أكد الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أنه منذ الأول من الشهر الجاري كان هناك اتصال بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد إصدار الأخير بيانا أكد فيه الحديث عن الحلول الممكنة والمناقشة مع القيادة المصرية بشأن غزة، ويعد ذلك متغيرا مهما مقابل المقترحات التي طرحها دائما فيما يتعلق بقضية التهجير.

وأضاف بكري، أثناء حلوله ضيفا على قناة «العربية الحدث»، أن الأمر الثاني هو الاتصال الثلاثي الذي جرى في حضور الرئيس الفرنسي والعاهل الأردني والرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس ترامب، وجرى فيه مناقشة خطة إعادة التعمير في غزة، وضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.

وتابع: التصريح الثالث الحقيقة هو الذي صدر خلال الساعات الماضية من ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، والذي تحدث عن المبادرة المصرية المتعلقة بمبادرة التعمير، وقال إنها ذات عناصر جاذبة وتنم عن النوايا الطيبة، وأنه يسعى لمزيد من التفاصيل في هذا الإطار.

وأردف: ضمن هذا الإطار جاء الاتصال المصري بين وزير الخارجية ومبعوث ترامب في الشرق الأوسط، والذي تناول ثلاث قضايا مهمة: القضية الأولى هي تعزيز كل الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، ومن بينها الاقتراح الأخير الذي تطرحه مصر بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ولو لمدة زمنية محددة مقابل إطلاق سراح نصف الرهائن في المرحلة الراهنة على أساس يُسمح بدخول المساعدات الغذائية فورا، ويبدو أن هذا الأمر لقي إلى حد كبير تجاوبا من كلا الطرفين، ولكن لم يعلن ذلك بشكل محدد.

واستكمل: الأمر الثاني فيما يتعلق بالمبادرة الخاصة بإدخال المساعدات، يبدو أن مصر تستعد الآن لإدخال كميات من المساعدات تنتظر الموافقة على هذا الأمر من خلال إعلان قد يصدر، ولكن هناك أقاويل عن إمكانية إتمام هذا الأمر خلال الخامس عشر من شهر أبريل الجاري، وما زالت المباحثات مستمرة والقاهرة تواصل اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية.

ورد «بكري» على سؤال المذيعة حول إمكانية إدخال المساعدات في الخامس عشر من أبريل إلى غزة، قائلا: إنه كلام يقال ويتردد ومقترح لم يتم الوصول إلى إعلان نهائي حول هذا الأمر، ولكن القاهرة لديها قلق شديد والإدارة الأمريكية من الملاحظ أن هناك متغيرا خلال لقاء نتنياهو مع ترامب، وتم إلغاء المؤتمر الصحفي واكتفي بالمؤتمر الذي عُقد بحضور ترامب ونتنياهو وعقد في البيت الأبيض الأمريكي وهناك ثمة تغير طفيف في الموقف الأمريكي ربما يفصح عنه مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط خلال المباحثات.

وواصل: وزارة الخارجية المصرية ربما لم تتضمن تفاصيل عديدة في بيانها واكتفت بالعناوين الثلاثة المتعلقة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والمبادرة المصرية، ولكن أتصور أن هناك اتصالات أخرى سيجريها وزير الخارجية المصري وبعض الأجهزة الأمنية المصرية مع الأطراف المعنية لتثمر في النهاية عن بلورة شكل المبادرة المصرية الجديدة التي يتردد أن كلا الطرفين ليس لديهما مانع بالقبول بها من ناحية المبدأ.

كما أجاب «بكري» على سؤال آخر للمذيعة حول الأقاويل المنتشرة عن وجود هدنة في الخامس عشر من أبريل، مؤكدا أن هذا ما تسعى إليه القاهرة الآن.

أما عن سؤال وجود تغير في الموقف الأمريكي خاصة أن ترامب وصف غزة بأنها قطعة عقارية ممتازة، أوضح «بكري» الموقف الأمريكي، قائلا: إن ترامب قال إن غزة قطعة عقارية ممتازة ويجب البحث عن حل وأن الفلسطينيين يمكن نقلهم إلى أماكن أخرى، وتحدث نتنياهو عن أن هناك دولا وافقت على هذا الأمر، ولكني أظن أن مسألة التغير الطفيف في الموقف الأمريكي، وعبر عنه مبعوث ترامب للشرق الأوسط بأن المبادرة المصرية فيها عناصر جاذبة وتنم عن نوايا طيبة، ربما يمهد لأخذ خطوات مهمة نحو وقف إطلاق النار.

