أعلن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن المباحثات الجارية مع إيران تركز على التحقق من برنامج تخصيب اليورانيوم والتسلح النووي، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو إنهاء البرنامج النووي الإيراني. ​

جاءت هذه التصريحات عقب الجولة الأولى من المحادثات التي عُقدت في سلطنة عُمان، والتي وُصفت بأنها "بناءة" و"إيجابية".

 

ومن المقرر أن تُعقد الجولة الثانية في روما، رغم تضارب الأنباء حول مكان انعقادها، حيث أشارت تقارير إلى إمكانية عقدها في جنيف. ​

الرئيس ترامب شدد على أن إيران قريبة جدًا من امتلاك سلاح نووي، محذرًا من أنها ستواجه "ردًا قاسيًا" إذا لم تتخل عن طموحاتها النووية، ولم يستبعد توجيه ضربات عسكرية لمنشآتها النووية. ​

البيت الأبيض يعلن تجميد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد بعد تحديها لقرارات ترامبترامب: لا أستبعد ضرب المنشآت النووية الإيرانيةترامب يتهم 3 أشخاص بالتسبب في مقتل الملايين بالحرب الأوكرانيةصحيفة عبرية تكشف عمل مكثف للوسطاء على حل نهائي قبل زيارة ترامب للمنطقة

في المقابل، أعلنت إيران أنها ستمنح المباحثات "فرصة حقيقية"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ترغب في التوصل إلى اتفاق نووي في أقرب وقت ممكن. وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الاقتصادية، بينما تصر واشنطن على التحقق الكامل من الأنشطة النووية الإيرانية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ الباليستية. ​

من جانبه، أكد ويتكوف أن إدارة ترامب مستعدة لتقديم بعض التنازلات في مجالات غير نووية، بهدف تشجيع إيران على التخلي عن برنامجها النووي. وأشار إلى أن الرئيس ترامب سيتخذ القرار النهائي بشأن الخطوات المقبلة إذا رفضت إيران تقليص أنشطتها النووية.​

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تسعى إدارة ترامب إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد أكثر صرامة من الاتفاق السابق لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018. ​

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ستيف ويتكوف دونالد ترامب المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إيران تخصيب اليورانيوم سلطنة ع مان المزيد

إقرأ أيضاً:

عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران

تتأرجح المواقف الأميركية تجاه إيران بين الدعوة إلى العودة للمفاوضات النووية، كما صرّح الرئيس دونالد ترامب، وبين تقارير إعلامية كشفت عن منح واشنطن ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران. اعلان

في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو مسقط، حيث كان يُفترض أن تُستأنف الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد المقبل، دوّت فجر الجمعة أولى الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.

ترامب: تفاوضوا قبل أن لا يبقى شيء

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض على وقع أزمة نووية متصاعدة، وجّه رسالة واضحة لطهران عبر منصته "تروث سوشال"، دعا فيها الإيرانيين إلى الإسراع بإبرام اتفاق قبل فوات الأوان، قائلاً: "ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة... افعلوا ذلك قبل أن لا يبقى شيء".

كلام ترامب حمل لهجة مزدوجة: تحذير من موجة عنف قادمة، ودعوة عاجلة للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي مقابلة متزامنة مع شبكة "فوكس نيوز"، أكد أن بلاده "تأمل في استئناف المحادثات النووية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي ليس خياراً مقبولاً إطلاقاً".

Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟

ضوء أخضر

ما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي نقل الموقف إلى بعد آخر. فوفقًا لتقارير استندت إلى مصادر إسرائيلية رسمية، حصلت إسرائيل على ضوء أخضر أميركي واضح لشن هجومها ضد إيران، بعد ثمانية أشهر من التخطيط السري، تخللها تنسيق استخباراتي واسع.

وتحدثت التسريبات عن وجود عملاء إسرائيليين على الأرض داخل إيران، نفذوا عمليات دقيقة إستهدفت منصات الصواريخ والدفاع الجوي.

الموقف الأميركي: بين الردع والدبلوماسية

منذ بداية الأزمة، تبنّت الإدارة الأميركية خطًا معلنًا يقوم على التفاوض مع طهران، مع الحفاظ على "الردع الصارم" ضد أي تقدم عسكري نووي. ويبدو أن موقفها الحالي لم يخرج عن هذا الإطار، لكن توقيت الضربات الإسرائيلية – الذي جاء قبل 48 ساعة فقط من موعد مفترض لجولة تفاوضية في مسقط – قد يضعف صدقية المسار الدبلوماسي.

وأكد ترامب لاحقاً، في حديث لـ "وول ستريت جورنال"، أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران". وأضافت الصحيفة نقلاً عنه "تحدثت مع نتنياهو أمس وسأتحدث معه مرة أخرى اليوم".

غموض مقصود أم استراتيجية مزدوجة؟

يتعامل المراقبون مع التصريحات الأميركية الأخيرة بوصفها جزءًا من سياسة مدروسة: تهديد جاد يعزز موقع واشنطن التفاوضي، دون انخراط مباشر في المواجهة العسكرية. فبينما تترك لإسرائيل هامش التحرك ضد منشآت تعتبرها تهديدًا وجوديًا، تسعى واشنطن لأن تبقى في موقع "الوسيط القوي" القادر على فرض شروطه لاحقًا في أي اتفاق محتمل.

لكن هذا النهج لا يخلو من مخاطر. إذ قد تراه طهران دليلاً على عدم جدية واشنطن في خيار الحوار، أو أسلوباً لتقويض المفاوضات تحت غطاء من التصعيد الأمني.

الرسالة الأميركية تبدو واضحة ومتناقضة في آن: التفاوض لا يزال ممكناً، لكن الخيار العسكري حاضر ومتاح. وهي رسالة قد تنجح في دفع طهران للتراجع، أو تدفعها إلى التصعيد والانكفاء عن طاولة التفاوض.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • هل تدخل الولايات المتحدة الحرب بين إيران وإسرائيل؟ ترامب يجيب
  • أخبار التوك شو| أحمد موسى: إيران لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم.. الجيش الإيراني: لدينا بنك أهداف لضرب إسرائيل
  • أحمد موسى: إيران لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم ولم تهاجم القواعد الأمريكية
  • أبو شامة عن حرب إيران: أهداف الولايات المتحدة تختلف عن إسرائيل
  • وزير خارجية إيران: سنواصل تخصيب اليورانيوم وسنرد على إسرائيل وفق القانون الدولي
  • إيران: أمريكا شريكة في الهجمات الإسرائيلية.. وسنواصل تخصيب اليورانيوم
  • إيران تتهم إسرائيل بتقويض المباحثات النووية مع الولايات المتحدة
  • سمير فرج: إيران لن تقبل تحت أي ظرف التنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم
  • ترامب: إيران تتواصل مع الولايات المتحدة بعد الضربات الإسرائيلية
  • عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران