الآلاف في إسطنبول يخرجون بمسيرة غزة تموت.. إنهض (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
شارك الآلاف في مسيرة حاشدة، في مدينة إسطنبول، تحت شعار "غزة تموت.. إنهض"، تنديدا بتواصل الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة التي نظمتها، هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "إي ها ها"، من ساحة مسجد بيازيد إلى مسجد آيا صوفيا التاريخي،
ورفع المشاركون أشكالا رمزية لمفتاح العودة الفلسطيني، وأكدوا على رفضهم جرائم الاحتلال بقطاع غزة، وسار فتيات يحملن أكفان أطفال رمزية ملطخة بالدماء، في إشارة إلى الأطفال الذين ترتكب بحقهم أبشع المجازر في القطاع.
وشهدت الفعالية خطابات منددة بالعدوان على غزة، طالبت المجتمع الدولي بوقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي كلمة له خلال الفعالية، قال رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بولنت يلدريم، إن "إسرائيل تستهدف المدنيين وتقصف المستشفيات وتقتل الصحفيين وتخدع العديد من الدول تحت اسم التطبيع".
وأضاف: "اليوم هو يوم غضبنا إنه يوم غضب من أجل الأطفال الذين بترت أذرعهم وأرجلهم. نحن غاضبون لدرجة أن أعدادنا ستزداد من الآن فصاعدا، سنملأ الساحات، وسنشكل اتحادا، ستخسر الصهيونية، عاشت حرية الشعوب".
وأكد يلدريم أن العالم الإسلامي يجب أن يتخذ موقفا ضد الاحتلال من خلال إغلاق مجاله الجوي.
وتابع: "علينا زيادة المساعدات لفلسطين، لأن هذه حرب بين الخير والشر، نحن من أنصار الخير،المقاومة في غزة تريد منا أمرين: ملء الساحات وإرسال المساعدات. نحن نقدم حاليا وجبات يومية لـ 180 ألف شخص".
من جانبه قال حسن توران، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية في البرلمان التركي إن تركيا متضامنة للغاية مع غزة.
وأضاف: "اليوم، ترتكب إبادة جماعية كبرى أمام أعين العالم. وللأسف، تلتزم المؤسسات والمنظمات الدولية الصمت إزاء هذه الوحشية. وكأن هذه الإبادة الجماعية مستمرة تحت رعايتهم".
وذكر طوران أن بعض القوى العالمية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت "أسيرة القتلة الصهاينة".
وجاء المسيرة الأحد، في اليوم الذي استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى الاستقبال وهو واحد من أصل 3 مبان في مستشفى المعمداني وسط غزة، ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة، وخروجه عن الخدمة.
ومنذ بدء الإبادة، بلغت حصيلة الشهداء والمصابين في قطاع غزة، أكثر من 167 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن آلاف الأسرى والمفقودين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال المجازر غزة اسطنبول الاحتلال مجازر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
التواطؤ الأمريكي في حرب الإبادة على غزة
نفّذ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف،الجمعة، زيارة إلى أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة الأمريكية في قطاع غزة، في مشهد تم تنظيمه بعناية وبحضور قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن محاولة واضحة لتلميع صورة المؤسسة وتزييف الحقائق الميدانية، وتقديم رواية مغايرة للواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الحصار والموت والجوع.
الزيارة التي رُوّج لها إعلاميًا كجزء من “الجهود الإنسانية الأمريكية” جاءت بعد سلسلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية. فمنذ بدء الحرب، قُتل ما يزيد عن 1000 فلسطيني، من المجوعين، أثناء اصطفافهم في طوابير الطعام أو سعيهم للحصول على أكياس طحين. وقد وثقت منظمات حقوقية ووسائل إعلام هذه المجازر بالصوت والصورة، مما أثار غضبًا عالميًا واسعًا.
لكن زيارة ويتكوف، بدلًا من أن تنقل هذه الحقائق إلى الإدارة الأمريكية، جاءت بعين واحدة، وبلسان صامت.
لقد تجاهل معاناة الضحايا، وفضّل لقاء ممثلي الجيش الإسرائيلي والشركة الأمريكية التي تتحكم بمسار المساعدات، دون أي لقاء مع الفلسطينيين أو ممثلي المؤسسات الحقوقية أو حتى السكان المتضررين.
إن توقيت هذه الزيارة، وطبيعتها المسرحية، يكشفان جملة من الأهداف السياسية التي تتجاوز حدود “الإنسانية”:
1. تضليل الرأي العام العالمي: أرادت الإدارة الأمريكية، عبر هذه الزيارة، تقديم صورة إيجابية عن دور مؤسستها، في وقت تتعالى فيه الأصوات الدولية المنددة بدورها السلبي في تغطية المجازر وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي للاحتلال.
2. تبييض الاحتلال: زيارة ويتكوف لمركز عسكري في رفح، حيث تنفّذ إسرائيل عمليات قصف يومية، تمثل إقرارًا ضمنيًا بشرعية ما يقوم به الاحتلال، وتغييبًا مقصودًا لصوت الضحايا ودماء الأطفال.
3. هندسة وعي زائف: تريد واشنطن إيصال رسالة مضلِّلة مفادها أنها “تحاول إنقاذ غزة”، بينما الحقيقة أن أدواتها تُستخدم لشرعنة التجويع، وأن المساعدات لا تصل إلا بطرق مهينة أو محفوفة بالخطر، وأحيانًا لا تصل أصلًا.
ما فعله ستيف ويتكوف في غزة لا يمكن اعتباره زيارة إنسانية.
بل هو مشهد سياسي مسرحي لإخفاء الحقيقة، وإعادة تقديم الاحتلال بصورة “متعاونة”، بينما تموت غزة جوعًا وتُدفن شهداؤها في صمت.
المبعوث الأمريكي لم يأتِ إلى غزة ليحمل الحقيقة، بل ليحمل سيف التغطية الأمريكية الناعمة على أبشع مجاعة وإبادة في العصر الحديث.
كاتب فلسطيني