خبراء يحذرون: الحرب التجارية الأمريكية على الصين قد تدمر إفريقيا
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر خبراء من أن سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية يمكن أن توجه ضربة للصادرات الإفريقية، وأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي طال أمدها، ستدمر القارة إذا تعثر الاقتصاد الصيني.
وذكر بنك "رينيسانس كابيتال" بشمال أفريقيا - حسب ما أوردت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينج بوست) الصينية، اليوم السبت - أن "الولايات المتحدة تعاني من أكبر عجز تجاري لها مع أكبر مصدري السلع الأساسية في إفريقيا وهم جنوب إفريقيا ونيجيريا والجزائر وأنجولا إذ أنها تعتمد بشكل كبير على منتجاتهم من المعادن الثمينة والنفط والبلاتين".
وأضاف البنك أن حجم التجارة بين أمريكا وأفريقيا يظل صغيرًا، ففي العام الماضي، استحوذت القارة على نحو 39 مليار دولار من الواردات الأمريكية، مشيرة إلى أن ليسوتو ومدغشقر وبوتسوانا وأنجولا وجنوب إفريقيا كانت أكثر الدول تضررًا من التعريفات الجمركية "المتبادلة" التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تتراوح بين 10% و50%.
وفي تراجع مفاجئ، أعلن ترامب، أمس الأول الخميس، أنه سيوقف "الرسوم الجمركية المتبادلة" لمدة 90 يومًا لمعظم البلدان، لكنه ضرب الصين بتعريفات إضافية حيث بلغ معدل المجموع التراكمي للرسوم الجمركية على المنتجات الصينية 145% هذا العام في ظل استمرار تصاعد الحرب التجارية.
وقال كاي تشو، محامي شركات مقره بكين يقدم المشورة بشأن الاستثمار الأجنبي المباشر والتمويل عبر الحدود، إن جنوب إفريقيا الغنية بالمصادر الإلكترونية وعددًا قليلًا من البلدان التي طورت صناعات تصنيع الملابس بموجب قانون النمو والفرص في إفريقيا (أجوا) مثل كينيا وإثيوبيا وموريشيوس وليسوتو يمكن أن تتأثر بشدة.
وأضاف كاي، أن جنوب إفريقيا، بمجموعة متنوعة من الصادرات تبلغ حوالي 8 مليارات دولار سنويًا إلى الولايات المتحدة، ستتضرر على الأرجح إذا لم يتم إلغاء التعريفات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية الولايات المتحدة والصين الحرب التجارية الاقتصاد الصيني التجارة أمريكا
إقرأ أيضاً:
خبيرة أميركية: حرب الولايات المتحدة مع إيران ستكون كارثة
حذرت خبيرة أميركية من دخول الولايات المتحدة في حرب مباشرة مع إيران على خلفية الهجوم الإسرائيلي المفاجئ يوم الجمعة، الذي قضى على أي فرصة للتوصل إلى الاتفاق النووي الذي كانت الولايات المتحدة تسعى إليه منذ عدة أشهر.
وفي مقال بنيويورك تايمز، قالت روزماري كيلانيك -وهي مديرة برنامج الشرق الأوسط في منظمة أولويات الدفاع- إن دخول أميركا في حرب مع إيران سيكون كارثة، وسيُضاف إلى سلسلة الإخفاقات التي راكمتها واشنطن في المنطقة خلال عقود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. قصف إيران يدمر بات يام وفرق الإنقاذ تبحث عن ناجينlist 2 of 2فرنسا: نووي إيران يهدد إسرائيل وأوروبا والدبلوماسية هي الحلend of listوترى الكاتبة أن الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران قوّض فرصة التوصل للاتفاق النووي الذي كانت الولايات المتحدة تسعى إليه، وعرّض القوات الأميركية المنتشرة بالمنطقة، والبالغ عددها 40 ألف جندي، للخطر، مما جعلها عرضة لخطر الرد الإيراني المباشر، مما قد يجر أميركا إلى حرب مع إيران.
