بكري: إشادة مبعوث ترامب بالمبادرة المصرية تمهد لإمكانية وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
أكد الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أنه منذ الأول من الشهر الجاري كان هناك اتصال بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد إصدار الأخير بيانا أكد فيه الحديث عن الحلول الممكنة والمناقشة مع القيادة المصرية بشأن غزة، ويعد ذلك متغيرا مهما مقابل المقترحات التي طرحها دائما فيما يتعلق بقضية التهجير.
وأضاف بكري، أثناء حلوله ضيفا على قناة «العربية الحدث»، أن الأمر الثاني هو الاتصال الثلاثي الذي جرى في حضور الرئيس الفرنسي والعاهل الأردني والرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس ترامب، وجرى فيه مناقشة خطة إعادة التعمير في غزة، وضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
وتابع: التصريح الثالث الحقيقة هو الذي صدر خلال الساعات الماضية من ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، والذي تحدث عن المبادرة المصرية المتعلقة بمبادرة التعمير، وقال إنها ذات عناصر جاذبة وتنم عن النوايا الطيبة، وأنه يسعى لمزيد من التفاصيل في هذا الإطار.
وأردف: ضمن هذا الإطار جاء الاتصال المصري بين وزير الخارجية ومبعوث ترامب في الشرق الأوسط، والذي تناول ثلاث قضايا مهمة: القضية الأولى هي تعزيز كل الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، ومن بينها الاقتراح الأخير الذي تطرحه مصر بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ولو لمدة زمنية محددة مقابل إطلاق سراح نصف الرهائن في المرحلة الراهنة على أساس يُسمح بدخول المساعدات الغذائية فورا، ويبدو أن هذا الأمر لقي إلى حد كبير تجاوبا من كلا الطرفين، ولكن لم يعلن ذلك بشكل محدد.
واستكمل: الأمر الثاني فيما يتعلق بالمبادرة الخاصة بإدخال المساعدات، يبدو أن مصر تستعد الآن لإدخال كميات من المساعدات تنتظر الموافقة على هذا الأمر من خلال إعلان قد يصدر، ولكن هناك أقاويل عن إمكانية إتمام هذا الأمر خلال الخامس عشر من شهر أبريل الجاري، وما زالت المباحثات مستمرة والقاهرة تواصل اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية.
ورد «بكري» على سؤال المذيعة حول إمكانية إدخال المساعدات في الخامس عشر من أبريل إلى غزة، قائلا: إنه كلام يقال ويتردد ومقترح لم يتم الوصول إلى إعلان نهائي حول هذا الأمر، ولكن القاهرة لديها قلق شديد والإدارة الأمريكية من الملاحظ أن هناك متغيرا خلال لقاء نتنياهو مع ترامب، وتم إلغاء المؤتمر الصحفي واكتفي بالمؤتمر الذي عُقد بحضور ترامب ونتنياهو وعقد في البيت الأبيض الأمريكي وهناك ثمة تغير طفيف في الموقف الأمريكي ربما يفصح عنه مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط خلال المباحثات.
وواصل: وزارة الخارجية المصرية ربما لم تتضمن تفاصيل عديدة في بيانها واكتفت بالعناوين الثلاثة المتعلقة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والمبادرة المصرية، ولكن أتصور أن هناك اتصالات أخرى سيجريها وزير الخارجية المصري وبعض الأجهزة الأمنية المصرية مع الأطراف المعنية لتثمر في النهاية عن بلورة شكل المبادرة المصرية الجديدة التي يتردد أن كلا الطرفين ليس لديهما مانع بالقبول بها من ناحية المبدأ.
كما أجاب «بكري» على سؤال آخر للمذيعة حول الأقاويل المنتشرة عن وجود هدنة في الخامس عشر من أبريل، مؤكدا أن هذا ما تسعى إليه القاهرة الآن.
أما عن سؤال وجود تغير في الموقف الأمريكي خاصة أن ترامب وصف غزة بأنها قطعة عقارية ممتازة، أوضح «بكري» الموقف الأمريكي، قائلا: إن ترامب قال إن غزة قطعة عقارية ممتازة ويجب البحث عن حل وأن الفلسطينيين يمكن نقلهم إلى أماكن أخرى، وتحدث نتنياهو عن أن هناك دولا وافقت على هذا الأمر، ولكني أظن أن مسألة التغير الطفيف في الموقف الأمريكي، وعبر عنه مبعوث ترامب للشرق الأوسط بأن المبادرة المصرية فيها عناصر جاذبة وتنم عن نوايا طيبة، ربما يمهد لأخذ خطوات مهمة نحو وقف إطلاق النار.
