الشرطة الألمانية تعتقل طلابا تضامنوا مع فلسطين وتهدد آخرين بالترحيل (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
اعتقلت الشرطة الألمانية، عدداً من الطلاب في جامعة هومبولت بالعاصمة برلين، خلال مشاركتهم في تظاهرة تضامنية مع القضية الفلسطينية، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وخطط حكومة ولاية برلين لترحيل أربعة نشطاء أجانب مؤيدين لفلسطين.
واقتحم مجموعة من الطلاب مبنى يحتوي على قاعة المحاضرات "إميل فيشر" داخل الجامعة، ورفعوا لافتات على نوافذ المبنى كُتب عليها شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، منها: "أنتم متواطئون في الإبادة الجماعية"، و"لا دولة سوى فلسطين 48"، و"انتفاضة حتى النصر".
Berlin police used extreme violence to suppress a supporter of Palestine in front of Humboldt University in Berlin.
????: Ryad.aref pic.twitter.com/1TceUmCxxU — Quds News Network (@QudsNen) April 17, 2025
وفي محيط المبنى، تجمع نحو 20 شخصًا للتعبير عن تضامنهم مع المحتجين، مرددين شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، من بينها "الحرية لفلسطين"، "قاطعوا إسرائيل"، "لا للحدود ولا للترحيل"، إضافة إلى "ألمانيا دولة فاشية" و"المقاومة حق دولي".
ورغم مطالبة إدارة الجامعة للطلاب بمغادرة المبنى، قام المحتجون بإغلاق الأبواب وإقامة حواجز، ما استدعى تدخل الشرطة، التي فرضت طوقاً أمنياً مشدداً، واعتقلت ما لا يقل عن خمسة أشخاص من المتظاهرين خارج المبنى.
كما استخدمت الشرطة أدوات خاصة لفتح الأبواب، وأزالت اللافتات من النوافذ قبل أن تقوم بإخلاء المبنى واحتجاز المشاركين في التظاهرة.
Shortly after their protest at Humboldt University denouncing the university’s complicity in the Israeli genocide in Gaza, Berlin police stormed the campus, detaining and expelling pro-Palestine students. pic.twitter.com/EOS0Kl0aNI — Quds News Network (@QudsNen) April 16, 2025
وبحسب شهود عيان، شملت الاعتقالات عدداً من الأشخاص الذين كانوا يرتدون سترات تحمل عبارة "صحافة".
وقال المتحدث باسم الشرطة، مارتن هيلفيغ، في تصريحات من موقع الحدث، إن قوات الأمن اقتحمت المبنى بالقوة وأخرجت ما يقرب من 90 محتجاً، موضحاً أن التحقيق جارٍ معهم بتهم تتعلق بـ"انتهاك حرمة المساكن" و"الإضرار بالممتلكات".
وأضاف أنه سيتم إطلاق سراحهم فور التأكد من هوياتهم، في حال لم توجه إليهم اتهامات إضافية.
وفي سياق متصل، شهدت العاصمة برلين، في السابع من نيسان/أبريل الجاري٬ مظاهرة احتجاجية ضد قرار السلطات ترحيل أربعة نشطاء أجانب تضامنوا مع فلسطين، من بينهم ثلاثة مواطنين من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وشارك أكثر من 100 شخص في التظاهرة التي نُظمت بشارع شتريزمان بالقرب من برلمان ولاية برلين، للتنديد بقرار الترحيل الصادر بحق أربعة ناشطين، هم: مواطن أمريكي، واثنان من أيرلندا، وآخر من بولندا، على خلفية مشاركتهم في مظاهرات دعم لفلسطين.