لا مكاسبوتتوقع الخبيرة أن يضغط نتنياهو والأصوات المتشددة بالولايات المتحدة على الرئيس دونالد ترامب لمساعدة إسرائيل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وهو أمر سيكون من الصعب على إسرائيل تنفيذه بمفردها، وقد لا يتمكّن حتى الجيش الأميركي من تحقيقه، معتبرة أن ذلك سيكون أسوأ خطأ في رئاسة ترامب.
وترى كيلانيك أن أميركا لن تكسب شيئا من المواجهة العسكرية مع إيران، التي تقع في منتصف الكرة الأرضية وتسبب مشاكل في محيطها الإقليمي، لكنها "لا تشكّل تهديدا أمنيا خطيرا" لأميركا، وتوقعت أن بلادها ستخسر الكثير في هذه الحرب المحتملة ويتمثل ذلك في أرواح الجنود، وإهدار واشنطن أي فرصة للتخلص من ماضيها السيئ في المنطقة.
إعلانوأشارت كيلانيك إلى أن الأميركيين من جميع الأطياف السياسية يعارضون الحرب مع إيران، ربما لأنهم استوعبوا درسين رئيسيين من حروب أميركا في الشرق الأوسط على مدى الـ25 سنة الماضية، والتي كانت لها عواقب سلبية على الأمن القومي الأميركي.
وتتوقع كيلانيك أن الحرب المحتملة مع إيران ستكون أكثر كارثية. وعن سيناريو تلك الحرب، ترجّح كيلانيك أن يبدأ الجيش الأميركي شن غارات جوية بدلا من غزو بري، نظرا لمساحة إيران الكبيرة ولتضاريسها الجبلية الوعرة.
مخاطر جمةونبّهت الخبيرة إلى أنه على غرار الحملة الأميركية الفاشلة على الحوثيين والتي كلفت 7 مليارات دولار، فإن الغارات الجوية على إيران ستكون باهظة التكلفة، وتنطوي على مخاطر كبيرة بوقوع خسائر بشرية أميركية، ومن المرجح أن تبوء بالفشل على أي حال.
وفي هذا الصدد، أكدت كيلانيك أن إيران أكثر قدرة على الدفاع عن نفسها من الحوثيين، وإذا فشلت الغارات الجوية في تدمير قدرات إيران النووية، فإنه لن يبقى أمام أميركا سوى الدمج بين التدخل الجوي والبري، ربما على غرار التدخل الأميركي في أفغانستان عام 2001 لإسقاط نظام حركة طالبان.
وحتى في أفضل السيناريوهات، وهو تدمير أميركا لغالبية المواقع النووية الإيرانية، فإن ذلك، في نظر الكاتبة، لن يُؤدي سوى إلى تأخير تقدم إيران نحو تطوير قنبلة نووية لأن الحرب لن تحول دون التسلح على المدى البعيد، ولذلك لطالما كان الخيار الأمثل للتعامل مع إيران هو الدبلوماسية أو الإهمال.
وأوضحت الكاتبة أن برنامج التخصيب الإيراني مستمر لأكثر من 20 عاما، ويتم في مواقع متعددة بالبلاد ويشرف عليه آلاف العلماء، 3000 منهم في منشأة أصفهان وحدها ومن المُرجّح أن يكون هناك عدد من هؤلاء العلماء على إلمام بكيفية تخصيب اليورانيوم الضروري للاستخدام في صُنع الأسلحة، وبالتالي فإن إسرائيل لن تتمكن من القضاء عليهم جميعا، على الرغم من استهدافهم المباشر في غاراتها الجوية الأخيرة.
إعلانوفي حال ما حافظت إيران على المعرفة التقنية اللازمة فإنها قد تتمكّن من إعادة بناء منشآتها النووية بسرعة، وسيزداد النظام الإيراني إصرارا على التسلح لردع أي هجمات إسرائيلية وأميركية مستقبلية، وفق تحليل الخبيرة كيلانيك.
ودعت الكاتبة ترامب للوفاء بالتزامه بعدم إشعال أي حروب جديدة ولمقاومة الضغوط الإسرائيلية والأميركية لتفادي الانجرار لورطة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط وهذه المرة على يد إسرائيل، "التي يبدو أنها لم تعد تدريجيا حليفا حقيقيا".