استعرض  الهلال الأحمر المصري جهوده في دعم الأشقاء في السودان منذ بدء الأزمة في أبريل 2023 وحتى أبريل 2025، حيث قامت فرق الهلال باستجابة فورية عبر التواجد على الحدود، وإقامة نقاط للخدمات الإنسانية ومساحات صديقة للأطفال، لتقديم خدمات الدعم النفسي والصحي، ومساعدة المتضررين على التواصل مع أسرهم وحتى انتقالهم إلى أماكن إقامتهم داخل مصر.

واستعرضت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، جهود الهلال في الاستجابة لتداعيات الأزمة السودانية على مدار عامين، قائلة إن فرق الهلال قامت باستجابة فورية لإغاثة الأشقاء السودانيين من خلال إقامة نقاط للخدمات الإنسانية على معبري قسطل وأرقين، وذلك في 17 أبريل 2023، بعد يومين فقط من بدء الأزمة.

وأشارت إمام إلى أنه تم تعزيز الجاهزية بفرع الهلال في أسوان لضمان توافر إمدادات الإغاثة، وتفعيل فرق الاستجابة لإدارة العمليات الميدانية في أسوان وعلى طول الحدود المصرية السودانية، وحشد المتطوعين، وإعداد مواد الإغاثة اللازمة، وإنشاء نقاط للخدمات الإنسانية في المواقع الرئيسية، منها المعابر الحدودية بين مصر والسودان، مدينتا أبو سمبل وأسوان، ومحطة قطار أسوان.

وأوضحت أنه تم تقديم استجابة فورية من خلال الإسعافات الأولية، وإنشاء عيادات طبية على الحدود، وتقديم الدعم النفسي، وتوزيع حقائب النظافة الشخصية، والمواد الغذائية، والمساعدات المالية، ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وتوفير سبل الإتاحة، وتنسيق وسائل النقل المختلفة لنقل الأشخاص إلى الأماكن التي يرغبون في التوجه إليها، بالإضافة إلى تقديم خدمات إعادة الروابط العائلية وخدمات الاتصالات والإنترنت.

وكشفت إمام عن حجم الخدمات المقدمة للمتضررين السودانيين في الفترة من 21 أبريل 2023 حتى 14 أبريل 2025، موضحة أنه تم إجراء 12,940 مكالمة هاتفية محلية ودولية، وتقديم خدمات إنترنت لدعم الروابط الأسرية بين الوافدين وذويهم داخل وخارج مصر، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي لـ 10,253 متضررًا، وتوزيع مساعدات مالية على 5,000 أسرة، وتقديم خدمات طبية لـ 52,526 مستفيدًا.

وأضافت أنه تم توزيع 210,410 حقائب نظافة شخصية، و1,306,137 زجاجة مياه، و1,022,305 وجبة جافة، مشيرة إلى أنه تم إرسال ثلاث سفن تحمل أكثر من ألف طن من المساعدات الإغاثية إلى السودان، بالتعاون مع الحكومة المصرية.

وأكدت أن هذه الجهود تتم من خلال مئات المتطوعين على معبري قسطل وأرقين، حيث بلغ إجمالي ساعات العمل التطوعي 340,082 ساعة، بإجمالي 889 مشاركة لكل متطوع منذ بدء الاستجابة للأزمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهلال الاحمر السودان دعم السودان المزيد أنه تم

إقرأ أيضاً:

كسوة الشتاء.. دفء إماراتي يصل إلى مناطق البرد القارس في حضرموت

تشهد محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن مع مطلع فصل الشتاء انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة في مناطقها المرتفعة، ما يفاقم معاناة الطلاب والأسر الذين يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية لمواجهة البرد القارس. في ظل هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة، أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الخميس، حملة "كسوة الشتاء" لتقديم الدعم لطلاب المدارس المتضررين من موجة البرد، وتخفيف وطأة الظروف القاسية التي يواجهونها في المناطق النائية.

