في نيسان/ أبريل 2025، وفيما ينشغل الإعلام الغربي بضجيج تصريحات الرئيس الأمريكي العائد دونالد ترامب حول "إعادة إيران إلى الطاولة تحت التهديد بالقصف"، كانت طهران ترسم معادلة جديدة للتفاوض من خلف ستار هادئ في مسقط. هذه ليست مفاوضات تقليدية، ولا هي امتداد بسيط لاتفاق 2015، بل إعادة تعريف للموازين في ظل واقع استراتيجي متحول.

إذ إن إيران، بهدوءٍ مدروس، تُعيد توجيه دفة التفاوض وتُحدّد شروط اللعبة، لا كطرف خاضع للضغوط، بل كفاعل إقليمي صاعد يُجيد التعامل مع تعقيدات القوة والتكتيك السياسي بعيدا عن التبعية والخضوع، وهذه المواقف متأثرة من فشل تهديدات ترامب السابقة سواء تجاه طهران نفسها، أو تلك التي أطلقها ضد حركة حماس التي هدد أكثر من مرة بأنه سوف يفتح أبواب جهنم عليها بينما عاد للتفاوض المباشرة معها.

في الظاهر، تُقدَّم الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، التي جرت في سلطنة عمان، على أنها إنجاز أمريكي يُظهر فعالية "الردع الترامبي"، لكن الحقيقة أكثر تعقيدا بكثير. من يتابع المسار التفاوضي بين الطرفين يعرف أن هذه المحادثات ليست جديدة، وإنما هي امتدادٌ لحوار غير معلن بدأ منذ عام 2020 وتكثف عبر وسطاء خليجيين وأوروبيين، قبل أن يركن إلى الصمت التفاوضي في عُمان. وفيما يتخيّل البعض أن إيران رضخت تحت التهديد، فإن القراءة الدقيقة تكشف أنها كانت ولا تزال الطرف الذي يُحكم إغلاق باب التفاوض وفتحه بحسب توقيت استراتيجي محسوب بدقة بالغة، وهذا ليس مدحا لإيران بل محاولة فهم لواقع تكثر فيه الروايات المتضاربة.

تُقدَّم الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، التي جرت في سلطنة عمان، على أنها إنجاز أمريكي يُظهر فعالية "الردع الترامبي"، لكن الحقيقة أكثر تعقيدا بكثير.
ما يميز الاستراتيجية الإيرانية في هذه الجولة هو اعتمادها على ما يمكن تسميته بـ"سياسة حياكة الردع"، التي تشبه في بنيتها الثقافية فن حياكة السجاد الفارسي: بطيئة، صبورة، لكنها مدروسة بعناية شديدة، بحيث تُحدد الألوان والأنماط وحواف الحركات التفاوضية سلفا. ليس من قبيل المصادفة أن تختار طهران سلطنة عُمان كمسرح للمحادثات، وذلك لأنها تدرك أن مسقط ليست مجرّد وسيط محايد، بل هي شريك ضمني في تثبيت قنوات التفاوض السرية منذ الاتفاق النووي الأول. عُمان، بالنسبة لإيران، هي أكثر من بيئة تفاوضية؛ إنها فضاء سياسي مأمون من الضغوط الغربية، وقادر على احتضان قنوات غير رسمية تفضّلها إيران لتجنّب ضجيج الكاميرات وانفعالات السياسة الاستعراضية الأمريكية.

وفي المقابل، فإن إصرار طهران على اعتماد الشكل غير المباشر في التواصل مع الجانب الأمريكي ليس تفصيلا بروتوكوليا، بل تعبير عميق عن فلسفة تفاوضية ترى أن الاتصال المباشر مع طرف تخلّى عن التزاماته مرارا لا يُكافأ بإعادة الاعتراف به كطرف جدير بالثقة. إيران تعلم أن واشنطن قد انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018 دون أي كلفة داخلية، بل وكافأها النظام الدولي آنذاك بصمت مخزٍ، لذا فإن منح الأمريكيين شرف الجلوس وجها لوجه، حتى من الناحية الرمزية، هو امتياز سياسي ومعنوي يجب أن يُكسب لا أن يُمنح.

