سواليف:
2025-12-13@22:07:47 GMT

الفلسطينيون يجففون الخبز لمواجهة الجوع

تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT

#سواليف

مع استمرار #الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع #غزة منذ مطلع مارس، إثر خرق #الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، تعيش آلاف العائلات أوضاعًا إنسانية #كارثية وسط نقص حاد في المواد الأساسية وعلى رأسها #الطحين والوقود.

ومع تفاقم خطر المجاعة، اضطر الفلسطينيون إلى اتخاذ تدابير قاسية لمواجهة الأزمة، أبرزها #تجفيف_الخبز وتخزينه لفترات طويلة تحسبًا للأسوأ.

في شمال القطاع، تقف ياسمين أشرف (34 عامًا)، المعروفة بأم سعيد، لتخزن أرغفة الخبز بعد أن جففتها تحت الشمس. تقول : “بدأنا نجمع الخبز من المخابز القليلة المتبقية، ونجففه لوقت الحاجة. نأكل منه فقط ما يسد الجوع”. وتضيف وهي تنظر بقلق إلى الأيام القادمة: “أخشى أن نصل لحالة #جوع كتلك التي دفعنا فيها ثمنًا باهظًا من قبل”.

مقالات ذات صلة الأرصاد .. أجواء باردة حتى الأحد 2025/04/10

في حي الشجاعية، تتحدث أم هاني الطويل عن تجربتها: “صديقتي أخبرتني بفكرة تجفيف الخبز، وفعلاً أنقذتنا. جففته وخزنته جيدًا. نبلله بالماء ثم نحمره، فيصبح صالحًا لأشهر”.

في المقابل، تكشف أم رامي (40 عامًا) ، من حي الزيتون عن نفاد ما تبقى من طحين في منزلها، وتقول: “الطحين لدينا يكفي فقط لأسبوعين. وإذا لم نجد المزيد، سنضطر لشراء الخبز من السوق السوداء بأسعار باهظة. قد نعود لتجفيف الخبز مرة أخرى”.

ويتحدث ماجد إسحاق (56 عامًا) من حي الشعف شرق غزة، مستذكرًا الأيام الأولى للحرب: “الخبز كان الرفيق الوحيد. كنا نبحث عن دقيق ساعات طويلة، تحت القصف، دون جدوى. لن أنسى المجزرة التي وقعت في فبراير 2024، عندما استشهد العشرات أمام أعيننا أثناء انتظارهم للخبز”.

#المخابز تتوقف والطوابير تطول

في ظل الحصار، توقفت جميع المخابز المدعومة دوليًا بسبب نفاد الطحين والوقود، وظهرت طوابير طويلة أمام القليل منها التي لا تزال تعمل جزئيًا. ومع ازدياد الطلب وندرة العرض، ارتفعت الأسعار بشكل كبير في السوق السوداء.

كامل عجور، عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة، يؤكد أن “القطاع يمر بمرحلة خانقة، والمخابز الرئيسية متوقفة تمامًا عن العمل”. ويضيف: “لا طحين، لا غاز، لا خميرة، لا كهرباء ولا حتى حطب. منذ 18 شهرًا وهذه المواد الأساسية ممنوعة”.

ويكشف عجور ، أن الأزمة بدأت فعليًا في 2 مارس بعد خرق الاحتلال للتهدئة وإغلاقه الكامل للمعابر، مشيرًا إلى أن “المخابز الـ28 الرئيسية في غزة – 10 في الشمال و18 في الجنوب – توقفت جميعها عن العمل منذ 1 أبريل. لا توجد خطة طوارئ، ولا قدرة على الإنتاج أو التخزين، والوضع خارج عن السيطرة”.

"إحنا في مجاعة"..

"الطحين" التالف، هو طعامُ كثير من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، مع استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي. pic.twitter.com/teB4JBDhtL

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 7, 2025

أزمة بلا حلول قريبة

وعن الجهود المبذولة، يقول عجور: “لا توجد أخبار رسمية مؤكدة بشأن دخول المساعدات. كل ما نعرفه يتم تداوله في الإعلام فقط. حتى برنامج الغذاء العالمي، الذي كان يزوّد المخابز بالطحين، توقف عن عمله بعد نفاد المخزون، أما الأونروا فغابت عن المشهد منذ نهاية فبراير”.

وعن دور الجمعية، يوضح عجور: “نراقب فقط جودة الخبز ووزنه. السوق بلا رقابة، لا تسعيرة موحدة ولا جهة قادرة على ضبطه، والغرفة التجارية مغيبة”.

المخزون في خطر.. وتحذير من أزمة غذائية شاملة

بدوره، يحذر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة لـ “شبكة قدس”، من اقتراب القطاع من المجاعة، قائلًا: “المخزون وصل لمستويات حرجة، والطحين نفد من أغلب المخازن. الوضع يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن الغذائي في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر بالكامل”.

ويشير إلى أن “الأزمة تفاقمت بسبب القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال على إدخال الطحين والمواد الأساسية، إلى جانب التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه القطاع”.

ويضيف: “رغم محاولات الحكومة التنسيق مع منظمات دولية لتوفير مساعدات عاجلة، إلا أن الضربات المستمرة للبنية التحتية واستهداف كوادر الإغاثة فاقمت من الأزمة، وأضعفت تنفيذ خطط الطوارئ”.

جهود متواصلة رغم التحديات

يؤكد الثوابتة أن الحكومة في غزة تبذل جهودًا لتأمين الطحين عبر التعاون مع المؤسسات الإغاثية، لكن الكميات المتوفرة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان.

كما يشدد في حديثه ، على أن الاحتلال تعمّد استهداف البدائل المحلية لإنتاج الطحين، ما يجعل القطاع معتمدًا بالكامل على الاستيراد، في وقت تغلق فيه المعابر بشكل شبه دائم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحصار غزة الاحتلال كارثية الطحين جوع

إقرأ أيضاً:

أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار يواجهون الجوع الحاد العام المقبل

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار سيواجهون الجوع الحاد خلال العام المقبل، في ظل تصاعد العنف الذي يضطر السكان إلى الفرار من منازلهم.

وأوضح البرنامج أن نحو مليون شخص من هؤلاء سيواجهون مستويات طارئة من الجوع، ما يعني أنهم بحاجة إلى دعم عاجل ومنقذ للحياة.

وذكر البرنامج الأممي أن السكان في ميانمار يعانون بالفعل من مستويات خطيرة من الجوع، حيث تعجز الكثير من الأمهات عن توفير الغذاء الكافي لأطفالهن، بينما أصبح سوء التغذية واقعا يوميا لآلاف الصغار.

ويعاني أكثر من 400 ألف طفل صغير وأمهاتهم من سوء التغذية الحاد بسبب اعتمادهم على نظام غذائي محدود لا يحتوي على غير الأرز أو العصيدة المائية.

أسوأ أزمات الجوع في العالم

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في ميانمار مايكل دانفورد في بيان: "يتلاقى الصراع والحرمان ليجردا الناس من الوسائل الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ومع ذلك لا ينتبه العالم إلى ذلك".

وأضاف أن الأزمة الحالية تُعد واحدة من أسوأ أزمات الجوع على مستوى العالم، وفي الوقت ذاته واحدة من أقل الأزمات تمويلا.

ووفقا لأحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من المتوقع أن يرتفع عدد النازحين داخليا من 3.6 ملايين إلى 4 ملايين خلال العام المقبل، مما قد يدفع ملايين الأسر التي تكافح بالفعل إلى مستويات أشد من الحرمان.

وأضاف دانفورد "نحن موجودون على الأرض ونقدم الغذاء يوميا في ظروف بالغة الصعوبة، لكننا نواجه نقصا كبيرا في التمويل. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك. هناك حاجة إلى تمويل مستدام ودعم دبلوماسي لوقف تفاقم هذه الأزمة العام المقبل".

ويعتزم برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدة إلى 1.3 مليون شخص فقط خلال عام 2026، وهو رقم متواضع للغاية مقارنة بما يفوق 12 مليون شخص يواجهون احتياجات إنسانية ملحّة. وتستدعي الخطة الإنسانية ميزانية تُقدّر بنحو 125 مليون دولار أميركي لضمان تنفيذها بشكل فعّال.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
  • الإغاثة الطبية في غزة تحذر: الأزمة الإنسانية تتفاقم
  • في حملات على الأسواق.. الداخلية تضبط 10 أطنان دقيق مدعم خلال 24 ساعة
  • الإغاثة الطبية في غزة: القطاع يواجه شتاءً قارسًا وسط معاناة إنسانية متفاقمة
  • غزة على أبواب “كارثة إنسانية” بسبب نقص الخيام والطقس القاسي
  • قرار عاجل من أرني سلوت بعد الأزمة مع محمد صلاح.. تفاصيل
  • على خطى المطاعم.. طريقة عمل حواوشي بالمنزل باللحم
  • أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار يواجهون الجوع الحاد العام المقبل
  • عائلات في لبنان تعاني من الجوع.. والأرقام تكشف وضع الأطفال
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