أبريل 9, 2025آخر تحديث: أبريل 9, 2025

المستقلة/- في تطور سياسي بارز أثار اهتمام الأوساط الدبلوماسية، رحبت السفارة الأمريكية في سوريا بالإعلان الدستوري الجديد، الذي وُقّع من قبل الرئيس السوري أحمد الشرع في مارس الماضي، معتبرة إياه خطوة إيجابية نحو مستقبل أكثر شمولاً لسوريا.

وقالت السفارة في منشور لها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “الولايات المتحدة ترحب بالإعلان الدستوري وتشكيل الحكومة السورية، وتأمل أن تكون خطوة إيجابية نحو سوريا شاملة”، ما يعكس موقفاً داعماً لجهود إعادة الهيكلة السياسية في البلاد، التي مزقتها الحرب على مدار أكثر من عقد.

إعلان دستوري… لبناء سوريا الجديدة؟

يُذكر أن لجنة صياغة الإعلان الدستوري أكدت أن الحريات والحقوق التي تضمنها النص وُضعت لتشمل كافة مكونات الشعب السوري دون استثناء، في محاولة واضحة لتأسيس مرحلة سياسية جديدة تعيد التوازن بين مختلف الأطياف في البلاد.

وفي كلمة له عقب تسلمه المسودة، قال الرئيس الشرع: “نأمل أن يكون ذلك فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور، ونتمنى أن يكون هذا تاريخاً جديداً لسوريا نستبدل به الجهل بالعلم والعذاب بالرحمة”، وهو تصريح يحمل دلالات على نية الحكومة الانتقالية طيّ صفحة الماضي والبدء بمسار مختلف يقوم على التسامح والتنمية.

تساؤلات وشكوك

ورغم الترحيب الأمريكي، لا تزال العديد من التساؤلات تُثار حول قدرة الإعلان الدستوري والحكومة الجديدة على تنفيذ ما جاء في الوثيقة فعلياً، في ظل التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد. كما يبرز تساؤل أساسي حول مدى تمثيل الإعلان لكافة أطياف المعارضة، ومدى التزام المجتمع الدولي بدعمه فعلياً، وليس فقط من خلال تصريحات ترحيبية.

في انتظار اختبارات التطبيق

الإعلان الدستوري قد يمثل انطلاقة سياسية جديدة لسوريا، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في التنفيذ الفعلي لما ورد فيه، وخاصة فيما يتعلق بالحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية. ومع مراقبة حثيثة من المجتمع الدولي، يبقى الأمل معلقاً على أن يكون هذا الإعلان أكثر من مجرد وثيقة، بل بداية حقيقية لبناء دولة حديثة وشاملة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الإعلان الدستوری

إقرأ أيضاً:

دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها

لاقاني فيديو قصير لأمكعوكي بتكلّم فيه بلهجة احتجاجية عن تهميش مكوّنه داخل الدعم السريع، مما حملهُ على خلاصةٍ مفادهُا أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها.. فعبّر عن ذلك -في حسرةٍ وغيظ- بقوله: “لو ديك ستة وخمسين إنتو سبعة وخمسين”.

يعني الظاهر إنو السوء في منطقه ارتبط بمتواليات رقمية تبدأ من الرقم 56 وإنت ماشي!
مش مِنْ (تسرِّب) بينا كائنات مُنحطّة؛ قطيع مِنْ ناس خارم بارم كان أحسن ننضرب نووي وخلاص.. ونقول يلا هزمتنا “حضارة” متفوّقة علينا علميًّا وعسكريًّا!
محمد أحمد عبد السلام
محمد أحمد عبد السلام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأميركي يحذر من حرب أهلية شاملة في سوريا
  • توافق أميركي تركي في واشنطن بشأن سوريا
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • ترحيب أوروبي بإنشاء هيئتي «العدالة الانتقالية» و«المفقودين» في سوريا
  • الدفاع المدني ينفذ أكثر من 6 آلاف عمل خدمي منذ بداية العام حتى 11 أيار الجاري
  • الأمم المتحدة: استشهاد أكثر من 28 ألف امرأة في غزة منذ بداية العدوان
  • الإعلان الدستوري السوري.. كيف تُبنى العدالة على أنقاض الانتهاكات؟ (3)
  • وزير الدفاع السوري يمنح الجماعات المسلحة مهلة 10 أيام للاندماج في الجيش
  • أكثر من 400 طالب موهوب في مدارس الدولة منذ بداية 2025
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها