مسقط- الرؤية

تقدم شركة "سربال"- شركة طلابية ناشئة بجامعة السلطان قابوس"- حلا تقنيا متقدماً لمشكلة تواجه العديد من القطاعات الصناعية حول العالم وهي مشكلة "تآكل الحديد".

وأسس هذه الشركة مجموعة من طلبة الجامعة بهدف تطوير طلاء متخصص لحماية الحديد من التآكل، يتميز بمعدل تآكل منخفض لا يتجاوز 0.01 ملم في السنة، ما يجعله من الحلول الواعدة في إطالة عمر الهياكل المعدنية في البيئات القاسية، سواء في القطاع الصناعي أو في مشاريع البنية التحتية.

وما يجعل هذا المنتج فريدًا ليس فقط قدرته على مقاومة التآكل، بل أيضًا كونه عازلًا للكهرباء والحرارة، مما يفتح المجال لاستخدامه في بيئات صناعية عالية الخطورة مثل محطات الطاقة وخطوط الأنابيب والمرافق التي تتطلب حماية دقيقة.

ويتميز هذا الابتكار بأنَّه يُصنّع باستخدام مواد محلية طبيعية، حيث يتكون أكثر من 80% من الطلاء من صخور مهملة من البيئة العمانية، لم تكن تُستغل سابقًا في أي نشاط صناعي، يجمع المشروع بين الابتكار الصناعي والحفاظ على البيئة، من خلال إعادة تدوير موارد طبيعية وتحويلها إلى منتج عالي القيمة.

ويقول القائمون على المشروع إنَّ رؤيتهم لا تقتصر على تطوير منتج تقني فقط، بل يسعون إلى تحويل المعرفة الجامعية إلى حلول اقتصادية مستدامة تخدم المجتمع، وتقلل من الاعتماد على المواد المستوردة. كما يأمل الفريق في أن يُسهم مشروعهم في تحقيق أهداف رؤية عمان 2040، عبر تشجيع ريادة الأعمال وربط البحث العلمي باحتياجات السوق.

ورغم أن "سِربال" لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن الفريق يخطط لتوسيع نشاطه وتسجيل براءة اختراع للمنتج، والدخول في شراكات مع الجهات الصناعية لتجربة المنتج ميدانيًا، تمهيدًا لتحويل الشركة من فكرة طلابية إلى كيان تجاري قائم يخدم السلطنة وربما يتوسع للأسواق الإقليمية والدولية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بعد سبات طويل.. جماعات محلية تتحول إلى أوراش مفتوحة مع قرب الإنتخابات

زنقة 20 | الرباط

تحولت جماعات ترابية خلال الآونة الأخيرة إلى ورش مفتوح لتحديث البنية التحتية من شق طرقات و تزفيت أخرى، و هي التحركات التي رأى فيها متتبعون حملة انتخابية سابقة لأوانها.

 

و يقول ادريس الفينة ، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، أن تسارع وتيرة التحركات داخل عدد من الجماعات المحلية، خاصة في الأوساط القروية، عبر إنجاز مشاريع البنية التحتية، محاولة لإثارة انتباه المواطنين واستمالتهم.

اللافت وفق الفينة، أن معظم هذه الجماعات بقيت غائبة أو على الأقل في حالة من السبات العميق خلال السنوات الماضية، منذ تاريخ انتخابها، وكأن مسؤولياتها ظلت معلقة أو مؤجلة، ثم فجأة أصبح لديها فائض من الميزانيات يسمح لها بتعبيد الطرق وإصلاح شبكات الإنارة العمومية.

هذا النوع من السلوك الإداري بحسب الخبير المغربي، يثير تساؤلات عميقة حول طبيعة المسؤولية العمومية والمعايير التي ينبغي على أساسها أن نختار ممثلينا في المجالس الجماعية مستقبلاً.

و تسائل : “هل نحن أمام نموذج من المسؤولين الذين تتحرك فيهم روح الواجب الوطني والاجتماعي بشكل موسمي فقط مع اقتراب المواعيد الانتخابية؟ أم أننا بحاجة ماسّة إلى جيل جديد من المسؤولين الجماعيين، الذين يستشعرون المسؤولية بشكل دائم ويتبنون استراتيجيات واضحة ومتقدمة لتحقيق رفاهية مستدامة للمواطنين، عبر البحث الجاد والمتواصل عن مصادر جديدة للثروة وتنمية مستدامة، بدل الاكتفاء بإدارة واقع متواضع أو الانغماس في مظاهر استغلال الموارد العامة بشكل سيء؟”.

وحمل الفينة ، وزارة الداخلية نصيبًا وافرًا من المسؤولية فيما يتعلق بالوضع الراهن، قائلا أنها لم تُبلور إلى الآن تصورًا استراتيجيًا فعالًا يضمن تحقيق الحكامة الرشيدة على مستوى تدبير الشأن المحلي، ويكفل رقابة ومتابعة دقيقة لأداء هذه الجماعات، وبالتالي تُسهِم بشكل فاعل في التصحيح المبكر لأوجه الخلل.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: استهداف مقر "منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية" في طهران
  • مادة مضافة في الآيس كريم تثير القلق.. خبراء يحذرون من خطرها على الأمعاء
  • تسبب ردود فعل قاتلة .. تحذير من شوكولاتة دبي الشهيرة بعد رصد مكونات خطيرة بها
  • البعد الأخلاقي في مسيرة الابتكار الإنساني (3- 3)
  • استدعاء عاجل لمنتج شهير في المملكة المتحدة.. بسبب احتوائه على قطع معدنية
  • هيئة الرقابة النووية: المستويات الإشعاعية في المملكة طبيعية
  • شركة ANAX Developments تطلق أول مشروع سكني فاخر يحمل علامة ELLE في الشرق الأوسط والثاني على مستوى العالم
  • فضيحة في الأسواق التركية
  • بعد سبات طويل.. جماعات محلية تتحول إلى أوراش مفتوحة مع قرب الإنتخابات
  • شركة البريقة تطلق مشروع تطبيق معايير «الأيزو» العالمية