يمن مونيتور/ قسم الأخبار

شهدت مدينة التربة، جنوبي محافظة تعز، صباح اليوم، وقفة احتجاجية نظمتها عشرات من أمهات وأهالي المعتقلين والمخفيين قسرًا، للمطالبة بالإفراج الفوري عن أبنائهن المحتجزين منذ قرابة عامين في سجون اللواء الرابع مشاة جبلي في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج (جنوبي اليمن).

ورفعت المشاركات لافتات تندد بالاحتجاز غير القانوني لـ23 معتقلًا، بينهم أطفال دون سن 16 عامًا، دون أوامر قضائية، مطالبات بتحويل ملفاتهم إلى الجهات القضائية المختصة أو الإفراج عنهم فورًا.

واتهمت المحتجات قائد اللواء، العميد أبو بكر الجبولي، وشقيقه علوي، بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين، من بينها الإخفاء القسري والتعذيب وانتزاع اعترافات بالإكراه، وسط تواطؤ من النيابة العسكرية وغياب أي دور للجهات القضائية المعنية.

وأكد بيان الوقفة أن اثنين فقط من المعتقلين أُفرج عنهما مؤخرًا بعد نقل ملفيهما إلى النيابة الجزائية في تعز، وهو ما اعتبره الأهالي دليلاً على ضعف التهم الموجهة للمعتقلين الآخرين، وافتقار إجراءات الاحتجاز للأسس القانونية.

كما أعربت الأمهات عن قلقهن البالغ إزاء مصير معتقلَين هما “ياسر الناصري” و”شهاب علوان”، بعد تداول معلومات عن وفاتهما تحت التعذيب، وانقطاع أي أثر لهما منذ عامين.

الوقفة حمّلت قيادة اللواء والنيابة العسكرية والأجهزة الأمنية في الشمايتين، إلى جانب وزارة الدفاع ومحور تعز، المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، داعية رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس إلى التدخل العاجل، وتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق ومحاسبة المسؤولين.

البيان اختتم بتوجيه الشكر للمنظمات الحقوقية التي دعمت القضية، من بينها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومنظمة سام، ومنظمة العدالة الأمريكية، وعدد من وسائل الإعلام والناشطين الذين سلطوا الضوء على هذه الانتهاكات.

وكانت تقارير حقوقية قد وثقت في وقت سابق تعرض المعتقلين لتعذيب شديد وحرمان من الرعاية الطبية والتواصل مع ذويهم، وسط مطالبات حقوقية واسعة بالإفراج الفوري عنهم ومحاسبة المتورطين.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أمهات المختطفين اليمن تعز

إقرأ أيضاً:

فضح الانتهاكات.. القومي لحقوق الإنسان يناقش تأثير السوشيال ميديا

عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان حلقة نقاشية بعنوان: "أهمية دور مواقع التواصل الاجتماعي في التوعية بقضايا حقوق الإنسان"، وذلك إيمانًا منه بأهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل وعي مجتمعي أكثر اتصالآ بقضايا الحقوق والحريات وبناء جسرًا حيويًا يربط أصوات الفئات الأكثر تهميشاً وتحفيز الحوار العام لدعم التغييرات المجتمعية وخلق مجتمع يحترم الكرامة الإنسانية.

شارك في الجلسة السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس، إضافة إلى الكاتبة فاطمة المعدول، والإعلامي حسام الأمير.

منصات التواصل الاجتماعي 

وأكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس، أن العالم يشهد تحولًا رقميًا واسعًا يحمل فرصًا غير مسبوقة لتعزيز حقوق الإنسان، ويوفّر أدوات جديدة وفعالة لتعزيز القيم الإنسانية، وأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مساحات مؤثرة تُسهم في إيصال الصوت إلى أوسع نطاق، مشيرة إلى أن المجلس يعمل على تعظيم الاستفادة من هذه المنصات كوسائل لدعم العدالة والتغيير وإعادة توجيه النقاش المجتمعي وتسليط الضوء على قضايا العدالة والكرامة والمساواة.

