك باحتمال وجود رغبة من أحد الطرفين، وربما نتنياهو، في تجنب أسئلة محرجة من الإعلام الدولي، خاصة في ظل التصعيد في غزة، حيث تتوالى صور الضحايا والدمار، مما يضع إسرائيل تحت ضغط متزايد.
وأشارت إلى أن ترامب نفسه كان يختار في كثير من الأحيان صحفيين أجانب خلال هذه المؤتمرات، وهو ما قد يكون مصدر قلق لنتنياهو، الذي يواجه أيضا مظاهرات احتجاجية خارج البيت الأبيض، رفع خلالها المحتجون شعارات مناهضة لزيارته وسياسته تجاه غزة.
كما أوضحت أن الأسئلة التي ستُطرح داخل المكتب البيضاوي ستكون محصورة بوسائل الإعلام التي يختارها البيت الأبيض، وهو إجراء بروتوكولي يتم أسبوعيا، حيث تحدد قائمة تضم ممثلين عن الإعلام التقليدي الأميركي وصحفيا أجنبيا واحدا فقط.
ولفتت وقفي إلى أن المؤتمر الصحفي لن يُبث على الهواء مباشرة، بل سيتم تسجيله مسبقا من داخل المكتب البيضاوي، ومن ثم يعرض لاحقا، و”هو تقليد درج عليه ترامب في لقاءاته التي لا تتاح للإعلام الدولي بشكل مباشر”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف البيت الأبيض إلغاء المؤتمر الصحفي ترامب نتنياهو المؤتمر الصحفی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يؤكد تقديم مقترح نووي لإيران.. وطهران تدرس الرد وفق «مصالحها الوطنية»
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أمس السبت، أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قدّم إلى إيران مقترحاً مكتوباً "مفصلاً ومقبولاً"، بشأن الاتفاق النووي، معتبرة أن قبول طهران لهذا المقترح يصب في مصلحتها.
وشدّدت ليفيت على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحاً في موقفه بأن "إيران لا يمكنها أبداً الحصول على قنبلة نووية"، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل حول مضمون الاقتراح.
زيارة عمانية ووعود بالرد الإيرانيفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن نظيره العماني بدر البوسعيدي زار طهران، السبت، حاملاً بنود المقترح الأمريكي، في إطار الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان لإعادة إحياء الاتفاق النووي المتعثر.
وقال عراقجي في منشور عبر منصة "إكس" إن طهران سترد على المقترح "بما يتماشى مع مبادئ الشعب الإيراني ومصالحه الوطنية وحقوقه"، مما يعكس تمسك إيران بثوابتها النووية رغم الضغط الأمريكي.
أبرز بنود الوثيقة الأمريكيةونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن المقترح الأمريكي لا يمثل مسودة اتفاق كاملة، بل عبارة عن "نقاط رئيسية" تهدف إلى كسر الجمود المستمر في المحادثات النووية.
ووفقًا للتفاصيل المسربة، فإن المقترح يدعو إيران إلى وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، مقابل تأسيس تحالف إقليمي يقوم بمهمة التخصيب لأغراض مدنية، تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة أمريكية.
كما تتضمن الوثيقة بندًا يُتيح لواشنطن الاعتراف بحق طهران في التخصيب، لكن مع تعليق كامل للأنشطة الفعلية داخل إيران، وهي صيغة تسوية يُراد منها إرضاء الطرفين.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقدم فيها الإدارة الأمريكية مقترحًا مكتوبًا لطهران منذ انطلاق المفاوضات غير المباشرة في أبريل الماضي، بعد أن طالبت إيران سابقًا بالحصول على مواقف مكتوبة بدلًا من عروض شفهية.
طهران ترفض المساس بـ"الخط الأحمر"وكان المسؤولون الإيرانيون قد أكدوا مراراً في الأسابيع الماضية أنهم لن يتخلوا عن حقهم في تخصيب اليورانيوم، واصفين ذلك بأنه "خط أحمر". وتأتي هذه المواقف في ظل استمرار إيران في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من درجة التخصيب المطلوبة لصنع أسلحة نووية.
ووفق تقرير فصلي أصدره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، فإن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب بلغ نحو 900 رطل، بزيادة ملحوظة عن فبراير الماضي الذي سجل 605 أرطال، مما أثار قلقاً دولياً متزايداً.
ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر استخباراتية أمريكية أن فريقًا سريًا من العلماء الإيرانيين يواصل العمل على نهج بديل وسريع لتطوير سلاح نووي، إذا ما تقرر ذلك سياسياً، وهو ما يضيف بعدًا خطيرًا للنقاش الدائر.
ورغم أن إيران لم تعلن انسحابها من الاتفاق النووي، إلا أن انسحاب واشنطن من الاتفاق السابق عام 2018، وما تبعه من تقليص طهران لالتزاماتها، أدى إلى تدهور شديد في آليات الرقابة، حيث عطلت إيران العديد من كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار في المواقع الحساسة.