تقييم المدارس المعزّزة للصحة بشمال الشرقية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
بدأت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية اليوم تقييم مدارسها في مسابقة "المدارس المعزّزة للصحة المدرسية"، بهدف تحسين البيئة المدرسية وتعزيز الصحة العامة.
وأوضحت علياء بنت عبدالله الشرجية رئيسة قسم الصحة المدرسية، أن المبادرة تهدف إلى تحسين قدرات المدارس لتوفير بيئة صحية داعمة للتعليم والعمل.
وتشمل المبادرة سبعة مكونات رئيسية هي: سياسات واستراتيجيات العمل، إكساب المعارف وتنمية المهارات، تبني السلوكيات الصحية، خدمات الرعاية الصحية، تعزيز البيئة المدرسية، الصحة النفسية، التغذية وسلامة الغذاء، والنشاط البدني.
وقالت الشرجية: إن ثلاث مدارس من محافظة شمال الشرقية تشارك في المسابقة وهي: مدرسة الزاهرة للتعليم الأساسي، مدرسة سيح العافية للتعليم الأساسي، ومدرسة سيح النماء للتعليم الأساسي.
ويشمل التقييم فحص سجلات المدارس، المعاينات، المقابلات مع الطلبة، تقييم البيئة المدرسية، ومتابعة المرافق المدرسية، بهدف تحديد أي مشكلات والعمل على إيجاد حلول لها. وصرحت الشرجية بأن الهدف من هذا التقييم هو أن تتفاعل جميع المدارس مع المبادرة لما لها من آثار إيجابية على الطلبة والعاملين في المدرسة، مشيرة إلى أن المشاركة في المبادرة تساهم في تعزيز الشراكة المجتمعية بين المدارس والمجتمع المحلي.
وحققت 54 مدرسة في المحافظة المستوى الذهبي في المسابقة، والطموح في هذا العام زيادة عدد المدارس المشاركة.
من جانبها، قالت هنية بنت مهنا الوهيبية مديرة مدرسة الزاهرة للتعليم الأساسي: إن المدرسة بذلت جهودا كبيرة بالتعاون مع المجتمع المحلي مثل البلديات ومكتب الوالي، وذلك لتجاوز التحديات التي تواجهها المدرسة في المناطق الصحراوية. وأوضحت أن المشاريع التي تم تنفيذها في المدرسة تشمل مشروع المسجد، مشروع سقيا، مشروع الحقيبة المدرسية، إضافة إلى تحسين الملعب وزيادة الأنشطة التعليمية الموجهة للطلبة.
وأشارت الوهيبية إلى أن مشاركة أولياء الأمور في المبادرة كانت أساسية من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي، مما أسهم في إحداث تغيير إيجابي في سلوكيات الطلبة، خاصة في ما يتعلق بالنظافة والممارسات الصحية مثل الإسعافات الأولية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للتعلیم الأساسی
إقرأ أيضاً:
مسؤولة في الأمم المتحدة: سياسات ترامب مدمّرة للصحة الإنجابية في العالم
حذّرت ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، من أن التخفيضات التي طالت تمويل الصندوق بسبب سياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كان لها تأثير "مدمر وغير مسبوق" على برامج الصحة الإنجابية في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الضرر هذه المرة فاق ما حدث في فترات سابقة.
سياسات ترامب “الأكثر تدميرًا” لصحة النساء الإنجابية حول العالموأوضحت كانم في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" بمناسبة صدور التقرير السنوي للصندوق، أن نحو 330 مليون دولار من المشاريع تم تعليقها "بين ليلة وضحاها"، مما تسبب في تجميد خدمات حيوية في مناطق شديدة الضعف مثل أفغانستان.
وقالت كانم: "نعم، نحن نعاني"، مستشهدة بتجربة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، حيث نجحت قابلات بدعم من الصندوق في مساعدة نحو 18 ألف سيدة حامل دون تسجيل أي وفيات بين الأمهات أثناء الولادة، وهو إنجاز نادر في ظروف الأزمات.
ولكن هذا النجاح لم يدم، بعد أن اضطرت العديد من هذه القابلات إلى التوقف عن العمل بسبب نقص التمويل.
ورغم أن تأثير التخفيضات الأمريكية لم يُقدّر بعد بشكل كلي، إلا أن الصندوق يتوقع ارتفاعًا في معدلات وفيات الأمهات وحالات الحمل غير المرغوب فيه نتيجة هذه السياسة.
وأضافت كانم أن ما يجعل الوضع "أسوأ من أي وقت مضى" هو أن المنظمات الأخرى العاملة في مجال الصحة الإنجابية، والتي كان يُمكن أن تعوّض غياب دعم الصندوق، باتت هي الأخرى تعاني من نقص التمويل نتيجة نفس السياسات.
ويعود أصل الخلاف إلى تعديل "كيمب-كاستن" الذي أقره الكونغرس الأمريكي عام 1985، والذي يمنع تقديم الدعم للمنظمات المتهمة بتسهيل الإجهاض أو التعقيم القسري، وهي الاتهامات التي نفاها الصندوق مرارًا، مؤكدًا التزامه بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وإلى جانب التخفيضات المالية، ترى كانم أن هذه السياسات تُقوّض أيضًا جهود المساواة بين الجنسين. وشدّدت على أن حقوق النساء والفتيات، لا سيما المراهقات، يجب أن تكون خطًا أحمرًا لا يمكن التراجع عنه أو التفاوض بشأنه.
وتقول: "يجب أن نُتيح للفتيات المراهقات إكمال تعليمهن دون أن ينتهين إلى الزواج المبكر أو الحمل القسري. حقوق المرأة ليست محل جدل، بل أساس للكرامة والعدالة الاجتماعية".
وقد رصد التقرير السنوي للصندوق، الذي استند إلى استطلاع رأي أجرته شركة