لأول مرة.. البورد العربي يُعتمد في أوروبا برئاسة عراقية
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
أبريل 13, 2025آخر تحديث: أبريل 13, 2025
المستقلة/- في إنجاز يُعد نقلة نوعية في تاريخ الطب العربي، أعلن وزير الصحة العراقي الدكتور صالح الحسناوي عن اعتماد مراكز للبورد العربي في دول أوروبا، للمرة الأولى، ما يُمهّد الطريق أمام الاعتراف الدولي بالشهادات الطبية العربية وفتح آفاق جديدة أمام الأطباء العرب للعمل والممارسة المهنية في الخارج.
جاء ذلك خلال مشاركة العراق في الاجتماع الدوري للمجلس العربي للاختصاصات الطبية، والذي عُقد في العاصمة الأردنية عمان، بحضور وزراء صحة عرب وممثلين عن جامعة الدول العربية، حيث تم انتخاب العراق لرئاسة المجلس واللجنة الوزارية العليا التابعة له، في خطوة اعتُبرت تقديراً لدوره المتنامي في تطوير النظام الصحي محلياً وعربياً.
العراق يقود المجلس العربي للاختصاصات الطبيةاعتبر الحسناوي أن ترؤس العراق لهذا المجلس المهم يمثل اعترافاً بموقعه العلمي والطبي، ودليلاً على جهوده المتواصلة في النهوض بالقطاع الصحي. المجلس العربي، التابع لجامعة الدول العربية، يعدّ أعلى سلطة علمية وطبية في الوطن العربي، ويضطلع بدور محوري في تطوير التدريب والتعليم الطبي العالي، في اختصاصات تشمل الطب والتمريض والصيدلة.
نحو اعتراف دولي بالشهادات العربيةمن أبرز ما أُعلن خلال الاجتماع، هو الاتفاق على آلية لاعتماد مراكز للبورد العربي في أوروبا، وهو ما اعتبره الحسناوي “نقلة كبيرة” نحو الاعتراف بالشهادة العربية في الدول الأوروبية والعالمية. وتأتي هذه الخطوة استجابة لحاجة ملحة طالما طالب بها الأطباء العرب المهاجرون، الذين يعانون من تعقيدات كبيرة في معادلة شهاداتهم أو الحصول على فرص عمل متكافئة مع زملائهم الدوليين.
تسهيل عمل الأطباء العرب في الخارجالمخرجات الأساسية للاجتماع تضمنت أيضاً وضع آليات لتسهيل عمل الأطباء العرب المهاجرين في الدول الأجنبية، وضمان حصولهم على حقوقهم المهنية كاملة، بما فيها حق الممارسة وفق اختصاصهم. كما دعت التوصيات إلى تعزيز الشراكات العربية في مجال التدريب الطبي، وتوسيع دائرة التعاون المشترك بين الدول العربية في تبادل الخبرات واعتماد النظم الصحية الناجحة.
رؤية جديدة للنهوض بالقطاع الصحي العربيوفي الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تحديات صحية متزايدة بسبب الأزمات والنزاعات والتغيرات المناخية، شدد الحسناوي على أهمية الانفتاح على كل ما هو جديد في المجال الطبي العالمي، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الدولية وتطويعها لخدمة الواقع الصحي في العالم العربي، وفق أسس علمية ومهنية وإنسانية.
العراق في صدارة المشهد الصحي العربيمع هذا الإنجاز، يرسّخ العراق مكانته كأحد الأعمدة الأساسية في تطوير النظام الصحي العربي، ليس فقط من خلال دوره التنظيمي في المجلس، بل أيضاً من خلال تقديم المبادرات والرؤى المستقبلية الطموحة التي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على الأجيال القادمة من الأطباء والممارسين الصحيين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الأطباء العرب
إقرأ أيضاً:
"الضمان الصحي" يعتمد خطة الـ 90 يوماً لتقييم وتصنيف المستشفيات قبل التجديد
كشف مجلس الضمان الصحي عن آلية رقابية جديدة تتضمن رحلة تقييمية شاملة لمزودي خدمات الرعاية الصحية، تهدف إلى قياس امتثال المؤسسات لمعايير الجودة والكفاءة ضمن برنامج «ضمان»، وذلك في إطار زمني يبدأ قبل ثلاثة أشهر من موعد تجديد الاعتماد الرسمي للمنشأة.
وتستهدف هذه الخطوة نقل مستوى الخدمات الطبية من الإجراءات التقليدية إلى تبني نماذج الرعاية القائمة على القيمة، لضمان حصول المستفيدين على خدمات صحية تضاهي المعايير العالمية وتتميز بالشفافية والاستدامة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مجلس الضمان الصحي - مشاع إبداعي
أخبار متعلقة خلال "ساند آند فن".. تجمع مطارات الثاني يعزز شراكاته لتطوير النقل الجويعاجل: منها الدمام والبيضاء.. 5 مدارس جديدة لتعليم القيادة تدخل الخدمة قريباًمحطات زمنية
وقسّم المجلس الرحلة التقييمية إلى ثلاث محطات زمنية دقيقة، تبدأ شهرها الأول بإلزام المنشآت بتعيين «سفير ضمان»، وهو الرئيس التنفيذي للمنشأة الذي يتولى مسؤولية القيادة والإشراف المباشر على عمليات التقييم الذاتي ورفع وثائق الامتثال للنظام.
وتتحول الرحلة في شهرها الثاني من الإجراءات المكتبية إلى الميدان، حيث ينفذ مقيمو المجلس زيارات تفتيشية مجدولة للمنشآت الصحية وفق منهجيات صارمة، تصدر عنها تقارير تفصيلية تكشف مكامن القوة والخلل في الأداء الفني والإداري.
ويشهد الشهر الثالث والأخير مرحلة الحسم، إذ يصدر المجلس تصنيفه النهائي للمنشأة بناءً على المعطيات السابقة، مصحوباً بخطط تصحيحية ملزمة لمعالجة الملاحظات المرصودة قبل الموافقة على تجديد الاعتماد.
سفير ضمان
وربط المجلس نجاح هذه الرحلة بتفاعل «سفير ضمان» في رفع المستندات الداعمة التي تثبت إغلاق الملاحظات وتنفيذ الخطط العلاجية، مما يضع إدارات المستشفيات أمام مسؤولية مباشرة لتحسين أدائها.
وتأتي هذه المنظومة المتكاملة لتعكس توجه القطاع الصحي نحو الحوكمة الدقيقة، حيث لا يقتصر الاعتماد على مجرد تجديد الرخص، بل يتعداه ليكون شهادة استحقاق مبنية على الكفاءة وجودة المخرجات الطبية المقدمة للمريض.