هل ينهي الذكاء الاصطناعي أزمات التحكيم في الدوري الإسباني؟
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تدرس لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم فكرة "ثورية" تتمثل في إسناد مسؤولية اختيار حكام المباريات في الليغا وأمور أخرى إلى الذكاء الاصطناعي.
وأكدت صحيفة "آس" الإسبانية أن هذه الفكرة تُدرس بجدية في الاجتماعات الأخيرة للجنة، التي تأتي بالتعاون بين رابطة الليغا واتحاد اللعبة في إسبانيا.
???? La Comisión de Reforma del Sistema Arbitral apuesta por la tecnología.
⚽️ En la reunión celebrada en la @rfef se ha acordado explorar la introducción de herramientas de inteligencia artificial en @LaLiga y @LaLiga2, así como solicitar a FIFA el uso del sistema Football Video… pic.twitter.com/LlEOy2GuE0
— RFEF (@rfef) April 10, 2025
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أرقام كارثية لفينيسيوس لاعب ريال مدريد منذ إعلان "تحديه" عالم كرة القدمlist 2 of 2أغلى 12 مدافعا بالعالم في 2025end of listالمقترح الذي لا يزال قيد الدراسة لاقى ترحيبا أوليا من الجميع (الرابطة، الاتحاد الإسباني، الأندية)، وفي حال تنفيذه سيكون بمثابة تحول جذري في طريقة إدارة تحكيم المباريات في كرة القدم الإسبانية، التي تعرف باستمرار أزمات تحكيمية وشكاوى واعتراضات متزايدة من الأندية.
وعرضت رابطة الدوري الإسباني تقريرا شاملا لشرح الخطة التي تضمنت تولي الذكاء الاصطناعي مسؤولية تعيين الحكام واتخاذ قرارات مصيرية مثل الترقية أو الهبوط.
إعلانكما سيقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل مجموعة واسعة من المتغيرات والاحتمالات والاحصائيات، من أجل تحديد اثنين أو 3 حكام يعتبرهم الأمثل لإدارة مباراة ما.
???? ¡La IA toma el control de los árbitros!
???? LaLiga y RFEF estudian desarrollar una herramienta para decidir quién pita y quién evita el descenso. El Real Madrid, a favor
⁉️ ¿Qué te parece? pic.twitter.com/L9EOzjpXGq
— Diario AS (@diarioas) April 11, 2025
وأوضحت "آس" أن من النقاط التي تمت مناقشتها في اجتماع سابق إمكانية إلغاء قاعدة "الانتماء الجغرافي" التي تمنع الحكام من إدارة مباريات فرق تنتمي إلى مناطقهم.
وفيما يتعلق بهذه النقطة تحديدا لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيلتزم بهذه القاعدة أم سيتم برمجته لأخذها بعين الاعتبار.
ومن المقرر أن تعقد رابطة الدوري الإسباني خلال الأسابيع المقبلة اجتماعات مع أعضاء لجنة التحكيم التابعة للاتحاد وخبراء تقنيين لمناقشة ما إذا كان من الممكن دمج معايير محددة ونماذج إحصائية ضمن هذه الأداة الجديدة.
وفي الوقت نفسه لاقت فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي لتقييم أداء الحكام خلال الموسم الكروي ترحيبا واسعا، فحسب المقترح فإن الذكاء الاصطناعي سيتولى بشكل تلقائي تحديد الحكام الذين تجب ترقيتهم أو إنزالهم رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت لجنة الحكام ستحتفظ بحق الاعتراض أو التعديل على النتائج الصادرة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي مسؤولي كرة القدم في إسبانيا نحو التغيير استجابة لمخاوف متزايدة بشأن الشفافية وتباين القرارات التحكيمية لدى الحكام.
ولم يواجه المقترح أي معاضة تُذكر من الأندية الكبرى في إسبانيا بما فيها ريال مدريد، الذي حضر مسؤولوه الاجتماع الأخير ولم يُبدوا أي ملاحظة وفق "آس".
وعلّقت الصحيفة على هذا المقترح بالقول "خطة روبوت الذكاء الاصطناعي تُحدث زلزالا في الليغا" وتساءلت "هل سينتهي عصر الحكّام البشر؟".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.
ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.
وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.
ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.
بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.
هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .
رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.
في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.