الأقصر تستعد لإطلاق صرح صناعي غذائي جديد لتجفيف الطماطم بـ «الكيمان»
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
تخطو محافظة الأقصر خطوات واثقة نحو تعزيز قطاع الصناعات الغذائية، حيث تستعد هيئة تنمية الصعيد، بالتنسيق مع المحافظة، لطرح المزايدة العلنية لتأجير وتشغيل مجمع الصناعات الغذائية والتعبئة المتخصص في تجفيف الطماطم بقرية الكيمان التابعة لمركز إسنا، وقد تحدد يوم الأحد الموافق 20 أبريل موعدًا لجلسة المزايدة التي ستعقد بمقر هيئة تنمية الصعيد بالقاهرة.
وأوضح الدكتور إبراهيم رمضان، مدير فرع جنوب الصعيد بالهيئة، أن هذا المشروع الحيوي يأتي تنفيذًا لتوجيهات محافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة وتكليفات اللواء شريف صالح، رئيس هيئة تنمية الصعيد.وأشار إلى الانتهاء من أعمال إنشاء المجمع على مساحة 8 أفدنة ونصف، حيث يضم مبنى إداريًا متكاملًا، ومبنى لخطوط الإنتاج مجهز بخطين متكاملين للفرز والغسيل والتقطيع، وآخر للغربلة والفرز والتعبئة وكشف المعادن.
أضاف مدير فرع جنوب الصعيد بالهيئة أن المجمع يشتمل أيضًا على ثلاثة مناشر حديثة بمساحة إجمالية 3600 متر مربع، مجهزة بمساحات للمناورة، بالإضافة إلى مبنى للثلاجة مخصص للحفظ والتبريد.وقد تم تزويد المجمع بكافة المرافق الأساسية، وإجراء تجربة ناجحة لتجفيف الطماطم قبل طرحه للاستثمار.
وأكد مدير فرع جنوب الصعيد على أن المجمع يتمتع بإمكانيات لتجفيف مختلف الحاصلات الزراعية التي تشتهر بها الأقصر، مثل النباتات الطبية والعطرية وفلفل الهالبينو، مما يفتح آفاقًا واسعة لتوفير فرص عمل وتحقيق تنمية مستدامة، حيث من المتوقع أن يوفر المجمع حوالي 200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
من جانبه، أشار الدكتور جابر الكلحي، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، إلى أن المحافظة تعد من أهم المناطق في مصر لزراعة الطماطم، حيث تبلغ المساحة المزروعة خلال العروة الشتوية حوالي 40 ألف فدان، مما يساهم في تغذية السوق المحلي خلال هذه الفترة.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن وفرة وجودة محصول الطماطم، بالإضافة إلى سطوع الشمس والمناخ المميز للأقصر، يجعلها منطقة جاذبة للاستثمار في مجال تجفيف الطماطم بغرض التصدير إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية وأمريكا الجنوبية.
ولفت وكيل وزارة الزراعة، إلى وجود 11 منشرًا لتجفيف الطماطم في المحافظة حاليًا، مع توقعات بزيادة هذا العدد لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطماطم المجففة، خاصة وأن الأقصر تتميز بزراعة الأصناف البلحية ذات الجودة العالية والمطابقة لمواصفات التصدير. وأشار إلى أن عملية التجفيف تستغرق من 5 إلى 15 يومًا حسب الظروف الجوية.
بدوره، أكد محافظ الأقصر أن إنشاء وتشغيل هذا المجمع، بالإضافة إلى المجمعات الصناعية الحرفية الأخرى التي تم تشغيلها بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد، يعكس اهتمام الدولة والقيادة السياسية بتنمية محافظات الصعيد وتنفيذ مشروعات ذات عائد تنموي مرتفع وتوفر فرص عمل حقيقية لتحسين حياة المواطنين.
كما أعلن المحافظ عن التجهيز لاختيار موقع جديد لإقامة مجمع لمركزات الطماطم بالتنسيق مع هيئة تنمية الصعيد، وهو المشروع الذي سيحدث نقلة نوعية في تحقيق قيمة مضافة لمحصول الطماطم الاستراتيجي بالمحافظة، بما يساهم في استكمال مسيرة التنمية الاقتصادية والاستفادة من المقومات الزراعية وتوفير المزيد من فرص العمل لأبناء الأقصر.
