مؤتمر أوشرم يختتم أعماله بإطلاق مبادرة راية لتمكين المرأة
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
(عمان) اختتمت الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية (أوشرم) مؤتمرها السنوي الثامن بعنوان "القيادة في الفضاء الحر"، بعد ثلاثة أيام من الجلسات الحوارية والنقاشات المتخصصة التي شهدت مشاركة أكثر من 1000 خبير وممارس من داخل السلطنة وخارجها.
وشهد اليوم الختامي إطلاق مبادرة "راية"، الهادفة إلى تمكين المرأة في بيئات العمل العُمانية، من خلال نموذج عمل يُعزّز بيئة آمنة، ومحفزة، وعادلة، مع التركيز على مرونة العمل وتوازن الحياة المهنية والشخصية، وتقديم برامج تدريبية وسياسات تدعم الشمول والمساواة.
وناقش المؤتمر في يومه الأخير عددًا من أوراق العمل التي تناولت دور التكنولوجيا في تعزيز الصحة النفسية والقيادة، ومفاهيم القيادة المفتوحة، وأهمية التواضع الثقافي في بيئات العمل المتنوعة، إضافة إلى جلسات تناولت الشمولية المدفوعة بالتقنيات، وأثر الابتكار في أساليب القيادة الحديثة، وأهمية الرفاهية في تحقيق الأداء المؤسسي الأمثل.
وأكد المشاركون في الجلسة الختامية على ضرورة تبنّي نماذج قيادة إنسانية ومستدامة تواكب التحولات الحديثة وتدعم بناء بيئات عمل مرنة ومحفزة.
وقد شهد المؤتمر حضورًا لافتًا يعكس دوره المتنامي كمنصة لتبادل الخبرات، وبناء القدرات، وتعزيز ثقافة القيادة الحديثة في سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حكم تيمم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل .. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم تيمّم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل (المكياج)؟ فهناك امرأة متزوجة منذ خمس سنوات وتستخدم المكياج لتظهر بالمظهر اللائق أمام زوجها، فهل يجوز لها إذا أرادت الصلاة أن تتيمم بدلًا عن الوضوء؛ نظرًا لأنها إذا توضأت اضطرت إلى أن تزيل كل المكياج الذي تزيَّنت به، والذي أنفقت عليه مالًا كثيرًا، ويستغرق وقتًا طويلًا في وضعه؟ أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه لا يجوز شرعًا للمُكلَّفِ أن ينتقل من فرض الوضوء أو الغسل إلى رخصة التَّيَمُّمِ إلا عند فَقْدِ الماءِ حقيقةً أو حُكْمًا بعدم القدرة على استعمال الماء مع وجوده.
وأوضحت أنه لا يجوز للمرأة التَّيَمُّمُ إذا وضعت أي مسحوقٍ من مساحيق التجميل (المكياج)، إلا إذا كان استعمال الماء سيترتب عليه ضَرَرٌ بالغٌ كتأخُّرِ الشفاء حالة المرض، أو زيادة المرض بسبب استعمال الماء أو فَقْدِ الماء حقيقةً، فيباح لها التيمم حينئذٍ، وإذا تيممت لغير عذر يبيح لها التيمم فصلاتها غير صحيحة، ويلزمها قضاؤها.
تأثير مستحضرات التجميل على الطهارةوذكرت دار الإفتاء أن مساحيق التجميل (المكياج) من حيث نفوذ الماء وعدمه إمَّا أن تكونَ لها جِرْمٌ رقيق بحيث لا تخرج عن كَوْنِها ألوانًا طبيعيةً أو صناعيةً تَصْبغُ الجلدَ بلونها كالحناء والصبغات، ولا تمنع من نفوذ الماء إلى البشرة ويمتصها الجلد كالكريمات وما شابه.
وإمَّا أن تكونَ لها جِرْمٌ كثيف يُشكِّلُ طبقةً عازلةً على الجلد تمنع من وصول الماء إلى البشرة، وبالتالي تكون حاجزًا بين الماء والبشرة كالشمع وما يشبهه الذي لا يمكن للجلد امتصاصه بحال.
فأمَّا الأول: فلا مانع من الوضوء والغسل حال وجوده ما دام لا يحول بين الماء والجلد؛ إذ الحائل الذي يمنع مَسَّ الماء للعضو هو الجِرْمُ الكثيف الجامد الذي يُكوِّن طبقةً فوق الجلد تفصله عما حوله، أمَّا الألوان والصبغات التي لا تَسُدّ مسام الجلد فتُكوِّنُ طبقةً رقيقة على الجلد تكون كالجزء منه، وهذه لا تمنع من وصول الماء للعضو، كالحناء والكريمات الرقيقة... إلخ، وبالتالي الوضوء والغسل معها صحيحان.
وأمَّا الثاني: فلا يمكن معه الطهارة -الوضوء أو الغسل- بحال، خاصةً وأنَّه يُشَكِّلُ جِرْمًا كثيفًا على الجلد يمنع من وصول الماء إلى العضو، فيجب شرعًا على من شرعت في الطهارة إزالته عن الجلد قبل مباشرة الطهارة بنوعيها، حتى يصل الماء إلى البشرة؛ لا سيَّما وأنَّ من شروط صحة الوضوء التي لا خلاف عليها بين الفقهاء عَدَمَ وجود عازلٍ يمنعُ من وصول الماء إلى البشرة حال مباشرة الطهارة، سواءٌ كان هذا العضو مأمورًا بغسله أو مسحه، وقد نصَّت المذاهب الفقهية على ذلك.