لبنان ٢٤:
2025-06-01@01:45:53 GMT

هل يسلّم بري بمطلب المُعارضة؟

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

هل يسلّم بري بمطلب المُعارضة؟

مع اقتراب انتهاء موسم الصيف وعودة السياح من اللبنانيين وغير اللبنانيين تباعاً الى بلادهم، بدأت الحركة السياسية التي جُمّدت خلال الأشهر القليلة المقبلة بالدوران والعمل، بحثاً عن امكانية ايجاد حلول للمشاكل الكثيرة التي يعاني منها اللبنانيون.

وفي مقابل الحركة السياسية التي بدأت تنشط عبر اتصالات خارجية وداخلية من دون تسجيل اي خرق حتى الساعة، تظهر المخاوف من تراجع اقتصاديّ اضافيّ في الفترة القصيرة المُقبلة بفعل انتهاء مفاعيل الدولار السياحيّ، ما يزيد من حدة الازمة المعيشية ومن الخناق على المواطن اللبنانيّ، لا سيما على أبواب بدء السنة الدراسية.



في هذا الاطار، يؤكد مصدر مطلع لـ" لبنان 24" ان "المعالجات الاقتصادية المُمكنة هي عبارة عن انواع متعددة من "تمرير الوقت" ولا يمكن بلوغ اي حلّ اقتصاديّ جذريّ قبل وضع الواقع السياسي على السكة الصحيحة، وذلك يبدأ عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية" واقرار المشاريع الاصلاحية التي ارسلتها الحكومة الى المجلس النيابي ولا تزال موضوعة في الادراج، والتي تشكل الممر الالزامي لبلوغ الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي.

ويضيف: "في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، يبدو اننا أمام جولة جديدة من شدّ الحبال بين القوى اللبنانية التي، على الرغم من كل الواقع الاقتصادي والاجتماعي، لا ترى نفسها مضطرة لانتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن.

ووفقا للمعطيات، فان القوى المُعارضة، التي أعلنت رفضها التجاوب مع طروحات الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، ستعود لطرح مطلبها التقليديّ المتمثل بضرورة فتح مجلس النواب وعقد دورات انتخابية متتالية للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، فيما سيتمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري بنظرية "لا للجلسات المسخرة"، وسيدعو الى التوافق والحوار، او الى الدخول في ترشيحات جدية قبل دعوته الى اي جلسة انتخاب رئاسية".

لذلك لا بد من طرح السؤال التالي: هل ستقتنع المعارضة بالحوار ام سيسلّم الرئيس بري بمطلبها؟

مصادر "كتلة التنمية والتحرير" ردت على دعوة قوى المعارضة لرئيس المجلس بفتح جلسات ودورات متتالية للمجلس النيابي لانتخاب رئيس، فقالت "إن الرئيس بري دعا إلى 13 جلسة على مدى 10 أشهر وآخر جلسة كان مقرراً أن تتبعها دورات متتالية لكن فقد النصاب، وحتى لو دعا الى أكثر من جلسة فلن يتم انتخاب رئيس من دون الحوار".

ويختم المصدر معتبراً ان "التعويل الحالي هو على الحركة الخارجية، لذلك تترقب مختلف القوى طبيعة هذه الحركة ومدى جديتها، فاذا كانت عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ستشكل جولة جديدة دون اي حسم دوليّ، كما تطهر المؤشرات والمواقف المعلنة، فحينها ستكون البلاد امام حركة فلوكلورية اعتادها اهل السياسة واختبرها المواطنون في مراحل متعددة".




المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: القوى العظمى في العالم إلي أين ..!!

لا يزال العالم يعيش حالة من التحول في موازين القوى الدولية فبعد عقود من الهيمنة الأمريكية على النظام العالمي، خصوصًا منذ نهاية الحرب الباردة في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، تحديدًا بين عامي 1980 و1990 تغيرات جذرية في السياسة العالمية، مع انهيار الاتحاد السوفييتي وتوحيد ألمانيا وانسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان وأوروبا الشرقية، وتراجع الصراع الأيديولوجي والجيوسياسي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.

وأرى بعد نهاية الحرب الباردة بدأت ملامح تعددية قطبية تلوح في الأفق، مع بروز قوى أخرى تسعى لتأكيد حضورها العالمي، وإعادة تشكيل التوازنات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

 الولايات المتحدة الأمريكية حتى اليوم هي القوة الأعظم من حيث التأثير العالمي، بما تمتلكه من أدوات تفوق على جميع المستويات: اقتصاد متنوع وضخم، نفوذ عسكري غير مسبوق، هيمنة تكنولوجية، وسيطرة نسبية على المؤسسات المالية الدولية ولكن هذا التفوق بات يواجه تحديات داخلية وخارجية واضحة فمن جهة هناك انقسامات داخلية حادة تؤثر على السياسة الخارجية، ومن جهة أخرى، تتصاعد قوة الصين وروسيا بشكل قوي مؤثر يصعب تجاهله.

لذلك الصين في المقابل، لا تسعى إلى الهيمنة بالشكل التقليدي في القرن الماضي، بل تتقدم باستراتيجية هادئة تعتمد على الاقتصاد والتكنولوجيا والاستثمار طويل الأمد، كما نرى في مشروع الحزام والطريق الذي يربط الصين بقارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وهذا الصعود لا يقتصر على الاقتصاد فقط، بل يمتد إلى القوة العسكرية التي تشهد تطورًا لافتًا، والتأثير السياسي المتزايد في المنظمات الدولية، بل ومحاولات خلق نظام عالمي موازٍ يحدّ من تفرد الغرب بقيادة العالم.

أما بالنسبة لدولة روسيا، فتعتمد في إعادة بناء مكانتها على الإرث السوفييتي من حيث النفوذ الجيوسياسي والقدرات النووية ومن خلال التدخلات العسكرية في مناطق مثل أوكرانيا وسوريا قبل ذلك، تحاول فرض نفسها كلاعب لا يمكن تجاوزه في المعادلات الدولية رغم ما تواجهه من عقوبات اقتصادية وعزلة غربية نسبية، فإن موسكو تراهن على تحالفاتها الجديدة وعلي مجموعة البريكس، وعلى استثمار التناقضات الدولية لإعادة تثبيت نفوذها.

بالنسبة للاتحاد الأوروبي لا يكتمل الواقع الجديد دون النظر إليه لإنه يمتلك قوة اقتصادية هائلة وقدرة تأثير دبلوماسي، لكنه يفتقر للوزن العسكري الموحد، ويعاني من تشتت في القرار السياسي، ما يُضعف من قدرته على لعب دور مستقل كقوة عظمى مكتملة الأركان ومع ذلك يظل فاعلًا مهمًا، وخاصة في ملفات حقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

وهنا في خضم هذا المشهد الدولي المعقد للقوي العظمى تتأثر منطقة الشرق الأوسط تأثرًا مباشرًا بتحركات هذه القوى الولايات المتحدة، رغم تقليص وجودها العسكري، لا تزال تملك نفوذًا واسعًا عبر تحالفات استراتيجية مع دول كالسعودية ومصر.

أما روسيا، فقد عززت من موقعها الإقليمي من خلال تدخلها في سوريا سابقا.

 بينما تسعى الصين إلى التغلغل الاقتصادي في المنطقة دون الدخول في صراعات مباشرة. 

أما أوروبا، فتبقى حاضرة في القضايا الإنسانية والتنموية، ولكن بفعالية محدودة سياسيًا.

لذلك أرى بوضوح أن ما يمكن استنتاجه هو أننا نشهد تفككًا تدريجيًا لفكرة "القطب الواحد" وبداية مرحلة جديدة من تعددية القوى، حيث لا توجد دولة واحدة قادرة على فرض إرادتها منفردة، بل باتت المعادلات الدولية تقوم على التفاوض، توازن المصالح، وتقاطعات النفوذ هذا التحول يخلق تحديات وفرصًا في آن واحد، ويضع الدول الصغرى والمتوسطة أمام خيارين: إما التبعية لأحد الأقطاب، أو محاولة لعب دور مستقل يعتمد على التوازن والمرونة مثل مصر في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

في النهاية، فإن صراع القوى العظمى ليس مجرد تنافس على النفوذ، بل هو معركة على شكل العالم القادم: هل سيكون عالمًا تعدديًا متوازنًا، أم سيعيد إنتاج أنماط الهيمنة بشكل جديد؟ هذا ما ستكشفه السنوات القليلة المقبلة.

ولكن أرجح التعددية القطبية لأنها أصبحت قوى لا يستهان بها.

طباعة شارك القوى العظمى التعددية روسيا الصين

مقالات مشابهة

  • رئاسة الشؤون الدينية تعلن جاهزيتها لإثراء تجربة الحجاج وترجمة ثلاثة خطب متتالية
  • مسؤول في حماس يعلق على انتقادات ويتكوف لرد الحركة على مقترحه
  • بعد نشر الفجر.. مصدر أمني يكشف ملابسات شكوى أهالي الدقي من إعاقة الحركة المرورية
  • الظفيري يحرز ذهبية 800 متر في بطولة آسيا لألعاب القوى
  • محافظ الدقهلية يتفقد الحركة المرورية بشوارع المنصورة..صور
  • حسام موافي: تسارع ضربات القلب قد يسبب فقدان الحركة
  • عقب جلسة ودية بحضور محافظ بورسعيد و رئيس لجنة شباب البرلمان عودة كامل أبوعلى
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: القوى العظمى في العالم إلي أين ..!!
  • عاجل|انخفاض نسبة المدخنين في مصر إلى 14% وسط زيادات متتالية في اسعار السجائر
  • محمود الخطيب يفوز بـ بطولة الدوري 7 مواسم متتالية كرئيس للأهلي