ويأتي هذا المشروع في إطار التوجهات الوطنية لتنمية صعيد مصر وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية من خلال الاستغلال الأمثل للميزات التنافسية لكل محافظة، بهدف توفير فرص عمل مستدامة وجذب الاستثمارات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأقصر الكيمان تجفيف الطماطم هيئة تنمية الصعيد هیئة تنمیة الصعید
إقرأ أيضاً:
تحذير من مكمل غذائي شهير.. كاد يدمر كبد سيدة أميركية
نقلت وسائل إعلام أميركية عن سيدة من ولاية نيوجيرسي تجربتها السيئة بعد تناولها لمكمل غذائي شهير.
وأوردت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية نقلا عن شبكة "إن بي سي نيوز"، قصة كاتي موهان، التي بدأت بتناول الكركم كمكمل غذائي يومي، وذلك بحثا عن علاج لآلام المفاصل، بعد أن سمعت من مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير عن فوائد الكركم المضادة للالتهابات.
وبعد أسابيع، بدأت موهان تعاني من أعراض تضمنت الغثيان والإرهاق، ولاحظت أن بولها أصبح داكنا بشكل ملحوظ رغم حرصها على شرب كميات كافية من الماء.
ولم تدرك موهان أن الكركم هو السبب في حالتها حتى شاهدت تقريرا لشبكة "إن بي سي نيوز" عن تزايد حالات تلف الكبد الناتج عن المكملات العشبية.
وكشف فحص في مركز الرعاية العاجلة أن مستويات إنزيمات الكبد لدى موهان كانت أعلى بـ 60 مرة من المعدل الطبيعي.
وعند نقلها إلى مركز لانجون الطبي في مدينة نيويورك، أُصيب الأطباء بالذهول من حجم الضرر الذي سببه الكركم لكبد موهان.
وقال الدكتور نيكولاوس بيرسوبولوس، أخصائي أمراض الكبد في المركز: ""كان الوضع خطيرا جدا. كانت موهان على بُعد خطوة واحدة من تلف كامل في الكبد وفشل كبدي يستدعي زراعة كبد".
ولحسن الحظ، وبعد ستة أيام من العلاج الوريدي والمراقبة داخل المستشفى، تمكّن كبد موهان من التعافي والبدء في التجدد.
ويحتوي الكركم مركب الكركمين، المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات، وقد ثبت أن له فوائد صحية واسعة النطاق، تشمل علاج التهاب القولون التقرحي وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
لكن مكملات الكركم غير معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولا توجد إرشادات واضحة حول ما يُعد آمنا من حيث الكمية التي يسمح بتناولها.
ورغم ذلك، حددت منظمة الصحة العالمية أن الجرعة اليومية المقبولة من الكركم يمكن أن تصل إلى 3 ميليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم.
ووفقا لدراسة نُشرت العام الماضي في JAMA Network Open، يُعد الكركم من أكثر المكونات العشبية شيوعا والمرتبطة بالتهاب الكبد السُميّ في الولايات المتحدة.
كما خلصت دراسة نشرت في مجلة Hepatology إلى أن 20 بالمئة من حالات سمّية الكبد ترتبط بالمكملات العشبية والغذائية.
وفي حين أن الجرعات الصغيرة من الكركم المستخدمة في الطهي آمنة، فإن المكملات مثل التي كانت تتناولها موهان، غالبا ما تحتوي على جرعات تتجاوز 2000 ميليغرام.
وعلاوة على ذلك، فإن كثيرا من مكملات الكركم تحتوي على مادة البيبيرين (المستخرجة من الفلفل الأسود)، التي تزيد بشكل كبير من امتصاص الجسم للكركم.
فقد وجدت دراسة أن تناول 20 ميليغرام من البيبيرين مع الكركم يمكن أن يزيد من امتصاصه بمقدار 20 مرة، مما يرفع خطر تلف الكبد بشكل كبير.