وجاءت الحملة ضمن سلسلة جهود إنسانية مستمرة تنفذها الهيئة في حضرموت، وتهدف إلى توفير الملابس الدافئة للطلاب والطالبات الذين يعانون من تدنٍ في درجات الحرارة في مرتفعات المحافظة، ما يؤثر سلباً على قدرتهم على حضور المدرسة ومتابعة تعليمهم بسلام. وذكرت الهيئة أن الحملة بدأت في عدد من مناطق المرتفعات، وذلك في إطار دعمها الإنساني المستدام لفئات المجتمع الأكثر حاجة.

وباشرت الهيئة توزيع سلال غذائية متكاملة على أطفال ذوي الهمم المرتبطين بمركز "رجاء الخير" لذوي الاحتياجات الخاصة في مديرية الديس الشرقية، في مبادرة تُكمّل حملة كسوة الشتاء وتُبرز الاهتمام بالفئات الضعيفة التي تواجه صعوبات مضاعفة، ليس فقط بسبب البرد ولكن أيضاً في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

وأعرب القائمون على مركز "رجاء الخير" عن بالغ شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدين أن هذه التدخلات الإنسانية أحدثت فرقاً ملموساً في تحسين ظروف حياة الأطفال من ذوي الهمم، وساهمت في تخفيف الأعباء عن أسرهم في وقت حساس يزداد فيه الاحتياج للدعم والرعاية.

من جانبهم، عبّر المستفيدون من الحملة عن امتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدين أن المبادرات الإنسانية جاءت في وقت بالغ الأهمية في ظل موجة البرد الشديد وارتفاع تكاليف المعيشة، ما يضاعف الحاجة إلى الدعم في القطاعات الأساسية كالتعليم والغذاء والاحتياجات الشتوية الضرورية.

وتواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ برامجها الإنسانية والإغاثية في محافظة حضرموت، ما يعكس التزامها الراسخ تجاه الشرائح المتضررة، وحرصها على دعم الاستقرار المجتمعي وتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر المحتاجة والفئات الضعيفة من خلال مبادرات نوعية ومستدامة.

وتُعَدّ حملة "كسوة الشتاء" جزءاً من جهود إنسانية واسعة تبذلها الهيئة لدعم التعليم وتمكين الأسر في المحافظات اليمنية، لا سيما في الفترات التي تتطلب توفير الدعم بشكل عاجل لمواجهة آثار التحديات المناخية والاقتصادية، في مشهد يعكس التضامن والتعاون الإنساني بين الشعوب والجهات المنفذة لهذه المبادرات.

مقالات مشابهة

  • غزة بلا وقود: أزمة الغاز تتحول إلى كارثة إنسانية.. ونازحون يطبخون على الحطب والورق!
  • كسوة الشتاء.. دفء إماراتي يصل إلى مناطق البرد القارس في حضرموت
  • الهلال الأحمر الإماراتي يفتتح عيادة متنقلة في الساحل الغربي باليمن
  • تركيا.. الحركة القومية يقدم للبرلمان تقريره بشأن مبادرة حل الأزمة الكردية
  • الهلال الأحمر العراقي يوزع مواد غذائية واغاثية لمتضرري السيول في السليمانية وكركوك
  • الهلال الأحمر يدفع بـ 9،800 طن مساعدات إنسانية ومستلزمات شتوية عبر قافلة «زاد العزة»
  • الهلال الأحمر يدفع بـ 9,800 طن مساعدات ومستلزمات شتوية إلى غزة
  • الهلال الأحمر المصري يرسل 9,800 طن مساعدات عبر قافلة «زاد العزة» إلى غزة
  • الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 10 آلاف طن مساعدات إنسانية و45 ألف بطانية عبر «زاد العزة»
  • زاد العزة 91 .. الهلال الأحمر يدفع بـ10 آلاف طن مساعدات و45 ألف بطانية لغزة