الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء وضع المدنيين جنوب شرق السودان
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
المناطق_واس
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء وضع المدنيين الفارين من انعدام الأمن في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان، فضلًا عن صعوبة وصول العاملين في المجال الإنساني إليهم.
وتشير تقديرات السلطات المحلية إلى أن أربعة آلاف نازح من بلدة أولو وبلدات أخرى في منطقة باو يتجهون نحو مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، التي تبعد قرابة 230 كيلومترًا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك :” إن قرابة 600 شخص وصلوا إلى المدينة حتى الآن، وإنهم يقيمون في موقع للنازحين”.
وأضاف دوجاريك: “إن استمرار انعدام الأمن والقيود البيروقراطية حال دون وصول شركاء الأمم المتحدة الإنسانيين إلى المناطق المتضررة، وندعو مجددًا إلى توفير وصول إنساني آمن ومستدام ودون عوائق لجميع المحتاجين”.
وأفاد دوجاريك بالإبلاغ أيضًا عن وصول وافدين جدد من جنوب السودان إلى أجزاء أخرى من ولاية النيل الأزرق في الأسابيع الأخيرة، مما يدل على التعقيد المتزايد للوضع في المنطقة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
السودان.. تخطيط جديد للعاصمة وشارع النيل بمعايير عالمية
كشف رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس عن خطة حكومته لإعادة مؤسسات الحكم الاتحادي إلى العاصمة الخرطوم بحلول أكتوبر 2025، بالتزامن مع إعادة فتح مطار الخرطوم الدولي أمام الرحلات الجوية، بعد أكثر من عامين على نقل مقار الحكومة إلى مدينة بورتسودان عقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة، أكد إدريس أن إعمار العاصمة وإعادة الحياة إليها أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن الخرطوم تحتاج إلى إعادة تخطيط شامل قبل الشروع في مشاريع الإعمار، وأن الوزارات ومؤسسات الدولة لن تعود إلى مواقعها السابقة بوسط الخرطوم التي تعرضت لدمار واسع، بل سيتم إعادة تخطيطها وشارع النيل وفق أحدث المعايير العالمية.
وأوضح أن الحياة عادت بنسبة 80% إلى مدينة الخرطوم بحري، في حين وصف مدينة أم درمان – التي تضم مقار حكومة ولاية الخرطوم – بأنها “أكثر إضاءة من باريس”، مؤكدًا أن إعادة تأهيل مصفاة الخرطوم للنفط شمال العاصمة تحتاج إلى نحو 1.2 مليار دولار، بعد الأضرار التي لحقت بها نتيجة تدمير المعدات ونهب النحاس من كابلات الكهرباء على يد قوات الدعم السريع.
وفي سياق سياسي وأمني، أشار إدريس إلى أن خروج المجموعات المسلحة من الخرطوم جرى بسلاسة وبالتنسيق مع الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا، مؤكدًا عدم وجود أي خلافات معها، وأن وزراء هذه الحركات يعملون بتنسيق كامل مع الحكومة. كما شدد على أن المعالجات تمت بـ”خطة الحكمة لا الفتنة”.
لكن رئيس الوزراء لفت في المقابل إلى وجود ما وصفه بـ”الطابور الخامس” المتغلغل في بعض مفاصل الدولة، متحدثًا عن ضغوط وتقاطعات كبيرة داخل أجهزة الحكم، إلا أنه أكد أن هذه التحديات لن تعيق جهود حكومته في تحقيق الاستقرار وتطبيع الحياة وتوفير الخدمات.
وبشأن التشكيل الوزاري الجديد، كشف إدريس أن وزير الثروة الحيوانية والسمكية أحمد التجاني لن يستمر في الحكومة، وأنه إلى جانب وزير الصحة المعز عمر بخيت لم يحضرا بعد إلى السودان لأداء القسم، نافيًا صحة المعلومات التي تحدثت عن توليه وزارة الخارجية مؤقتًا، موضحًا أن انشغاله بالقضايا الداخلية لا يسمح بذلك، وأن وزير الدولة للخارجية عمر صديق يتولى هذه المهام، حيث رافقه في زيارته الحالية إلى مصر.
ووصف إدريس زيارته الرسمية إلى القاهرة – وهي الأولى منذ توليه منصبه – بأنها ناجحة بكل المقاييس، وأثمرت عن تفاهمات تشمل تسهيلات في إجراءات التأشيرات، وتيسيرات كبيرة للطلاب السودانيين، وحل قضية الموقوفين السودانيين في السجون المصرية لأسباب الهجرة عبر إعادتهم إلى بلادهم.
وأكد أن الحكومة المصرية وعدت بإطلاق سراح جميع هؤلاء الموقوفين وترحيلهم إلى السودان، متعهدًا بتسيير 500 حافلة للعودة الطوعية من مصر.
كما أشار إلى تسهيلات على مستوى المعابر والربط الكهربائي بين البلدين، مذكرًا بأن ديون الربط الكهربائي تبلغ نحو 110 ملايين دولار.
مجزرة في شمال كردفان: مقتل 16 مدنياً بهجوم لقوات الدعم السريع
أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل 16 مدنياً وإصابة 8 آخرين، إضافة إلى فقدان 6 أشخاص، في هجوم وصِف بـ”المجزرة البشعة” شنته قوات الدعم السريع مساء أمس على قرية مركز الزيادية بولاية شمال كردفان.
البيان أشار إلى أن الهجوم تخللته انتهاكات مروعة، من بينها العثور على طفل محروق داخل منزله، في مشهد وصفته الشبكة بأنه “ينتهك أبسط القيم الإنسانية والأعراف الأخلاقية والدينية”. واعتبرت الشبكة ما حدث “جريمة حرب مكتملة الأركان”، منددة بما أسمته “السلوك الإجرامي الممنهج” ضد المدنيين العزل، وسط صمت محلي ودولي مقلق.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها في الضغط لوقف هذه الانتهاكات، وتأمين الحماية للمدنيين، وفتح ممرات إنسانية للمحاصرين في مناطق النزاع.