وأشارت "خطاب" إلى أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي يزداد حين يتعلق الأمر بحقوق الطفل لِما تشكله من مساحة تأثير واسعة على وعيه وتكوينه في ظل تعرضه المستمر لأنماط من المحتوى التي قد تُخِل بتوازنه النفسي أو تنتهك خصوصيته.

وشددت على أن حماية الأطفال على هذه المنصات تتطلب يقظة مجتمعية وتشريعية تضمن تهيئة بيئة آمنة تحترم حقوقهم، وتدعم مشاركتهم بوعي في إطار ينسجم مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

فيما أكد الدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس، أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت واحدة من أبرز أدوات التأثير في المشهد الحقوقي بما تمتلكه من قدرة على رصد الانتهاكات، وتعبئة الرأي العام، وفتح مساحات للنقاش حول قضايا حقوق الإنسان ، مشدداً على أن هذه المنصات باتت تمثل امتدادًا حيويًا للحق في التعبير، ووسيلة لتجاوز حواجز التهميش .

وأضاف إبراهيم، أن المجلس يُدعم توظيف هذا الدور بشكل يضمن حماية المستخدمين من أنماط الانتهاك الجديدة على رأسها الابتزاز الرقمي والمحتوى التضليلي، مؤكدًا أهمية بناء فضاء تواصلي مسؤول يُعزز ثقافة حقوق الإنسان ويضع الكرامة الإنسانية في صميمه.

وتهدف الحلقة النقاشية إلى تعزيز إدراك المجتمع بأهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كآليات للتوثيق والمناصرة وإشراك المواطنين في الدفاع عن قضايا المرأة والطفل، والأشخاص ذوي الإعاقة، وغيرهم من الفئات التي تعاني من التهميش أو الغياب عن الأجندات العامة.

كما ناقشت الحلقة التحديات المرتبطة باستخدام هذه الوسائل لا سيما ما يتعلق بالتنمر الإلكتروني، وانتهاك الخصوصية، ونشر المعلومات المضللة، مع التطلع إلى تقديم تصورات عملية لتشريعات مرنة تحقق التوازن بين حماية الحقوق الفردية وصون حرية الرأي والتعبير.

جاءت الحلقة النقاشية في سياق تفاعلي أسهم في بلورة رؤى مشتركة حول مستقبل منصات التواصل الإجتماعي في مصر، حيث طرحت توصيات ومقاربات من شأنها الإسهام في ترسيخ الوعي وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في ظل المتغيرات المتسارعة في أدوات التواصل الاجتماعي.

شارك في الفعالية ممثلون عن المجالس القومية المتخصصة، وعدد من الخبراء في مجال الإعلام، وأساتذة جامعات، وممثلي مبادرات حقوقية رائدة، إلى جانب مؤثرين من بينهم منصة "سبيك آب"، والتي تُسهم بفعالية في مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز الوعي المجتمعي.

طباعة شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان مواقع التواصل الاجتماعي قضايا حقوق الإنسان وسائل التواصل الاجتماعي قضايا الحقوق والحريات مشيرة خطاب السفيرة مشيرة خطاب حقوق الطفل ذوي الإعاقة

مقالات مشابهة

  • وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة اليونيسف تناقشان تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في سوريا
  • أجهزة الغش في الإمتحانات تسقط أول المعتقلين بتزنيت
  • نتنياهو يتعهد إعادة جميع المحتجزين الأحياء والأموات
  • اندلاع مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات الإنتقالي وعناصر حوثية حاولت التقدم جنوبًا في جبهة يافع بلحج
  • عمال موانئ عدن ينظمون وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف للمطالبة بأراضيهم التعويضية
  • فضح الانتهاكات.. القومي لحقوق الإنسان يناقش تأثير السوشيال ميديا
  • وقفة احتجاجية قبلية في عدن تطالب بالإفراج عن ضابط محتجز رغم صدور قرارات قضائية
  • طلاب الصف الرابع الابتدائي يؤدون اليوم امتحان الرياضيات والمهارات المهنية في الدقهلية
  • حضرموت.. وقفة احتجاجية بالشحر للمطالبة بتنفيذ مشروع مدينة الراشد السكنية للأيتام
  • إمام أوغلو يطالب بالإفراج عن الشباب المعتقلين قبيل عيد الأضحى