وعلى مستوى المضامين، فإن رفض إيران القاطع لتوسيع نطاق التفاوض ليشمل ملفات الصواريخ الباليستية أو النفوذ الإقليمي يُعدّ تعبيرا عن وعي عميق بأن هذه التوسعات ليست بريئة، بل تُستخدم كأدوات استنزاف تفاوضي. لذلك، رسمت طهران حدود المفاوضات بدقة: البرنامج النووي ورفع العقوبات، لا أكثر ولا أقل. هذا التحديد ليس انعزالا أو تصلبا، بل استراتيجية احتواء لتكتيك أمريكي معروف يقوم على توسيع المفاوضات لتفريغها من مضمونها. ففي كل مرة تُفتح فيها جبهات جانبية، يكون الهدف هو الضغط لإنتاج تنازلات من خارج المضمون الأساسي.

أما ترامب، فيُدرك أن أي تصعيد عسكري ضد إيران لن يكون عملية جراحية محدودة، بل زلزالا جيواستراتيجيا سيغيّر خرائط النفوذ بالكامل. فإيران، خلافا لما يُروّج، لم تكن يوما دولة يمكن قصفها بلا كلفة. فهي ليست دولة منهارة، بل دولة ذات عمق استراتيجي، وشبكة من التحالفات الممتدة من الخليج إلى البحر المتوسط، مرورا بالبحر الأحمر والقرن الأفريقي. ولذلك، فإن التصعيد اللفظي من قِبل ترامب لا يُعبر عن نية فعلية للحرب، بل هو جزء من الحرب النفسية الأمريكية، التي تهدف إلى خلق انطباع زائف بالهيمنة، دون القدرة على ترجمة هذا الانطباع إلى فعل حقيقي.

ولعل أبرز تجليات نجاح إيران في هذه الجولة أنها استطاعت أن تُفرغ "الردع الأمريكي" من مضمونه، عبر تحويله إلى مجرد خطاب استهلاكي مشابه للحملات الانتخابية الأمريكية، بينما على أرض الواقع، لم تتوقف إيران يوما عن التخصيب، ولم تُفكك أجهزة الطرد المركزي، ولم تفتح حوارا حول ملفها الصاروخي. ما يحدث هو أن الولايات المتحدة باتت تدور في فلك الاستجابة للواقع الإيراني، لا العكس.

ما يجري في مسقط اليوم ليس مجرد مفاوضات على النووي، بل هو معركة سردية شاملة حول من يمتلك شرعية تحديد شروط الأمن الإقليمي. فبينما تُروّج واشنطن لنموذج "الردع مقابل التنازل"، تسعى طهران لفرض معادلة "الندية مقابل الحوار"
وعلى مستوى التوقيت، فإن اختيار طهران لاستئناف التفاوض في هذه المرحلة يعكس إدراكا ذكيا بأنها تقف اليوم في لحظة تحوّل إقليمي ودولي تمنحها أفضلية نسبية. فمن جهة، يعاني الغرب من تآكل في شرعية النموذج الليبرالي بعد أزمات أوكرانيا وغزة التي تم تدميرها وتشريد شعبها بدعم غير مسبوق لآلة القتل الإسرائيلية، ومن جهة أخرى، بدأت واشنطن تفقد القدرة على احتواء كل الجبهات المفتوحة في آنٍ واحد، خصوصا مع عودة روسيا إلى المعادلة الدولية، وتصاعد الدور الصيني في الشرق والجنوب العالمي. إيران ترى في كل ذلك فرصة استراتيجية لتعزيز أوراقها التفاوضية، لا بوصفها دولة منعزلة، بل كقوة إقليمية قادرة على فرض شروطها، ولو عبر صمت تفاوضي محسوب.

إن ما يجري في مسقط اليوم ليس مجرد مفاوضات على النووي، بل هو معركة سردية شاملة حول من يمتلك شرعية تحديد شروط الأمن الإقليمي. فبينما تُروّج واشنطن لنموذج "الردع مقابل التنازل"، تسعى طهران لفرض معادلة "الندية مقابل الحوار"، وهي معادلة تُفجّر المنطق الأمريكي الأحادي الذي لطالما افترض أن الهيمنة العسكرية تمنح تفويضا سياسيا مطلقا.

ومع ذلك، لا يعني هذا أن الطريق أمام إيران مفروش بالورود، فهناك تحديات جدية، ليس أقلها الضغط الداخلي نتيجة الأزمة الاقتصادية، ومحاولات بعض الأنظمة الإقليمية تصوير أي اتفاق محتمل على أنه "ضعف في الموقف الإيراني". لكنّ إيران، بخبرتها الطويلة في إدارة التناقضات، أثبتت قدرتها على استيعاب هذه الضغوط وتوظيفها لصالح تعزيز الموقف التفاوضي، بدل أن تتحول إلى نقاط وهن.

