خبراء اقتصاديون: زيارة الرئيس السيسي لقطر تسهم في تعزيز الاستثمارات
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
أكد خبراء اقتصاديون أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة قطر تعد زيارة استراتيجية تسهم في تعزيز الاستثمارات وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية التي يمر بها العالم.
وقال عمرو صلاح أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي السابق -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الزيارة تعد الأهم للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة قطر الشقيقة، مشيرًا إلى أن الدولتين تقدمان نموذجًا نادرًا ومتينًا لأكبر سرعة في ترفيع العلاقات الاقتصادية بين دولتين عربيتين.
ونوه بأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقطر هي الأهم خلال السنوات الماضية، ليس فقط بسبب الأحداث شديده الخطورة والتعقيد على مستوى الشرق الأوسط والعالم، ولكن لأنها تمثل نموذجًا نادرًا على النمو السريع والتعاون القوي بين البلدين في المجال السياسي والاقتصادي.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورت بشكل واضح خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة في مجال الاستثمار، وهو ما أدى إلى زيادة ملحوظة في حجم التبادل التجاري في عام 2024 وصل إلى 1.2 مليار دولار، بزيادة كبيرة عن السنوات السابقة، في ترجمة إلى أكبر سرعة من ترفيع العلاقات الاقتصادية بين دولتين عربيتين.
وأشار إلى أن قطر تتجه حاليًا لتكون من أكبر المستثمرين العالميين في مصر بإجمالي استثمارات تتعدى 2.1 مليار دولار، وجزء كبير منها في مشروعات حيوية في مجالات السياحة، والإنشاءات، والصناعة، قائلًا إن الاستثمارات الجديدة فقزت إلى 5 مليارات دولار خلال زيارة رئيس الوزراء القطري السابقة إلى القاهرة.
ولفت إلى أن القمة المصرية القطرية أظهرت متانه العلاقات ورغبة البلدين في توسيع التعاون وتعزيز التنسيق بينهما بما يفيد الشعبين، منوهًا بالوجود الكبير للشركات القطرية في مصر ووجود شركات مصرية في قطر، بالإضافة إلى جالية مصرية في قطر تعد من أنشط الجاليات المصرية في دول الخليج، وعددها أكثر من 200 ألف شخص أسهمت وتسهم منذ نشأة الدولة القطرية في عملية التنمية.
بدوره شدد أحمد خطاب الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الأعمال المصري الكندي على أهمية الزيارة لما تضمنته من تركيز على الجانبين السياسي والاقتصادي، كما عكست وحدة وترابط القيادتين في حل أزمة غزة.
ونوه بأن الزيارة أيضا تناولت التركيز على الجانب الاقتصادي خاصة وأنها تهدف إلى تعزيز مناقشة فرص التبادل التجاري والاستثماري وتحفيز التعاون بين البلدين خاصة بعد اتفاق مع قطر على ضخ استثمارات مباشرة بقيمة تتجاوز 7 مليارات دولار أمريكي على مدار 3 سنوات ما يعد فرصة واعدة لدعم الاقتصاد المصري.
وأوضح أن قطر تمتلك استثمارات ضخمة في مصر، خاصة في القطاع العقاري، بالإضافة إلى إمكانية ضخ استثمارات في قطاع البتروكيماويات.
واقترح خطاب إمكانية تحويل الودائع القطرية إلى مشاريع استثمارية في العاصمة الإدارية الجديدة أو غيرها من المناطق الواعدة في مصر، مشيرًا كذلك إلى فرص استثمارية عديدة في مجال الغاز الطبيعي، حيث تنتج قطر خمس الغاز الطبيعي عالميًا، ما يفتح المجال لتعاون مثمر بين البلدين.
وتوقع أن يزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين ويحقق نسبًا جيدة بنهاية عام 2025.
فيما أكد علاء العسكري أستاذ التأمين والعلوم الاكتوارية بكلية التجارة في جامعة الأزهر والخبير الاقتصادي أن العلاقات المصرية القطرية في طريقها لمزيد من التطوير، مشيرًا كذلك إلى أن زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دول خليجية تعكس الرؤية الصحيحة التي وضعتها القيادة السياسية من أجل مصلحة الوطن.
ولفت إلى أن الاتفاق مع الجانب القطري على ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر يعكس الثقة في الاقتصاد المصري القادر على تخطي العراقيل والصعوبات في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، قائلًا إن ضخ هذه الاستثمارات في العديد من القطاعات خاصة العقارية والقطاع الصناعي سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أزمة غزة زيارة استراتيجية التغيرات الجيوسياسية المزيد العلاقات الاقتصادیة بین بین البلدین إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
خارجية النواب: زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة تاريخية وتطور مهم على صعيد علاقات البلدين
علقت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنه العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عضو أمانه المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، علي زيارة وزير وزير الخارجية الإيراني لمصر.
زيارة وزير الخارجية الإيرانيوأشادت النائبة هناء أنيس عضو مجلس النواب، بزيارة وزير الخارجية الإيراني الي مصر، لافتا الي أنها تعد زيارة تاريخية.
وأوضحت عضو لجنه العلاقات الخارجية، في بيان صحفي، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة تُعد حدثًا بارزًا في سياق العلاقات بين مصر وإيران، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية والتاريخ الطويل من العلاقات المتقلبة بين البلدين، مردفة الي أن هذا التطور قد يشير إلى رغبة مشتركة في تحسين قنوات التواصل، بناء الثقة، وربما استكشاف فرص التعاون في مجالات سياسية، اقتصادية وأمنية.
وأشارت عضو لجنه العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه لايمكن فصل زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة عن التحركات الخاصة بالتفاوض على اتفاق نووي جديد، لكن في الوقت نفسه، قد تكون هناك تداخلات غير مباشرة أو تأثيرات جانبية بين الملفين.
إعادة بناء العلاقات الثنائيةكما شددت علي أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة تعبر أساسًا عن رغبة في إعادة بناء العلاقات الثنائية وتحسين الحوار بين البلدين، وهذا يختلف عن ملف الاتفاق النووي الذي يُدار بشكل رئيسي بين إيران والدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا.
ولفتت الي أنه من الناحية السياسية، أي تحسين في العلاقات الإقليمية بين إيران ودول عربية مثل مصر قد يؤثر إيجابيًا أو يعزز من موقف إيران في المفاوضات النووية، لأنه يُظهر قدرة إيران على إقامة علاقات دبلوماسية مستقرة في المنطقة، ما قد يقلل من الضغوط الإقليمية عليها.
واستطردت الي أن هناك تطور هو حدوث مفاوضات مباشرة لأول مرة بين الإيرانيين والأمريكيين وجهًا لوجه وأن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق نووي جديد يتردد على لسان المسؤولين الأمريكيين، حيث تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقًا عن أن الاتفاق بات "وشيكًا"، لكنه تساءل عن دقة هذا التعبير.