وأكمل «بكري»: المهم الآن هو وقف إطلاق النار والسعي لإدخال المساعدات بغض النظر عن الأفق السياسي، فالأفق السياسي هو محض خلاف ما بين مصر وأمريكا وإسرائيل، والأطراف الأخرى المعنية بالأمر ولكن المهمة العاجلة والتي أكد عليها ماكرون خلال الاتصال الثلاثي الذي جرى مع الرئيس ترامب أنه حان الوقت لوقف إطلاق النار، وحان الوقت لإدخال المساعدات وخاصة أن ما يجري هو تقسيم غزة لخمس أجزاء عسكرية وما يجرى الآن في حي الشجاعية وما جرى في رفح ومحاولات الهدم الكامل لرفح كل ذلك بالتأكيد ينبئ بمخاطر شديدة على حياة الإنسان داخل غزة حاليا ومستقبلا.
اقرأ أيضاًيتحدث عن اتصالات القاهرة وواشنطن حول غزة.. مصطفى بكري في ضيافة «العربية الحدث» اليوم
ماذا دار بين ترامب ونتنياهو خلف الأبواب المغلقة؟.. مصطفى بكري يفتح ملفات مهمة في «حقائق وأسرار»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين مصطفى بكري الكاتب الصحفي عضو مجلس النواب غزة وقف إطلاق النار قناة العربية الحدث الموقف الأمریکی وقف إطلاق النار هذا الأمر
إقرأ أيضاً:
تحقيق CNN يؤكد: هكذا ارتكب الاحتلال المجزرة في “مؤسسة غزة” الأمريكية
#سواليف
أكد تحقيق أجرته شبكة “CNN” الأمريكية أن #جنود #جيش_الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا النار على حشود من #الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى نقطة #توزيع #مساعدات في #رفح، جنوبي قطاع #غزة، ما أدى إلى #مذبحة راح ضحيتها عشرات #الشهداء والجرحى.
وبحسب التحقيق، الذي اعتمد على شهادات أكثر من 12 شاهد عيان، بينهم جرحى، وأدلة مرئية ومسموعة جرى التحقق من مواقعها الجغرافية، فإن إطلاق النار جرى على دفعات متقطعة فجر الأحد الماضي، في محيط دوار العلم على بعد نحو 800 متر من مركز توزيع المساعدات التابع لمؤسسة “غزة الإنسانية – GHF”، المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا.
وأكد شهود عيان أن إطلاق النار الكثيف جاء من دبابات إسرائيلية كانت متمركزة قرب الموقع، كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة طلقات نارية تتطابق مع نمط إطلاق الرصاص من مدافع رشاشة ثقيلة تُستخدم عادة على دبابات ميركافا التابعة لجيش الاحتلال. وحسب خبراء أسلحة، فإن سرعة إطلاق النار التي تم رصدها بلغت نحو 900 طلقة في الدقيقة، ما يتوافق مع السلاح FN MAG الإسرائيلي.
مقالات ذات صلةورغم إنكار جيش الاحتلال في البداية إطلاق النار على المدنيين داخل أو قرب الموقع، اعترف مصدر عسكري لاحقًا بإطلاق “نيران تحذيرية” على أشخاص من مسافة كيلومتر من النقطة.
الفلسطيني محمد صقر، أحد الناجين، قال إنه رأى شبانًا يُصابون في رؤوسهم أمام عينيه، وأضاف: “بقينا ننتظر المساعدات، بينما الموت يحيط بنا. كانت ليلة لا تُنسى من الدم والجوع.”
وأظهرت مقاطع الفيديو التي راجعتها CNN لحظة بدء إطلاق النار، فيما كان آلاف الفلسطينيين يحاولون الوصول إلى الطعام على أمل النجاة من الجوع الذي فرضه الحصار المستمر منذ 11 أسبوعًا.
وفي مشهد مأساوي، استشهد الشاب الفلسطيني أمين خليفة، الذي نجا من إطلاق النار فجر الأحد، بعد يومين خلال توجهه مرة أخرى لنفس نقطة المساعدات، إثر استهدافه بطائرة مسيرة إسرائيلية.
وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن 31 فلسطينيًا استشهدوا في الهجوم، وأصيب العشرات، جميعهم بطلقات نارية في الرأس أو الصدر، فيما وصف الصليب الأحمر المجزرة بأنها “الأكثر دموية منذ افتتاح مستشفاه الميداني”، مشيرًا إلى أنه استقبل العدد الأكبر من الجرحى في حادثة واحدة منذ بدء الحرب.
مؤسسة “غزة الإنسانية -GHF” نفت مسؤولية قوات الاحتلال أو حدوث إطلاق نار في مركزها، ووصفت التقارير بأنها “ملفقة”، إلا أن توثيقات CNN وصفت الواقع على الأرض بأنه مختلف تمامًا.
يُشار إلى أن المجرزة ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت الاعتداءات في الموقع ذاته في الأيام اللاحقة، وأسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى قرب المشروع الجديد لتوزيع المساعدات الذي وصفته الأمم المتحدة مؤخرًا بأنه “فخ مميت” للفلسطينيين الجائعين في غزة.