في النهاية، لا يمكن النظر إلى المفاوضات غير المباشرة الجارية اليوم باعتبارها عملية بحث عن حل، بل هي شكل من أشكال الصراع المقنّن على تحديد قواعد الاشتباك في النظام الإقليمي الجديد. وإيران، بفهمها العميق للتاريخ، تعرف أن من يملك القدرة على فرض إيقاع التفاوض هو من يتحكم بنتائجه. ولذلك، فبينما ينشغل ترامب بالكاميرات، تنشغل طهران بهندسة الطاولة.

هي لا تتفاوض لتتنازل، بل لتُكرّس واقعا جديدا، تُجبر فيه الآخر على الاعتراف، لا بالملف النووي فقط، بل بإيران كفاعل لا يمكن تجاوزه في معادلات القوة الإقليمية والدولية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء ترامب إيران مفاوضات النووي إيران امريكا مفاوضات النووي ترامب قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تُنهي مهام قاذفاتها الثقيلة.. ترامب يهدد بهجمات أشد إن لم تقبل طهران بالسلام

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عودة قاذفات سلاح الجو الأمريكي من طراز “بي-2” إلى قاعدتها في ولاية ميسوري، بعد تنفيذها هجمات جوية على منشآت نووية إيرانية، الأحد الماضي.

وقال ترامب في منشور عبر منصته “تروث سوشال”: “لقد هبط طيارو قاذفات بي-2 العظماء للتو بسلام في ميسوري. شكرًا لكم على عملكم الرائع!”.

في السياق، شكّك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، في قدرة القيادة الإيرانية على إدارة شؤون البلاد، مُشيرًا إلى احتمال حدوث “تغيير في النظام” بسبب عجزها عن “جعل إيران عظيمة مجددًا”، وفق تعبيره.

وقال ترامب عبر حسابه على منصة “تروث سوشال” التي يملكها: “ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح ‘تغيير النظام’، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجددًا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟”.

ووفقًا للإدارة الأمريكية، شاركت سبع قاذفات أمريكية في الهجمات، أقلعت جميعها من ميسوري، وأسقطت 14 قنبلة زنة كل منها أكثر من 1.5 طن، قبل أن تعود إلى قواعدها دون التزود بالوقود أو الهبوط.

وكان ترامب قد أعلن، فجر الأحد، تنفيذ ضربات جوية “ناجحة” على منشآت نووية رئيسية في إيران، شملت مواقع في نطنز وفوردو وأصفهان، مؤكدًا تدميرها بالكامل، رغم تقليل طهران من حجم الأضرار.

وقال الرئيس الأمريكي إن الهدف من العملية هو “تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي”، محذرًا من “هجمات مدمرة أخرى” في حال رفضت إيران القبول بالسلام، على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، وجّه ترامب انتقادات حادة للقيادة الإيرانية، ملمحًا إلى احتمال “تغيير النظام”، وكتب عبر “تروث سوشال”: “ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح ‘تغيير النظام’، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجددًا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟ يا إلهي!”.

الرئيس الإيراني بزشكيان: إيران سترد على الهجمات الأمريكية الأخيرة

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن إيران تعتزم الرد بشكل متناسب على الهجمات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية، مشدداً على أن بلاده لم تبدأ الحرب بل دافعت عن نفسها بعد تعرضها لعدوان عسكري.

وقال بزشكيان: “إيران لم تبدأ الحرب، لقد تعرضنا لعدوان عسكري ودافعنا بثبات، ومن الطبيعي الرد على العدوان بشكل متناسب، لقد هاجمتنا الولايات المتحدة، ماذا ستفعل لو كنت في مثل هذا الوضع؟”.

وأضاف أن “الهجوم الأمريكي يبرهن أن واشنطن هي المحرك الرئيسي وراء الضربات الإسرائيلية”، موضحًا أن الولايات المتحدة دخلت المعركة مباشرة بعد أن لاحظت عجز إسرائيل، مؤكداً أن “هذا العمل يثبت بوضوح أن أمريكا هي المحرك الرئيسي للأعمال العدائية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وأشار بزشكيان إلى أن الأمريكيين حاولوا في البداية إخفاء دورهم، لكن بعد الرد الحاسم من القوات المسلحة الإيرانية ورؤية عجز إسرائيل، اضطروا إلى المشاركة المباشرة في المواجهة.

