دراسة تكشف عن تلوث خطير في بحيرة مصرية مهمة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود تلوث خطير في واحدة من أهم المسطحات المائية البيئية والاقتصادية في مصر بجسيمات بلاستيكية دقيقة، والتي تُهدد الحياة البحرية وصحة الإنسان.
وأظهرت النتائج التي نُشرت الشهر الجاري بمجلة “سيانتفيك ريبورتس”، أن مناطق قرب قنوات الصرف في بحيرة “البرلس” شمالي الدلتا، تحتوي على تركيزات مرتفعة تصل إلى 835 جسيما بلاستيكيا لكل متر مكعب، أي أكثر بخمس مرات من المناطق المفتوحة.
وحددت الدراسة التي قادها فريق مصري 8 أنواع من البوليمرات المستخدمة في المنتجات اليومية، مثل الأكياس والزجاجات وأدوات الصيد.
وأظهرت النتائج أن سمك “البلطي” النيلي، وهو مصدر غذاء أساسي للمصريين، يبتلع هذه الجزيئات، ما قد يؤثر على سلامة الغذاء.
وربط الباحثون التلوث بتصريفات زراعية وصناعية ومخلفات حضرية، خاصة في المناطق الجنوبية من البحيرة، حيث تركز الجريان السطحي، وتشير البيانات إلى أن هذه المناطق تعاني من أعلى نسب التلوث.
وتُنتج بحيرة “البرلس” نحو 60% من الأسماك في مصر، وتُعد محمية طبيعية دولية ومأوى لأنواع نادرة من الطيور والنباتات، ما يزيد من خطورة الوضع البيئي الراهن فيها.
ودعت الدراسة إلى إجراء تحرك عاجل، يشمل تحسين إدارة النفايات، وتشديد الرقابة على التصريف الصناعي، ونشر الوعي البيئي لتقليل استخدام البلاستيك، محذرة من أن استمرار التدهور قد يؤدي إلى خسائر بيئية واقتصادية لا يمكن إصلاحها.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هياكل عظمية تعود إلى 6 آلاف عام في كولومبيا تكشف عن حمض نووي فريد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توصل العلماء خلال دراستهم لبقايا بشرية قديمة اكتُشفت في كولومبيا، أن هؤلاء الأفراد لا يمتلكون أسلافًا معروفين ولا أحفادًا في العصر الحديث.
في دراسة نُشرت بتاريخ 30 مايو/أيار في مجلة " Science Advances"، أبلغ فريق من الباحثين عن بيانات جينية لـ 21 فردًا عُثر على بقايا هياكلهم العظمية في هضبة "بوغوتا ألتيبلانو" وسط كولومبيا.
وقد عاش بعضهم قبل 6 آلاف عام، وينتمون إلى مجموعة سكانية لم تكن معروفة سابقًا.
أثبتت دراسات سابقة وجود سلالتين، وهما الأمريكية الشمالية والأمريكية الجنوبية، وقد تطورتا بعد وصول البشر لأول مرة إلى القارة عبر جسر جليدي من سيبيريا، وتنقلهم جنوبًا.
انقسمت السلالة الأخيرة إلى ثلاث سلالات فرعية على الأقل، عُثر على آثار تحركاتها في أمريكا الجنوبية، لكن لم يتمكن العلماء بعد من تحديد متى انتقل البشر الأوائل من أمريكا الوسطى إلى أمريكا الجنوبية.
تُساعد الدراسة على رسم خريطة لتحركات المستوطنين الأوائل، الذين كانوا من الصيادين وجامعي الثمار الرحل، وفقًا لما ذكرته الباحثة في الجامعة الوطنية الكولومبية، أندريا كاساس فارغاس، لـCNN الأربعاء.
كما وجدت الدراسة أنهم يمتلكون حمضًا نوويًا فريدًا، إذ أشارت كاساس فارغاس إلى أنّ الفريق "فوجئ للغاية" باكتشاف أن البقايا لا تتقاسم أي حمض نووي مع أشخاص آخرين في السجل الجيني.
وأوضحت: "لم نتوقع العثور على سلالة لم تُسجل في مجموعات سكانية أخرى".
وأكدت كاساس فارغاس أن موقع كولومبيا كنقطة دخول إلى أمريكا الجنوبية يجعلها مهمة لفهمنا لسكان الأمريكتين، مشيرةً إلى أنّ "هذه الدراسة مهمة للغاية لأنها الأولى التي أجرت تسلسلاً كاملاً للجينومات في عينات قديمة من كولومبيا".