وأكمل «بكري»: المهم الآن هو وقف إطلاق النار والسعي لإدخال المساعدات بغض النظر عن الأفق السياسي، فالأفق السياسي هو محض خلاف ما بين مصر وأمريكا وإسرائيل، والأطراف الأخرى المعنية بالأمر ولكن المهمة العاجلة والتي أكد عليها ماكرون خلال الاتصال الثلاثي الذي جرى مع الرئيس ترامب أنه حان الوقت لوقف إطلاق النار، وحان الوقت لإدخال المساعدات وخاصة أن ما يجري هو تقسيم غزة لخمس أجزاء عسكرية وما يجرى الآن في حي الشجاعية وما جرى في رفح ومحاولات الهدم الكامل لرفح كل ذلك بالتأكيد ينبئ بمخاطر شديدة على حياة الإنسان داخل غزة حاليا ومستقبلا.

اقرأ أيضاًيتحدث عن اتصالات القاهرة وواشنطن حول غزة.. مصطفى بكري في ضيافة «العربية الحدث» اليوم

ماذا دار بين ترامب ونتنياهو خلف الأبواب المغلقة؟.. مصطفى بكري يفتح ملفات مهمة في «حقائق وأسرار»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين مصطفى بكري الكاتب الصحفي عضو مجلس النواب غزة وقف إطلاق النار قناة العربية الحدث الموقف الأمریکی وقف إطلاق النار هذا الأمر

إقرأ أيضاً:

يتقدمهم ترامب وماكرون وستارمر.. 20 زعيما يحضرون قمة اتفاقية وقف إطلاق النار بغزة

بدأت التحضيرات النهائية في مدينة شرم الشيخ المصرية لانعقاد قمة شرم الشيخ للسلام الاثنين، والتي ستشهد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد حرب دامت سنتين خلفت أكثر من 67 ألف شهيد وفق وزارة الصحة في غزة.

وأكدت الرئاسة المصرية أن القمة ستُعقد برئاسة مشتركة بين رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من عشرين دولة، في خطوة تهدف إلى تثبيت وقف النار وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار في القطاع.

أبرز الحضور
وتأكد حضور 20 من أبرز القادة والزعماء حول العالم يتقدمهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، المستشار الألماني فريدريش ميرتز، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، بحسب ما نشرته صحيفة بلومبرغ وموقع أكسيوس الأمريكي.

كما من المتوقع أن يحضر رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، بينما لم تؤكد الهند رسميًا مشاركة رئيس وزرائها ناريندرا مودي، رغم تلقيه دعوة من الرئيسين المصري والأمريكي، وفق بلومبرغ.


وأكد موقع أكسيوس الأمريكي أن قائمة الدعوات الموسعة شملت أيضًا، اليابان، أذربيجان، أرمينيا، المجر، الهند، السلفادور، قبرص، اليونان، البحرين، الكويت، كندا، بالإضافة إلى قادة أو وزراء خارجية من ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، قطر، الإمارات، الأردن، تركيا، المملكة العربية السعودية، باكستان، إندونيسيا.

الغياب البارز عن القمة
على صعيد الغائبين لن تشارك حركة حماس في مراسم التوقيع، وتقتصر المشاركة على الوسطاء والمسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، وكما ذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير متوقع في الوقت الحالي.

ومن ناحية أخرى تأكد غياب السلطة الفلسطينية، خاصة أنها غير مدعوة رسميًا، رغم طلب الرئيس محمود عباس عقد لقاء منفصل مع رئيس النظام المصرب عبد الفتاح السيسي، وهو الطلب الذي لم يتم الاستجابة له.

موقف غامض لإيران
وفي الوقت نفسه، بقي موقف إيران غامضًا، إذ ذكرت وكالة فارس الإيرانية أن طهران ستتخذ مساء الأحد قرارها النهائي بشأن المشاركة، بينما ذكرت وكالة تسنيم أن إيران لن تشارك رسميًا، وأوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تنضم إلى ما يسمى اتفاقات أبراهام للتطبيع مع إسرائيل، معتبرًا هذه الاتفاقات مشروعًا لتجريد الفلسطينيين من حقوقهم.

وتأتي القمة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس 9 تشرين الأول / أكتوبر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في غزة، وفق ما نقل المكتب الإعلامي للرئاسة الأمريكية.

ويشمل الاتفاق إطلاق سراح الأسرى وسجناء فلسطينيين في المرحلة الأولى، على أن تتبعها خطوات إعادة الإعمار تحت إشراف دولي، وأكد خليل الحية القيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس أن الحركة تسلمت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأمريكية بأن الحرب انتهت بشكل كامل.


كما أشارت الرئاسة المصرية إلى أن القمة تهدف إلى تعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن الإقليمي، وضمان عدم تجدد النزاعات في قطاع غزة.

حادث مأساوي يسبق القمة
وفي حادث مأساوي، أفادت الجهات الأمنية المصرية بمقتل ثلاثة أعضاء من الوفد القطري الذين شاركوا في المفاوضات المتعلقة بوقف الحرب في غزة، إثر حادث سير صباح الأحد على الطريق الدولي المؤدي إلى شرم الشيخ، على بعد نحو 50 كيلومترًا من المدينة.

خطة ترامب للسلام
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في 29 أيلول / سبتمبر عن ما سماها "خطة سلام" جديدة تتضمن 20 بندًا، أبرزها وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح حركة حماس، تمهيدًا لإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة في غزة.

وأكد ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أن الاتفاق يمثل نقطة تحول في الصراع، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وحماس وافقتا على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وسحب القوات الإسرائيلية إلى الخطوط المتفق عليها على حدود القطاع، قال إن تنفيذ هذه البنود "سيكون الخطوة الأولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي"، على حد وصفه.

من جانبها، أعلنت حركة حماس في بيان رسمي أنها وافقت على اتفاق ينهي الحرب بالكامل، ويتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من غزة وتبادلًا للأسرى، لكنها طالبت الولايات المتحدة ومصر وقطر بضمان أن تلتزم إسرائيل بتطبيق جميع البنود دون تأخير.

تفاصيل بنود المرحلة الأولى

وتضمنت الوثيقة التي كشفت عنها وسائل إعلام عالمية، منها رويترز والجزيرة، سلسلة من البنود التفصيلية التي تحدد آلية التنفيذ وجدولها الزمني.

ففي ملف الأسرى، نص الاتفاق على أن تقدم حركة حماس فور بدء الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من محيط القطاع معلومات دقيقة عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والمفقودين، وفي غضون 72 ساعة من توقيع الاتفاق، تلتزم الحركة بتسليم 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء إلى الوسطاء، إلى جانب تسليم رفات نحو 28 أسيرًا آخرين، مقابل أن تزود إسرائيل الوسطاء بكافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين لديها.


ووفق الآلية المتفق عليها، تدار عملية تبادل المعلومات بين الطرفين عبر الوسطاء الدوليين والصليب الأحمر الدولي، الذي سيتولى التحقق من هوية الأفراد والمفقودين من الجانبين.


تنسيق دولي للإفراج والتبادل

تبدأ عمليات التسليم من الأحد وتستمر حتى السادسة صباحًا من اليوم التالي، حيث تُنقل الأسرى الأحياء أولًا ثم ما أمكن من الجثامين.

وفي المقابل، تفرج الاحتلال الإسرائيلي عن نحو ألفي أسير فلسطيني، بينهم 250 محكومون بالسجن المؤبد و1700 معتقلون منذ اندلاع الحرب في عام 2023.

وأوضحت بنود الاتفاق أن وفدًا مصريًا سيشرف ميدانيًا على عملية التنفيذ من معبر عوفر، للتأكد من الأسماء المدرجة في قوائم الإفراج بالتنسيق مع الوسطاء، بينما يرافق ممثلون عن الصليب الأحمر الدولي الوفد المصري في زيارات تفقدية إلى سجني عوفر وكتسيعوت داخل الأراضي المحتلة للتأكد من هويات الأسرى المفرج عنهم.

كما نص الاتفاق على أن تتولى حركة حماس في غزة تنسيق عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين مع الصليب الأحمر، بحيث لا تتحرك سيارات النقل من الجانبين إلا بعد استكمال جميع الإجراءات والتحقق من القوائم، ضمانًا لسلامة التنفيذ.

مقالات مشابهة

  • يتقدمهم ترامب وماكرون وستارمر.. 20 زعيما يحضرون قمة اتفاقية وقف إطلاق النار بغزة
  • المساعدات المصرية الإنسانية الموجهة إلى غزة تشمل مواد غذائية وإغاثية
  • الهلال الأحمر المصري يُثمن جهود الدولة المصرية في وقف إطلاق النار ودعم الشعب الفلسطيني
  • فرانس 24 تبرز إشادة الرئيس ترامب بالدور المصرى فى التوصل إلى اتفاق غزة
  • محلل استراتيجي أمريكي: الواقع الآن بغزة لحظة فارقة في تاريخ المنطقة
  • وصول قوات أمريكية لإسرائيل لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الملك الأردني: وقف النار بغزة خطوة يجب أن تفضي إلى نهاية الحرب
  • الأعلام المصرية تزين مقدمة سيارات النازحين خلال عودتهم إلى غزة - فيديو
  • جيش الاحتلال يتأهب لبدء وقف إطلاق النار في غزة
  • برلماني: نجاح الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار بغزة إنجاز يؤكد مكانة القاهرة الإقليمية