نتنياهو يثني على “البطولية” في عملية “الأسد الصاعد” ويؤكد قرب القضاء على القدرات النووية الإيرانية

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد يقومان بأعمال وصفها بـ”البطولية” في إطار عملية “الأسد الصاعد” التي تنفذها إسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة ضد إيران.

وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل “قريبة جدا من القضاء على القدرات النووية والصاروخية الإيرانية”، مثنيًا على “العمل المشرف” للجيش الأمريكي الذي ألحق أضرارًا كبيرة بمنشأة فوردو النووية.

وشدد على أن حكومته لن تنهي العملية العسكرية قبل تحقيق أهدافها، لكنها أيضًا لن تطيلها أكثر من اللازم، مؤكداً أن هذه الحرب ستغير وجه الشرق الأوسط، معتبراً أن “الأثمان الباهظة” التي دفعتها إسرائيل خلال هذه العملية والهجمات الإيرانية لن تُنسى.

جدل دستوري في الكونغرس

الهجمات التي أمر بها ترامب فجرت جدلًا واسعًا داخل الكونغرس الأمريكي، حيث اعتبر عدد من الأعضاء أنها تمّت دون تفويض دستوري، ووصف السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز القرار بأنه “انتهاك للدستور”، مشددًا على أن إعلان الحرب هو من صلاحيات الكونغرس فقط.

وانضم عدد من النواب الجمهوريين إلى الانتقادات، بينهم توماس ماسي وورين ديفيدسون، اللذان أكدا أن الخطوة “غير دستورية”، كما دعت النائبة الديمقراطية ياسمين أنصاري إلى عقد جلسة طارئة للتصويت على “قانون صلاحيات الحرب”، فيما ألمحت ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز إلى أن القرار قد يشكل مبررًا قانونيًا لعزل الرئيس.

وفي محاولة للدفاع عن قراره، قال ترامب في بيان جديد اليوم: “الولايات المتحدة نفذت عملية ناجحة للغاية، وسحبت القنبلة من يد إيران قبل أن تستخدمها”، مؤكدًا أن الضربات كانت وقائية وضرورية لمنع تهديد نووي وشيك.

يأتي هذا التصعيد الأمريكي في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو الجاري، والتي تُعد الأكبر من نوعها بين الجانبين حتى الآن.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” قد أكدت أن المواقع التي استهدفتها الضربات الأمريكية “لا تحتوي على مواد نووية نشطة”، في محاولة لتقليل المخاوف من أي تسرّب إشعاعي.

روسيا تدين الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية وتُحذر من كارثة نووية محتملة

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية تمثل “إجراءات غير مسؤولة وخطيرة واستفزازية” تستهدف دولة ذات سيادة، مشددًا على استخفاف واشنطن بالقانون الدولي واستعدادها للمخاطرة بأمن البشرية من أجل حليفتها إسرائيل.

وأضاف نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن أن روسيا عرضت الوساطة بين واشنطن وطهران، إلا أن الولايات المتحدة لم تبدِ اهتمامًا بالدبلوماسية، محذرًا من احتمال وقوع كارثة نووية إذا استمر التصعيد.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعلن العودة إلى "الردع النووي الجوي"
  • أنغولا والولايات المتحدة يرفضان حضور ممثل البوليساريو في القمة الأميركية الأفريقية
  • ترامب : لا نسعى لتغيير النظام في إيران
  • مستشار كوفي أنان: القضية الفلسطينية مؤشر واضح على انهيار النظام الدولي
  • الضربة الأمريكية لإيران.. فشل الردع وعودة مُحتملة للدبلوماسية
  • خبير: "واشنطن تدعم تغيير النظام".. هل يُخطئ وادفول في قراءة المشهد الإيراني؟
  • أميركا أطاحت بحكومة إيرانية من قبل.. هل يفعلها ترامب مجددا؟
  • بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟
  • ضربات ترامب لإيران.. بين حسابات الردع وضغوط الحلفاء
  • واشنطن تُنهي مهام قاذفاتها الثقيلة.. ترامب يهدد بهجمات أشد إن لم تقبل طهران بالسلام