بعد عامين من بدء الحرب.. السودان يخسر لقب "سلة غذاء العالم"
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسببت الحرب السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع في أزمة كبيرة في السودان التي كانت تسمى "سلة غذاء العالم"، والتي باتت مهددة الآن بشبح المجاعات التي ضربت عدة مدن نتيجة الصراع العسكري المسلح بين المتحاربين.
وبعد مرور عامين كاملين على بدء الحرب التي كشفت عن أزمة داخلية، أصبح السودان الأن يعاني من محاولات لتقسيم البلاد، بالإضافة إلى أن تلك الحرب الأهلية الوحشية وضعت 30 مليون سوداني على شفا المجاعة.
وفي هذا الإطار أعلن عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية والأفريقية عن عقد مؤتمر يقوده وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
ويأمل وزراء الخارجية من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، في البدء في تنفيذ إجراءات فعلية لوقف الحرب السودانية، حيث يقود القمة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي يقال إنه تأثر بشدة بمعاناة اللاجئات السودانيات اللواتي التقى بهن على الحدود التشادية في يناير الماضي.
قال لامي: "لقد دمرت الحرب الوحشية في السودان حياة الملايين، ومع ذلك لا يزال معظم العالم يغض الطرف عنها". وأضاف: "علينا التحرك الآن لمنع الأزمة من أن تتحول إلى كارثة شاملة، وضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها".
ونتيجة لذلك، ستعلن بريطانيا عن مضاعفة المساعدات الإنسانية لليمن الذي مزقته الحرب بمبلغ إضافي قدره 120 مليون جنيه إسترليني (158 مليون دولار) من الإمدادات الغذائية، على حد قوله.
وقال مسؤولون إن بريطانيا تأمل في توفير زخم دولي لإيجاد حل سياسي طويل الأمد، والأمر الأكثر إلحاحاً هو تحسين وصول المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن تحضر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر القمة، حيث قال مسؤول غربي إن الإمارات "لعبت دورا في إنهاء الصراع".
ومع انتشار المجاعة في أنحاء السودان ووجود 30 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات، بما في ذلك 12 مليون نازح، فمن المتوقع أن يتعهد المشاركون في المؤتمر بتقديم المزيد من المساعدات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش وقوات الدعم السريع الحرب الأهلية الحرب السودانية الصراع العسكري سلة غذاء العالم قوات الدعم السريع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي
إقرأ أيضاً:
“نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع
أقدمت المليشيا الإرهابية أمس الأول على نهب ما تبقى من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، وذلك بعد أن كانت قد استهدفت قافلتها في وقت سابق باستخدام الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى إحراق جزء كبير من الشاحنات، ومقتل عدد من عمال الإغاثة والمواطنين، وذلك في الثاني من يونيو الجاري.وفي انتهاك جديد، استهدفت المليشيا الإرهابية سوق الأبيض الكبير باستخدام الطائرات المسيّرة، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين عشية عيد الأضحى المبارك، في تصرف يعكس استخفافها بحرمة الأعياد والمناسبات الدينية، وافتقارها التام للحس الإنساني.تدين وزارة الخارجية بأشد العبارات هذا السلوك البربري، الذي يؤكد مضي المليشيا الإرهابية في انتهاك الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة القانون الدولي الإنساني.كما يعكس هذا السلوك الوحشي عدم اكتراثها بمعاناة المواطنين والنازحين، في المناطق التي خُصصت لها هذه المساعدات، بما في ذلك مدينة الفاشر المحاصرة، والتي طالب مجلس الأمن الدولي مراراً بفك الحصار عنها.وإذ تكرر وزارة الخارجية مطالبتها للمجتمع الدولي بإدانة هذه المليشيا الإجرامية، فإنها تدعو إلى تحميل راعيتها الإقليمية المسؤولية الكاملة، لما توفره من دعم عسكري ولوجستي مكّنها من الاستمرار في سياساتها اللا إنسانية، المتمثلة في تجويع المدنيين، وحصارهم، واستهدافهم بالقصف العشوائي والطائرات المسيّرة، في انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ التي يؤمن بها الضمير الإنساني.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب