باحثون يكتشفون طريقة للتنبؤ بنجاح علاج مرض الجلد الطفيلي
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
طوّر باحثون طريقة جديدة للتنبؤ بمدى استجابة مريض داء الليشمانيات الجلدي (cutaneous leishmaniasis) للعلاج الأكثر شيوعا لهذه الحالة، مما قد يُجنّب المرضى شهورا من استخدام أدوية باهظة الثمن وغير فعالة وسامة. والليشمانيات هي عدوى مُدمرة للجلد تُسببها طفيليات الليشمانيا.
ويمكن أن تُحدث الدراسة الجديدة تغييرا جذريا في النهج العلاجي لهذا المرض الذي يسبب التشوه، حيث يمكن أن يُجنّب المرضى الخضوع لفترات علاجية طويلة ومُكلفة قد تكون غير فعّالة.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ماريلاند في الولايات المتحدة ومن المركز الدولي للتدريب والبحث الطبي في كولومبيا، ونُشرت في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications) في الرابع من أبريل/نيسان الحالي وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
العلاج التقليدييُصاب سنويا ما يقرب من مليون شخص حول العالم بداء الليشمانيات الجلدي، لا سيما الفئات السكانية الضعيفة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مثل شمال أفريقيا وأميركا الجنوبية، وينتشر في المناطق التي تعاني من سوء التغذية وتدني المستوى المعيشي ونزوح السكان. وإذا تُرك دون علاج، فقد يُخلف ندوبا تدوم مدى الحياة، وإعاقة خطيرة. ورغم تأثيره العالمي، لا يوجد لقاح له، والعلاجات المُتاحة غير فعّالة، وسامة، ويصعب إعطاؤها.
يفشل العلاج التقليدي، الميغلومين أنتيمونيات (meglumine antimoniate)، في علاج ما يقارب 40% إلى 70% من الحالات. وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض، قد تزيد تجربة العلاج غير الفعال أحيانا من صعوبة الوضع النفسي والاجتماعي، مما يعزز الحاجة إلى إستراتيجيات أفضل لإدارة هذه المشكلة الصحية العامة.
إعلانوجد الفريق أن المرضى الذين لم يستجيبوا بشكل إيجابي لعلاج ميغلومين أنتيمونيات أظهروا نمط استجابة مناعية مميز، يُمكن أن يُساعد تتبع هذالنمط في تحديد العلاج الناجح من الفاشل، مما يُوفر خارطة طريق لرعاية المريض بشكل يناسبه.
كما طوّر الباحثون نظام تقييم مُبتكر يستخدم تقنيات التعلم الآلي المتقدمة، قادر على التنبؤ بدقة بنتائج العلاج للمرضى الذين تم تشخيصهم في مراحل مبكرة. ومن خلال تحليل نشاط 9 جينات فقط، تمكن الباحثون من التنبؤ بنجاح العلاج لدى مريض مصاب بداء الليشمانيات الجلدي بدقة تصل إلى 90%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
محادثات بين إيران و3 دول أوروبية وترامب متفائل بنجاح الدبلوماسية
أعلنت إيران أنها ستعقد محادثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بعد غد الجمعة في إسطنبول، بعدما عقدت 4 جولات من المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، في حين أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بنجاح الدبلوماسية مع طهران.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات صحفية عقب اجتماع للحكومة، اليوم الأربعاء، إن المحادثات بين إيران والدول الأوروبية ستعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وأعرب عراقجي عن استعداد بلاده للدخول في محادثات مباشرة مع الدول الأوروبية تزامنا مع المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
ومضى قائلا "للأسف، الأوروبيون أصبحوا في عزلة نسبية في هذه المفاوضات بسبب السياسات التي ينتهجونها. نحن لا نرغب في وضع كهذا".
وفرنسا وألمانيا وبريطانيا هي أطراف -إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا- في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، والذي انسحب منه ترامب عام 2018 خلال ولايته الأولى واعتمد سياسة "الضغوط القصوى" ضد طهران.
"رؤية مغلوطة"
ورفض عراقجي "الرؤية المغلوطة جدا" للرئيس الأميركي بشأن إيران، بعدما انتقد ترامب خلال زيارته السعودية أمس الثلاثاء قادة إيران وطريقتهم في إدارة البلاد.
إعلانوقال وزير الخارجية الإيراني للصحفيين "استمعت إلى تصريحاته مساء أمس، وهي للأسف رؤية مغلوطة جدا".
وأضاف أن الولايات المتحدة "هي التي منعت تقدم إيران عبر العقوبات"، ورأى أن ترامب "يتجاهل جرائم إسرائيل ويريد تصوير إيران على أنها تهديد للمنطقة".
وعادت الولايات المتحدة لإجراء محادثات غير مباشرة مع إيران في 12 أبريل/نيسان الماضي، بعد أن أرسل ترامب رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي دعاه فيها إلى بدء مفاوضات نووية جديدة، وهدد ضمنيا باستخدام القوة.
واستضافت العاصمة العمانية مسقط الأحد الماضي جولة رابعة من المباحثات بين واشنطن وطهران، قال عنها عراقجي في حديث للتلفزيون الإيراني الرسمي، إنها كانت "أكثر جدية وصعوبة من سابقاتها".
ترامب متفائل
وأعرب ترامب اليوم الأربعاء عن أمله في نجاح مساعيه للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة "لدي شعور بأن الأمر سينجح".
ومن المنتظر أن تعلن وزارة الخارجية العمانية، التي اضطلعت بدور الوساطة منذ انطلاق المحادثات في أبريل/نيسان، عن جولة خامسة من المحادثات.
وتسعى الولايات المتحدة لإقناع إيران بتخفيض مستوى تخصيب اليورانيوم وإرسال ما لديها من يورانيوم عالي التخصيب خارج البلاد.
أما إيران فتطالب برفع العقوبات عنها والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق كما حدث عام 2018.