وكانت وزارة الداخلية في ولاية برلين قد أفادت، في تصريحات أن مكتب الهجرة أصدر في آذار/مارس الماضي قراراً بإنهاء تصاريح الإقامة لهؤلاء الأشخاص، بسبب تورطهم في أحداث وقعت في الجامعة الحرة ببرلين يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
من جهته، أورد موقع "ذا إنترسبت" أن الناشطين الأربعة، وهم كوبر لونجبوتوم، وكاسيا فلازكزيك، وشين أوبراين، وروبرتا موراي، باتوا مطالبين بمغادرة البلاد بحلول 21 نيسان/أبريل الجاري، وأنهم سيُرحّلون قسرياً في حال لم يغادروها طوعاً.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن السلطات الألمانية تعتبر هؤلاء النشطاء "خطراً على النظام العام"، متهمةً إياهم بـ"الإضرار بالممتلكات"، و"وصف عناصر الشرطة بالفاشيين"، وترديد شعارات محظورة بموجب القانون الألماني.
وفي تصعيد آخر ضد القضية الفلسطينية، ألغت جامعة برلين الحرة فعالية أكاديمية كانت مقررة للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز.
وكان من المقرر أن تلقي ألبانيز عرضاً تقديمياً ضمن الفعالية، إلا أن رئيس الجامعة، غونتر زيغلر، أعلن إلغاء الحدث في اجتماع داخلي، معللاً القرار بـ"الاستقطاب المتزايد" و"الظروف الأمنية غير القابلة للتنبؤ".
وأضاف زيغلر أن الفعالية "لا يمكن تنظيمها بشكل علني وحضوري"، واقترح عقدها عبر الإنترنت كبديل.
ويأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة بدعم أمريكي واسع النطاق، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث يشن الاحتلال عمليات عسكرية وصفتها منظمات حقوقية بـ"الإبادة الجماعية"، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 167 ألف فلسطيني وإصابة عدد مماثل تقريباً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف شخص.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس الماضي، ارتفع عدد الشهداء إلى 1652، فيما تجاوز عدد الجرحى 4390، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة صباح الأربعاء، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من النساء والأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية جامعة الفلسطينية غزة ترحيل المانيا فلسطين غزة ترحيل جامعة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مدير معهد فلسطين للأمن القومي: اغتيال رائد سعد يهدف لإرباك حماس ورفع معنويات الداخل الإسرائيلي
أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن اغتيال القيادي رائد سعد والتصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة يأتيان في إطار سياسة إسرائيلية ثابتة تقوم على خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهكته إسرائيل مرارًا، مؤكدًا أن تل أبيب لا تزال متمسكة بنهجها العسكري في التعامل مع القطاع.
وأوضح الشروف، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تعتمد استراتيجية تُعرف بـ«قطع رأس الأفعى»، وتهدف من خلالها إلى توجيه ضربات مركزة لقيادات حركة حماس، في محاولة لإرباك منظومة القيادة والسيطرة داخل الحركة، وإضعاف قدرتها على إدارة المشهد الميداني في قطاع غزة.
وأضاف أن لهذه الضربة أبعادًا داخلية إسرائيلية واضحة، تتمثل في توجيه رسالة إلى الجمهور والجيش الإسرائيليين مفادها أن الحكومة قادرة على استهداف قيادات حماس والاستمرار في العمليات العسكرية، وذلك بهدف رفع المعنويات في ظل الضغوط الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشار الشروف إلى أن اغتيال رائد سعد يمثل ضربة موجعة لحركة حماس وقد يُحدث ارتباكًا مؤقتًا داخل بنيتها التنظيمية، إلا أنه لا يمكن اعتباره ضربة قاضية أو حاسمة، مؤكدًا أن الحركة تمتلك القدرة على امتصاص مثل هذه الضربات وإعادة ترتيب صفوفها.
وشدد مدير معهد فلسطين للأمن القومي على أن استمرار هذه السياسة يعكس غياب نية حقيقية لدى إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار، ويؤكد أن التصعيد ما زال خيارًا مطروحًا بقوة في الحسابات الإسرائيلية، رغم الجهود الإقليمية والدولية الرامية لاحتواء الموقف.
اقرأ أيضاًبأمر مباشر من نتنياهو.. تقارير عبرية تكشف تفاصيل اغتيال رائد سعد في غزة
مستشار الرئيس الفلسطيني: قبلنا خطة ترامب لوقف الإبادة الجماعية في غزة
«الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية